Pages

Showing posts with label تعذيب الخادمات. Show all posts
Showing posts with label تعذيب الخادمات. Show all posts

Saturday, September 18, 2010

و كأنني لست إنسانة 2



تحديث: نحن في هذه المدونة نناقش الموضوع من ناحية (دينية، و عملية، و اجتماعية).
 الرجا عدم التطرق لمواضيع فرعية أو الالتفات للطائفية.


(إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس؛ فتذكر قدرة الله عليك)
قال تعالى (كلا إنَ الإنسان ليطغى أن رآه استغنى إنَ إلى ربك الرجعى)

قررت أن ابدأ بهذه الاقتباسات مما كتب و علق القراء على المقالة السابقة و كأنني لست إنسانة. الغرض من طرح هذا الموضوع  أن نغير النفوس المريضة و العقول المتكبرة التي تتحكم في الضعفاء. نناقش الموضوع معا:

 لماذا لا يحاول الشيوخ الأفاضل التصدي لحل مثل هذه الظاهرة؟
فالقوانين وحدها لا تجدي. و السبب الظاهر هو عودة روح الجاهلية و ممارسة أفعال السادة و العبيد بسبب شعور البعض بالقوة المالية أو النفوذ أو المنصب مما يجعله فوق القانون و الشريعة. لماذا لا يغير الشيوخ النفوس القاسية و يذكرونهم برسول الله – صلى الله عليه و سلم- الذي ما قال لغلامه أنس أف قط، و لم يسأله عن شيء فعله لم فعله، أو عن شيء تركه لم تركه؟ نريد العودة لخلق السلف الصالح و الصحابة الكرام و التأسي بسنة الرسول –صلى الله عليه و سلم-. فلماذ نصر على أن نعير بعضنا بعضا بقولنا يا ابن السوداء بعدة طرق في هذا العصر؟ لماذا نصر على التفنن في التعذيب بهذه الصورة الفريدة و كأننا نسابق الأمم الأخرى فيما تفعله بنا في أبو غريب و سجون اسرائيل؟ إن ما نفعله تجاه كل من نتحكم فيهم من عمال أو خدم بالمنزل أو حتى أخوتنا ممن هم أقل منا قوة و بأسا ولو تساووا معا في الجنسية يضمنا في قائمة أهل الجاهلية و ليس أهل الإسلام حتى لو كنا مسلمين. ما الفرق بين ما فعله المحتلون بابناء الإسلام في العراق و أفغانستان و ما يقوم به البعض من المسلمين في بلاد العرب تجاه المستضعفين من العمال و الخدم؟ لا فرق. ننظر لبعضنا البعض بكل تكبر بسبب اللون و القبيلة و الدولة. و شعارهم :لأنني الأفضل و الأقوى؛ فإنني سأعذب الضعيف بلا خوف و بكل تلذذ. و نسينا أن الله مطلع علينا و على غيرنا. فالله سبحانه و تعالى ناظر إلى كل مظلوم أيا كان دينه لينصره و لو بعد حين. و سبحانه من أعطى القوة لنا بعد ضعف، و إنه لقادر أن يذل بعد غنى. فلا يغتروا بأنه لا توجد قوانين رادعة و أن معظم هذه الحالات تسوى دون عقاب لهم يذكر في بعض البلاد العربية بل لا يدفعون أجرهم كاملا و لا يدفعون غرامة. العقاب يوم الحساب أشد لو كانوا يعلمون ما داموا لا يخافون الله في الدنيا.
( وعن أبي هريرة مرفوعا:  قال الله تعالى: ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة: رجل أعطى بي ثم غدر، ورجل باع حرا فأكل ثمنه، ورجل استأجر أجيرا فاستوفى منه ولم يعطه أجره)  رواه مسلم.
(وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه.)

الحمد لله الذي عفانا مما ابتلى به هؤلاء الجهلة الذين يعرفون هذه الأحاديث و يكررونها و لا يطبقونها. و أدعو الله أن ينطق ألسنة الشيوخ في العالم الإسلامي بما يصلح به هذه العقول السادية و تلك القلوب الصدئة التي عيرت إسلامنا و عروبتنا في كل زمان و مكان. و الإسلام من فعلهم براء. و ما هذا بخلق العرب من قديم و لا جديد. ما بالهم لا ينطقون إلا بقدر....؟ لماذا لم يخصصوا شهر رمضان في تغيير هذه النفوس الظالمة؟ أم أن الموضوع يحتاج للدفن في التراب مع التركيز في مواضيع أخرى شيقة تجذب المشاهد؟ لماذا لا يخلصوا النية و يبذلوا جهدا مع باقي الجهات المختصة الاجتماعية و الشرعية و الإدارية و التربوية لتحسين هذه الأوضاع الشائكة بدلا من مشروعات  البرامج الساذجة التي يخترعها الدعاة الجدد الشباب و يصرفون عليها الملايين؟ أما تراهم لا يعلمون ما يحدث؟ أم يعرفون و يغضون الطرف كغيرهم- و هذه مصيبة أكبر-؟ لم نسمع أحدا تكلم و حاول حل هذه القضية (بجدية و تركيز) على ما وصل إلي من متابعة للآن. أين الشيوخ الشباب الذين ملئوا ساعات الفضائيات ؟ أين الشيوخ الكبار و محاضراتهم المكررة و فتاواهم المتناقضة و الشاذة؟ نريد شيخا أو داعية يعيش لهدف تغيير العقول و القلوب و التصرفات حقا و ليس بالكلام المكرر. فمن لها؟ السؤال الرئيس: كيف سيتكلمون، و كيف سيغيرون؟
كيف فعلوا هذه الفظاعات؟ و بم يشعرون؟
كيف استمروا في دق المسامير و حرق الجلود و ضرب الأبدان؟ لماذا يتم إلقاء عاملة في حمام مسجد؟ ألم يجدوا إلا المسجد؟! وكأنهم يجهرون بذنبهم في بيت الله. هذا هو مدخلي لما قرأته  أنه وصل بالناس الكبر و القسوة لأن يفعلوا كل هذا دون وخز ضمير. لم نسمع عن شخص اعترف و اعتذر عما فعله تجاه مخدومه أبدا كما كان الصحابة و السلف يطالبون بأن يقتص منهم إن اخطئوا و منهم الفاروق سيدنا عمر بن الخطاب الذي اشترى ظلامة امرأة و أمر أن تدفن معه لئلا يقابل ربه بهذا الظلم. فرق بين السلف الحاكم الخليفة الذي يفعل هذا مع امرأة عادية، و من يعذب امرأة خادمة ثم يقول إنه سلفي القرن الواحد و العشرين! بل لم نجد من يقلد السلف الصالح و الرسول الكريم الذي قال للناس هذا ظهري ليقتصوا منه إن كان ظلم أحدهم! بالطبع لن نجد من يعتذر فليس لدينا أية نية لتغيير الأنفس الجاهلية و الرجوع عن الذنب. بل إن البعض يتفنن في تبرير فعله و تكذيب الوقائع حتى لو أدانته المحكمة الشرعية أو الوضعية. و البعض يستجدي عطف الناس عندما يسجن عقابا كونه ممثل مشهور مثلا، و كان الأولى بهم أن يستحضروا عظمة الله و هم يعذبون الضعفاء من الخادمات. استغفر الله. للأسف لم نسمع عن نادم و لا تائب في أي بلد. لقد وصل بهم الكبر و استصغارالذنوب لهذا الحد. لا يعلمون أن الكي محرم حتى على البهائم؟ ألم يدرسوها لهم في الدروس الدينية الخاصة و الندوات التي يحضرها علية القوم؟ و بالطبع لم يشاهدوها في الفضائيات الدينية.

كيف ينامون؟ ربما مثلما ينام مجرمو التعذيب في أبو غريب و اسرائيل بلا وخز ضمير! نفس السادية. بل ربما قالوا لسنا مثلهم فنحن أفضل منهم نحن العرب المسلمون. نعم أنتم العرب المسلمون بالاسم و الذين شوهتم الدين و العروبة بأفعالكم حتى وصمنا الناس بازدواجية المعايير أثناء تطبيق الأحكام الشرعية على الخادم  و المخدوم؟ نحن الذين يعذب قوينا ضعيفنا ثم نشكو مما يفعله المحتلون الأجانب في بني جلدتنا.

لا تنهين عن فعل وتأتي بمثله .. عارُ عليك إذا فعلت عظيمُ

نظرية الاضطهاد و المؤامرة دائما!
الأجانب لا يروجون لهذه الأحداث إلا بغرض، لكن لا دخان بلا نار. ربما تكون هناك حملة بالطبع لكنهم يعرضون ما يحدث و لا يلفقون شيئا من الأصل. فهم لم يدسوا كل العاملات على كل البلد العربية و يخترعوا الجروح و الندوب فيهم مثلا. هناك تعذيب موثق لكن لا يستدعي أن يملئوا الدنيا صراخا و تشنيعا بحادثة فردية تلو الأخرى بحجة حقوق الانسان فقط. نعود لأنفسنا لنقول: أليست عشرات الحوادث تتكرر يوميا؟ فمن أولى بتحسين صورته منا نحن العرب؟ بالطبع نحن أصحاب القضية. و لن نضيع وقتنا في الرد عليهم و تكذيبهم ما دمنا نعرف أن هناك مشكلة أيا كان حجمها. علينا ألا ندفن رؤوسنا في الرمال و نناقش أحوالنا بلا تردد حتى لو كان بعض الأجانب مغرضين. و رحم الله من أهداني عيوبي. فضلا على أن الجهات التي نشرت هذه الوقائع عربية و أجنبية.  (لو عدوي سخر من عيب في هل انكره و أرفض تغييره تحوينا له و معاندة فيه؟ لا، طبعا).
دور المدونين:
من خلال البحث وجدت أن بعض المدونين المصريين و المغاربة تحدثوا عن قضايا تعذيب الخادمات بجراءة و لم يخفوا الحقيقة أو يصمتوا. يبقى التحليل و الدور الفعال للتغيير. و أخيرا هذا تعليق تركته من عام على مدونة مغربية الأصل بالإنجليزية عن تعذيب الخادمة المغربية بواسطة رب البيت القاضي و زوجه.

My comment one year ago on maid in Moroccan:
http://sarahalaoui.blogspot.com/2009/09/maid-in-morocco.html
 I read this post. I am deeply affected with this story. In Arab world, there is something wrong regarding deal with the Others esp. if the other is lower SE, weaker,.... There is still some harsh and grandiose manner while dealing with them. I think also, this is praised by lack of strong laws and HR authorities. So, they can do whatever their power tells them to do with no fear. I read the post twice to be sure that the sir is a judge! What a paradox.

This story tells us how human can be worse than animal if he has no inner honors or outer controls. Even animals have some of these honors and controls.

Sunday, September 05, 2010

و كأنني لست إنسانة 1


  
           تحديث: نحن في هذه المدونة نناقش الموضوع من ناحية
           (دينية، و عملية، و  اجتماعية). الرجا عدم التطرق لمواضيع فرعية أو طائفية.
     لا ينصح بقراءة هذه التدوينة لأصحاب القلوب المرهفة و المريضة. القصص عن تعذيب الخادمات في العالم العربي التي ترد في هذه التدوينة لا تعني التعميم على كل أصحاب العمل. لا يحتمل أن تكون هناك مبالغات في هذه القصص وخاصة الموثقة طبيا و قانونيا. ربما يكون هناك خادمات متمردات، لكن هذا لا يستدعي التعذيب. نعلم أن هناك أخطاء، لكن يجب ألا ندفن أنفسنا في الرمال قائلين إنها حالات فردية. نبدأ إذن!  

كان أطباء في سريلانكا قد أجروا عملية جراحية استغرقت ثلاث ساعات في 27 أغسطس/آب 2010، على لاهادابورجي دانيريس آرياواثي، لإزالة  18 مسمارا و أدوات معدنية صغيرة بأحجام مختلفة من 1-3 بوصات قالت إن أصحاب عملها السعوديون غرسوها في جسدها بعد أن اشتكت من كثرة العمل.  لكن أربع قطع معدنية لم تنزع من العضلات بعد. حالتها مستقرة، و تتلقى المضادات الحيوية. وكانت آرياواثي تعمل في منزل بالرياض منذ مارس/آذار قبل أن يعيدها أصحاب عملها إلى سريلانكا أواخر أغسطس/آب.


القاضي الجلاد و أحد عشر ربيعا!

كنت قرأت عن الخادمة ذات الأحد عشر ربيعا التي عذبتها أسرة قاض في المغرب حيث تناوب الرجل و زوجه الحامل تعذيبها بفظاعة. و كانت صورتها و هي مريضة و حليقة الرأس و جسدها يمتليء بالجروج و الندوب تبعث على الأسى و الحزن. ليس فقط لأنها عذبت كما عذب المسلمون الأوائل إن صح التشبيه؛ لأنني تذكرت ما فعله أبو جهل عدو الله حينما عذب المسلمين و كيف قتل السيدة سمية. لكن لأن من يفترض أن تلجأ إليهم القضاة الذين يحكمون بالحق هم من يعذبونها! كانت مفارقة مؤلمة عندما يكون رب الأسرة يحمل لقب القاض الجلاد. فهل من حل؟

من مدونة يوميات ميلود الشلح نورد لكم فقرة واحدة عن القصة الكاملة لمأساة الخادمة القاصر زينب أشطيط:
طيلة أسبوعين وزينب مسجونة داخل بيت مشغلها القاضي، تتأوه من هول آلام جراحها التي تطورت حتى أصبحت على مشارف الموت، وتوسعت دائرة التعفن في جميع أنحاء جسدها، وامتدت إلى اللسان والشفتين بالإضافة إلى عضوها التناسلي.. وكذا الرأس، مما استدعى من الجلادين حلق شعرها…

قضت محكمة مغربية في مدينة وجدة (شرق) بالسجن ثلاث سنوات ونصف مع النفاذ وغرامة مالية مقدارها 100 ألف درهم (13 ألف دولار) على زوجة قاض بالمدينة بعد إدانتها بتعذيب خادمتها الصغيرة، وهي القضية التي هزت الرأي العام المغربي لعدة أسابيع وسط دعاوى لفتح ملف "تعذيب الخادمات".


و ملف طويل لتعذيب خادمة الممثلة وفاء مكي نورد منه: 

صدرت محكمة جنايات شبين الكوم  حكما بسجن الممثلة وفاء مكي عشر سنوات اشغال شاقة , ومعاقبة والدتها والفنان احمد البرعي وطليقها ايمن غزالي بالسجن لمدة سنة مع الشغل والنفاذ.  وقضت المحكمة بالتعويض المدني للخادمة مروة احمد فكري وشقيقتها هنادي 51 جنيها على سبيل التعويض المؤقت لكل منهما. ( كتر خيرهم 51 جنيه مرة واحدة!).
بداية القضية كانت يوم 21 أكتوبر عندما أبلغ الاطباء بمستشفي قويسنا العام باستقبالهم فتاة في السادسة عشرة من عمرها أسمها 'مروة' في حالة سيئة بعد اصابتها بكدمات وسحجات خطيرة.. وبالكشف علي الصغيرة تبين وجود آثار لجروح ملتئمة بالساقين ومنطقة البطن والظهر والجذع وكدمات بالرأس مر عليها أكثر من 20 يوما وجروح عليها آثار التئام مع تجمع دموي شديد بفروة الرأس وحوت الكدمات بالرأس علي صديد بكميات كبيرة .
 
القائمة تطول....ما رأيكم؟

من كتاب (و كأنني لست إنسانة)
وتظهر تقارير جديدة عن الإساءات بشكل متكرر من الحين للآخر. في مارس/آذار عثر المصلون على عاملة منازل آسيوية في مسجد محلي في الشفا مجردة من ثيابها وعليها آثار حرق وعلامات ضرب في شتى أنحاء جسدها، حسبما أفادت صحيفة المدينة اليومية السعودية. وقالت العاملة إن أصحاب عملها السعوديون أساءوا إليها ثم تركوها في دورات مياه المسجد. (لماذا اختاروا المسجد؟).
وفي حالة أخرى، أسقطت محكمة سعودية الاتهامات الموجهة إلى أصحاب عمل نور مياتي، عاملة المنازل الأندونيسية. قالت إنهم ضربوها ضرباً مبرحاً وحبسوها في قبو بلا أي طعام تقريباً لمدة شهر في عام 2005، وإنها أصيبت بغرغرينا أسفرت عن بتر بعض أصابع قدميها ويديها. استمرت المحكمة ثلاثة أعوام. في البداية أدانت محكمة بالرياض نور مياتي جراء الإدلاء بمزاعم كاذبة، وحكمت عليها ب 79 جلدة، لكن فيما بعد تم إلغاء الحُكم. وحكمت على صاحبة العمل ب 35 جلدة جراء ارتكاب الإساءات، لكن في 19 مايو/أيار 2008 أسقط أحد القضاة أيضاً الاتهامات بحق صاحبة العمل. وحكم القاضي نفسه بأن تحصل نور مياتي على 2500 ريال أي نحو 668 دولارا  كتعويض. (كثر خيره، سؤال: لماذا لم يطبق المبدأ الشرعي: العين بالعين و السن بالسن هنا؟ و هل هذه هي الدية الشرعية دون العقاب؟ أم إنها التعويض المدني طبقا للقوانين الوضعية التي لا يعترف بها؟ و كيف يحدث التضارب و التفاوت في الأحكام بهذه الصورة؟).
نترككم مع تعليقها:
[وهي تبكي] إنني لست قلقة إلا على أنني لن أتمكن من العمل جراء ما حدث ليدي. لا أعرف ماذا يحمل لي المستقبل.
قالت مينا س.:
"كنت أطلب الإذن قبل الصلاة، وقبل التبول، وقبل الذهاب إلى دورة المياه".

"قلت [لصاحب العمل] إن لدي طفل صغير، أرجوك أعطني راتبي... لقد طلبت راتبي، فحلقوا رأسي تماماً... وكلما طلبت الراتب يقصون شعري، لكن في المرة الأخيرة حلقوا شعري من جذوره بالكامل".
كما دخلت العنصرية والتمييز ضد غير المسلمات على معاملة بعض أصحاب العمل للمهاجرات على اعتبار أنهن أقل من البشر. وقالت دامايانتي ك. عاملة المنازل السريلانكية ل هيومن رايتس ووتش: "يعاملون غير المسلمات بشكل سيئ جداً، وحين عرفوا أنني لست مسلمة بدأوا في الصياح في وجهي قائلين كافرة [بشكل متكرر]... ولم يحبوني لأنني لست مسلمة... كما راحوا يصيحون فيّ: يا كلبة، يا بقرة".
تحمل عاملات منازل مهاجرات كثيرات علامات وندوب لجروح جديدة جراء الإساءات البدنية. وفي حالات عديدة تكون الإساءة البدنية بالغة لدرجة أن العاملة تحتاج للعلاج في المستشفى أو تموت متأثرة بإصاباتها. مثلاً في أغسطس/آب 2007 اتهمت عائلة سعودية عاملات منازل أندونيسيات بممارسة السحر على ابنهم وقاموا بضربهن بشدة لدرجة أن اثنتين منهم لقيتا مصرعهما متأثرتين بجراحهما، وتم إيداع الاثنتين الآخريين في وحدة العناية المشددة بالمستشفى. 


أماشانيكا ر.، العاملة التي حلق لها أصحاب عملها رأسها حين طلبت راتبها، فقد فقدت إحدى أسنانها وأظهرت لمن قابلتها في هيومن رايتس ووتش عدة ندوب على ذراعيها وكتفيها ورأسها، وقالت: قطعت [صاحبة العمل] أيضاً إصبعني. كما قطعت كل من أذني. أعطتني كلوروكس لأشربه...كان شيئاً مخيفاً! هددت بأن تقتلني. قالت لي إنها ستقتلني بعد رمضان... خفت كثيراً وهربت. لم يكن من المفترض أن أقول أي شيء حين تصيح في. كنت أبقي يدي منخفضتين حتى تنتهي من ضربي. خشى [أصحاب العمل] أن أهرب فحبسوني في حجرة لمدة ثلاثة أيام. ثم خلعوا أظافر يديّ.
هربت لينا ب. من بيت أصحاب العمل لأن: "كنت أخشى من ابنه البالغ من العمر 25 عاماً. ذات مرة قال لي أن أجلس، ثم قال إنه معجب بي، وسألني إذا كنت أريد نقوداً. قلت لا، وأظهرت له صورة لزوجي وطفلي. نظر إليها وضحك".
وقالت سوتياتي س.:"حين أكون وحدي يحاول صاحب العمل إغرائي، لكنني أقول إنني لا أريد إلا النقود الحلال، ولن أفعل أشياء أخرى. كنت أشعر بالغضب، فلا أريد إلا العمل النظيف، هذا كل شيء".
وقالت ساسيندي و. "كنت أنام في ردهة. ورأيت حشية قديمة كبيرة بما يكفي لتحملني، لكن أصحاب العمل ألقوا بها ولم يعطوني إياها. لم يكن هنالك من مكان لي... كلما حصلت على وقت للراحة، كنت أمضيه في المرحاض".
من المشكلات الشائعة التي تواجه عاملات المنازل اللاتي يقمن بالهرب من أصحاب العمل أو يتقدمن بشكوى ضدهم، هي مواجهة اتهامات عكسية مزيفة من أصحاب العمل بالسرقة أو عمل السحر. وقال مسؤول بسفارة إحدى الدول الراسلة للعمالة: "الشرطة... بما أنها مسلمة، ستصدق الأشخاص المسلمين، وكذلك ذوي الجنسية السعودية... [لكننا] نرى شيئاً مشجعاً للغاية. الاتهامات المُختلقة المزيفة... وقد تحسن الحال كثيراً عن الماضي".  وعلى الرغم من تغير السلوك بين بعض رجال الشرطة فإن تهديد الاتهامات العكسية ما زال مشكلة جدية. وقال مسؤول يتعامل في قضايا العمل في سفارته إنه من الصعب على العاملات الزعم بعدم الحصول على الأجور، بما أن "العاملة ربما كانت تخشى كشف الحقيقة [بشأن أجرها] خشية خطر الاتهامات العكسية... وعادة ما تتنازل العاملة عن ادعائها".
وفي بعض الحالات، في القضايا الشهيرة أو الخاصة بانتهاكات جسيمة، يتدخل أفراد أو منظمات لمساعدة المرأة. وفي أواخر عام 2007 تبرع حاكم الرياض بما يوزاي راتب 12 عاماً ل غيرلي ماليكا فرناندو، وهي عاملة منازل سريلانكية تبلغ من العمر 53 عاماً كانت تعمل لدى صاحب عمل لم يمنحها راتبها لمدة 13 عاماً ثم مات قبل تسوية القضية.  كما ساعد اهتمام الإعلام في الضغط في قضايا ريتا نيسانكا، عاملة المنازل السريلانكية التي حصلت في البداية على أجر ثلاثة أشهر من تسعة سنوات عمل (دفع لها صاحب العمل نقودها بالكامل في اتفاق "ودي" ولم يتلق أي عقاب)، وأنيستا ماري، عاملة المنازل السريلانكية التي حصلت على أجر عامين من بين عشرة أعوام قضتها في العمل.
إعادة رفات المهاجرين إلى بلدانهم: (ما حاجة شخص ميت إلى تأشيرة خروج؟)
وقابلت هيومن رايتس ووتش دبلوماسيين جاهدوا لمدة وصلت إلى عام من أجل إعادة الرفات إلى الوطن. مثلاً استغرق الأمر عاماً من أجل إرسال جثمان عاملة منازل سريلانكية ذكرت التقارير الطبية أنها توفت متأثرة بسوء التغذية والسل، ولم تكن قد حصلت على أي أجر طيلة خمسة أعوام أمضتها في الخدمة. وتم اعتقال صاحب العمل ودفع جزءاً من أجرها لأسرتها، لكنهم لم يتمكنوا من إعادة الجثمان إلا بعد إجراء التسوية المالية.
وفي حالات أخرى تكون السلطات السعودية التي تتعامل في القضية بطيئة أو غير متعاونة أو تطالب باسترداد أجزاء من أجر العاملة. مقابلة هيومن رايتس ووتش مع المسؤول د. بسفارة إحدى الدول الراسلة للعمالة، الرياض، 4 ديسمبر/آانون الأول 2006

نطاق الإساءات
أعترف بأن الكثير من الانتهاكات والمعاملة اللاإنسانية تحدث. وإذا أخبرتك بالرقم فسوف أكون كذاباً. الشيء الوحيد الذي أعرفه هو أن الحالات التي نعرف بها تلقى العقاب.
)غازي القصيبي، وزير العمل، الرياض، 3 ديسمبر/آانون الأول 2006 مقابلة هيومان رايتس ووتش.)

  الشكر موصول:
وتشكر هيومن رايتس ووتش كل الأفراد والمنظمات الذين ساعدوا على إنجاز هذا البحث. 

Sources:
http://www.hrw.org/en/news/2010/09/02/saudi-arabia-domestic-worker-brutalized

http://www.google.com/hostednews/afp/article/ALeqM5jW5U0gwneImJVHA3dTGXLTsYjoYg

http://edition.cnn.com/2010/WORLD/asiapcf/09/01/sri.lanka.maid.assault/index.html#fbid=T0MuuI_FksS&wom=false
 

سوريا حرة Free Syria

 سوريا حرة Free Syria