الواقع أن هذه قد تكون التدوينة قبل الأخيرة التي ساكتبها في سلسلة عن طارق رمضان. فعلى مدى سنوات ربما عقد من الزمان، عرفت عنه و تابعت الكثير من لقاءاته و محاضراته و ما يكتب و أنشطته على موقعه و قرأت بعضا من كتبه.
الرجل الآن صار في موقف لا يحسد عليه و هو قانونيا في موضع "اتهام". و مبلغ علمنا أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته.
(1) فإن كان بريئا فالحمد لله. كما قالت السيدة عائشة حين ظهرت براءتها من ذاك الاتهام، و لم تحمد إلا الله.
و بعدها، يجب أن تكون هناك وقفة مع المهللين فرحا باتهام الرجل قبل أن تثبت تهمته أو براءته. و وقفة قانونية ضد (كل) من اتهموه ظلما. و في النهاية، نحتاج لوقفة مع الرجل نفسه، فكان عليه أن يكون أكثر حذرا و يبتعد حتى عن الشبهات -إن صدقت بعض الادعاءات-. لقد وضع اتهامه الأخير فرصة للإعلاميين العابثين بأن يطعنوا فيه و يضعوا دينه في موضع اتهام أمام كل هؤلاء المتربصين للأسف. و "غلطة العالم بألف".
و بعدها، يجب أن تكون هناك وقفة مع المهللين فرحا باتهام الرجل قبل أن تثبت تهمته أو براءته. و وقفة قانونية ضد (كل) من اتهموه ظلما. و في النهاية، نحتاج لوقفة مع الرجل نفسه، فكان عليه أن يكون أكثر حذرا و يبتعد حتى عن الشبهات -إن صدقت بعض الادعاءات-. لقد وضع اتهامه الأخير فرصة للإعلاميين العابثين بأن يطعنوا فيه و يضعوا دينه في موضع اتهام أمام كل هؤلاء المتربصين للأسف. و "غلطة العالم بألف".
(2) و إن لم يكن بريئا- لا قدر الله- ، و ثبت الاتهام بالاغتصاب، و هذا كبيرة لأنه زنا. أن يكون رجل دين أو مفكر ينشر العلم و لا يعمل به، بل يقترف المنكرات و الكبائر مرة بعد مرة. حينها، سيبدو أن هناك خلل ما و مشاكل كثيرة. المشكلة الكبرى هي أنه حينها سيواجه ذنوبا مع الله و مع أسرته و مع المجتمع. ذنب الخداع لمن يتابعونه و يتعلمون منه. فكبر مقتا أن يفعل المسلم نقيض ما يقوله و يعلمه للناس على مدى سنوات. و مشكلة كبرى أنه قد يكون بهذه الهشاشة فيقع في الخطايا و لا يلتفت لعقله و لا يردعه ضميره و لا ينهاه عقله. و هو في نفس الوقت مفكر و متحدث لبق و محاور عنيد! و حينها ستكون المشكلة فينا نحن أيضا (كيف صدقناه؟). و لهذا حديث آخر.