Pages

Monday, March 28, 2011

ثورة في الإعلام السوري 2


 فتحت القنوات السورية المجال لرجلي دين معروفين، فتفاءلنا خيرا.جاء حديث الشيخ الكبير محمد سعيد رمضان البوطي على الفضائية السورية. و كنا ننتظره ليتكلم عن حرمة قتل المتظاهرين أو ليواسي الشهداء أو عن العدالة والحرية. و خاصة أن د/ بثينة شعبان نقلا عن الرئيس وعدت بعدة إصلاحات منها عدم إطلاق النار على المتظاهرين. لكنه الشيخ البوطي أخذ يتحدث عن شيء اسمه (الفتنة) بصيغة المخلص الأمين والرجل العاقل الحكيم. واتهم بعض سوريي الخارج أنهم يعيشون في نعيم ويحركون الناس. و أن المتظاهرين السذج يتبعونهم دون تفكير. كما أنه وصف من يتظاهرون بأنهم ينتظرون خارج المسجد و لا يصلون ثم يلتحمون بالمصلين ويبدأوا التظاهر.ثم عاد ليقول أن هؤلاء متشددون ملمحاً للإسلاميين في اليوم التالي. سبحان الله على التناقض: لا يصلون، و متشددين معاً!
لقد تفاءلنا خيرا بهذا الشيخ حيث تابعنا خطبه و دروسه عبر الفضائيات، و نذكر حديثه في حلقات مع البوطي التي عرضت على قناة (صانعو القرار) حيث قال أن حافظ الأسد طلب منه أن ينفذ له ما يطلب. فطلب شيئا لا لنفسه لكنه طلب العفو عن بعض المظلومين أو المبعدين فكان له ما طلب. قلنا لعله خيرا. لكنه للأسف استخدم طريقة أقرب إلى التخوين منها إلى كلمة حق عند نظام جائر أو حتى التهدئة في هذه الأحداث. لقد راهنا عليه، لكنه ببساطة خذلنا.

بعده جاء المفتي الشيخ أحمد بدر الدين حسون ليمتدح سوريا و نحن نمتدحها معه مستدلا بقول منسوب لرسول الله صلى الله عليه و سلم. لكنه تحدث مرتين دون الإشارة إلى ما حرم الله ورسوله من قتل للمتظاهرين، وما أحله الله للناس من حرية و كرامة. وأخذ يلمح إلى الفتنة و الطائفية بطريقة إسقاط تنم على ما يخبئه النظام من تهم سيلقيها على المتظاهرين. وأخذ الشيخ يسخر من حال مصر و تونس بعد الثورة! بل امتدت سخريته من شيوخ العالم الإسلامي بطريقة غير مقبولة. نكرر هذا حديث المفتي رجل الدين على الفضائيات السورية في وقت حرج.
نسى الشيخان أن هناك دماء سالت بالمسجد، و أن طفلة عمرها 11 سنة قتلت فجر الأربعاء. لم يفسر لنا الشيخان و لا الإعلام السوري هل نصنفها من الشهداء، أم من العصابة المسلحة؟!  


ثورة في الإعلام السوري 1

لو لم تكن في بثها التجريبي، فماذا كانت ستفعل؟
بهذا التعليق وُصِف تعامل القناة الفضائية السورية الإخبارية مع الأحداث الأخيرة في سوريا. حيث تعمدت ومعها قناة سوريا الفضائية أن يكونا سلاحا إضافيا بيد الحكومة ضد الشعب؛ فلا هم التزموا المصداقية، و لا هم صمتوا أو نقلوا حتى نصف الحقيقة. لكنهم، للأسف لعبوا بمصير الثورة إعلاميا. و هو أمر خطير.
فمنذ الخامس عشر من آذار وفي أحداث القامشلي، و سوق الحميدية، ثم درعا، التزموا الرواية البوليسية الأمنية فقط عن وجود مندسين، و أيد خارجية، و أجندات، ثم عصابة مسلحة,...إلخ. وهو نفس ما سمعناه في مصر و تونس و اليمن و ليبيا ثم ثبت كذبها. و الحقيقة أن الإعلام السوري تفوق عليهم حيث أدمج كل هذه التهم في يوم واحد. و تفوق على نفسه حين أنكر وجود متظاهرين أصلا، ليعود ليصفهم بأنهم دعاة فتنة. لم يعرضوا أي مشهد لجريح أو قتيل بل مقطع فيديو واحد لرزم من الأموال و أسلحة قالوا أنهم وجدوها داخل المسجد، بالرغم رغم إنكارهم اقتحام قوات الأمن للمسجد أصلا.
بعدها بيوم أطلت علينا د/ بثينة شعبان في ذات الخطاب لتقول (أنهم مندسين) و (أن مطالبهم ستلبى)!.
و لم يفتهم أن يلوحوا بالقنوات المغرضة مثل (العربية، هيئة الإذاعة البريطانية، فرنسا 24، سي إن إن،...) لمجرد أنهم تابعوا الحدث بحسب ما توافر لهم من معلومات بسبب منع دخول الإعلام إلى مدينة درعا. فيما لم تنقل قناة الجزيرة خبر مهاجمة المسجد العمري بدرعا إلا بعد ساعات بطريقة التشكُك، عارضةً رواية التلفزة السورية الرسمية مرارا عن العصابة المسلحة حتى عند طرح الأسئلة. لكن عندما أجبر الناشطون قناة الجزيرة الصامتة أو المتواطئة أن تعرض بشيء من الحيادية مقاطع قمع المظاهرات و إطلاق النار، أضافت حكومة دمشق قناة الجزيرة أيضا لقائمة القنوات المغرضة!. على كل حال، عرض الجزيرة كان سيئا جدا. المذيعون كادوا يكذبون شهود العيان حتى كرروا سؤالهم: من أين تأتي إطلاق الرصاص؟ فرد المتصل: يعني هيكون شياطين هي الي أطلقتها؟
بعد الإعلان عن زيادة الأجور لموظفي الدولة: احتفل مذيعو قناة سورية الحكومية مع كل من يتصل بهم بهذا القرار بطريقة مستفزة وكأن هذا وحده مطلب من تظاهروا واستشهدوا. نفس التناول الفج حدث في تونس يوم 13 يناير بعد خطاب بن علي الأخير حين وعد بنفس الإصلاحات. وقد عرضت القناة عناوين و مقاطع فيديو مباشرة فور خطاب بثينة شعبان ليلا أن هناك (الآلاف) يخرجون ترحيبا و تأييدا لهذا القرار. فوجئنا أيضا بأن مقاطع الفيديو ليست مباشرة و أنها قديمة من سنوات. وعرفنا أن ما قيل عن تظاهرات في (درعا) ابتهاجا بالقرارات لم يكن إلا فرحة الأهالي بخروج قوات الأمن من المسجد التي اقتحمته.

يوم الجمعة 25 آذار2011، اتصل فنانون و شيوخ و قساوسة يتحدثون عن دعمهم للرئيس و الاستقرار. و لم يفتهم أن يلمحوا إلى أن هذه المظاهرات ليست إلا فتنة. ذكروني بالإعلام المصري و التونسي  أثناء الثورة. ثم عرضوا عدة مقاطع لمناصرين للأسد، لكنهم لم يعرضوا بالمقابل أي مقطع للمتظاهرين المطالبين بالحرية وقتها وما جرى لهم من قمع وتعذيب وقتل. ثم عادوا يكيلون اللوم لفضائيات الأجنبية بالتحيز و عرض المعارضين دون المؤيدين!. هل كان كلام الليل بعدم التعرض للمتظاهرين خدعة؟ أم أن الإعلام كانت يخطط لمظاهرات ومظاهرات مضادة فيتفرق دم القتلى بدعوى الاشتباكات كما ظهر في عناوين الأخبار؟ هذا يذكرنا بخطاب مبارك الذي تبعه فورا الاعتداء ليلا على المعتصمين بالإسكندرية ثم في اليوم التالي الهجوم الأكبر على معتصمي التحرير أو ماعرف بموقعة (الجحش)؟

كررت القناة السورية نفس الفقرات الإخبارية مرارا عن مظاهرات تأييد الأسد دون أي خبر عن عدد القتلى بالمظاهرات الأخرى. وعندما اضطروا لذكر الأرقام قللوا منها واتهموا أصحابها أنهم كانوا ينادون بشعارات طائفية، وكيف التف حولهم مؤيدو الأسد ليسكتوهم! إنهم بذلك يصنعون فتنة بين أفراد الشعب. نفس السيناريو استخدمته بعض الدول العربية (مصر و تونس و ليبيا و اليمن) لتوقع بين المطالبين بالحرية و بين القانعين بما هم عليه. فهؤلاء دعاة فتنة و يكرهون الرئيس، و أولئك دعاة استقرار و يحبون الرئيس! وهو ما يخالف ما قالته د/ بثينة شعبان من أن كلا الطرفين "يحترم الرئيس و يحب دولته و له الحق في التظاهر السلمي و ان الرئيس أمر بعدم غطلاق الرصاص". ذكرنا ذلك بخطاب بن علي بعدم إطلاق الرصاص في حين كانت قوات الأمن الخاص تطلق الرصاص طوال اليليل حتى ظهر الجمعة.
لم تنس القناة الإخبارية الجديدة أن تقدم لنا فقرة كاملة عن القهوة مع آراء الناس أثناء الأحداث الحالية! و أكدت القناة أن القهوة المرة تناسب مرارة العزاء و فقد الأحبة! فهل كانت تسخر من القتلى أم تواسيهم حين جاءت الأخبار متزامنة مع الصورة؟ 

يبدو أن النظم العربية تقلد بعضها بنفس الغباء الإعلامي. (يعني لو بيحبوا يغشوا،... يغشوا من حدا جاوب صح مو خطا).







































Saturday, March 26, 2011

دماء على عتبات المسجد

لا تملك إلا أن تتذكر مجزرة حماة عام 1982حيث هدمت مساجد و كنائس و سويت بالأرض كما جاء في الصحف العالمية:
"هدم 88 مسجداً وثلاث كنائس،...أترك حماة بمزيج من الرعب والفزع... الفزع حين أتذكر أنه ولا مرة واحدة خلال هذه الأيام والليالي التي قضيتها هناك سمعت صوت المؤذن يدعو المؤمنين إلى الصلاة، كما لو أن المآذن نفسها قد انكمشت على نفسها تلقائياً."
و اليوم، فإننا نرى -مع الاختلاف في الكم و الكيف- كيف  فضوا المظاهرة داخل صحن الجامع الأموي الكبير في حلب يوم الجمعة 25 آذار2011. و كيف سمح للأمن أو البلطجية بأن يعنف و يهاجم الناس داخل المسجد؟ إن قتل نفس واحدة كقتل الناس جميعا و عدم احترام حرم المسجد أمر لا يرضاه أحد.


و  يصرحون رسميا أن صلاة الجمعة في الجامع العمري كانت طبيعية جدا! لو أن هناك فيديو يبين هذه الطبيعية جدا؟

 

و قد سبق أن اقتحموا المسجد العمري الذي تحول لمشفى ميداني في درعا فجر الأربعاء 23 آذار 2011. و نتج عن هذا الاقتحام مقتل البعض من المعتصمين في أو حول بيت الله. حدث هذا على يد العصابة المسلحة الغامضة كما أدعى التليفزيون السوري الرسمي المتناقض مع المنطق و مع نفسه حين أنكر اقتحام المسجد ثم عاد ليقول أنه وجد داخله ذخيرة و أموال.

فيديوهات من سوريا الحرة


هدم تمثال حافظ الأسد في درعا -إطلاق نار من بيت المحافظ



حرق تمثال حافظ الأسد في ميدان درعا



إزالة صورة بشار من ميدان درعا




إزالة صورة حافظ الأسد من حمص
Homs, Syrian Revolution .. all for freedom




قوات الأمن السوري تطلق النار على المتظاهرين
Syrian security forces open fire on protesters

People’s revolution against the Syrian governorate of Idlib
المتظاهرون ضد محافظة إدلب السورية يهتفون: عرب أكراد ضد الاستبداد. و نحن بدنا الحرية

Thursday, March 17, 2011

ذكرياتي عن حلبجة

Published on
17/03/2011 18:28
( في مثل هذا اليوم 16/3/1988 ) Halabja massacre -  كانت مجزرة حلبجة

حيث قام النظام البعثي الحاكم في بغداد بضرب مدينة حلبجه في كردستان العراق بالاسلحة الكيمياوية. 
مرت السنوات ....و عندما كنا ندرس في علم السموم و أمراض الاعصاب الحالات الإكلينية نظريا، كنت أضع صور ضحايا المجزرة أمام عيني. حيث شاهدت الكثير منها في أحد كتب حقوق الإنسان غير المنتشرة بمصر نظرا للتعتيم الإعلامي حتى بعد الغزو الأمريكي للعراق. كنت اختصر الصورة الإكلينيكية بكلمتي ( إلى حلبجة ).  
و بالأمس في ذكراها حاولت الكتابة عنها حتى باللغة الكوردية و بعض الروابط التاريخية و الطبية. شارك و اكتب في صفحتك و موقعك شيئا عن هذه المجزرة.
روابط أخرى: شعر عن حلبجة
  1. When I studied poison gas, #Cyanide, de-cerebrated patients, I put in mind #Halabja pictures In #Kurdistan . What a #Masscare ! #Medicine 
  2. Remember in 1988: Thousands die in #Halabja gas attack http://bbc.in/vb301 #kurd #kurdistan #iraq 
  3. Retweet: Every day I remember #Halabja #Kurd #Genocide The Kurdish victims caught unaware by cyanide http://t.co/S3xsdqJ via @guardian 

Thursday, January 06, 2011

جواهر أبورحمة من بلعين - فلسطين

Published on
06/01/2011 12:43


شاركنا على تويتر  CSgas للتعريف بمخاطر الغاز المميت التي تستخدمه قوات الاحتلال ضد المتظاهرين
  
متضامنات يرفعن شعار ( جواهر أبو رحمة قتلت بواسطة إسرائيل)
في ذات الأراضي المقدسة التي استقبلت مهد المسيح عليه السلام من مئات السنين، و في أرض الأنبياء جميعا، استقبلت الأرض المحتلة شهيدين أخا و أختا. من عام و أزيد استشهد الشاب (باسم) و عمره ثلاثون عاما يوم الجمعة، و من أيام لحقته أخته (جواهر أبو رحمة) في نفس المكان تقريبا و في ذات المظاهرة التي تقاوم استلاب الأرض شبرا تلو الآخر بل بيتا و دونمة و ربما بلدة تول الآخرى. التظاهرات التي تقاوم الجدار العازل الذي يلف بأرضهم و يقسمهم دون حق. الجمعة الماضية و في صبيحة رأس السنة الميلادية ودعنا أختنا (جواهر) ذات الأعوام الخمس و الثلاثين في بلعين بالقرب من رام الله بالضفة المحتلة. أطلق جنود الاحتلال الغازعلى المتظاهرين من أهل القرية و من استطاع الوصول لهم من المتضامنين في كل اتجاه. نقلت (جواهر) بالإسعاف للمشفى، ثم وضعت على جهاز تنفس صناعي، و أخيرا لم تفلح جهود الأطباء في إنعاش القلب. فارقت الحياة لتلحق بأخواتها من حوريات و شهيدات فلسطين و العرب صبيحة يوم السبت. إنهن نساء من نور.
شوهدت من قبل في مظاهرات ضد الجدار العازل و حسب ناشط و طبيب إسرائيلي شوهدت في بداية المظاهرة الأخيرة أو على بعد أمتار بالقرب منها. ربما لم تكن جواهر تتظاهر كما يدعون لأنه لا صور لها في المظاهرة، لكنها كانت تدافع عن حقها و أرضها. خرجت لتتظاهر مرات عديدة بضعفها و مرضها و أمومتها؛ فخلفت لنا ابنة تبكيها و أخوة يحملون نعشها إلى مثواها الأخير. رحمك الله و تقبلك. اللهم اغفر لنا صمتنا و ضعفنا.
جنازة جواهر أبورحمة، و تظهر ابنتها مع بعض المعزيات
قرأت عن وفاة (جواهر) في العديد من المواقع. هناك قصص تتغير يوما بعد الآخر. لكن الظاهر أنها جعلتني أفكر أكثر و ابحث. تعلمت من تعليقات قراء ها ارتز المغرضة و طريقة صياغة الخبر في مدونات إيلاف المستعربة و رتوش بي بي سي المضللة و خبايا المدونات  الإنجليزية و الأخبار من مواقع أمريكية و عربية. للأسف هناك مواقع تدعي أنها حيادية في نقل الخبر لكنها تنسج وفق رؤيتها خيوطا من العنكبوت. ستشغلك بقصص فرعية من كلمة واحدة في التقرير لتبتعد عن لب الموضوع. 
 مع كل هذا الوضوح المؤلم، لم يشفع ل(جواهر) أن يذكرها الإعلام الغربي إلا بتحيز من نوع السهل الممتنع. لقد أوردت المواقع الخبر قائلة أنها ماتت و لم تقتل (كون الخبر لا يزال محل الفحص الاسرائيلي!)، ثم أوردت قصة إصابتها بحساسية الصدر أولا (ثم قصة نفي و إثبات أهلها لذلك). كما عنونت بعض المواقع فقرة تصف الغاز (المعروف جيدا) بأنه غير معرف 'Unidentified gas'. نفس الدعاية في تعليقات القراء المتعصبين (ها ارتز) و التدوينات الصهيونية المستعربة في (إيلاف). ما أضحك و أبكى هو اختيارهم لصورة متظاهر فلسطيني يعيد إلقاء قذيفة غاز ثانية على الجنود أثناء المتظاهرة. فهل الصورة تريد أن تقول أن المتظاهر أجرم و يعتدي عليهم و هم لم يعتدوا عليه بدءا، أم أن القذيفة لا تضر أحدا؟! لماذا لا يضعون صورة جنود الاحتلال و هم يلقون القذائف و يطلقون الرصاص على المتظاهرين أولا؟!
و عن الدعاية و القيل و القال الذي شغلوا به الناس: هل نلوم (جواهر) لأنها مريضة و دافعت عن أرضها! هل رأيتم مريضا بربو شعبي يمتنع عن عمله و كل ما يثيره في الحياة؟ من الناحية العلمية، إنها لم تكن لتموت إلا مثل أي شخص آخر سليم تماما بسبب كمية الغاز المميت و نوعيته. هل على مريض الربو أو حساسية الصدر أن يبيع أرضه؟! هل عليه أن يصفق للجدار العازل بدلا من أن يهتف ضده؟! لماذا تصر قوات الاحتلال على هذا النوع؟ لماذا يرتدون الكمامات قبل استخدامه؟ لماذا مات الكثير بسببه مؤخرا؟ هل هو نوع غير معرف فعلا؟ هل هو غاز معدل؟ هل مخزن أو منتهي الصلاحية مثلا؟
لقد قُتِل أخوها بقذيفة غاز مصنعة أمريكيا. و بدلا من إطلاقها بعيدا عن المتظاهرين لتفرقتهم، قام الجندي القناص الصهيوني المحتل بالتصويب على الصدر متعمدا.
و مؤخرا عرضت مجلة BMJ  بحثا علميا عن الغاز المسيل للدموع و أخطره ما يعرف باسم (CS  سي إس) و الذي يسبب إصابات شديدة للجلد و العين و الجهاز التنفسي و قد تؤدي إلى الموت. كما تمتليء المواقع العلمية بمخاطر هذا الغاز المباشرة و الممتدة حتى بعد استخدامه. و تزداد خطورته إذا كان المكان مغلقا، أو كانت الكمية كبيرة، أو كان المصابون يعانون من أمراض مسبقة.
و قد شاهد و عالج دكتور (دانيال أرجو) العديد من الحالات و وصف تأثيرات ممتدة زمنيا بعد التعرض لهذا الغاز على الجهاز التنفسي و الجلد و العين.
هذا الغاز ليس فقط غازا مسيلا للدموع يستخدم لتفريق المتظاهرين لكنه نوع قديم مركز يستخدم بإفراط و يصوب نحو الأشخاص العزل في مظاهراتهم السلمية حتى قبل تحركهم. إنهم يوجهونه تجاه المنازل بل داخلها و أحيانا في صدور المتضامنين. إنه نوع قاتل من الغازات و سلاح غير تقليدي.
هذه ليست شهادة من العرب، لكنها شهادة صحف و جنود و حقوقيين و أطباء من إسرائيل و غيرهم. نعم، و لكنهم في (بعض وسائل الإعلام) لا يعلمون!  الشرف الإعلامي يحتم عليهم أن يختاروا لغة أخرى أكثر مصداقية، و أسلوبا علميا في عرض للمواضيع عوضا عن طريقة التكهنات. ما ضر لو أن هذه الوسائل قامت ببحث بسيط لتضع خلفية موثقة لما حدث في جملتين أو في طيات الخبر؟ ألا تمتلك جيشا من العاملين و قسما علميا؟ إن كلمة غاز (غير معرف) مقبولة من الشهود و الأطباء قبل التشريح لكن عرضها بعلتها كاف لتضليل القراء. و قصة مرضها بالحساسية كافية ليقول القاريء العادي حتى طالب الطب (إذن ماتت لأنها مريضة و هذا لا علاقة له بالغاز، إنها كانت استثناءا). أليس هذا هو الغرض بطريقة السهل الممتنع؟ إنهم لم يكذبوا، لكنهم ضللوا الناس، و هذا أمر يصعب اكتشافه.
و كلما انتقدت وسائل الإعلام الغربية (و خاصة بي بي سي)، ترد بأنها محايدة و أن العرب ينتظرون منها أكثر مما يجب!. لكننا - العرب- لا ننتظر منهم إنصافا. على الأقل تنقل الخبر دون الرتوش و الإضافات التي تتلاعب في المواضيع دون داع كما حدث من (بي بي سي) مع قافلة الحرية في تساؤلات حلقة بانوراما السخيفة. كما يتضح أيضا من رفض (بي بي سي) إذاعة مسرحية قصيرة بسيطة (سبعة أطفال يهود) بحجج واهية، و ربما لأنها تخاف من دعوى معاداة السامية. فلماذا تعرض (بي بي سي) المواضيع الخاصة بفلسطين بطريقة مخادعة أحيانا، ربما أسوأ مما تعرضه بعض المصادر في أمريكا و إسرائيل؟!  
عزيزتي جواهر... أيا كانت طريقة استشهادك و أنت تدافعين عن حقك و أرضك ثم لحقت بالشهداء من أهلك، فإننا لن نسمح لهم بعد اليوم أن يعرضوا لنا الصورة المخادعة و سنعرف الحقيقة و نعرف المتسبب في تشويهها. الموضوع ليس إعلاما منحازا فحسب، لكن إعلاما مؤثرا على عقول أجيال حالية و قادمة. إنه  يخدم أو يضر بالقضية الفلسطينية بطريقة غير مباشرة. إنه أحد طرق الحرب الحديثة. و ما يزيد الأمر حساسية أنه يقترب من شهدائنا الذين سقطوا في المظاهرات و لم يبخلوا على فلسطين بأرواحهم. فأقل القليل أن نعرف (من) يشوه صورة مقتلهم و نفضحهم و نجبرهم على الاعتذار.
Anti BBC Code
عزيزي القاريء..احترس و أنت تشاهد أو تقرأ أو تستمع إلى الإعلام الأجنبي بلغاته المختلفة. احترس من فضلك (بي بي سي) ترجع للخلف، إلى عهد الانتداب البريطاني، إلى وعد بلفور، إلى استكمال اللعبة القديمة؛ لأنها تابعة للحكومة البريطانية. شارك و ضع هذا الشعار في مدونتك. انشر الفكرة. تابع الأخبار المنحازة و اكتب عنها في مدونتك خبرا تلو الآخر. نحن لسنا ضدها عموما، لكننا ضد طريقتها الانتقائية و عرضها المنحاز و لغتها المضللة. ربما لا تتغير و تستمر مثل تأثير السي إن إن و غيرها. يجب أن نحذر الناس منها حتى لو كانت إذاعة عجوز.

Saturday, October 23, 2010

أبلة فضيلة

23/10/2010 11:22
يا ولاد يا ولاد تعالوا تعالوا 
علشان نسمع أبلة فضيلة
راح تحكي لنا حكاية جميلة
البنات ألطف الكائنات

*** 
لمن لا يعرف: أبلة فضيلة توفيق هي المذيعة التي قدمت أجمل قصص للأطفال 
و الطلائع في الإذاعة المصرية على مر العقود 
***
  نزلت الملف الذي يحوي 126 حكاية و بعض الأغنيات
أسمعت قصة منهم  لجارتنا الطفلة و عمرها 10 سنوات
و أعجبتها كونها لا تعرفهاقبل الآن
أما أنا فتعجبت: هل هناك من لا يعرف أبلة فضيلة؟
***
أهديها لكم جميعا 
و للمدونة أطفال من نور
احكوا لأولادكم القصص و اجلسوا معهم وقت أكثر 
***
    أخيرا للاستماع  مباشرة لأي قصة هنا 
بالضغط على الملف ثم الذي يليه

Monday, October 18, 2010

أنجلينا جولي و فأر ميت


In the Land of Blood and Honey  
 في أرض الدم والعسل



بقلم: د. إيمان الطحاوي
طبيبة وكاتبة
أكتوبر 2010

هذا المقال تمت ترجمته تلقائيا للإنجليزية و نشره هنا و هناكما نشر على عدة مواقع عربية.

مختصر الفيلم المعلن عنه في 2010:
شابة مسلمة بوسنية تحب جنديا صربيا في النادي بكل (سعادة وحب وغناء ورقص) عشية حرب البوسنة. وبعد اغتصابها تستمر في علاقتها به. في نهاية الفيلم يقتلها!

Friday, October 08, 2010

طل الملوحي الإنسانة

المصدر  
تصميم
****
هذه مقتطفات مما كتبته طل الملوحي الإنسانة في مدوناتها
  اخترناها و صممت في شكل بطاقات مصورة؛ لتشاركوها على صفحاتكم, و مدوناتكم، و خلفيات لسطح المكتب.
اضغط على الصورة للتكبير 

"قلب مفتوح"

تعرف على صانعي الأفلام المرشحين في 2013 لجائزة الأوسكار: كيف ديفيدسون - "قلب مفتوح"   ملاحظة المحرر في IDA:   ترشيح Open Heart  لج...