الزجل من أجمل الفنون الشعبية التى نسمعها فى مناسبات كالأعراس و سهرات السمر و الموالد و الكثير. و كل دولة لها ما يميزها، و يصبغ الزجل الفلسطينى بألوان وطنه الذى مر عليه الكثير من الأحداث على مدى قرن. وفى كلمات هذا الزجل من المفارقات ما يشهد على أسباب الهزائم و أحوال العرب. يعرضها ببساطة ورشاقة و أحيانا بدون إعداد مسبق أى ارتجالا على أربعة أشطر. ستضحك عندما تجد فيها أيضا الفرزدق و سوبر ستار. ستجد أيضا وديع الصافى و الجليل و الضفة و الاستيطان و الجرافات.
ستتوقف كثيرا لتجيب على سؤال :
جاوبنى أين يافا و ين راحت حيفتنا؟
ستتذكر يافا فى قولهم: أنا يافا أم البرتقال كنفانى عنها قال نسبة إلى برتقالها الشهير و إلى قصص غسان كنفانى (أرض البرتقال الحزين).
هل تذكرون الزعيم سعد زغلول و طقطوقة يا بلح زغلول؟يا بلح زغلول... يا حليوة يا بلح ... يا بخت سعدي.. زغلول يا بلح
الفن الشعبى ليس أقل من الفصيح فى القدرة على التعبير و التشبيه إذا ما التزم بهدف و خرج طبيعيا من حياة الشعب بدون تكلف أو بذاءات. بل إن الزجل الارتجالى فيه جمال الشعر العربى القديم المرتجل فى سجال الشعراء أمام بعضهم. إلا أنك لا تحتمل إلا الضحك من هذا الذم أو الهجاء الجميل.
و أول ما سمعت الزجل العربى كان فى أغنية دور الدورية فى فيلم الذى أبدع فيه فريقين من العسكر. و الذى أعد الموسيقى لها د سمير حلمى و كان الزجل من إعداد د مختار طنطاوى.
إن كـان بـلفـور يـجهـل قـيمــة الأوطـان نـحـن بـأرواحـنــا نـفــدي أراضـينــــا
يا مسجد الأقصـى أفـرح لا تكن حـزنان لـبيـك لـبيـك هـذا لـزمـن نـادينـــــــا
كـنيسـة المهـد مـن كـان بيـك طمعـان حولـك تلاقـي النصـارى والمسلمينا
يـا صـخـرة القــدس كـونـي فـي رضـى إن هـجـرنــاكِ فـللـرحمــن إشكـينــا
و هذه الأشكال الفنية في الأغنية الشعبية الفلسطينية كما ورد فى مقال الأغنية الشعبية النسوية في المناسبات الفلسطينية، بقلم: جورج أبو الدنين
1 - الموال بقِسْمَيه: العتابا، والميجانا.
2 - القصائد الشعبية أو الشروقيات.
3 - أغاني الدَّبكة.
4 – الحداء.
5 - أغاني الزفة ومنها ما هو خاص بالرجال، ومنها ما هو خاص بالنساء.
6 - الزَّجل بأنواعه.
ملحوظة: هذه الأزجال - ربما لاختلاف اللهجة و لعدم التعود عليها- تحتاج لسماعها مرات حتى يسهل الاستيعاب.