Posts

فاطمة.. " وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ"

Image
ما الذي اقترفته فاطمة، و من ذا الذي تزعجه مولودة بعمر الساعات حتى يقتلها؟ Fatima Hajrudin Muhić (1995-1995)  كتبت د/ إيمان الطحاوي في  12 يوليه 1995، أنجبت (هافا موهيتش) ابنتها في المقر الهولندي لقوة الأمم المتحدة للحماية (مصنع بطاريات قديم). أنجبتها بعد يوم من دخول القوات الصربية لبلدة (سربرنيتسا).  الأحداث: قتل جنود صرب بعضا من مسلمي  سربرنيتسا في  محيط المقر الأممي. و منهم صبي ذبح و رأت أمه جثته مفصولة الرأس أثناء خروجها بالحافلة. لقد قامت قوات الأمم المتحدة بدورها المخزي بتسليم أهل البلدة رجالا و نساءا للقوات الصربية، طلبوا من قوات الصرب أن لا يقتلوا أحدا قريبا من المقر! و جاءتهم الأوامر بعدم الاحتكاك مع قوات الصرب.  بعد ساعات، قتل الصرب زوجها و أخيها في نفس المجزرة مع أكثر من ثمانية ألاف رجل بمقابر أخرى جماعية.       في أواخر عام 2011،   أدلى أعضاء الكتيبة الهولندية الأممية بشهادتهم بعد إنكارة لسنوات. اعترفوا بوجود مقبرة جماعية بمحيط المصنع القديم (المقر الأممي).     في 10 ديسمبر 2012، تم العثور على بقايا المولودة (فاطمة)، من بين خمسة ضحايا تم استخراجهم من المقبرة الجماعية بمحيط

إلى عرفات الله ١

Image
كتبت د/إيمان الطحاوي. إلى عرفات الله..يا خير زائر. لم يكتب الله لنا حج هذا العام، و هذا أمر الله.. و هنا ألقى سلاما لكل حاج.. و ما أجمله من سلام و مديح لخير زائر إلى رب الأنام سائلا المغفرة و، آملا في القبول. و ما أبهاه من منظر نتطلع له كل عام إذ يجتمع المسلمون من مشارق الأرض و مغاربها شعثا غبرا و، سواسية.. لا فرق بين غني و فقير لا يرجون إلا رحمة ربهم..جميعهم يعترفون بذنوبهم، و يذرفون دموعهم خوفا و حسرة على ما فرطوا.. كلهم يدعون ربهم طمعا في قبول حجتهم، و عتق رقابهم من النار..آملين في العودة بلا ذنب إذ يغسل الحج الذنوب كما يغسل الماء درن الأبدان..هو منظر يباهي به الله بأهل الأرض أهل السماء. و ما الحج إلا عرفة، و عرفة هي الركن الرئيس للحج. وعرفة زمان و مكان. ذلك اليوم الفريد الذي يجتمع فيه المسلمون طالبين رحمة ربهم سواءا الحاج منهم أم غير الحاج. و عرفة ذلك الموقف و المكان المتفرد في تجميعه لحجاج المسلمين.. و ما رحمة الله بقاصرة على أحد إذ شملت كل شيء. عرفة هو يوم للمغفرة و يوم للتذكرة بيوم الحشر. و أعود لقصيدة (إلى عرفات الله)، تلك القصيدة التي تعدت ذكراها المائة عام ولا

بين خوف ورجاء..رب ارجعون

Image
الحمدُ للهِ لا كربٌ ولا ألمُ ربٌّ كريمٌ له الأنوارُ والظُّلَمُ شطَّ المزارُ وزاد الشوقِ في كبدي أين الحبيبُ فإن القلب مضطرمُ هذي المدينةُ كالفردوس مشرقةٌ حلمٌ أراهُ أمِ الأشباح ترتسمُ؟ هذي المدينة لا دارٌ تشابهُها من لَم يزُرها فقد زلَّت به القدمُ* أيام و أشهر، اختصرها بقولي  "اشتقت" لزيارة المدينة المنورة و الصلاة في المسجد النبوي..شددت الرحال و عانيت حتى وصلت.. أصابني الوجد حتى جاءت ليلة الجمعة..لم أنم ساعة واحدة بعد الفجر شوقا للصلاة في المسجد النبوي ..أعددت العدة و ذهبت في الساعة الحادية عشرة صباحا..في الطريق، رأيت أناسا عائدين من جهة المسجد النبوي، فظننتهم ذاهبين لمسجد آخر مبكرا..أخذ عقلي يعدد و يبتكر أسبابا كثيرة إلا أن يكونوا قد أغلقوا المسجد النبوي مبكرا لهذا الحد..رأيت رجلا و امرأة في اتجاههم للمسجد النبوي، فاطمأن قلبي قليلا..حين اقترتب، هالني ما سمعت و رأيت، أغلقوا الحرم..لا اعتقد أنهم أغلقوه مرة ثانية بسبب تزايد الحالات الكورونا..وارد أن يكون بسبب امتلاء الحرم بالمصلين! اقتربت أكثر، تسابقني دقات قلبي المتسارعة و إذا برجل الأمن يقول (ارجعوا) في

#ASonnetADay

Image
"A Sonnet A Day by Sir Patrick Stewart" playlist: https://www.youtube.com/watch?v=InIMP... "When I was a child in the 1940s, my mother would cut up slices of fruit for me (there wasn't much) and as she put it in front of me she would say, "An apple a day keeps the doctor away." How about, “A sonnet a day keeps the doctor away”? So...here we go: Sonnet 1." ( via Twitter ) السونيتات: كنت قد أبحرت في الفترة الأخيرة في  مسرح عصر النهضة الإنجليزية.  سبق، و أن قرأت (سونيتات) شكسبير منذ 2008 و منها اخترت اسمي في عالم التدوين..و الآن نعيد قراءتها و تسجيلها عبر الانترنت. و قد ألهمنا فكرة قراءة قصيدة  واحدة يوميا و تسجيلها الممثل الانجليزي السيد/   باتريك ستيوارت عبر "تويتر"   . حيث بدأ  نشرها مصورة عبر وسائل التواصل الاجتماعي أثناء الإغلاق التام منذ نحو شهرين.  و الفنان يقرأ سونيتة واحدة يوميا و تأخذ أقل من دقيقتين في القراءة. وسنختار  النسخة المترجمة للدكتور محمد عناني -إصدار الهيئة العامة المصرية للكتاب  و هي نسخة ورقية حديثة. 

هل تذكرون أطباء سربرينتشيا؟

Image
  إعداد وترجمة د/ إيمان الطحاوي "على الرغم من أن الحرب قد انقضت، لكني لا زلت أحملها بداخلي و أعيش في تبعاتها".."نعم، لقد وضعت الحرب أوزارها، لكن الزمن لم يخفف الألم".."لقد تعلمت تدريجيا أن أتعايش مع هذا الألم على مر السنوات و أخيرا كان علي أن أخلق توازنا بين ألام الماضي التي لازلت أحملها، و الحاضر الذي أعيشه الآن".. " لقد خلقت نوعا من الفضاء السوريالي العجيب بين العالمين. فكلاهما لا يجتمع و لا ينفصل أيضا."  " إن كان قدري أن أكون طبيبا أثناء الحرب، فقدري أيضا أن أكون شاهدا أتلو شهاداتي بعد هذه الجريمة".. "علينا ألا نصمت أبدا" " إننا حين نحكي قصصنا أثناء الحرب و المجازر، فإننا نوفي دينا لهؤلاء الذين قتلوا و لم يحييوا ليسردوا لنا قصتهم".." إننا بروايتنا و شهادتنا على الحرب و الانتهاكات و المجازر، نمنع مجازر مماثلة من الحدوث مستقبلا، سننقذ آخرين من أن يلقوا نفس المصير في المستقبل بطريقة ما" .." و بالنهاية، فإن مالا يتم كتابته و توثيقه يكون كأنه لم يحدث" الدكتور إيلياز بيلاف - 2013   Dr Ili

طارق رمضان.. التدوينة قبل الأخيرة

Image
الواقع أن هذه قد تكون التدوينة قبل الأخيرة التي ساكتبها في سلسلة عن طارق رمضان . فعلى مدى سنوات ربما عقد من الزمان، عرفت عنه و تابعت الكثير من لقاءاته و محاضراته و ما يكتب و أنشطته على موقعه و قرأت بعضا من كتبه . الرجل الآن صار في موقف لا يحسد عليه و هو قانونيا في موضع "اتهام". و مبلغ علمنا أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته. (1) فإن كان بريئا فالحمد لله. كما قالت السيدة عائشة حين ظهرت براءتها من ذاك الاتهام، و لم تحمد إلا الله.     و بعدها، يجب أن تكون هناك وقفة مع المهللين فرحا باتهام الرجل قبل أن تثبت تهمته أو براءته. و وقفة قانونية ضد (كل) من اتهموه ظلما. و في النهاية، نحتاج لوقفة مع الرجل نفسه، فكان عليه أن  يكون أكثر  حذرا و يبتعد حتى عن الشبهات -إن صدقت بعض الادعاءات-. لقد وضع اتهامه الأخير فرصة للإعلاميين العابثين بأن يطعنوا فيه و يضعوا دينه في موضع اتهام أمام كل هؤلاء المتربصين للأسف. و "غلطة العالم بألف". (2) و إن لم يكن بريئا- لا قدر الله- ، و ثبت الاتهام بالاغتصاب، و هذا كبيرة لأنه زنا.  أن يكون رجل دين أو مفكر ينشر العلم و لا يعمل به، بل 

عزيزي جوجل ..أنت لا تعرف كيف كانت سوريا قبل الحرب.

Image
هل تعرفون كيف كانت سوريا قبل الحرب  ؟ يجيبكم السيد (جوجل) قائلا: كانت موطنًا كأي بلد آخر..هل حقا كانت كذلك؟ فاجأني موقع البحث الشهير (جوجل) بمشاركته مع مبادرة  المفوضية العليا للاجئين..لم يفاجئني تعاونهما و لا  ما يدعوان إليه من تبصير لحال اللاجئين السوريين بعد الثورة السورية في 2011 . فهذه فكرة تعاون و تعريف ممتازة بدأت منذ سنوات..جوجل و ويكيبديا و و تويتر و فيسبوك و غيرهم من المواقع والمحركات تنبهك لمعلومة و أزمة اللاجئين بطريقة مميزة. فلندخل معا هذه القوقعة لنعرف كيف كان حال شعب سوريا قبل الثورة.. لكن ما لم يعجبني و فاجئني حقا هو استخدام (جوجل) و (المفوضية العليا للاجئين) لبعض الحقائق الزائفة لحال السوريين أو حال ( سوريا ) قبل (الثورة)..هي حاليا أزمة..لكن أذكر قرائي أنها بدأت ثورة و رغم ما حدث من أزمات لكنها بإذن الله ستنجح يوم تحقق أهدافها كثورة.   حيث يقول جوجل: بدأ الاحتجاج السلمي في العام 2011 وسرعان ما تصاعدت الأحداث إلى صراع دموي. تعالوا  معي و انظروا كيف كانت سوريا كما جاء؟! يقول السيد جوجل : وفي العام 2010، كانت أهمّ عمليات البحث في سوريا