حيببتي سراييفو
هذه مقتطفات من نهاية مسرحية ( حيببتي سراييفو ) للأديب الدكتور نجيب الكيلاني. علي : سوف نستدعي صديقنا الطبيب الفلسطيني الذي يعيش في البوسنة منذ أكثر من ثلاثين عاما..إنه يدير المستشفى السري بكفاءة و هو مجاهد معنا منذ البداية. بلالوفيتش : ألا تذهب إلى المخبأ.. علي (يبتسم في مرارة): ومن لهؤلاء إذا اختبأت..إن كلمة الموت لم تعد تفزعني من قديم..انزل إلى رجالنا و أصدر إليهم أوامري بأن يحاولوا إسعاف الجرحى، و سحب القتلى من تحت الأنقاض..لا..لا..بل سأنزل أنا.. بلالوفيتش: لكن الخطر ما زال محدقا بنا. علي: الناس يحتاجون إلى قيادة و قدوة. *** علي : ليس لنا خيار آخر. (يغلق الجهاز ثم يلتفت إلى أخيه بلالوفيتش و يقول له) هيا بنا لنجعل الناس يستعدون للغارة الجوية المحتملة إن قرارات الأمم المتحدة يحرم على الصرب استخدام الطائرات ضدنا بل و منع تحليقها أصلا. بلالوفيتش : و أين الأمم المتحدة، القرار ينتهك كل يوم. علي : و ليست لدينا طائرات حربية يا بلالوفيتش. بلالوفيتش : الحق للأوغاد الأقوياء. (الجنرال علي يختطف رزمة من الأوراق ثم يلقي بها في الموقد و يشعل فيها النار) بلالوفيتش: ما هذا يا أخي؟؟ علي :