Pages

Friday, July 23, 2010

عرب من أجل البوسنة


  ربما هذه هي التدوينة الوحيدة التي أردت أن أكتبها، فوجدتكم جميعا قد سبقتوني إليها! فما أجمل أن ينقل قلمي كلماتكم ليضعها في تدوينة تشمل بعضا من تعليقاتكم على سلسلة البوسنة على مدى أسبوعين. تعليقات استمتعت بها، و تفكرت فيها. فكانت مصدرا لأفكار جديدة، و تعبيرا عن مشاعر مشتركة. لقد اخترت عنوان التدوينة -عرب من أجل البوسنة- تمشيا مع التعبير السائد.  ARAB FOR BOSNIA
و إنني أرى أن الذكرى لا تنمحي ما دمنا نتعاهدها بالدراسة و التحليل. و أنتم تعلمون أنه لا يضيع حق وراءه مطالب. كما أنكم تدركون واجب العرب تجاه أخوانهم على الصعيد السياسي و الاقتصادي. لا تولوا ظهوركم لحظة لقضايا أخوانكم المظلومين في أي مكان.  إذا وقع عليكم الظلم يوما، فقد تجدون من يقف معكم. لا تنسوا أنه لليوم هناك من ينكر حدوث المذابح، و يتهرب من المحاكمة، و هناك من ينشر ذلك - مهونا من شأن المذبحة- على المواقع الإلكترونية!
( كنت أبلغ وقتها 12 سنوات وبدأت أقرأ عنها فى جريدة الشعب وأسمع بكاء أمي كلما فتحت الجريدة ووجدت نفسي اسأل والدي عن معنى جريمة ارتكبها الصرب ضد فتيات ونساء المسلمين ووجدت نفسى وقد غرقت فى الخزى عندما شرح لى والدي معناها.  وتخيلت نفسى هناك وقد تعرضت محارمي لهذا وأنا عاجز عن الدفاع عنهم ... إحساس شديد الوطأة... مازلت اتذكر طعم المرارة وهو يتكون فى ذهنى مع متابعتى لأخبار الحرب من الجرائد ومن إذاعة مونت كارلو.  وبعد ذلك حتى الأخوه الذين توجهوا للدفاع عن المسلمين بعد أن أنتهت الحرب لم ينس لهم الصرب صلابتهم فى الدفاع عن المسلمين وضغطوا من خلال وجودهم فى الرئاسة المشتركة للبوسنة والهرسك لتشتيت هذه العائلات وقد كان أن استقر هناك العديد من الاخوة وتزوجوا البوسنيات ممن مروا بظروف صعبة ووفقهم الله فى حياتهم وغالبهم عاش فى قرية لا اتذكر اسمها خصصها لهم رئيس البوسنة الأسبق علي عزت بجوفيتش اعترافا بفضلهم ولكن فى السنين السابقه وتحت راية " مكافحة الأرهاب" رحل الكثير منهم لبلادهم ليدخلوا المعتقلات ويذوقوا أصناف العذاب.   وفى البوسنه والهرسك يضغط الصرب والكروات بكل طاقاتهم لكى لا يأخذ البوسنييون حقوقهم مثل ما رأيت سيدة فى قناة الجزيرة ذبحوا عائلتها وسرقوا أرضها وبنوا عليها كنيسة ولا يتردد على هذه الكنيسة أحد لبعدها عن تجمعات الصرب وليس فيها إلا الكاهن وترفض السلطات إرجاع الأرض للسيده لتزرعها.  معذرة على الإطالة، لكن مأساة رهيبة، وعجزنا فيها ستتذكره الأجيال)
( هي مأساة ما زالت قبورالضحايا المنتشرة في جل المدن شاهدة على فظاعتها .... و شاهدة على أن المسلمين العرب لديهم ذاكرة ضعيفة جدا و ينسون بسرعة... و رأس مالهم شجب و تنديد...لن أنسى أبدا من ضحوا بمستقبلهم من أجل قضية آمنوا بها. نسأل الله أن يجعل عملهم و كفاحهم في ميزان حسناتهم.)
 (كنت صغيرا آنذاك فلا أتذكر إلا القليل...نسأل الله أن يتقبل الشهداء و أن يعيد إلينا الذاكرة حتى نتذكر غزة وبيت المقدس وكل البلدان المحتلة التي تنتهي بحرف النون: كالشيشان، ومشاكل لبنان ، وأفغانستان، ودول البلقان... )
(لا أنسى أن بعض القادة كانوا يؤيدون الصرب ,لا أنسى أن بعضهم شجب وندد , لاأنسى أن بعضهم كفى على الخبر ماجور , كما لاأنسى أن أحد ممن يسمون أنفسهم قادة ومفكرين قال فى أحد مؤتمرات قمتهم عن المسجد الاقصى بالنص ( شنو مسجد الاقصى ما ياخدوه).  لقد أبتلينا بأنفسنا فكان قادتنا منا !)
( سبحان الله. أنا أيضا فوجئت أن هناك إسلام في هذه البلاد .مع الأسف نحن بعيدون عن الإسلام و بعيدون عن مناصرة المسلمين في كل مكان ......والله المستعان).
(فليحيى الشعب العظيم... ولعلنا نسفيد ونأخده عبرة بأنه من الممكن أن تدور الدوائر علينا. أتمني أن يتحد المسلمون يوميا ، وأتمني أن أكون سبب اتحادهم (.
(لهذا الحد الغربة عن الوطن صعبة، خصوصا لما يكون الإنسان بعيدا عن بلده بغير إرادته. والأصعب ألا يوجد سبيل للعودة. ولكن نتمنى أن يعينهم الله، ويصبرهم، وينصرهم... يارب نتجمع يارب.)
(Really, is the thing that makes me hurt when I hear the discomfort of our brothers in the entire Muslim world.  Either for children or for women. and nobody talks about it. lahawla wala 9owata 2ila billah.)
(ربنا يهديه هو وأمثاله للإسلام فالإسلام أولي بهم وبنا من أمثال الفسدة في المجتمعات العربية .. ولكن يارب يهدي الجميع وانا من العاصين أكون منهم .رغم صعوبة إسمه إلا أشكره لأنه فكر بعلقه لمصلحة بلده وبقلبه الإنساني الذي ربما تخلي عنه كثير من الحكام في العالم الحالي .)
(انها مقدرة الله ، لقد خذلناهم نحن سنين، فأتى الله بأعدائهم يتوددون اليهم ، ده التفسير الاكبر عندى، وطبعا الرجل يستحق الاشادة ولو كنت اتمنى ان يكون لنا ثقل نستطيع به ان ندفع مثل هؤلاء الرجال الى الامام قدما فى افعال مثل هذه. و على ما يبدو أن الأتراك يقومون بهذه المهمة نيابة عنا، رحم الله الشهداء ، ويسر الله لمثل هذا الرجل ان يسود فى قومه)
(إطلالة رائعة ليس بغريبة عليكى يا دكتورة )
(جزاكي الله خيرا يا فتاتي على ما تبذلينه من أجل قضية أصيبت بالنسيان منذ زمن )
( مبادرة جيدة .. ولكن ماذا سيقولون لمن ذهبت دمائهم هدر .. فنحن نقول حسبي الله ونعم الوكيل..جزاك الله خير الجزاء )


تحديث: 


  ((عن ثوبان -رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها، فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ، قال: بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن، فقال قائل: يا رسول الله وما الوهن، قال: حب الدنيا وكراهية الموت أخرجه أبو داود))


(ماذا يفعل رجال تخلى عنهم الجميع وتركو 3 سنوات تحت القتل والتعذيب والاضطهاد والاغتصاب؟ ماذا بقي لديهم سيدتي ليخسروه؟ لقد خسرو كل شيء فاصبحو كأشباح تهيم على الأرض. حين يفقد الانسان ثقته فيمن يحب وتتوالى الطعنات يفقد الإحساس بكل شيء جميل. إنهم معذورون. اللهم امنح أرواحهم الطمانينة والسكينة وراحة البال).

(أتعلمين ؟ بالبوسنة والهرسك أراضي خضراء سعر المتر يساوي فنجان قهوة وهناك دعوات لاستثمارها موجهة للعرب والمسلمين مثل اراضي السودان ولكن لا حياة لمن تنادي)

 (كنت أعجب بصمودهم الذي أبكى الجميع حتى الرجال. كان الإيمان بالنصر من عند الله هو من أبقاهم أحياء لتبقى قصصهم تروى، دمت رحمة من الله ان شاء).

(على فكرة يا دكتور، كان في حفلات تخرج الكليات العسكرية الأيام الماضية مبتعثين من البوسنة وكوسوفا )

(شكرا لك على المعلومات المفيدة، هم أخواننا و أهلا بهم في بلدهم)
 

و ختاما سيتم بإذن الله تحديث التعليقات التي ترد على الفيس بوك و التدوينات، مع مراعاة انني أقوم بتعديلات كتابية بسيطة على بعض الكلمات الواردة في تعليقاتكم. هل  قرأتم التدوينات الأخيرة عن البوسنة؟ هل تأثرتم؟ إذن لا تبخلوا عليها بتعليق.


9 comments:

أنا - الريس said...

بعد السلام والتحية
اتمني أن تكون تعليقتنا اجدت في شيء
فلربما استيقظ ضمير إنسان واحد وغير ممن حوله .
اتمني ذلك حتي لا تضيع تلك المقالات المحترمة والمجهود فيها ، ولا تضيع دماء الأخوة في البوسنة والهرسك وباقي بقاع الأرض .
عن ثوبان -رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها، فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ، قال: بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن، فقال قائل: يا رسول الله وما الوهن، قال: حب الدنيا وكراهية الموت أخرجه أبو داود.

Anonymous said...

و عليكم السلام
تم إضافة الحديث الشريف

قط البكتريا said...

العرب والمسلمين لا يملكون ذاكرة ضعيفة بل على العكس يتميزون بذاكرة قوية واكبر مثال اننا لازلنا نتحارب ونتقاتل لقصص حدثت قبل 1400 سنه بين سنة وشيعه

ولكنا نملك ملكة الاستهبال ... ولانكار هللنا للمقاتلين العرب والبوسنين بالحرب وبعد الحرب تامرنا عليهم فعلناها بالبوسنة وافغانستان والشياشان وطبعا فعلناها ومازلنا بفلسطين
قالها اكتر من شخص ما قمية صخرة اسرى عليها الرسول تبقي صخرة وما قيمة القدس وما وما وما
نحنا اشخاص ابتلاهم الله بالغباء والذاكرة الطويله لنتذكر غبائنا وننكره

sara draz said...

بوست رائع كالعادة
ونرجو من الله ان يتقبل منا دعوتنا
ويجمع الامة الاسلامة ونتوحد بقى ونعمل ولو حاجة واحدة صح فى حياتنا
..دحنا زمان كنا ملوك الارض ودلوقتى بقينا منقدرش ننطق بكلمة..
وااسلاماه

Anonymous said...

لا نحن لا نمتلك الغباء الذي تتحدث عنه
على الأقل اتحدث عن نفسي و زواري الكرام

Anonymous said...

@ ريحانة
أهلا بك
اللهم آمين

شمس العصارى said...

اول مرة الحظ اضافتك للتعليقات على صلب البوست
جميل
عرب بلا خالد بن الوليد بلا عمر بن عبدالعزيز بلا المعتصم .... لا خير فيهم
عرب لم يكونوا لانفسهم ... فكيف يكونون لغيرهم

شمس العصارى said...

" كنت ابلغ وقتها 12 سنة وكنت اقرأ عنها فى جريدة الشعب واسمع بكاء امى "
هذه انت يا دكتورة .... صح

Anonymous said...

اهلا شمس العصاري
لا انه تعليق من زائر كريم
لكن امي تأثرت بهذه
الاحداث ككثيرر من الامهات المصريات حينها

سوريا حرة Free Syria

 سوريا حرة Free Syria