-هذا الموقع محدّث باستمرار-
بصفتي طبيبة و كاتبة مستقلة، أفضّل إنشاء قصص أروي
بها أحداثا
تاريخية بلمحة إنسانية. أريدك عزيزي القاريء أن ترى قصة هذا الشخص هي قصة أخيك، هي قصتك أنت. فجميعنا نتشارك
في الإنسانية ذاتها. أصنع قصصا مفعمة بالحقائق التي لم تكن ذات حظ من المعرفة،
لعلنا نتعلم منها شيئا جديدا. غالبا، تكون قصة هؤلاء
الأناس عن حقوق الإنسان والإبادة الجماعية و أقوم بنفسي بالترجمة للعربية من عدة
مصادر. اعتمادا على نوعية القصة، غالبا تكون عبر المدونة لكنني اتجهت للفيديو
والبودكاست من سنوات.
في الوقت الحالي أركّز على الإبادة الجماعية في البوسنة و مقارنتها بما
يحدث في غزة. على مراحل الإبادة الجماعية كلها. لكني أركز خاصة على نية الإبادة و
على الإنكار العام رغم وضوح الدلائل علنا و مباشرة. أركز أكثر على نفاق/عدم اهتمام
الباحثين –الإبادة-القانون الدولي-..إلخ- و أهل العلم –الاكاديميين- في التعامل مع
الحروب على فلسطين و غزة بالمقارنة مع حرب أوكرانيا و البوسنة. اما نفاق السياسيين
و الإعلام فهو معلوم. لن أعطي مسميات (مجازر- إبادة) لأنها لم تعد تهم أحدهم. ما
ضرّني أن تقتلني ثم تسمّيها حربا أو جريمة حرب، أومجزرة،أو إبادة؟ سمها ما شئت فأنا
لن أعلق التسمية على شاهد قبر طفلي المشوه و لا على رفاته إن وجدت، و لن أبحث يوما
عن تعويض ممن قتلوه..فقط أوقف هذه الجريمة. أما أن نتناقش في مسميات و جدل بينما
القتل على قدم و ساق فهذا عبث. الأولوية لوقف القتل. وقف قتل المدنيين.
تخصصي هو البلقان.حيث تابعت مسار العدالة بعد الإبادة الجماعية في البوسنة لفترة من الوقت ، أتجول بين المواقع لأتعلّم و أقدّم لكم بعض القصص. قرأت من 2008 كل ما كتب و نشر عن سربرينتسا و عن عن مسار العدالة الانتقالية و قرأت جيدا أوراق محاكمات الجنائية الدولية ليوغسلافيا السابقة. كنت أراها مثالا لتحقيق العدالة قد نتخذه قدوة نسير على هديها في الوصول لهدفنا الأسمى (العدالة). لكنني حين تكررت مجازر مشابهة لما حدث في البوسنة في عالمنا العربي مؤخرا، دون تدخل لمنعها أو محاكمة مرتكبيها، زاد يقيني أنها لم تكن عدالة كاملة. بل إنها عدالة منقوصة.
فالسؤال الذي طالما رفضت طرحه: ماذا لو لم يكن البوشناق من المسلمين؟ ماذا
لو لم تكن صربيا حليفا لروسيا؟ هل كانت أمريكا لتتدخل مؤخرا؟ تدخلت أمريكا و تدخل
الناتو في كوسوفو 1999، و دعم الغرب و أمريكا مع المجتمع الدولي العدالة
الانتقالية..لكنهم كانوا صامتين متواطئين أثناء الإبادة نفسها لأربع سنوات. ما ذا يفيد
نصب تذكاري و احتفال كل عام و أنت كنت تشاهد أخي، و أبي، ابني يُقتَلون دون أن
تحرك ساكنا؟ ماذا يفيد منحي هوية جديدة و منحة للتعليم في أوروبا و أمريكا..إلخ.
بينما كنت تعلم ما وراء مقتل أخي، و أبي، ابني على مر سنوات دون تدخل؟ و هنا أشير
علنا دون تورية إلى دور الدول الغربية في معرفة ما سيحدث في سربرينتسا قبل يوليه
1995. بل دورهم في التخاذل الدولي طوال سنوات حرب البوسنة لأنهم لن يهتموا بدولة
بعيدة عنهم لن تشكل لهم ضرا إن هي مُحيت عن بكرة أبيها. هذا ما قاله صراحة بعض
زعماء الغرب في التسعينيات و هذا ديدنهم حتى في بداية الحرب العالمية الثانية حين
سقطت الدول تباعا فما تحركوا إلا لمصلحتهم الخاصة. أما تحرك الدول و الضغط لوقف حرب
بالبوسنة فكان لسببين رئيسيين: الخوف على مصالحهم، و الخوف من نجاح تام للقوات
المسلمة. فكان اتفاق دايتون العجيب.
هل تريد العمل معي؟ يرجى أن تلقي نظرة على بعض من أنشطتي عبر وسائل التواصل:
DRSONNET09
Cardiologist: #CHDAwareness, #echofirst . Humanitarian: #Srebrenica, #GazaGenocide , Translator. AR. &EN.
No comments:
Post a Comment