وجوه من القبور: حكاية فني الطب الشرعي الذي جمع أدلّة
الإبادة الجماعية في البوسنة
ترجمة: د. إيمان الطحاوي
الرقم المعياري الدولي للكتاب: ISBN:
978-1-7371718-2-9
عدد الصفحات: 312 صفحة
المؤلف: روبرت
ماكنيل، MBE
الناشر: بيهار للنشر، فلوريدا، الولايات المتحدة الأمريكية
Grave Faces: A Forensic Technician’s
Story of Gathering Evidence of Genocide in Bosnia
نشرت دار بيهار للنشر
هذا الكتاب لأول مرة في الولايات المتحدة الأمريكية في تموز/يوليو 2022. و
يعد أول الإصدارات التي تتحدث علنا و باستفاضة عن
رحلة الكشف عن المقابر الجماعية بعد الإبادة الجماعية في البلقان خاصة البوسنة.
و يسرد لنا تفاصيل رحلته الشاقة في جمع الأدلة على
جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية، والإبادة الجماعية
عبر التحقيق
الجنائي الدولي الذي أجرته الأمم المتحدة.
يستند هذا الكتاب إلى
يوميات احتفظ بها السيد روبرت مكنيل أثناء عمليات اتشار خاصة قام بها مع المنظمة الدولية (أطباء من أجل حقوق الإنسان -بوسطن)، المحكمة الجنائية ليوغوسلافيا السابقة (لاهاي)، ووزارة الخارجية
والكومنولث (لندن) من عام 1996 حتى2001.
كان السيد ماكنيل أحد فنيي الطب الشرعي الذين
انضموا إلى متخصصين آخرين في الطب الشرعي من جميع أنحاء العالم، الذين سافروا
تطوعا إلى البلقان للمساعدة في جمع الأدلة من ضحايا المقابر الجماعية، الذين قُتِلوا
في البوسنة وكرواتيا وكوسوفو من عام 1992
حتى 1999.
عن المؤلف:
روبرت ماكنيل، هو فني طب شرعي و رسام مقيم في جلاسكو، المملكة المتحدة. حاليا، هو فنان منتسب لتكامل اللاجئين في اليونسكو عبر اللغة والفنون. بعد تقاعده من حياته المهنية الطويلة كخبير في علم الأمراض التشريحي، ألف كتابا ليشرح بالتفصيل تجاربه أثناء جمع الأدلة على الإبادة الجماعية في البوسنة وكوسوفو.
من عام 1996 حتى عام 2009 ، دُعِي ماكنيل
للعمل مع فرق الطب الشرعي الوطنية والدولية لتقديم أدلة مادية وعلمية على الهجمات
الإرهابية في المملكة المتحدة وأيرلندا، وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية
والإبادة الجماعية في مناطق الحرب في البلقان و في أفريقيا. ساعد ماكنيل أيضًا في
تحديد هوية مئات الجنود البريطانيين والأستراليين الذين قُتلوا ودُفنوا في مقابر
جماعية في فرنسا خلال الحرب العالمية الأولى. كما ساعد في التعرف على ضحايا كارثة
تسونامي التي وقعت في جنوب شرق آسيا في عام 2005 في تايلاند وإعادتهم إلى أوطانهم.
عن مجمع أعماله، حصل
ماكنيل على وسام (رتبة الأمبراطورية البريطانية) MBE
من صاحب السمو الملكي حينها الأمير تشارلز في عام 1999.
تقاعد ماكنيل في عام 2009، ثم بدأ في
الرسم لمساعدته على التعامل مع اضطراب ما بعد الصدمة. وهو حاليا سفير لمنظمة ذكرى
سربرينيتشا في المملكة المتحدة.
عن الكتاب:
"
عمل مكتوب بشكل رائع ومقنع تمامًا يتسم بالشجاعة والمهارة الدقيقة.
حينما يصف روبرت مكنيل عمله كفني في
الطب الشرعي يحقق في الإبادة الجماعية في البلقان ، فإن كل صفحة يكتبها تتطلب منا
أن نقف بتواضع و أن يواجه كل منا أسوأ ما في الإنسانية واللامبالاة التي تؤدي إلى
إنكار الإبادة الجماعية.
عمل روبرت ماكنيل هو عمل العدالة: حذر،
صعب، متعب، محمل بالأدلة، موثق، جيد التقديم، مسموع ".
-أليسون فيبس ، كرسي اليونسكو لإدماج
اللاجئين من خلال اللغات والفنون ، جامعة جلاسكو.
"في هذا الكتاب القريب للقلب والمكتوب بشكل جميل، يأخذ روبرت ماكنيل القارئ معه وهو يسافر إلى القلب المظلم للإبادة الجماعية البوسنية والجرائم ضد الإنسانية. مع تطور كل فصل، تصبح قصة الإبادة الجماعية الأخيرة التي حدثت على الأراضي الأوروبية أكثر وضوحا. إنها قصة الحزن، والرعب، والبطولة. ويسلط الكتاب الضوء على قصص علماء الطب الشرعي الذين عملوا بلا كلل من أجل جمع شمل الأسر مع رفات أحبائهم المحطمة وتقديم الجناة ومنكري الإبادة الجماعية إلى العدالة. إنه كتاب يجب أن يقرأه كل أولئك الذين يرغبون في فهم ما يستطيع البشر فعله عندما تمر الكراهية والتحيز دون منازع.”
و يقع الكتاب في 24 فصلا. يبدأ فيه المؤلف بطريقة –الفلاش باك-
حيث يذكرا بآخر يوم له حين بكى بعد طول صمت و عمل لثلاث سنوات:
وعادت أفكاري إلى ما قبل ثلاث سنوات، عندما طلب
مني في عام 1996 أن أنتشر لأول مرة في المقابر الجماعية في البوسنة، وكيف انتهى بي
المطاف في كوسوفو في أعقاب الإبادة الجماعية التي مزقت سربرنيتسا.
يصف لنا المؤلف أول لقاء له مع أول قبر
جماعي في نواحي سربيرنتسا 1996.
كانت المنطقة الواقعة خارج محيط القبر محاطة
بحوالي اثني عشر جنديًا أمريكيًا مسلحًا من قوة التنفيذ مصوبين وجوههم للخارج،
وظهورهم نحو القبر. بينما كنا نتقدم
للأمام، كان بإمكاني أن أشمه قبل أن أراه. أوقف بوب السيارة، وأغلق المحرك، وأخبرني أن
أنتظره قائلاً إنه لن يطيل.
فور مغادرته، خرجت من السيارة ومشيت إلى حافة
القبر. شهقت وابتلعت بشدة، مستوعبا حواسي البصرية والشمّية.
استغرق الأمر مني بضع ثوان
لأدرك ما كان أمامي. في البداية،
اعتقدت أنني كنت أنظر فقط إلى حفرة ضخمة مليئة بالطين في الأرض تتخللها حزم صغيرة
من الخرق القذرة، متغيرة اللون وممزقة. أصبح الرعب أكثر وضوحًا تدريجيًا حيث تكيفت عيني
ببطء معه.
قلت لنفسي: «يسوع المسيح!». «أنا أبحث في أحشاء الجحيم».
كان هناك خمسة علماء أنثروبولوجيا، ثلاث نساء
ورجلان، يرتدون قمصان (أطباء من أجل
حقوق الإنسان) وأقنعة
وجه ورقية وبدلات الطب الشرعي الورقية من التايفك. لحظت أن شارون من الفندق في زغرب كان واحداً منهم. كان كل واحد منهم
يعمل في صمت على جثة مكشوفة جزئيًا مؤخرًا، ويفصل بعناية اللحم المتحلل لكل من
الجثث الملتوية والمختلطة بالوحل، باستخدام ما يشبه مجارف الحديقة. رجل لديه مجرفة،
لكن وقت التجريف قد ولى. رجل آخر يستخدم فرشاة طلاء مسطحة لكشف ملامح الوجه برفق. كانت الجثث،
وبمجرد انكشافها، هشة للغاية وسهلة التلف. فكان لا بد من توخي الحذر الشديد عند التعامل
معها. كان لا
بد من معاملة الضحايا بعناية من الآن فصاعدًا. ليس فقط احترامًا لهم ولأسرهم، ولكن لأن أجسادهم
ومسارح الجريمة المحيطة بهم ستوفر أدلة مهمة لمحاكمة قاتليهم.
حاولت أن أتخيل تلك الأيام في يوليو الماضي،
قبل حوالي عام تقريبًا. عندما كان
الرجال والصبية معصوبي الأعين، وكانت أيديهم مقيدة خلف ظهورهم، ثم دُفِعوا إلى
الحافلات والشاحنات ونُقِلوا إلى حقول القتل ليُعدَموا. ثم ألقى قتلتُهم جميع الضحايا
المحتضرين والموتى في هذه الحفر، وعدة حفر أخرى.
تساءلت عما كان يدور في أذهان الضحايا، وهم
يتعثرون نحو صوت إطلاق النار المتزايد أمامهم. هل كانوا يتوسلون من أجل حياتهم مع أي شخص على استعداد للاستماع
إليهم، والصلاة إلى ربهم، والدعوة إلى أمهاتهم أو زوجاتهم، أم أنهم كانوا يسيرون
بصمت وهم يعلمون أن مصيرهم محكوم؟
تساءلت أيضًا عن القتلة، الذين قتلوا أكثر من ثمانية آلاف رجل وفتى على مدار ثلاثة أو أربعة أيام مشمسة حارة. تمنيت أن يحضروا هنا الآن؛
لينظروا مرة أخرى إلى نتيجة جرائمهم. غمر ذهني
الكثير من الأسئلة، لكنها بلا إجابة.
كيف يمكن لأي إنسان أن يفعل هذا باسم المسيح؟
هل مقتوا ضحاياهم لدرجة أنهم فقدوا كل إحساس بالإنسانية؟ هل كان القتلة سكارى
بالراكيا (براندي)؟ هل تناولوا جرعات عالية من المخدرات؟ أم أنهم أُعطوا البنادق والزي الرسمي
الذي منحهم مثل تلك القوة الهائلة حتى استهلكتهم؛ فطفقوا بها على ضحاياهم (الضعفاء والعزل ومعصوبي الأعين والمضروبين والمكسرة عظامهم والأذلاء)؟
في القبر، قام اثنان من
علماء الأنثروبولوجيا بنقل جثة انتشلت مؤخرًا من الوحل اللعين في كيس جثث أبيض كان
مخصصا سابقا للمشرحة. ذكّرتني الطريقة
التي تعاملوا بها مع الجثة بمدى حرص الممرضات على تقليب المريض في سريره في
المستشفى لمنع تقرحات الفراش. حينها، عهدت في ذهني أنني سأحاول
التأكد من أن الجميع سيعامل الضحايا في كل الأوقات بالكرامة التي يستحقونها.
لحظت أن السروال الداخلي لأحد الضحايا متسخ
بالبراز وملطخ بالطين. وأُسقِط حتى
أسفل فخذيه، كاشفا عن كيس صفن منتفخ للغاية ومسود. أسقطت كتفي، وتنهدتُ على تلك الإهانة والوحشية.
نظرت إلى الجنود الأمريكيين الذين يحرسون القبر
وبنادقهم معلقة على أكتافهم. فيم كانوا
يفكرون؟ ما الذكريات التي سيأخذونها معهم إلى الوطن؟
هل كانوا، بصفتهم جنود، سيعدمون سجناءهم إذا
أمروا بنفس الطريقة التي أعدمت بها هذه النفوس المسكينة؟
لقد كافحت لفهم
ما قد يمر به الآن العدد المتزايد من العائلات التي بدأت تتقبل أن أزواجها وأبناءها
وإخوانهم وأجدادهم قد ماتوا. ولا يعرفون أيمكن أن يكون آباؤهم أو أبناؤهم من هذه
الكومة القاتمة من الإنسانية والحزن والرعب. لكنني تساءلت أيضًا عما سيشعر به آباء
القتلة أو أطفالهم، هل سيرون هذه المذبحة، التي يتم تنفيذها بشكل منهجي، وبمثل هذه
القسوة من قبل أزواجهم أو أبنائهم أو آبائهم؟
لم تغب عني
المفارقة حين فكرت في الآلاف من الصرب الذين كانوا من بين ضحايا الهولوكوست، الذين عُثِر
عليهم في قبور بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية.
كما تعرضوا للتعذيب والقتل، وألقى بهم
الأوستاشا الكروات نيابة عن النازيين في مقابر جماعية، بنفس الطريقة تقريبا التي
فعلها الصرب أنفسهم هنا في البوسنة في عام 1995.
ما الذي قد يدور في ذهن أم أو أب تأثر بقسوة
تلك الأيام المظلمة، هل كانوا ينظرون في أعين أبنائهم، ويتساءلون هل إذا كان من
الممكن أن يكونوا مسؤولين عن ذلك؟ أم أنهم سيرفضون الفكرة بحسبانها منافية للعقل
بأن أطفالهم يمكن أن يرتكبوا مثل تلك الأعمال؟
تساءلت: هل يا تُرى في غضون
عام أو عامين -بعد مشاهدة لقطات أو صور لهذا الرعب وغيره من الفظائع التي تم بثها
من قاعة محكمة في لاهاي- سيتشبثون بالمرحلة الأخيرة الموثقة جيدًا لجميع عمليات الإبادة
الجماعية في الماضي.
أم سيتشبثون بالإنكار قائلين: "لم يحدث،" "لقد اختلقوا كل
شيء،"" الأرقام
مبالغ فيها بشكل كبير،” "لقد فعلوا أشياء أسوأ لنا."
كان من المستحيل
إحصاء عدد الجثث في هذا القبر أو حتى تقديرها. كانت علامات العديد من الضحايا الآخرين تبرز من جدران
القبر. يد
هنا، وقدم هناك، وعمود فقري منحنٍ، ولوحا كتف ممزوجان مع عظام أو أجزاء أخرى من
الجسم. في
إحدى الزوايا، كان رأس مع فك مفتوح مرئيا بين ساقي ضحية أخرى، بدا وكأنه مهرج مبتسم وبشع ومنفر بصورة مستحيلة. كانت الملابس متغيرة اللون
والمغطاة بالطين متناثرة حول الجثث وفيما بينها.
لصق فريق التنقيب على الجثث عشرات الأعلام
الحمراء المثلثة الصغيرة على العصي، كل واحد منها يشير إلى فرد. سيكون إحصاؤهم سهلا بهذه المؤشرات للحصول على فكرة عن الأرقام التي
ستظهر. لكنهم
لم يتمكنوا بعد من معرفة عدد الآخرين الذين قد يكونون تحت هذه المؤشرات.
كان الصوت الوحيد في هذا
اليوم المشمس الجميل هو صوت طنين محرك الحفار الأصفر، وهو ما أدى إلى كشط سطح قبر
آخر جديد. كان السائق يستخدم دلو الجرافة بحرص
شديد لدرجة أنه ذكرني بجراح يجري عملية دقيقة بمشرطه وهو يخدش السطح العلوي للأرض
الرمادية حتى لا يلمس الجثث الموجودة أدناه. علمت لاحقًا أن السائق، جيف، كان مهندسًا من
إنجلترا تخلى عن وظيفة جيدة ذات أجر جيد للقيام بهذا العمل؛ لأنه تأثر كثيرًا
عندما علم بما حدث هنا.
قبل أن يبدأ مشغل الجرافة الخلفي عمله، كان بيل هاجلوند قد غرز ما يشبه مفتاح ماء سباك (قضيب طويل من الصلب على شكل حرف T) في الأرض المتضخمة، وسحبه للخارج ثم شمه بحثًا عن الرائحة المميزة للجثث المتعفنة، التي تؤكد وجود بقايا بشرية. نما احترامي لبيل عندما تخيلت مدى تأثير هذا المشهد عليه لدرجة أنه شعر بالحماية تجاه الضحايا الذين اكتشفهم.
في رحلة أخرى إلى كوسوفو حيث استمرت
جرائم الصرب ضد مسلمي كوسوفو في 1998 و 1999. يصف لنا المؤلف ذكرياته في المشرحة و
كيف حضر مع فريق الطب الشرعي جنازة جماعية لنحو 79 ضحية. جميعهم قتلوا في واحدة من
أشهر مجازر الصرب ضد مسلمي كوسوفو.
يقول المؤلف:
بعد انتهاء الخطب، حمل الرجال التوابيت إلى
القبور المحفورة حديثًا خلفنا مباشرة، وجميعهم تسعة وسبعون. تبعتهم عن كثب النساء ذوات الوجه الشاحب، ينتحبن وينحن، ويحملن صورا
من الأوقات السعيدة لأحبائهن. كان الأمر مؤثرًا بشكل خاص عند مشاهدة التوابيت المخملية الحمراء،
حيث كان الرجال الباكون يحملونها بسهولة. امتلأت عيناي بالدموع وقرصت ظاهر يدي في محاولة
لأن أبقى متماسكًا.
عندما اقتربنا من القبور حديثة الحفر، انهارت سيدة عجوز ضئيلة الحجم وضعيفة للغاية على الأرض المشمسة عند أقدامنا. نظرت إليّ بعيون مليئة بالدموع وهي تربت على صدرها. لقد أدركت هذه البادرة من القبر الذي استخرجناه سابقًا ومن البوسنة. في البلقان، تعني هذه البادرة «ستعيش في قلوبنا»، لذلك أعدت الإيماءة بربت على صدري تعاطفًا.
رجل في الخمسينيات من عمره، افترضت أنه قريبها،
التقط هيكلها الرقيق بعناية ولكن بسهولة وهو ينظر في عيني مباشرة، ثم أحنى رأسه
وهو يربت على صدره. تعرفت عليه كأحد
الرجال الذين التقطوا الصور عند القبر. لم يكن بإمكاني سوى أن أدير نصف ابتسامة تجاهه،
حيث انحنيت للخلف، وشعرت بتأثر شديد بإيماءة هذا الغريب لما افترضت أنه امتنان. الآن، كنت أعض
على شفتي من الداخل محاولا منع إظهار ما في
داخلي؛ في الحقيقة كنت أبكي.
بعد دفن الضحايا، نصبت كومة محدبة من باقات الأزهار الملونة عالياً على جانب الطريق. شعرت بالحيرة لأن التكريم مصنوع من الزهور البلاستيكية وأوراق الشجر، ومؤمن بأغطية بلاستيكية شفافة. ثم أدركت أنها ستستمر لفترة أطول كنصب تذكاري مما لو كانت الزهور حقيقية. كما لحظت أنه لا توجد أي علامة على وجود زهور طبيعية في الجنازة. رجع ذهني إلى حقول عباد الشمس الجميلة في كوسوفو.
يصف لنا زيارة قام بها إلى النصب
التذكاري في بوتوتشاري حيث دُفِن رفات الآلاف من البوشناق على مدى سنوات. و حتى
اليوم ما يزال بعض الضحايا لم يتعرف على كامل رفاتهم. و يعرض لنا بعضا من ذكرياته
الاجتماعية مع فريق العمل من اهل البوسنة و العاملين معهم داخل المشركة الرئيسة في
فيسجراد. كما يعرض قصصا سمعها بنفسه من مآسي بعض الناجين من مجزرة سربرينتسا
حينها. ليخلد بكتابه ما قد رآه و سمعه. و يخلد بما قدمه كدليل على الإبادة
الجماعية للجنائية الدولية. و لم يكتف بهذا لكنه خلد بعضا من الاحداث عبر لوحات
فنية نفس فيها عن كرباته التي لاحقته لوقت حت عاد لهوايته القديمة (الرسم). فكانت
لوحات تخلد مآساة الضحايا و وحشية بعض البشر.
https://youtube.com/playlist?list=PLP6xJlBz-qlHiq9FEYdaRQm3YbVHudrkL&feature=shared
الكلمات الدلالية:
البوسنة، البوسنة والهرسك ،
سربرينيتشا، سربرينتسا، جرائم ضد الإنسانية، فنان ، علم الطب الشرعي ، إبادة
جماعية ، روبرت ماكنيل #Bosnia
حكاية فني الطب الشرعي الذي جمع أدلة الإبادة الجماعية في البوسنة / سربرينتشا
"سربرينتسا" #Srebrenica
No comments:
Post a Comment