تحديث: رسالتان إلى سرير الشقيقة الإندونيسية
تحديث: الرئيس الاندونيسي يدين "تعذيب" خادمة اندونيسية في السعودية
تحديث: الرئيس الاندونيسي يدين "تعذيب" خادمة اندونيسية في السعودية
تحديث: نحن في هذه المدونة نناقش الموضوع من ناحية (دينية، و عملية، و اجتماعية).
الرجا عدم التطرق لمواضيع فرعية أو الالتفات للطائفية.
(إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس؛ فتذكر قدرة الله عليك)
قال تعالى (كلا إنَ الإنسان ليطغى أن رآه استغنى إنَ إلى ربك الرجعى)
قررت أن ابدأ بهذه الاقتباسات مما كتب و علق القراء على المقالة السابقة و كأنني لست إنسانة. الغرض من طرح هذا الموضوع أن نغير النفوس المريضة و العقول المتكبرة التي تتحكم في الضعفاء. نناقش الموضوع معا:
لماذا لا يحاول الشيوخ الأفاضل التصدي لحل مثل هذه الظاهرة؟
فالقوانين وحدها لا تجدي. و السبب الظاهر هو عودة روح الجاهلية و ممارسة أفعال السادة و العبيد بسبب شعور البعض بالقوة المالية أو النفوذ أو المنصب مما يجعله فوق القانون و الشريعة. لماذا لا يغير الشيوخ النفوس القاسية و يذكرونهم برسول الله – صلى الله عليه و سلم- الذي ما قال لغلامه أنس أف قط، و لم يسأله عن شيء فعله لم فعله، أو عن شيء تركه لم تركه؟ نريد العودة لخلق السلف الصالح و الصحابة الكرام و التأسي بسنة الرسول –صلى الله عليه و سلم-. فلماذ نصر على أن نعير بعضنا بعضا بقولنا يا ابن السوداء بعدة طرق في هذا العصر؟ لماذا نصر على التفنن في التعذيب بهذه الصورة الفريدة و كأننا نسابق الأمم الأخرى فيما تفعله بنا في أبو غريب و سجون اسرائيل؟ إن ما نفعله تجاه كل من نتحكم فيهم من عمال أو خدم بالمنزل أو حتى أخوتنا ممن هم أقل منا قوة و بأسا ولو تساووا معا في الجنسية يضمنا في قائمة أهل الجاهلية و ليس أهل الإسلام حتى لو كنا مسلمين. ما الفرق بين ما فعله المحتلون بابناء الإسلام في العراق و أفغانستان و ما يقوم به البعض من المسلمين في بلاد العرب تجاه المستضعفين من العمال و الخدم؟ لا فرق. ننظر لبعضنا البعض بكل تكبر بسبب اللون و القبيلة و الدولة. و شعارهم :لأنني الأفضل و الأقوى؛ فإنني سأعذب الضعيف بلا خوف و بكل تلذذ. و نسينا أن الله مطلع علينا و على غيرنا. فالله سبحانه و تعالى ناظر إلى كل مظلوم أيا كان دينه لينصره و لو بعد حين. و سبحانه من أعطى القوة لنا بعد ضعف، و إنه لقادر أن يذل بعد غنى. فلا يغتروا بأنه لا توجد قوانين رادعة و أن معظم هذه الحالات تسوى دون عقاب لهم يذكر في بعض البلاد العربية بل لا يدفعون أجرهم كاملا و لا يدفعون غرامة. العقاب يوم الحساب أشد لو كانوا يعلمون ما داموا لا يخافون الله في الدنيا.
( وعن أبي هريرة مرفوعا: قال الله تعالى: ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة: رجل أعطى بي ثم غدر، ورجل باع حرا فأكل ثمنه، ورجل استأجر أجيرا فاستوفى منه ولم يعطه أجره) رواه مسلم.
(وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه.)
(وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه.)
الحمد لله الذي عفانا مما ابتلى به هؤلاء الجهلة الذين يعرفون هذه الأحاديث و يكررونها و لا يطبقونها. و أدعو الله أن ينطق ألسنة الشيوخ في العالم الإسلامي بما يصلح به هذه العقول السادية و تلك القلوب الصدئة التي عيرت إسلامنا و عروبتنا في كل زمان و مكان. و الإسلام من فعلهم براء. و ما هذا بخلق العرب من قديم و لا جديد. ما بالهم لا ينطقون إلا بقدر....؟ لماذا لم يخصصوا شهر رمضان في تغيير هذه النفوس الظالمة؟ أم أن الموضوع يحتاج للدفن في التراب مع التركيز في مواضيع أخرى شيقة تجذب المشاهد؟ لماذا لا يخلصوا النية و يبذلوا جهدا مع باقي الجهات المختصة الاجتماعية و الشرعية و الإدارية و التربوية لتحسين هذه الأوضاع الشائكة بدلا من مشروعات البرامج الساذجة التي يخترعها الدعاة الجدد الشباب و يصرفون عليها الملايين؟ أما تراهم لا يعلمون ما يحدث؟ أم يعرفون و يغضون الطرف كغيرهم- و هذه مصيبة أكبر-؟ لم نسمع أحدا تكلم و حاول حل هذه القضية (بجدية و تركيز) على ما وصل إلي من متابعة للآن. أين الشيوخ الشباب الذين ملئوا ساعات الفضائيات ؟ أين الشيوخ الكبار و محاضراتهم المكررة و فتاواهم المتناقضة و الشاذة؟ نريد شيخا أو داعية يعيش لهدف تغيير العقول و القلوب و التصرفات حقا و ليس بالكلام المكرر. فمن لها؟ السؤال الرئيس: كيف سيتكلمون، و كيف سيغيرون؟
كيف فعلوا هذه الفظاعات؟ و بم يشعرون؟
كيف استمروا في دق المسامير و حرق الجلود و ضرب الأبدان؟ لماذا يتم إلقاء عاملة في حمام مسجد؟ ألم يجدوا إلا المسجد؟! وكأنهم يجهرون بذنبهم في بيت الله. هذا هو مدخلي لما قرأته أنه وصل بالناس الكبر و القسوة لأن يفعلوا كل هذا دون وخز ضمير. لم نسمع عن شخص اعترف و اعتذر عما فعله تجاه مخدومه أبدا كما كان الصحابة و السلف يطالبون بأن يقتص منهم إن اخطئوا و منهم الفاروق سيدنا عمر بن الخطاب الذي اشترى ظلامة امرأة و أمر أن تدفن معه لئلا يقابل ربه بهذا الظلم. فرق بين السلف الحاكم الخليفة الذي يفعل هذا مع امرأة عادية، و من يعذب امرأة خادمة ثم يقول إنه سلفي القرن الواحد و العشرين! بل لم نجد من يقلد السلف الصالح و الرسول الكريم الذي قال للناس هذا ظهري ليقتصوا منه إن كان ظلم أحدهم! بالطبع لن نجد من يعتذر فليس لدينا أية نية لتغيير الأنفس الجاهلية و الرجوع عن الذنب. بل إن البعض يتفنن في تبرير فعله و تكذيب الوقائع حتى لو أدانته المحكمة الشرعية أو الوضعية. و البعض يستجدي عطف الناس عندما يسجن عقابا كونه ممثل مشهور مثلا، و كان الأولى بهم أن يستحضروا عظمة الله و هم يعذبون الضعفاء من الخادمات. استغفر الله. للأسف لم نسمع عن نادم و لا تائب في أي بلد. لقد وصل بهم الكبر و استصغارالذنوب لهذا الحد. لا يعلمون أن الكي محرم حتى على البهائم؟ ألم يدرسوها لهم في الدروس الدينية الخاصة و الندوات التي يحضرها علية القوم؟ و بالطبع لم يشاهدوها في الفضائيات الدينية.
كيف ينامون؟ ربما مثلما ينام مجرمو التعذيب في أبو غريب و اسرائيل بلا وخز ضمير! نفس السادية. بل ربما قالوا لسنا مثلهم فنحن أفضل منهم نحن العرب المسلمون. نعم أنتم العرب المسلمون بالاسم و الذين شوهتم الدين و العروبة بأفعالكم حتى وصمنا الناس بازدواجية المعايير أثناء تطبيق الأحكام الشرعية على الخادم و المخدوم؟ نحن الذين يعذب قوينا ضعيفنا ثم نشكو مما يفعله المحتلون الأجانب في بني جلدتنا.
لا تنهين عن فعل وتأتي بمثله .. عارُ عليك إذا فعلت عظيمُ
نظرية الاضطهاد و المؤامرة دائما!
الأجانب لا يروجون لهذه الأحداث إلا بغرض، لكن لا دخان بلا نار. ربما تكون هناك حملة بالطبع لكنهم يعرضون ما يحدث و لا يلفقون شيئا من الأصل. فهم لم يدسوا كل العاملات على كل البلد العربية و يخترعوا الجروح و الندوب فيهم مثلا. هناك تعذيب موثق لكن لا يستدعي أن يملئوا الدنيا صراخا و تشنيعا بحادثة فردية تلو الأخرى بحجة حقوق الانسان فقط. نعود لأنفسنا لنقول: أليست عشرات الحوادث تتكرر يوميا؟ فمن أولى بتحسين صورته منا نحن العرب؟ بالطبع نحن أصحاب القضية. و لن نضيع وقتنا في الرد عليهم و تكذيبهم ما دمنا نعرف أن هناك مشكلة أيا كان حجمها. علينا ألا ندفن رؤوسنا في الرمال و نناقش أحوالنا بلا تردد حتى لو كان بعض الأجانب مغرضين. و رحم الله من أهداني عيوبي. فضلا على أن الجهات التي نشرت هذه الوقائع عربية و أجنبية. (لو عدوي سخر من عيب في هل انكره و أرفض تغييره تحوينا له و معاندة فيه؟ لا، طبعا).
دور المدونين:
من خلال البحث وجدت أن بعض المدونين المصريين و المغاربة تحدثوا عن قضايا تعذيب الخادمات بجراءة و لم يخفوا الحقيقة أو يصمتوا. يبقى التحليل و الدور الفعال للتغيير. و أخيرا هذا تعليق تركته من عام على مدونة مغربية الأصل بالإنجليزية عن تعذيب الخادمة المغربية بواسطة رب البيت القاضي و زوجه.
My comment one year ago on maid in Moroccan:
http://sarahalaoui.blogspot.com/2009/09/maid-in-morocco.html
I read this post. I am deeply affected with this story. In Arab world, there is something wrong regarding deal with the Others esp. if the other is lower SE, weaker,.... There is still some harsh and grandiose manner while dealing with them. I think also, this is praised by lack of strong laws and HR authorities. So, they can do whatever their power tells them to do with no fear. I read the post twice to be sure that the sir is a judge! What a paradox.
This story tells us how human can be worse than animal if he has no inner honors or outer controls. Even animals have some of these honors and controls.
This story tells us how human can be worse than animal if he has no inner honors or outer controls. Even animals have some of these honors and controls.