Wednesday, July 05, 2017

عزيزي جوجل ..أنت لا تعرف كيف كانت سوريا قبل الحرب.


يجيبكم السيد (جوجل) قائلا: كانت موطنًا كأي بلد آخر..هل حقا كانت كذلك؟


فاجأني موقع البحث الشهير (جوجل) بمشاركته مع مبادرة  المفوضية العليا للاجئين..لم يفاجئني تعاونهما و لا  ما يدعوان إليه من تبصير لحال اللاجئين السوريين بعد الثورة السورية في 2011. فهذه فكرة تعاون و تعريف ممتازة بدأت منذ سنوات..جوجل و ويكيبديا و و تويتر و فيسبوك و غيرهم من المواقع والمحركات تنبهك لمعلومة و أزمة اللاجئين بطريقة مميزة.

فلندخل معا هذه القوقعة لنعرف كيف كان حال شعب سوريا قبل الثورة..

لكن ما لم يعجبني و فاجئني حقا هو استخدام (جوجل) و (المفوضية العليا للاجئين) لبعض الحقائق الزائفة لحال السوريين أو حال (سوريا) قبل (الثورة)..هي حاليا أزمة..لكن أذكر قرائي أنها بدأت ثورة و رغم ما حدث من أزمات لكنها بإذن الله ستنجح يوم تحقق أهدافها كثورة.

 حيث يقول جوجل: بدأ الاحتجاج السلمي في العام 2011 وسرعان ما تصاعدت الأحداث إلى صراع دموي.

تعالوا  معي و انظروا كيف كانت سوريا كما جاء؟!

يقول السيد جوجل:


وفي العام 2010، كانت أهمّ عمليات البحث في سوريا عن Arab Idol
 Bodybuilding
 Summer Fashion
وكانت مقاطع الفيديو عن نادي برشلونة الأكثر رواجًا على  YOUTUBE

و سأسلم فرضا أن معدلات البحث الإلكترونية هي مؤشر ل (الحياة) و (السلام) الذين يعيشهما الشعوب. فهل هذا يسعدك أن يكون حال السوريين؟ هذا دليل على فراغ أو هروب و خوف من البحث عن شيء أكثر إفادة وسط قمع إعلامي و سياسي لسنوات..رغم محاولات التحايل و الوصول للمحجوب و الممنوع بتقنيات إلكترونية مختلفة..أبرزها منع  فيسبوك مثلا.

و أما البحث عن موضة ملابس الصيف..و عن اكتمال بناء الجسد و كماله..فهذا من باب الخيال..انظر يا (جوجل) معي للأجساد الفقيرة النحيلة التي ترتدي الملابس البالية في مدن الجزيرة السورية و هي الحسكة و دير الزور و الرقة (تقارير اقتصادية قبل 2010).
(كانت الهجرة الأكثر درامية تلك التي حدثت بسبب القحط بين عامي 2006 و2009 .وبحسب مجلة البيئة والتنمية؛ فقد "أشارت تقديرات الحكومة السورية وبعثة تقييم  الاحتياجات الموفدة من الأمم  المتحدة إلى أن أكثرمن 800 ألف شخص من الذين تأثروا بالجفاف فقدوا معظم مصادر دخلهم وهم يعيشون في ضنك شديد.)( مجلة التمية العدد212)
.بل انظر إلى مستوى الفقر في سوريا في بلد لا تشهد حربا خارجية في 2010 لكنها تشهد قمعا و ظلما داخليا لا حدود لهما لعقود..انتهى به لحد الانفجار في وجه الطاغية ..لحد (الثورة)..حين نكل بأطفال درعا البسطاء. مثلما فعل أبوه الطاغية الأسد الأب في حماة..فهل يبحث المخنوق المكبل بالأغلال و الفقر و الظلم لعقود من الزمن عن كمال الأجسام و موضة الصيف؟ أم  تراه يبحث عن برامج المسابقات التافهة لمجرد تضييع الوقت؟

و غاب عن الموقع أن هذا النمط من البحث يمثل الفئة التي تصل إلى الانترنت في وسريا..أي إنها غير ممثلة لشعب سوريا..غير ممثلة لكل الشعب..غالبا هي فئة بعض المترفين و المنعمين الذين يبحثون عن الكمال و الجمال و الترفيه..و ربما بعضهم يبحث بسبب الفراغ السياسي و الفكري و حالهم لا يمثل هذا فعليا.. نصيحة: لا تصدق محركات البحث بصورة كاملة..بل صدق ما تراه بنفسك..بل تعال و انظر معي إلى الشعب الكادح..الشعب الصامت..كيف كان..و كيف كان يرجو و يأمل..نعم إنك أحسن وصفا بالأرقام و الصور حين عرضت ما خلفته الحرب أو الأزمة..لكنها لم تكن أهداف و لا أحلام هذا الشعب يوما ما لا في 2011 و لا قبله على مر عقود.

هل يصمتون لعقود ثم يخوضون حربا كهذه بإرادتهم؟ بالطبع، لا ..أجبروا عليها أم اضطروا لها...المهم، أن الحال كما وصف جوجل بالشراكة مع المفوضية العليا لأرقام مخيفة و أوحوال لا تسطاع معها العيش دون تعاون و دون تبرع..

يصف جوجل الشعب أنه كان (سعيدا) يعيش في (سلام).

في الماضي القريب، كان السلام يعمّ سوريا
قبل نشوب (الأزمة) عام 2011، كانت سوريا دولة نابضة ب (الحياة)..

هذا التعريف (السلام و الحياة) يحتاج منا لمجلدات..لقد كان الشعب يرزح تحت حكم المعتقلات و ما تدمر من اببعيد...و يشهد علينا رفات ألاف القتلى في مجازر على مر عقود من حكم الأسد و ابنه..فأي حياة تلك و كل بيت له أب أو ابن أو جار اعتقل أو قتل..هذه ليست (حياة). و للأمانة حياة السوريين الآن في هذه المجاز ليست (حياة)..و أدعو الله أن يفرجها عنهم عاجلا.
أما السلام فتعريفه لن يتفق عليه أحد..فلا سوريا كانت في سلام داخلي لأنها لم تكن تشعر بالحياة..حتى مع رحيل الأسد الأب، و وعود الأسد الابن (بشار) المخادعة..كانت كحلم ليلة صيف..انتهت بنفس ما كان عليه أبوه..و ما (إعلان دمشق) منا ببعيد. و ما اعتقالات و تضيقات النظام إلا نوع من اللا سلام الداخلي الذي استمر لعشر سنوات ثم بدأت (ألثورة) و بدأ بشار الأسد التنكيل و افتعال الأزمة باعتقال الأطفال و قتل المتظاهرين السلميين لشهور ثم المجازر و براميل البارود. 
 و لنلق نظرة على العقد الأول من حكم بشار الأسد لنعرف من منظمة هيومان رايتس واتش..كيف كان السوريون يعيشون بدون أي  (سلام) أو (حياة).

سوريا 2008
خرجت سوريا من عزلتها الدولية في عام 2008 ، ولكن سجلها في مجال حقوق الإنسان ما زال سيئا جدا. اعتقلت السلطات السياسيين والناشطين في مجال حقوق الإنسان، وفرضت رقابة على المواقع الإلكترونية، واعتقلت المدونين، وفرضت حظر السفر. ولا يزال قانون الطوارئ ، الذي تم فرضه في عام 1963 ساري المفعول، وتواصل الأجهزة الأمنية السورية المتعددة احتجاز الأشخاص دون أوامر اعتقال.

حالة حقوق الإنسان في سوريا خلال السنوات العشر الأولى من حكم بشار الأسد _ HRW





UNHCR


لهذا فقد انتهى العرض الجيد لأحوال اللاجئين بهذا السؤال: كيف يمكنني مساعدة اللاجئين السوريين؟
و هذه هي الإجابة: إليك 3 خطوات لإحداث فرق الآن  (انضم) (تبرع) (شارك)

https://donate.unhcr.org/int-en/searching-syria/

البحث عن سوريا  https://searchingforsyria.org/ar/what-was-syria-like-before-the-war

بعض المراجع و البيانات:

(الحسكة).. وجهة نظر كردية: من الفقر المدقع.... إلى زمن الإغاثة!




محافظة الحسكة... المحافظة الغنية المنسية، بجميع مدنها ظلمت في عهد نظام الأسد، الذي أفقرها إلى حد الجوع ، وأذلّ أهلها بجميع مكوناتهم وأعراقهم وطوائفهم، وعملت مخابراته على التفريق بينهم. وقد كان للمكون الكردي النصيب الأكبر من الاضطهاد والظلم من خلال تطبيق القوانين الاستثنائية بحقهم، ناهيك عدم الاعتراف بوجودهم كقومية ثانية في البلاد؛ من خلال تجريد حوالي 400 الف نسمة من الجنسية السورية، وحرمانهم من حق العمل والتمّلك، وأحيانا الدراسة والتعليم. 

عاشت (الحسكة) في عهد الأسدين الأب والابن، تحت سطوة الأجهزة الأمنية التي سرقتها، وقامت بالسطو على الأراضي الزراعية، وأمعنت في اغتصاب المنطقة من خلال سياسات زراعية واقتصادية ممنهجة بغرض إفقارها، و هي المحافظة التي كانت تسمى "سلة سورية الغذائية وخزان طاقتها" و كان يحلو للبعض أن يطلق عليها: "محافظة العطاء"، فأصبحت في عداد المدن المنكوبة على أثر الهجرات المتلاحقة لآهلها الذين هجروا مناطقهم، إلى جنوب درعا وريف دمشق وحلب بحثا عن لقمة العيش، ما عرف حينذاك ب "مخيمات البؤس او العشوائيات"، لذلك ثار أهلها عندما اندلعت شرارة الثورة ضد حكم بشار الأسد، وهبّوا لنصرة جميع المدن السورية، على الرغم أن أبناء الشعب الكردي هبوا بانتفاضتهم ضد ظلم النظام في عام 2004 ولكن أخمدت؛ فقامت المظاهرات السلمية في كل مدنها بشكل دائم، ولكنها ظلت محافظة آمنة من خلال سياسة النظام الممنهجة لتحييد بعض المناطق والمكوّنات، للعب على وتر حماية الأقليات، وكذلك كانت هناك توجه عند الجيش الحر لأنذاك بعدم دخول المحافظة و جعلها مناطق آمنة، وكذلك تشكلت قوات الحماية الكوردية لحماية المدن بعد انسحاب الاجهزة الامنية من أغلب المدن ما عدا مدينتي (القامشلي) و(الحسكة)، وأصبحت المنطقة إلى حد ما مناطق لاستقبال عشرات الآلاف من النازحين السوريين الفارين من الدمار والموت من مدن حمص وحماه وحلب وريف دمشق وديرالزور، حيث استقبل أهالي الجزيرة هذه الأعداد وعملوا على تأمين أوضاعهم، رغم ما يعانيه أهل المنطقة أصلا من عوز وفقر وأحوال معيشية قاسية


في تقرير لهيئة التخطيط الإقليمي يعتبر مؤشر الحرمان من فرص التنمية والتطور تركيباً لثلاثة مؤشرات تنموية أخذتها الحكومة من بيانات المكتب المركزي للإحصاء في عام 2009، لتعبر عن جوانب هامة من واقع مناطق وقرى محافظات سورية.

تعبر هذه البيانات التي سننشرها هنا عن واقع التنمية بأبعاد ثلاثة الفقر والبطالة والحرمان من التعليم، قبل الأزمة السورية. اختلفت المعطيات اليوم كثيراً، وتدهورت مناطق بأكملها لتخرج من كل إمكانيات التعليم والتشغيل، بينما الفقر فقد وسع خارطته إلى الحد الأقصى ليشمل بمستوياته جميع المناطق السورية، والغالبية العظمى من السوريين.
أهم ما تشير إليه البيانات أن المناطق السورية كافة تعاني من جانب من جوانب الحرمان، فحتى المناطق التي تصنفها الحكومة بمرتبة (أ) أي الأقل حرماناً والأعلى فرصاً، يرفعها جانب من جوانب التنمية، بينما تشهد جوانب أخرى انخفاضاً كبيراً. فإذا ما انخفضت البطالة، انخفض التعليم، والعكس بالعكس ما يشير إلى الخلل الذي يشمل المناطق كافة.. ويدل على فشل مشروع التنمية في سورية بأبعاده..

(الجزيرة السورية) في المرتبة الأولى ثم من..؟
لدى محافظتي الحسكة والرقة في الجزيرة السورية أعلى مؤشرات الحرمان وأكثر نسبة من المناطق المحرومة، أما دير الزور فتشهد معاملات فقر مرتفعة جداً كما في موحسن 0,86 مؤشر فجوة الفقر، ومؤشرات حرمان تعليم مرتفعة 0,56 في موحسن، 0,52 هجين، 0,49 في مركز منطقة البوكمال. لتكون الجزيرة السورية بمحافظاتها الثلاث هي المنطقة التي تتركز فيها أعلى معاملات الحرمان.. فمن يليها؟

• تعتبر محافظة حلب هي المحافظة الثالثة في نسب المناطق المحرومة من الإجمالي.
• 
تعتبر محافظة اللاذقية أكثر المحافظات التي تشهد ارتفاعاً في معامل الفقر بعد محافظات الجزيرة، على الرغم من نسب التعليم المرتفعة...

التقرير العالمي 2009_ سوريا _ Human Rights Watch


العقد الضائع


حالة حقوق الإنسان في سوريا خلال السنوات العشر الأولى من حكم بشار الأسد

حالة حقوق الإنسان في سوريا خلال السنوات العشر الأولى من حكم بشار الأسد _ HRW
ABC NEWS (2000-2011)

The rise of Syria's controversial president Bashar al-Assad


Upon his father's death in 2000, Assad -- who had risen to the rank of colonel in the Syrian army -- had already consolidated support in the military and the Baath political party, according to a 2015 BBC report, becoming the commander and secretary general of the two, respectively.
The Syrian Constitution was then amended to lower the minimum age to assume the presidency to 34, Assad’s age at the time.
In July 2000, Assad was voted to a seven-year term as president winning 97 percent support in an election in which he was the only candidate. Assad was elected to a second term in 2007 and a third term in 2014.
When he took office in 2000, he promised to be a reformer. But he soon began to crack down on those presenting opposition to his rule, including political opposition, journalists and human rightsactivists, according to Human Rights Watch.
The Syrian civil war, which is still ongoing, began with protests in March 2011 over the detainment of young boys who had painted anti-Assad and anti-government graffiti on their school walls, according to the Associated Press.
The protests in the months that followed, which called for greater reforms and President Assad to step down from power, became increasingly violent as there were reports of security forces opening fire. In December 2011, the U.N. had estimated that since March more than 4,000 people, including children, had been killed as a result of the military crackdown on protests.

http://abcnews.go.com/Politics/rise-syrias-controversial-president-bashar-al-assad/story?id=46649146

Syrian Reform: What Lies Beneath

by Farid N. Ghadry
Middle East Quarterly
Winter 2005, pp. 61-70

Tools of Dictatorship

First and foremost, foreign policymakers must recognize the nature of Syria's autocracy. Not every dictatorship is identical. In each country, rulers use different tools to ensure their absolute power. Identifying and removing these tools are keys to weakening despots and reducing the threats they pose to their own people and their neighbors.

The nature and strength of Syria's dictatorship have evolved over time. Beginning in late 1949, a series of military rulers, none lasting more than a few years, dominated Syria.

No comments:

اسمها فلسطين " المذكرات الممنوعة لرحالة إنجليزية في الأرض المقدسة" للرحالة آدا جودريتش فريير

اسمها فلسطين " المذكرات الممنوعة لرحالة إنجليزية في الأرض المقدسة" اسمها فلسطين by A. Goodrich-Freer | Goodreads اسمها فلسطين &qu...