بوريس تاديتش: عالم نفس و قائد دولة، قلب يشعر و عقل يفكر
بوريس تاديتش: عندما يبكي الرجال الكرام بدءا، هذه المقالة ليست كرها لأحد، و لا تعظيما لأحد، لكنها تكريما لتصرف بسيط. فاختلافك مع شخص لا يمنعنك من أن تمدح عطره الذي يفوح، متعللا بالزكام! الذي استحثني للكتابة هو موقف واحد لرجل واحد من الصرب، ألا و هو الرئيس بوريس تاديش. ربما نكون كسبنا من حيث لا نحتسب رجلا لديه قلب و مشاعر، و لديه عقل و موضوعية. أقول اكتسبنا - لا نحن المسلمين فحسب- بل اكتسبت الإنسانية رجلا لم يخجل أن يغالب دموعه وسط أوروبا اللاهثة العملية. و كيف له ألا يبكي و هو يشاهد مئات النعوش المحمولة نحو مثواها الأخير بعد 15 عاما من القتل بيد بني جلدته الصرب؟ و ها هو يضع إكليلا من الزهور للمرة الثانية، إذ حضر قبل ذلك الاحتفالية العاشرة لذكرى مذبحة سربرينتشيا. لا يفوتنا أن نذكر حضور رؤساء البوسنة و الجبل الاسود وكرواتيا وسلوفينيا ومقدونيا و رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان و زوجه. و حضر أيضا وزير الخارجية الفرنسي و و زير خارجية ماليزيا و سفراء عدة دول في البوسنة لوداع الشهداء. هل الصرب هم إسبرطة هذا العصر؟ سيهاجمني البعض: تمدحين رجل من صربيا! فأنعي لهم أمما كاملة تقتل لأجل إش