Posts

سربرنيتشا: قالت الأم دعوه، فليرقد معهم في سلام

Image
For English Version ..click here   ترجمة وإعداد: د. إيمان الطحاوي  تم دفن رودلف وهو الرجل المسيحي المغدور به - من قبل الصرب- كما أصدقائه المسلمين الذين بقي معهم لآخر يوم قبل مقتله معهم. دفن في نفس المكان الذي يشمل رفات 775 رجلا وشابا مسلما قتلوا على يد الصرب عام 1995. كان رودلف رجلا كرواتيا كاثوليكيا شارك نفس المصير مع 8000 مسلم من جيرانه قتلوا في مذبحة  سربرنيتسا . والجيرة هناك كالأخوة أو القرابة. وحيث عاش قبل وأثناء الحرب، فقد لاقى نفس المصير. وبالأمس: عندما سألوا أمه إن كانت ترغب في دفنه في أي مكان تحب؟ قالت: لا، دعوه حيث مات معهم، فليرقد معهم في سلام. رقد مع أصدقائه المسلمين في القبور الجماعية، ثم أعيد دفنه بعد 15 عاما من البحث الدقيق لأن الصرب قاموا بتوزيع الجثث على أكثر من 70 منطقة وطمس معالم الدفن لإخفاء أثار الإبادة الجماعية. لم يحدث هذا في العصور الوسطى المتخلفة أو في قلب بلاد العالم الثالث، لكنه حدث في قلب أوروبا في نهاية القرن العشرين.  في عام 2010، تم العثور على جثة رودولف في إحدى المقابر الجماعية الثانوية في كامينيتشا. بدعم من زوجة رودولف هاتيجا وابنته ديانا، قررت باربرا ا

النساء ضحايا الحرب في البوسنة و سربرنيتشا

Image
Children Raped in the Srebrenica Genocide النساء ضحايا الحرب... هو اسم منظمة أهلية غير حكومية وثقت أكثر من  25000 عمليات اغتصاب لنساء و فتيات في البوسنة و الهرسك. معظمها  قبل و أثناء الإبادة الجماعية و المذبحة. قصة عن (إيدينا 15 عام ، و ألميرا 12 عام) فصل الرجال عن النساء وأخذ الرجال بعيدا ليقتلوا جميعا. أما النساء و البنات فقد أخذن لمراكز الاحتجاز حيث كان الاغتصاب في انتظارهن خاصة في شرق البوسنة. كنت أصرخ كثيرا. كان عمر إيدينا 15 عاما. اغتصبت عدة مرات من قبل الجنود الصرب. و كانت شاهد على ما حدث في بلدية سربرنتشيا حيث حدث أمام أعين القادة الصرب أن أخذت الفتيات عدة مرات للاغتصابات الجماعية بواسطة الجنود الصرب. كانت البنات يضربن ليلا و يؤذين ، فقد هددت إيدينا بمسدس مسلط على رأسها طوال الوقت حيث كانت تصرخ طيلة الوقت. وحدث نفس التصرف في أماكن أخرى مثل معسكرات فوكا و المناطق البوسنية في وادي نهر درينا. لا تأخذني، فعمري فقط 12 عاما. ألميرا عاشت في بلدية فوكا و هي قرية والدها. ذلك الأب الذي أخذه الصرب عام 1992، و لم تره ثانية. في أغسطس 1992، أخذت إلى

سربرنيتشا: تبرع بحذائك القديم للأمم المتحدة

Image
نداء عاجل رأيته على الإنترنت: تبرع بحذائك القديم للأمم المتحدة و لأن الأمم المتحدة وقفت كالمتفرج و ربما كالمتواطيء أمام مذبحة مسلمي  سربرينيتشا فإن أهل الضحايا ألمحوا و أشاروا للأمم المتحدة كعنصر رئيس في هذه المذبحة التي قتل فيها 8000 مسلم على يد القوات الصربية. كيف؟ حدث هذا بعد أن أعلنت الأمم المتحدة سربرنيتشيا منطقة آمنة فاتجه السكان غير المسلحين فارين إليها.  و عندما تقدم الصرب لقتلهم، لم تفعل القوات الهولندية الأممية شيئا و لم تطلق رصاصة واحدة و تركتهم يقتلون في ساعات! كان  الذكور (رجال و أولاد) وليمة سهلة للفك الصربي، في حين المهانات و الاغتصابات لحقت بالإناث( نساء و بنات). لهذا فإن العار لا يلاحق فقط القاتل الصربي، بل يلاحق الأمم المتحدة المفترض فيها أن تكون الحمى و السند لكل الأمم المسالمة و ليس العكس. إن   سلبية قوات الأمم المتحدة سحبت البساط من تحت هالتها لتؤكد أننا نعيش في غابة  شعارها البقاء للأقوى. و الشواهد تتكرر من تصرفات الأمم المتحدة على مر السنوات. ما هي قصة الأحذية؟ و لهذا فقد أشار الناشطون بإصبع الاتهام نحو الأمم المتحدة و صنعوا لها قاعدة من العار وضوعوا فيها 1674

و أخيرا سربنيتشا زهرة لم تتفتح

Image
في أحد المقالات القديمة بمجلة ( العربي ) شاهدت الفتاة صورة لمفتي البوسنة و زوجه فتساءلت: هل هناك إسلام في أوروبه؟  ثم شاهدت كغيرها من ملايين العرب ما كان يحدث في البوسنة و الهرسك في التسعينيات. و تتبدل خلفية كراساتها  من نصائح و صور ملونة إلى صور الحياة المريرة في البوسنة ( طفلة تبكي، زهرة تقول لك ساعد أخواتك من نساء البوسنة، نداء: انقذ مسلما). بينما تنتشر مطويات تحمل مشاريع إغاثية مثل البيت و الحطب الذي سيحميهم في الشتاء. هذا النداء خاصة يجعلها تلفظ الغطاء الوثير في الشتاء خجلا من أن تنعم في الدفء بينما يتألم أخوة لها على بعد. أقسمت في ليلة أن تفعل شيئا، و يبدو أنها لم تبر هذا القسم الطفولي. لهذا ستشاركهم بأضعف الإيمان على قدر استطاعتها. تضجر جدتها من تكرار الأحداث في نشرة التليفزيون المصري التي لا تقدم إلا أخبار البلد التي اسمها ( تنطق أبجدية البوسنة و الهرسك بارتباك و صعوبة).  جدتها تتابع البرامج الدينية، فتتساءل الفتاة هل لا تشعر بهم جدتي حقا؟ أم لأنهم بعيدون عنا فلا تهتم بهم كثيرا؟ ما الذي يجعلها تتوحد مع أخبارهم لعام تلو الآخر. تمر السنوات فتتكشف لها الحقائق.  يسخر مدرس اللغ

أن تقتل فيلا...فيلم مهم 2-2

Image
نستكمل الفيلم: يمتليء الفيلم بالعديد من الصور و المشاهد التي لا تعطنا الفرصة لالتقاط الأنفاس . الفيلم مليء بترقب مرعب يجعلك لا تهدأ...و من منا هدأ طوال ثلاثة أسابيع من القصف!  و خلفيته هي التنقل من مشهد مؤلم لآخر أكثر إيلاما. و لا فرق فكله موت حيث جمع المشاهد عنصر الصدق و العفوية.  رحم الله الشهداء. كما عرضت هناك مشاهد حياتية يومية بسيطة جدا لأناس طيبين. أناس يصارعون الحصار و إذا بهم يصارعون الموت...ترى شخصا في الفيلم لتستكشف أنه استشهد...شخص لم تره في الحقيقة و لن تراه في هذا الدنيا. إنه الشهيد عرفة. الفيلم يؤرخ لجرائم حقوق الإنسان فكل من نراهم يقتلون أثناء القصف مدنيون. الجروح و الحروق شديدة. القصف صوب تجاه منازل و أماكن مدنية بل صوب نحو أطفال يلعبون. فهل هذه أخلاق الحروب؟ الأهم هو أن تعلم من الجملة الختامية لمحمد رجيلة كما جاء في تقارير عن الفيلم: .... حيث لن يلوم إسرائيل الجامحة من الآن فصاعدا بل سيلوم المجتمع الدولي الذي يرى أمواله و تبرعاته لغزة تحترق في مؤسسات الأمم المتحدة بغزة و مع ذلك لا يحرك ساكنا. فلماذا نقل تفكيره من أن المشكلة صراع  إسرائلي عربي داخلي إلى م

أن تقتل فيلا...فيلم مهم 1-2

Image
  مقالات ذات صلة مع الشكر : “Shooting an elephant” is an eye witness account from The Gaza Strip ف ي الغالب يشاهد الناس السينما للترفيه. لكنني أدعوكم مرة واحدة لمشاهدتها،  للتفكير . كنت شاهدت هذا الفيلم عدة مرات من قبل. كتبت هذه المقالة  أعرض أحداث الفيلم مع بعض التعليق و فق رؤيتي الخاصة و مستندة على بعض المقالات عن الفيلم من الإنترنت. أجلت نشرها حتى أصيغها بصيغة المقالة الراقية. ثم جاءت أحداث قافلة الحرية الأسبوع الماضي. تركت معسكر مذاكرتي (إدارة مستشفيات)، و انتبهت لما حدث ساعة بساعة على مدى أسبوع. أخرجت المقالة و لخصتها سريعا. ما كتبت هذه السلسلة من المقالات و ما كان نشاطي التعريفي بأحداث القافلة على التويتر و التدوين و الفيسبوك إلا كنوع من الارتقاء  بالكتابة لاتخلص مما يدور بعقلي و قلبي. فلم أشارك  في القافلة كما ظن البعض على الفيسبوك حيث علقت على هذا الشرف قائلة: ليتني معهم. لكن دوري و دورك أيها القاريء مع العديد من ناشطي الإنترنت في المتابعة الواعية و النشاط الافتراضي على الإنترنت هو أقل ما نستطيع فعله. الزوار الكرام...شاركوني مشاهدة إيجابية لفيلم ( أن تقتل فيلا ) هذا الم

و أنت هل تعترف بكوسوفو؟

Image
قرأت لكم هذه المقالة القيمة : بإعلان إقليم "كوسوفا" استقلاله عن حكومة بلغراد وقيام "جمهورية كوسوفا" في يوم 17 فبراير/شباط 2008. أمر رفضته الحكومة الصربية المركزية وروسيا، بينما أيدته الولايات المتحدة وعدد من دول الإتحاد الأوروبي والسعودية والبحرين. اثنتين وخمسين دولة تعترف بكوسوفا دولة مستقلة، لكن لكي تصبح عضوا في الأمم المتحدة يجب أن تحصل على اعتراف 97 دولة. لذا فابُني" عبد الرحمن"، ويا جمهورية "كوسوفا": أنا اعترف بك .. وعذرا إن جاء الاعتراف متأخراً .. فأن يأتي متأخراً خير من أن لا يأتي علي الإطلاق.. أما أنا ، فقد شاهدت الرئيس  البوسني -حارث سيلايجيتش- من قريب على التلفزة المصرية متحدثا عن منتدى سراييفو 2010 في البوسنة. و أيدت أفكاره و تذكرت  معه ألم الشعب المسلم على مدى عقود في منطقة البلقان. و قد أعجبتني لغته العربية السليمة كثيرا. لكن تعجبت قليلا من وجهة نظره التي تعارض استقلال إقليم قريب مستضعف على نفس دينه! فكما ورد في هذا الحوار: الرئيس البوسني لـالشرق الأوسط  : استقلال كوسوفو وضعنا في موقف حرج ولن نعترف به * لغاية هذه ا

تحدثت لهم كطبيب و لا أحد يبالي

Image
Published on 19/02/2010 15:58 Title: A Palestinian man rests in Al-Shifa hosp Caption: A Palestinian man rests in Al-Shifa hospital in Gaza City on January 22, 2009, suffering from burns consistent with those received through contact with white phosphorous. Amnesty International said it was 'undeniable' that Israel had used white phosphorus in crowded civilian areas, contrary to international law, charging that this amounted to a war crime. Gaza hospitals have been inundated with victims of white phosphorus, which they don't know how to treat as the substance 'has never been used in the Gaza Strip,' says Elizabeth Hodgkin, who worked as a Middle East researcher for Amnesty from 1994 to 2002. AFP PHOTO/OLIVIER LABAN-MATTEI (Photo credit should read OLIVIER LABAN-MATTEI/AFP/Getty Images) Date created: 22 Jan 2009        Leonard Freed   Comment in Magnum photo: Leonard Freed: El Arish. 1967. Arab soldier's remains three weeks after the Six-Day War