Pages

Monday, August 10, 2015

تدمر..ِشاهد و مشهود

 
تدمر شاهد و مشهود: محمد سليم حماد

أقل من مائة صفحة تفعل بك كل هذا؟


أرهقتني هذه القصة الطويلة رغم صفحاتها التي لا تتعدى المائة لكنها جاءت في ظروف و تقلبات أمر بها جعلتني أتأثر بها أكثر مما قرأته من وثائق و روايات عن أدب السجون عامة و في سوريا الحبيبة خاصة...كنت أبحث عن استراحة محارب و خلاص من ألام استمرت لنحو خمس سنوات من العمل الدؤوب لأجل نصرة الحق و من ظلم استمر لسنوات أكثر..خدعنا في الربيع العربي و عدنا إلى عصر حافظ الأسد لكن هذه النوبة في مصر...كزقاء اليمامة أرى فيما أقرأ و أبصر سنوات عجاف تعيشها مصر..و أحذر بني جلدتي من القادم الذي نسير إليه بملء إرادتنا غير مدركين أنه الأسوأ في مصر و غيرها من الدول العربية...سنوات مليئة بمثل ما ستقرءونه الآن من (تدمر شاهد و مشهود). يمر بذهني أشخاص عرفت عنهم كانوا هناك لسنوات و نجاهم الله فأبكي حقوقهم و سنوات عمرهم التي ضاعت دون أن يستردوا شيئا من حقوقهم. فهل سيتكرر هذا في مصر؟ نعم، فكل مصري هو قاب قوسين أو أدنى من هذا المصير و ينجيه الله في لحظة..أنستطيع العيش في هذا الخوف و التربص؟ أي حياة هذه التي نترقب فيها القمع في كل لفتة و الاعتقال لأية فعل؟ سوداوية نظرتي اليوم و ربما لم تكن هكذا بالأمس..فالنفس تتنقل من نفس لوامة لأخرى مطمئنة و نعوذ بالله من الأمارة بالسوء. ثقتنا في الله كبيرة و لا نيأس من روحه..لكنه القدر الذي نحياه و أبثه إليكم..

يؤجل النشر حتى أخرج من القرية الظالم أهلها يوما ما..الله أعلم متى (8-8-2015).

بدأ الكاتب بنظام (الفلاش باك)  بمقدمة ليوم خروجه بعد نحو اثنا عشر عاما من السجن في سجن (تدمر). ثم سرد قصته و كيف انتظم و بدأ مرحلة السجن و التعذيب و الموت المحدق به كل لحظة و يراه حوله كل ساعة.



تتشابه الروايات التي تتحدث عن نظام (الأسد) في التعذيب و القتل و عدم اكتراث الطائفة الحاكمة لآدمية البشر فتقتلهم كما يقتل أحدهم الحشرات. و تمتليء نفوس و عقول هؤلاء الجلاوزة بأمر متشابه متفرد ألا و هو –الحقد- الذي يكنه هؤلاء المرضى النفسيون للمعتقلين جميعا...ينفثون حقدهم بطرق متباينة بشعة في التعذيب و القتل.



و لا يتعلم أحد الدرس حتى يومنا هذا أن كل نظام قمعي سيقوم بنفس الأفعال و بنفس الحقد في أي مكان داخل أو خارج سوريا..فلا تأمنوا أن تتكرر مجزرة تدمر و غيرها بطرق مختلفة قريبا أو بعيدا و لا أحد آمن في هذا الزمان. (تذكر تطمينات الساسة قبل انقلاب يوليو 2013 في مصر).

كنت قد انشغلت لنحو عقد من الزمان بهذه المجازر خاصة في سوريا- حلبجة العراق- البوسنة..و اعتكفت على دراستها عمليا كنوع من الثقافة و المعرفة فالتاريخ لا بد من أن يحفظه و يصونه عالم. و إذا بالربيع العربي ثم انقلاب (مصر) يفرز لنا مثل هذه المجازر مع اختلافات شكلية..و الاتفاق هو أنه أثناء حدوث هذه المجازر يتخذ العالم ستارا يحجبها عنه، و أحيانا يباركها بحجة القضاء على الإرهاب..ثم يعود ليتباكى على الضحايا..و الاتفاق الثاني هو رد فعل الضحايا و ذويهم من المستضعفين حيث يغلب عليهم الاستكانة -رغما عنهم-، و المقاومة الضعيفة غير المجدية، و انتظار القادم ظنا أنه الأفضل..ذلك، لأنهم لم يستعدوا لهذه المواجهة مع نظم قاتلة قوية، فلا يزيدهم الجلاد إلا إمعانا في الظلم قد يمتد لعقود.

و قد تملكني قلق مستمر على المجتمع فأخذت أكتب ما يوعي القاريء عن مجازر هنا و انتهاكات هناك لحقوق الإنسان...فلا يستجيب إلا القليل.حتى أثر هذا على صحتي مؤخرا. قرأت الكثير مما تقشعر منه أبدان الرجال. و عرفت الكثير مما أصابني بالأسى..اصطبغت حياتي لأيام بهذه المشاهد و تلك الصور و أثرت على مزاجي و بعض قراراتي..حتى أنني كتبت هذا الملخص الذي بين أيديكم، و قد تقيأت مرات عدة هذه الليلة حين تذكرت المشاهد التي ألخصها. يكفيني هذا الجهد لسنوات، و ربما لا أتمكن من استكمال أكثر مما قدمته للقاريء من سرد لهذه التفاصيل. و الحمد لله على كل حال.


عودة للكتاب...سبق أن كتبت عن رواية
(القوقعة)..و هنا سأنتقي فقط ما توقفت عنده.


أطباء قتلة:
الآن، أتذكر ملف التعذيب الذي أصره الكونجرس و دور أطباء نفسيين خاصة في مجال التعذيب أثناء حكم المجرم (بوش) بغرض استجواب المعتقلين و استنطاقهم حماية للأمن القومي الأمريكي..هناك مواقع تتحدث عن (احتمالية) محاسبة هؤلاء الأطباء نظرا لمخالفة و ضميرهم المهني..قارن بين دور (بعض/ و ربما الكثير) أطباء العالم العربي في المشاركة في بعض المجازر و القتل البطيء داخل المشافي و السجون..تجد أنه يتشابه..لكن هل تكلم أحد من مناهضي الظلم و الانقلابات عنهم( بوضوح ) و  ( بأسماء و دلالات)؟ هل تحدث أحد عن تجريمهم و محاسبتهم (صراحة) و ليس إيماءا؟ لا..و هذا من عوامل الفشل.

طبيب مشارك و شاهد على التعذيب:



يعود نفس السؤال.. السادية و التعذيب تتكرر يوميا، بينما بقية الشعب صامت لعقود يبارك الرئيس المفدى! الإهانات الجسدية و التعرية و معاملة غير آدمية للمساجين.

خوف و قشعريرة حين قرأت تفاصيل التعذيب و الحياة المريرة في السجن..كيف تحملوا كل هذا؟..انخلع قلبي حين ذكر أسماء أشخاص و قال أنهم أعدموا بعدها بل شهد الكاتب بنفسه إعدام بعضهم. تخيل -عزيزي القاريء- أشخاصا تعرفهم ثم تراهم يقتلون و يعدمون أمامك كل يوم!.


لسنوات، كانت الصلاة بالإيماء فقط. حيث يمنع النظام الصلاة في السجون.

اعترافات سالم تحت وطأة التعذيب الخرافي على مجموعته. الضربة القاضية لهم. 




 
كيف احتال نظام (الأسد) الماكر و زرع شخصا دسيسة وسطهم مدعيا أنه منهم. تكررت هذه الاختراقات في صفوف معارضي الظلم و لم يكترثوا و أحيانا كانوا يخطئون التصرف فيخونون الأمناء ممن معهم و يثقون في العملاء. و هذه مصيبة كبرى و من دواعي الفشل. 



عنصرية: 

هناك دوما حديث عن ظباط من طائفة النظام و آخرين من الشراكسة..و لا أحد من الشعب في هذه الأماكن..و هذا تكرر في نظامي البعث السوري و العراقي..يتكرر أيضا في دول الأخرى مع استبدال محور الاختيار فبدلا من الطائفة يكون الولاء و الانتماء للحزب أو للنظام الحاكم و الابتعاد عن أية صفات ضميرية.


كيف صمت الشعب لعقود و هل ستلحق مصر ما بعد الانقلاب بمصير سوريا الأسد؟ نفس فكرة التخويف بجماعات إرهابية و تخريبية و اعتقالات و تعذيب ثم إعدامات. بدأ الانتقام من المعارضين بأعداد قليلة و ربما تزدادا بعد سنوات. لم لا؟ الله يستر على مصر و أهلها. لا تعتقدوا أن 41 ألفا في السجون هو رقم كبير..لا تعتقدوا أن مقتل ألف أو ألفين في مجازر هو نهاية بطش النظام و (جاب أخره) كما ردد بعض السذج من معارضي الانقلاب يوم مجزرة رابعة بكل ارتياح..اعتقاد المعارضين أن هناك نهاية للظلم دون مقدمات هو بداية الفشل، و هدية للظالم لكي يستقوى أكثر.


·فطور بالإكراه..الحلاقة الجماعية عذاب يليها نوبات انطباح و ضرب....الطعام مقزز..استحمام جماعي يصحبه ضرب و تعذيب..كل خطوة تخطوها فيها ضرب و إهانة و بها يتسلى السجان و الظابط. 

مهجع لنساء في السجن.

مهجع الشيوعيون المدللون. 

من نعم الله! 





 أثناء القراءة، تأكد لنا أنه يجب أن نحمد الله على نعمة الأمن و سلامة الجسد و القدرة على أداء فروض العبادة. هذا من فرط ما أثر بنا وضع المساجين كأنهم تحت يد كفار قريش و ربما أشد تنكيلا.


 أوبئة و جروح..يعالجهم ليتمكنوا من استكمال تعذيبهم. و لئلا ينتشر الوباء (الكوليرا) للشرطة داخل السجون أو للبلدة عبرالمجاري .


نمط الإعدامات..المجزرة الأولى في تدمر (نحو ألف شهيد بفتح النار عليهم و إلقاء القنابل) هو انتقام وقتي منظم تلاه عدة إعدامات بطريقة منظمة كنوع من الانتقام البطيء. نفس الأمر حدث في مجزرة عربة ترحيلات أبو زعبل في مصر. 


كيف استقبلوا الإعدام؟
مشهد لا يحدث إلا في هذا العالم بسجون الأسد: يمر السجين و يعريف الشخص نفسه بصوت عال ليسجله زملاؤه المسجونون بالمهاجع التي يمر عليها قبل أن يصل لنهاية الردهة و يتم إعدامه! أخوكم فلان يوحد الله. فيسجلوه ليعرفوا من أعدم و ربما يعلمون أهله و لو بعد سنوات بطريقة أو بأخرى.

الطبيب القاتل الذي انتقم من زميله الطبيب المسجون لأنه فضل عليه في زواج من زميلة ملتزمة (نفس القصة في رواية القوقعة). هنا تم قتله و أظنها الرواية الصحيحة.


الظابط يأمر المساجين بالفاحشة (اللواط) حتى اضطر البعض للإذعان ثم نجاهم الله.


 كيف نجح النظام في التماسك؟:
(مافيا قوية من المجرمين المتآلفين يتحكمون في شعب مهلهل) = (نجاح لعقود): منظومة السجون البعثية محكمة يجمعون فيها جنودا مجبرين و أقلية من الظباط الحاقدين على الأكثرية السنية و تحكمون في سجون بعيدة في الصحراء و بدون زيارات. و عمليات إنهاك مستمرة و تغيير أماكن المساجين. لا دلائل و لا قرائن..حتى القتلى لا جثث لهم و يدفنون بالصحراء. حرص الحراس و الظباط على عدم ذكر اسمائهم أمام المسجونين لكن عرف بعضهم بالوقت. أعدموا رقيبا في الخدمة الإلزامية تحت التعذيب لأنه فقط ساعد المساجين في أمر هين أو تهاون مع بعض المسجونين بقصد أو بشفقة غير مقصودة. شبكة استنزاف أموال أسر المساجين برشاوى للتفريج عنهم نسبيا و السماح بعض الزيارات لحساب قائد السجن و أعوانه.

على الجانب الآخر:
 تطفو بعض الاختلافات بين المساجين (مذهبيا و تنظيميا و إقليميا). نفس الشيء حدث بعد ثورة 2011 السورية، بدلا من محاربة نظام واحد معا، حاربوا بعضهم أشتاتا.و على حد قول الكاتب لم يكن المجتمع ملائكيا بنسبة 100 % داخل السجن.
 توافد مجموعات من المسلمين (غير الأخوان خاصة) ممن انضموا لأحداث حماة و لم يكونوا مجهزين نفسيا لظروف الاعتقال. هذه نقطة هامة في دفع الظلم..حيث التربية و التنشئة تأخذ وقتا و تترك الجيل قادرا على تحمل الأذى حتى يصل لدرجة الرضا بالاستشهاد.

تنظيم الطليعة و اصطياده و تعذيبه و عدم علاج الجروح حتى أصيبوا بال "غرغرينا" و مات الكثير دون علاج!



بعد توقف للإعدامات نسبيا، تم فجأة إعدام نحو 200 شخصا في يوم واحد من العام 1984. ربما بسبب رغبة (رفعت الأسد) تصفية أكبر عدد من السجناء ليكسر شوكتهم مع تشديد الأحوال في السجون تمهيدا لاستلام الحكم المتصارع عليه مع أخيه (حافظ الأسد) الذي أصابه المرض الخبيث..لكن (سبحان الله) غدروا ببعضهما  و حدث ما حدث. و من بجاحة (رفعت الأسد) و ابنائه أنهم عاشوا دور المعارضة في أوروبا و الخليج و تظاهروا بأنهم مع الشعب السوري في ثورته ضد بشار الأسد في  العام 2011..و ربما انخدع بهم بعض السذج من الشعب المظلوم أو مال نحوهم بعض مرتزقة الثورات لما يتمتعون به من أموال.. إنها ملهاة الطغاة و سذاجة المستضعفين. فإلى متى نستمر في سذاجتنا؟


التربية و النتظيم و عدم ترك الأمور لاحتمال الفشل أو الاختراق:




 حالات الانهيار النفسي و طرق الثبات و التثبيت و اختلاف الناس في هذا. و بعضهم وصل لدرجة اليأس (نعوذ بالله). السؤال الذي يتطرق للنفوس هو (لماذا لا ينصرنا الله رغم كل هذا؟)..و الإجابة رغم أن معظمهم يعرفها أن النصر قادم يوما ما في هذه الدنيا بالأخذ بالأسباب مع الثقة في الله، و قد يتأخر فيكون يوم القيامة..أما لماذا اختصنا الله بهذا فهو إما ابتلاء أو لأننا لم نستعد جيدا فتعرضنا لهذه الجولة و تلك الصولة في معركتنا المتواصلة مع الباطل. و الله أعلى و أعلم. ما رأيكم؟




 المراحل التي تمر بها نفسية الأشخاص تحت التعذيب و الانتهاكات و الإذلال: مقاومة- صمت- جلد-...هستريا- ذبول-...استعادة للإيمان...أمل..

 ماهية نفسية القائمين على القتل و التعذيب.! شياطين و مرضى نفسيين!

 
عذابات مهجع السل! (المقبرة الجماعية) 






و هذه إحدى نهايات العذاب (هستريا)..سبق أن تعرض لها صاحب رواية (القوقعة) و هذا أمر بديهي أن يصل البعض لهذه المرحلة حتى من المهيئين نفسيا أمام هذا العذاب لسنوات. 




تهذيب النفوس:


ذكر الله و مراجعة القرآن داخل المهجع











 التعذيب و الإهانة ليس غرضه تعذيب الجسد بالأساس..لكنه إنهاك للروح و لقدرتها على استكمال الحياة..غرض التعذيب (الجسدي- النفسي) هو  الإذلال و هذا أمر عسير على النفس البشرية الأبية. لا يريد النظام أن يقتل مئات الألوف من المساجين بين عشية و ضحاها..لكنه يريد أن يفرز جيلا منهزما داخل السجون و يقابله جيلا خائفا من نفس مصيرهم خارج السجون..و هذا ما نجح فيه نظام الأسد إلى حد ما..


القاضي الذي يحكم بالإعدامات بطريقة انتقامية و هزلية دون سبب. محاكم هزلية و مستشارون يتلاعبون بأرواح الناس حسب مزاجهم، ليصدروا قرارات بالإعدام ربما تصل لثمانية من كل عشرة مثلا. الكاتب يصف تفصيلا كاملا لعملية إعدام شاهدها عبر فتحة صغيرة تذكرنا بما شاهده مؤلف (القوقعة).


إعدام شخص مغمى عليه في السجن بلا محاكمة. توقف الإعدامات لشهور ثم عودتها..إعدام أب و ابنه بالمهجع..إعدام أخوة معا..لهو بالحياة: طبيب الأسنان الذي نادوه فظن أنه إفراج لكنه إعدام. رجل أعدم وأعدم ولديه معا من آل (العطار).

تجهز الكاتب للإعدام عدة مرات، و لم يحدث..فكل مرة ينتظر الموت لخمس سنوات بقين في سجنه!

منع الصيام بعد منع الصلاة!

حرارة و اختناقات شهر أغسطس (آب اللهاب)..تذكروا نعم الله علينا بقدرتنا على تلطيف الجو و كيف سنتصرف أو نتأثر لو تعرضنا لعشر ما تعرضوا له؟!

طلاق بالإكراه لسجين.

إجبار سجين على ابتلاع فأرة ميتة. التقزز هو وصف لما تشعر به الآن عزيزي القاريء..أما الجنون فهو اهتمام السجان بأن المسجون لن يموت بسببها!
قرار النظام بإجبار المساجين على تأييده و زيادة عدد المنتخبين.. نعم للقائد..نعم لكل إهانة و ظلم.

بكيت أول ما عرفت أن الكاتب أخذ إخلاء سبيل..حقا تنفست الصعداء و لم أصدق ما أقرأ..كأنني ذاك المعتقل. و هكذا كل قصة اقرأها كأنني ألقى هذا العذاب و اندمج معها لهذا الحد و أشعر بكل هذا الخوف طوال فترة قراءتها.




شيء من الفرح: 
 لقاء مع أسرته بعد 11 عاما..كل هذا الحزن و هذه المفاجأة حيث تغير ابنهم (ِشكلا و وروحا) و لم يروه كل هذه السنين.

 سؤال أفكر فيه كثيرا:  لو قام مخرج بعمل فني سينمائي عن تدمر و تفاصيل تعذيب و معاناة المساجين فيه، فكيف ينفذه و ينقله لنا؟ فكرة مرعبة.


 أهمية وحدة الصف المنظم....



شهدادات هنا و هناك:


شهادة جندي نظامي للمجزرة:


شهادة جندي آخر عريف علوي من جنود النظام:


قتل دون محاكمة و مكافأة 200 ليرة سورية! 


توريط أم اختيار؟

إفادة طه الخالدي:  


وثيقة: أورد الكاتب بنهاية الرواية قائمة ممن قضوا شنقا أو تعذيبا أو بالمرض بطريقة منظمة لتكتمل شهادته..و أمانته. و بها تنتهي الرواية بأن ينتهي دور و واجب الكاتب في التوثيق قدر المستطاع و حسبما تسعفه الذاكرة..، فأين درونا من الدروس المستفادة التي أوردناها داخل المقالة؟ 
  الكاتب دعا كل من شهد أو تعذب أن يدلي بشهادته مثلما فعل؛ لعلنا نستفيد منها لأخذ الحق يوما ما حين تتبدل الأحوال و لتكون أمانة ننقلها للأجيال التي لم تشهد بطش هذا النظام.  أين الخلاص؟ ما الحل؟

تحديث: 10-8 -2015 (ينشر حيث فقدت الفرصة الأخيرة للخروج و الأمان)..اليوم، استوى لدي الموت و الحياة. لماذا أبحث لنفسي عن السعادة و الراحة؟ هل خلقت للعذاب؟


تعريف: تدمر و أخواتها...مجموعة روايات و توثيقات لأحوال و مجازر سجن (تدمر) سوريا، و غيره من السجون في عهد (حافظ الأسد).

قال تعالى: ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار ( 42 ) مهطعين مقنعي رءوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء ( 43 ) وأنذر الناس يوم يأتيهم العذاب (44)  - سورة إبراهيم . 

سوريا حرة Free Syria

 سوريا حرة Free Syria