Translate

Friday, July 23, 2010

هولندا لا تتكلم العربية




أعيد نشر هذه المقالة في موقع هولندا بالعربي

أثناء بحثي عن مادة المقالات السابقة عن مذبحة سربرنيتشا، وجدت مقالة قديمة على موقع إذاعة هولندا العالمية أو كما ينشرونها (هولنده بتتكلم عربي): عنوان المقالة رادوفان كاراديتش.. الطبيب النفسي المجنون بالحرب - مارغريت سترايبوش- إذاعة هولندا العالمية -22-07-2008
دست في هذه المقالة كلمات غير منطقية عما حدث، فهي تتحدث و كأن القوات الهولندية غير متورطة أو أن المسلمين قتلوا أثناء معارك قتالية متوافقة مع الصرب. و كأن المسلمين لم يؤخذوا بعلم القوات الهولندية و من مراكزهم ليقتلوا جميعا في سربرنيتشا. لم تشر المقالة لأي خطأ ارتكبته قوات هولنده، لأنها الخصم الذي يبيض وجهه و متهما الأمم المتحدة فقط بالتقصير. ابحث في مقالات أخرى بالموقع عن المذبحة. لكن كلها تقوم بنفس دور المبيض. ليس فيها من مقالة واحدة تقول كامل الحقيقة.
تقول هولنده:
وقام صرب البوسنة في شهر يوليو من عام 1995 بارتكاب مجزرة دموية في مدينة سريبرنتشا المعلنة ضمن المناطق الآمنة آنذاك. وتحت أنظار الوحدات العسكرية الهولندية التابعة للأمم المتحدة، اقتحم جنود الجنرال راتكو ملاديتش المدينة. ولم تتمكن بضعة مئات من الجنود الهولنديين بأسلحة خفيفة من تقديم الحماية لـ 25 ألفاً من المسلمين الذين لجأوا إلى قاعدتهم في منطقة بوتوكاري. وقتل الآلاف من الرجال المسلمين من سربرينيتشا أثناء المعارك، وأثناء النزوح أو أعدموا بعد اعتقالهم من طرف قوات صرب البوسنة.
أقول لهولنده (من قولكم، سنرد عليكم):
إن الحكومة الهولندية قدمت استقالتها في 2001 قبل أسبوعين من انتهاء ولايتها إثر صدور تقرير رسمي كشف أنها أرسلت جنودها في "مهمة مستحيلة" إلى سريبرينيتشا. وفي المقابل رفضت تلك الحكومة تقديم اعتذار مبررة موقفها بأن قواتها كانت تحت إشراف الأمم المتحدة وأن القوات الصربية هي المسؤولة عن المجزرة. وبدورها أقرت الأمم المتحدة بأنها فشلت في حماية مسلمي سريبرينيتشا بدون أن يتعرض أي كان لملاحقات.
لهذا فسأنقل لكم ما قاله حسن نوهانوفيتش من حقائق عن دور هولنده في حواره مع قناة الجزيرة  والعهدة على الراوي في التفاصيل. و أقول لكم بالعربي الفصيح المفصل (هذا ما فعلته هولنده، و الأمم المتحدة):
بعد ذلك المدينة تسقط، الهولنديون مرة أخرى لم يفعلوا شيئا، الهولنديون كانت لديهم قوات كافية على الأرض، إنهم يكذبون عندما يقولون إنه لم تكن لديهم القوة الكافية، كان لديهم ما يكفي من السلاح ليقفوا على طريق وحيد أوحد كان صالحا لمرور الدبابات، لم تكن الدبابات تستطيع دخول سربرنيتشا إلا من خلال هذا الطريق، وكان في نهايته جزء غير ممهد لكنهم سلكوا هذا الطريق، قوات المشاة الصربية لا تتحرك بدون الدبابات ولم تتحرك نحو سربرنيتشا بدون دبابات وكان يمكن أن يغلق الهولنديون هذا الطريق لكنهم لم يفعلوا.
لقد كانوا طوال الوقت ينسحبون إلى الخلف، في النهاية وصلوا إلى بوتيتشاري حيث مقر قيادتهم ووراءهم يأتي 25 ألف مدني بينهم ألفا رجل من الفتيان و كبار السن، الهولنديون يتركون خمسة آلاف شخص يدخلون إلى قاعدتهم  حتى أبي وأمي وأخي دخلوا مع الداخلين وكنت هناك أعمل مترجما، وبقي عشرون ألف شخص أمام مقر القيادة. لماذا؟ لأن الهولنديين يريدون أن يدخلوا فقط خمسة آلاف شخص وأغلقوا الطريق و لم يكن لأحد آخر أن يدخل. إذن الهولنديون كانوا واعين بأن عشرين ألف شخص بقوا خارج مقر القيادة.
 في الحادي عشر من يوليو/تموز لم يكن هناك أحد من الصرب في بوتيتشاري بل بدؤوا في المجيء إلى بوتيتشاري في الثاني عشر من اتجاهين، أي من سربرنيتشا ومن براتوناتس حتى التقوا في بوتيتشاري في الثاني عشر.
 أما في الحادي عشر فكان الهولنديون هم العسكريون المسلحون الوحيدون في المنطقة ثم في الثاني عشر جاء الصرب من اتجاهين وبدؤوا في ترحيل الناس أي النساء والأطفال عبر الحافلات المتجهة إلى مدينة كلادن حيث الفدرالية التي تخضع لسيطرة الجيش البوسني، ويفصلون الرجال والأولاد فورا، الهولنديون رأوا كل ذلك، في مكان قتلوا ستة وفي مكان آخر قتلوا تسعة وفي مكان ثالث عددا من الناس، إعدام فوري، الهولنديون شاهدوا ذلك كله، وعرفوا أن الصرب يقتلون الناس في أماكنهم.
 بغض النظر عن ذلك، في اليوم التالي أي 13 يوليو/تموز، عندما فصل الصرب كل الناس الذين كانوا أمام مقر القيادة، كان الهولنديون -هذا لم يحدث في تاريخ بعثات السلام التابعة للأمم المتحدة حتى منذ أول بعثة سلام للأمم المتحدة عام 1948- يأتون من قاعدتهم إلى القاعة الكبيرة التي كان فيها خمسة آلاف شخص يجلسون وبدؤوا يأمرون الناس بالخروج من القاعة، وضعوا شريطين من البلاستيك بارتفاع متر من الأرض وفتحة عرضها متر أيضا، وعندما تخرج من القاعة يقوم الهولنديون المسلحون ببندقية وخوذة وقميص واق -لأن الهولنديين داخل مقر القيادة كانوا مسلحين أما الهولنديون أمام مقر القيادة لم يكونوا مسلحين لأنهم كانوا على اتصال مع الصرب في هذا اليوم وقالوا لن نحمل السلاح و لن نرتدي القميص الواقي حتى لا نستفز الصرب أما الهولنديون الباقون فكانوا مسلحين في الداخل حيث كان المسلمون البوسنيون، يطلب الهولنديون منك أن تفرغ ما في جيوبك، في كيس أسود وضعوه على الأرض إذا كان لديك قلم أو سكين أو مقص أو أي آلة حادة يمكن استخدامها كسلاح أبيض يجب أن تخرجها من جيبك وتضعها في هذا الكيس الأسود ثم تسير بين الشريطين البلاستيكيين وعندما تصل إلى بوابة مقر القيادة ينتظرك الصرب ومعهم ينتظرك الهولنديون أيضا، فيفصلك الصرب إذا كنت رجلا وإذا كان عمرك 16 أو 17 أو 50 أو 70 عاما ليس مهما، يفصلونك عن أسرتك وبالطبع كان بعد ذلك إعدامات جماعية وهكذا فصلوا أسرتي، لقد بقيت في مقر القيادة لأنه كان لدي بطاقة تفيد أنني موظف في الأمم المتحدة، وطردوا أمي وأبي وأخي من مقر القيادة، هذه جريمة حرب، هذا الوضع الذي شرحته يؤكد أن الهولنديين شركاء في جريمة 
حرب   .

Related Articles: Three Dutch peacekeepers may face genocide charges in relation to the 1995 Srebrenica massacre. Relatives of two men killed by Serbian forces at Srebrenica today filed a complaint with the Dutch prosecutor’s office charging three Dutchbat commanders with complicity in genocide, war crimes and murder.




4 comments:

أنا - الريس said...

مع استغرابي الشديد أيضا فالهولندين لن يقتلوا انفسهم من اجل غيرهم ، كما أن السلطات العليا اكيد كان لها توجهات للجيش ، ولكن كل ما نقوله حسبي الله ونعم الوكيل في كل حاكم كان في استطاعته أن يساعد واحجم خوفا علي نفسه وكرسيه وكلام الحكام الأخرين من حكام الغرب مثلا .

Anonymous said...

شكرا لك
على كريم التعليق
راجع مشاهدة رابط الفيديو ستظهر الأمور أوضح

Rania Rezoany said...

www.hollanda.info
تنشر بصراحة وشفافية دون تبييض وجه احد مثلما تفعل وسيلة الاعلام المزعومة
رانيا رزوانى محررة فى هولندا بالعربى
hollanda@hollanda.info
ويمكنكم مراسلة رئيس التحرير مباشرة
elsobky@hollanda.info

Anonymous said...

Thanks for publishing
all the best

To shoot an Elephant!