Pages

Monday, August 10, 2015

تدمر..ِشاهد و مشهود

 
تدمر شاهد و مشهود: محمد سليم حماد

أقل من مائة صفحة تفعل بك كل هذا؟


أرهقتني هذه القصة الطويلة رغم صفحاتها التي لا تتعدى المائة لكنها جاءت في ظروف و تقلبات أمر بها جعلتني أتأثر بها أكثر مما قرأته من وثائق و روايات عن أدب السجون عامة و في سوريا الحبيبة خاصة...كنت أبحث عن استراحة محارب و خلاص من ألام استمرت لنحو خمس سنوات من العمل الدؤوب لأجل نصرة الحق و من ظلم استمر لسنوات أكثر..خدعنا في الربيع العربي و عدنا إلى عصر حافظ الأسد لكن هذه النوبة في مصر...كزقاء اليمامة أرى فيما أقرأ و أبصر سنوات عجاف تعيشها مصر..و أحذر بني جلدتي من القادم الذي نسير إليه بملء إرادتنا غير مدركين أنه الأسوأ في مصر و غيرها من الدول العربية...سنوات مليئة بمثل ما ستقرءونه الآن من (تدمر شاهد و مشهود). يمر بذهني أشخاص عرفت عنهم كانوا هناك لسنوات و نجاهم الله فأبكي حقوقهم و سنوات عمرهم التي ضاعت دون أن يستردوا شيئا من حقوقهم. فهل سيتكرر هذا في مصر؟ نعم، فكل مصري هو قاب قوسين أو أدنى من هذا المصير و ينجيه الله في لحظة..أنستطيع العيش في هذا الخوف و التربص؟ أي حياة هذه التي نترقب فيها القمع في كل لفتة و الاعتقال لأية فعل؟ سوداوية نظرتي اليوم و ربما لم تكن هكذا بالأمس..فالنفس تتنقل من نفس لوامة لأخرى مطمئنة و نعوذ بالله من الأمارة بالسوء. ثقتنا في الله كبيرة و لا نيأس من روحه..لكنه القدر الذي نحياه و أبثه إليكم..

يؤجل النشر حتى أخرج من القرية الظالم أهلها يوما ما..الله أعلم متى (8-8-2015).

بدأ الكاتب بنظام (الفلاش باك)  بمقدمة ليوم خروجه بعد نحو اثنا عشر عاما من السجن في سجن (تدمر). ثم سرد قصته و كيف انتظم و بدأ مرحلة السجن و التعذيب و الموت المحدق به كل لحظة و يراه حوله كل ساعة.



تتشابه الروايات التي تتحدث عن نظام (الأسد) في التعذيب و القتل و عدم اكتراث الطائفة الحاكمة لآدمية البشر فتقتلهم كما يقتل أحدهم الحشرات. و تمتليء نفوس و عقول هؤلاء الجلاوزة بأمر متشابه متفرد ألا و هو –الحقد- الذي يكنه هؤلاء المرضى النفسيون للمعتقلين جميعا...ينفثون حقدهم بطرق متباينة بشعة في التعذيب و القتل.



و لا يتعلم أحد الدرس حتى يومنا هذا أن كل نظام قمعي سيقوم بنفس الأفعال و بنفس الحقد في أي مكان داخل أو خارج سوريا..فلا تأمنوا أن تتكرر مجزرة تدمر و غيرها بطرق مختلفة قريبا أو بعيدا و لا أحد آمن في هذا الزمان. (تذكر تطمينات الساسة قبل انقلاب يوليو 2013 في مصر).

كنت قد انشغلت لنحو عقد من الزمان بهذه المجازر خاصة في سوريا- حلبجة العراق- البوسنة..و اعتكفت على دراستها عمليا كنوع من الثقافة و المعرفة فالتاريخ لا بد من أن يحفظه و يصونه عالم. و إذا بالربيع العربي ثم انقلاب (مصر) يفرز لنا مثل هذه المجازر مع اختلافات شكلية..و الاتفاق هو أنه أثناء حدوث هذه المجازر يتخذ العالم ستارا يحجبها عنه، و أحيانا يباركها بحجة القضاء على الإرهاب..ثم يعود ليتباكى على الضحايا..و الاتفاق الثاني هو رد فعل الضحايا و ذويهم من المستضعفين حيث يغلب عليهم الاستكانة -رغما عنهم-، و المقاومة الضعيفة غير المجدية، و انتظار القادم ظنا أنه الأفضل..ذلك، لأنهم لم يستعدوا لهذه المواجهة مع نظم قاتلة قوية، فلا يزيدهم الجلاد إلا إمعانا في الظلم قد يمتد لعقود.

و قد تملكني قلق مستمر على المجتمع فأخذت أكتب ما يوعي القاريء عن مجازر هنا و انتهاكات هناك لحقوق الإنسان...فلا يستجيب إلا القليل.حتى أثر هذا على صحتي مؤخرا. قرأت الكثير مما تقشعر منه أبدان الرجال. و عرفت الكثير مما أصابني بالأسى..اصطبغت حياتي لأيام بهذه المشاهد و تلك الصور و أثرت على مزاجي و بعض قراراتي..حتى أنني كتبت هذا الملخص الذي بين أيديكم، و قد تقيأت مرات عدة هذه الليلة حين تذكرت المشاهد التي ألخصها. يكفيني هذا الجهد لسنوات، و ربما لا أتمكن من استكمال أكثر مما قدمته للقاريء من سرد لهذه التفاصيل. و الحمد لله على كل حال.


عودة للكتاب...سبق أن كتبت عن رواية
(القوقعة)..و هنا سأنتقي فقط ما توقفت عنده.


أطباء قتلة:
الآن، أتذكر ملف التعذيب الذي أصره الكونجرس و دور أطباء نفسيين خاصة في مجال التعذيب أثناء حكم المجرم (بوش) بغرض استجواب المعتقلين و استنطاقهم حماية للأمن القومي الأمريكي..هناك مواقع تتحدث عن (احتمالية) محاسبة هؤلاء الأطباء نظرا لمخالفة و ضميرهم المهني..قارن بين دور (بعض/ و ربما الكثير) أطباء العالم العربي في المشاركة في بعض المجازر و القتل البطيء داخل المشافي و السجون..تجد أنه يتشابه..لكن هل تكلم أحد من مناهضي الظلم و الانقلابات عنهم( بوضوح ) و  ( بأسماء و دلالات)؟ هل تحدث أحد عن تجريمهم و محاسبتهم (صراحة) و ليس إيماءا؟ لا..و هذا من عوامل الفشل.

طبيب مشارك و شاهد على التعذيب:



يعود نفس السؤال.. السادية و التعذيب تتكرر يوميا، بينما بقية الشعب صامت لعقود يبارك الرئيس المفدى! الإهانات الجسدية و التعرية و معاملة غير آدمية للمساجين.

خوف و قشعريرة حين قرأت تفاصيل التعذيب و الحياة المريرة في السجن..كيف تحملوا كل هذا؟..انخلع قلبي حين ذكر أسماء أشخاص و قال أنهم أعدموا بعدها بل شهد الكاتب بنفسه إعدام بعضهم. تخيل -عزيزي القاريء- أشخاصا تعرفهم ثم تراهم يقتلون و يعدمون أمامك كل يوم!.


لسنوات، كانت الصلاة بالإيماء فقط. حيث يمنع النظام الصلاة في السجون.

اعترافات سالم تحت وطأة التعذيب الخرافي على مجموعته. الضربة القاضية لهم. 




 
كيف احتال نظام (الأسد) الماكر و زرع شخصا دسيسة وسطهم مدعيا أنه منهم. تكررت هذه الاختراقات في صفوف معارضي الظلم و لم يكترثوا و أحيانا كانوا يخطئون التصرف فيخونون الأمناء ممن معهم و يثقون في العملاء. و هذه مصيبة كبرى و من دواعي الفشل. 



عنصرية: 

هناك دوما حديث عن ظباط من طائفة النظام و آخرين من الشراكسة..و لا أحد من الشعب في هذه الأماكن..و هذا تكرر في نظامي البعث السوري و العراقي..يتكرر أيضا في دول الأخرى مع استبدال محور الاختيار فبدلا من الطائفة يكون الولاء و الانتماء للحزب أو للنظام الحاكم و الابتعاد عن أية صفات ضميرية.


كيف صمت الشعب لعقود و هل ستلحق مصر ما بعد الانقلاب بمصير سوريا الأسد؟ نفس فكرة التخويف بجماعات إرهابية و تخريبية و اعتقالات و تعذيب ثم إعدامات. بدأ الانتقام من المعارضين بأعداد قليلة و ربما تزدادا بعد سنوات. لم لا؟ الله يستر على مصر و أهلها. لا تعتقدوا أن 41 ألفا في السجون هو رقم كبير..لا تعتقدوا أن مقتل ألف أو ألفين في مجازر هو نهاية بطش النظام و (جاب أخره) كما ردد بعض السذج من معارضي الانقلاب يوم مجزرة رابعة بكل ارتياح..اعتقاد المعارضين أن هناك نهاية للظلم دون مقدمات هو بداية الفشل، و هدية للظالم لكي يستقوى أكثر.


·فطور بالإكراه..الحلاقة الجماعية عذاب يليها نوبات انطباح و ضرب....الطعام مقزز..استحمام جماعي يصحبه ضرب و تعذيب..كل خطوة تخطوها فيها ضرب و إهانة و بها يتسلى السجان و الظابط. 

مهجع لنساء في السجن.

مهجع الشيوعيون المدللون. 

من نعم الله! 





 أثناء القراءة، تأكد لنا أنه يجب أن نحمد الله على نعمة الأمن و سلامة الجسد و القدرة على أداء فروض العبادة. هذا من فرط ما أثر بنا وضع المساجين كأنهم تحت يد كفار قريش و ربما أشد تنكيلا.


 أوبئة و جروح..يعالجهم ليتمكنوا من استكمال تعذيبهم. و لئلا ينتشر الوباء (الكوليرا) للشرطة داخل السجون أو للبلدة عبرالمجاري .


نمط الإعدامات..المجزرة الأولى في تدمر (نحو ألف شهيد بفتح النار عليهم و إلقاء القنابل) هو انتقام وقتي منظم تلاه عدة إعدامات بطريقة منظمة كنوع من الانتقام البطيء. نفس الأمر حدث في مجزرة عربة ترحيلات أبو زعبل في مصر. 


كيف استقبلوا الإعدام؟
مشهد لا يحدث إلا في هذا العالم بسجون الأسد: يمر السجين و يعريف الشخص نفسه بصوت عال ليسجله زملاؤه المسجونون بالمهاجع التي يمر عليها قبل أن يصل لنهاية الردهة و يتم إعدامه! أخوكم فلان يوحد الله. فيسجلوه ليعرفوا من أعدم و ربما يعلمون أهله و لو بعد سنوات بطريقة أو بأخرى.

الطبيب القاتل الذي انتقم من زميله الطبيب المسجون لأنه فضل عليه في زواج من زميلة ملتزمة (نفس القصة في رواية القوقعة). هنا تم قتله و أظنها الرواية الصحيحة.


الظابط يأمر المساجين بالفاحشة (اللواط) حتى اضطر البعض للإذعان ثم نجاهم الله.


 كيف نجح النظام في التماسك؟:
(مافيا قوية من المجرمين المتآلفين يتحكمون في شعب مهلهل) = (نجاح لعقود): منظومة السجون البعثية محكمة يجمعون فيها جنودا مجبرين و أقلية من الظباط الحاقدين على الأكثرية السنية و تحكمون في سجون بعيدة في الصحراء و بدون زيارات. و عمليات إنهاك مستمرة و تغيير أماكن المساجين. لا دلائل و لا قرائن..حتى القتلى لا جثث لهم و يدفنون بالصحراء. حرص الحراس و الظباط على عدم ذكر اسمائهم أمام المسجونين لكن عرف بعضهم بالوقت. أعدموا رقيبا في الخدمة الإلزامية تحت التعذيب لأنه فقط ساعد المساجين في أمر هين أو تهاون مع بعض المسجونين بقصد أو بشفقة غير مقصودة. شبكة استنزاف أموال أسر المساجين برشاوى للتفريج عنهم نسبيا و السماح بعض الزيارات لحساب قائد السجن و أعوانه.

على الجانب الآخر:
 تطفو بعض الاختلافات بين المساجين (مذهبيا و تنظيميا و إقليميا). نفس الشيء حدث بعد ثورة 2011 السورية، بدلا من محاربة نظام واحد معا، حاربوا بعضهم أشتاتا.و على حد قول الكاتب لم يكن المجتمع ملائكيا بنسبة 100 % داخل السجن.
 توافد مجموعات من المسلمين (غير الأخوان خاصة) ممن انضموا لأحداث حماة و لم يكونوا مجهزين نفسيا لظروف الاعتقال. هذه نقطة هامة في دفع الظلم..حيث التربية و التنشئة تأخذ وقتا و تترك الجيل قادرا على تحمل الأذى حتى يصل لدرجة الرضا بالاستشهاد.

تنظيم الطليعة و اصطياده و تعذيبه و عدم علاج الجروح حتى أصيبوا بال "غرغرينا" و مات الكثير دون علاج!



بعد توقف للإعدامات نسبيا، تم فجأة إعدام نحو 200 شخصا في يوم واحد من العام 1984. ربما بسبب رغبة (رفعت الأسد) تصفية أكبر عدد من السجناء ليكسر شوكتهم مع تشديد الأحوال في السجون تمهيدا لاستلام الحكم المتصارع عليه مع أخيه (حافظ الأسد) الذي أصابه المرض الخبيث..لكن (سبحان الله) غدروا ببعضهما  و حدث ما حدث. و من بجاحة (رفعت الأسد) و ابنائه أنهم عاشوا دور المعارضة في أوروبا و الخليج و تظاهروا بأنهم مع الشعب السوري في ثورته ضد بشار الأسد في  العام 2011..و ربما انخدع بهم بعض السذج من الشعب المظلوم أو مال نحوهم بعض مرتزقة الثورات لما يتمتعون به من أموال.. إنها ملهاة الطغاة و سذاجة المستضعفين. فإلى متى نستمر في سذاجتنا؟


التربية و النتظيم و عدم ترك الأمور لاحتمال الفشل أو الاختراق:




 حالات الانهيار النفسي و طرق الثبات و التثبيت و اختلاف الناس في هذا. و بعضهم وصل لدرجة اليأس (نعوذ بالله). السؤال الذي يتطرق للنفوس هو (لماذا لا ينصرنا الله رغم كل هذا؟)..و الإجابة رغم أن معظمهم يعرفها أن النصر قادم يوما ما في هذه الدنيا بالأخذ بالأسباب مع الثقة في الله، و قد يتأخر فيكون يوم القيامة..أما لماذا اختصنا الله بهذا فهو إما ابتلاء أو لأننا لم نستعد جيدا فتعرضنا لهذه الجولة و تلك الصولة في معركتنا المتواصلة مع الباطل. و الله أعلى و أعلم. ما رأيكم؟




 المراحل التي تمر بها نفسية الأشخاص تحت التعذيب و الانتهاكات و الإذلال: مقاومة- صمت- جلد-...هستريا- ذبول-...استعادة للإيمان...أمل..

 ماهية نفسية القائمين على القتل و التعذيب.! شياطين و مرضى نفسيين!

 
عذابات مهجع السل! (المقبرة الجماعية) 






و هذه إحدى نهايات العذاب (هستريا)..سبق أن تعرض لها صاحب رواية (القوقعة) و هذا أمر بديهي أن يصل البعض لهذه المرحلة حتى من المهيئين نفسيا أمام هذا العذاب لسنوات. 




تهذيب النفوس:


ذكر الله و مراجعة القرآن داخل المهجع











 التعذيب و الإهانة ليس غرضه تعذيب الجسد بالأساس..لكنه إنهاك للروح و لقدرتها على استكمال الحياة..غرض التعذيب (الجسدي- النفسي) هو  الإذلال و هذا أمر عسير على النفس البشرية الأبية. لا يريد النظام أن يقتل مئات الألوف من المساجين بين عشية و ضحاها..لكنه يريد أن يفرز جيلا منهزما داخل السجون و يقابله جيلا خائفا من نفس مصيرهم خارج السجون..و هذا ما نجح فيه نظام الأسد إلى حد ما..


القاضي الذي يحكم بالإعدامات بطريقة انتقامية و هزلية دون سبب. محاكم هزلية و مستشارون يتلاعبون بأرواح الناس حسب مزاجهم، ليصدروا قرارات بالإعدام ربما تصل لثمانية من كل عشرة مثلا. الكاتب يصف تفصيلا كاملا لعملية إعدام شاهدها عبر فتحة صغيرة تذكرنا بما شاهده مؤلف (القوقعة).


إعدام شخص مغمى عليه في السجن بلا محاكمة. توقف الإعدامات لشهور ثم عودتها..إعدام أب و ابنه بالمهجع..إعدام أخوة معا..لهو بالحياة: طبيب الأسنان الذي نادوه فظن أنه إفراج لكنه إعدام. رجل أعدم وأعدم ولديه معا من آل (العطار).

تجهز الكاتب للإعدام عدة مرات، و لم يحدث..فكل مرة ينتظر الموت لخمس سنوات بقين في سجنه!

منع الصيام بعد منع الصلاة!

حرارة و اختناقات شهر أغسطس (آب اللهاب)..تذكروا نعم الله علينا بقدرتنا على تلطيف الجو و كيف سنتصرف أو نتأثر لو تعرضنا لعشر ما تعرضوا له؟!

طلاق بالإكراه لسجين.

إجبار سجين على ابتلاع فأرة ميتة. التقزز هو وصف لما تشعر به الآن عزيزي القاريء..أما الجنون فهو اهتمام السجان بأن المسجون لن يموت بسببها!
قرار النظام بإجبار المساجين على تأييده و زيادة عدد المنتخبين.. نعم للقائد..نعم لكل إهانة و ظلم.

بكيت أول ما عرفت أن الكاتب أخذ إخلاء سبيل..حقا تنفست الصعداء و لم أصدق ما أقرأ..كأنني ذاك المعتقل. و هكذا كل قصة اقرأها كأنني ألقى هذا العذاب و اندمج معها لهذا الحد و أشعر بكل هذا الخوف طوال فترة قراءتها.




شيء من الفرح: 
 لقاء مع أسرته بعد 11 عاما..كل هذا الحزن و هذه المفاجأة حيث تغير ابنهم (ِشكلا و وروحا) و لم يروه كل هذه السنين.

 سؤال أفكر فيه كثيرا:  لو قام مخرج بعمل فني سينمائي عن تدمر و تفاصيل تعذيب و معاناة المساجين فيه، فكيف ينفذه و ينقله لنا؟ فكرة مرعبة.


 أهمية وحدة الصف المنظم....



شهدادات هنا و هناك:


شهادة جندي نظامي للمجزرة:


شهادة جندي آخر عريف علوي من جنود النظام:


قتل دون محاكمة و مكافأة 200 ليرة سورية! 


توريط أم اختيار؟

إفادة طه الخالدي:  


وثيقة: أورد الكاتب بنهاية الرواية قائمة ممن قضوا شنقا أو تعذيبا أو بالمرض بطريقة منظمة لتكتمل شهادته..و أمانته. و بها تنتهي الرواية بأن ينتهي دور و واجب الكاتب في التوثيق قدر المستطاع و حسبما تسعفه الذاكرة..، فأين درونا من الدروس المستفادة التي أوردناها داخل المقالة؟ 
  الكاتب دعا كل من شهد أو تعذب أن يدلي بشهادته مثلما فعل؛ لعلنا نستفيد منها لأخذ الحق يوما ما حين تتبدل الأحوال و لتكون أمانة ننقلها للأجيال التي لم تشهد بطش هذا النظام.  أين الخلاص؟ ما الحل؟

تحديث: 10-8 -2015 (ينشر حيث فقدت الفرصة الأخيرة للخروج و الأمان)..اليوم، استوى لدي الموت و الحياة. لماذا أبحث لنفسي عن السعادة و الراحة؟ هل خلقت للعذاب؟


تعريف: تدمر و أخواتها...مجموعة روايات و توثيقات لأحوال و مجازر سجن (تدمر) سوريا، و غيره من السجون في عهد (حافظ الأسد).

قال تعالى: ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار ( 42 ) مهطعين مقنعي رءوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء ( 43 ) وأنذر الناس يوم يأتيهم العذاب (44)  - سورة إبراهيم . 

Thursday, June 25, 2015

قرأت لك: منظمة حقوقية أوروبية تندد بتعذيب واغتصاب النساء في معتقلات النظام السوري

حذرت الشبكة الأوروبية المتوسطية لحقوق الإنسان الاثنين من تزايد استغلال النظام السوري للنساء كـ"سلاح حرب ورعب" في النزاع الذي تشهده البلاد منذ أكثر من أربعة أعوام، منددة بتعرضهن للتعذيب والتحرش الجنسي خلال اعتقالهن. تفاصيل التقرير الذي يكشف جزء من هذه المأساة الإنسانية في المقال التالي.

قالت الشبكة الأوروبية المتوسطية لحقوق الإنسان في تقرير من 42 صفحة نشرته اليوم الاثنين على موقعها الإلكتروني بعنوان "احتجاز النساء في سوريا: سلاح حرب ورعب"، "يتزايد استغلال النّساء كسلاح في الحرب الدموية الجارية في سوريا ما يخلّف تداعيات وخيمة على النسيج الاجتماعي السوري واحتمال وضع حد للنزاع".
ويشير التقرير إلى "انتهاكات جسيمة ومنهجية ترتكبها الحكومة السورية والميليشيات التابعة لها ضدّ النساء بطريقة منظمة وواسعة النطاق"، بينها "الحرمان والتهديد والحبس الانفرادي، بالإضافة إلى أشكال متعدّدة من التعذيب، بما فيها الاغتصاب والتحرّش الجنسي".
ويؤكد أن "الحكومة السورية مسؤولة عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ضد النساء" مضيفا أن "مسؤولين وعناصر من الأجهزة الأمنية السورية ارتكبوا هم أيضا جرائم وفقا للقانون الدولي".
وتضم الشبكة أكثر من 80 مؤسسة ومنظمة حقوقية ناشطة في أكثر من 30 بلدا متوسطيا.
ويرتكز التقرير على شهادات عشر نساء جرى اختيارهن من بين عينة إجمالية شملت 53 مقابلة مع نساء سوريات احتجزن خلال النزاع، وتمت مقابلتهن بين عامي 2012 و2014.
اغتصبت ليلي (38 عاما) أمام ابنها!
وتروي ليلى (38 عاما) التي اعتقلت مع ابنها أواخر عام 2013 في اللاذقية (غرب) معاناتها خلال فترة الدورة الشهرية قائلة "كنت عارية تماما وكانت الغرفة باردة وكان فيها جرذان. كان الدم يسيل على ساقي والمفتشة غير آبهة بذلك".
وتضيف "جف الدم على ثيابي التي لا أملك غيرها ولم يسمحوا لي بالاستحمام" خلال يومين، ما سبب لها التهابات ونزيفا حادا.
ويورد التقرير شهادة سوسن (36 عاما) التي اعتقلت في أيلول/سبتمبر 2012، وتروي تعرضها للاغتصاب من عشرة عناصر أمن، جرت المرة الأولى أمام ابنها البالغ من العمر 16 عاما.
وتتحدث الشبكة عن "أشكال بربرية من التعذيب" في سجون ومعتقلات النظام. وتقول لميا (24 عاما) والتي اعتقلت بعد اتهامها بمساعدة شبان على الفرار من الخدمة العسكرية "كانوا يدعونني بالقميص الداخلي ويرمون علي دلوا من الماء البارد ويصعقونني بالكهرباء لثلاثة أيام".
لميا (24 عاما): علقت ستة أيام!
وتشير إلى تعليقها من يديها لمدة ستة أيام متواصلة من دون أن تطأ قدماها الأرض خلال التحقيق معها.
ويسلط تقرير الشبكة الضوء على أن معاناة النساء المعتقلات لا تنتهي بمجرد خروجهن من السجن بسبب حالة النبذ التي يتعرضن لها من قبل عائلاتهن والمجتمع.
وتقول زينب (19 عاما) والمتحدرة من حمص (وسط) إنها عادت بعد خروجها من السجن إلى الحي الذي كانت تقيم فيه ولم تجد أيا من أفراد عائلتها.
وتضيف "ذهبت إلى أقاربي وخالتي فرفضوا استقبالي بعد اتهامي بأمور تتعلق بالشرف تعرضت لها في المعتقل".
ويورد التقرير امثلة عدة على استخدام قوات النظام والمجموعات المسلحة النساء كـ"ورقة مساومة في عمليات تبادل الأسرى" بعدما كان اعتقالهن في الفترة الأولى من النزاع يهدف إلى الضغط على أسرهن.
جهاد النكاح؟
كما يوثق التقرير شهادات فتيات أجبرن خلال اعتقالهن تحت التعذيب على الاعتراف بممارستهن لـ"جهاد النكاح" مع فصائل المعارضة، وبثت شهاداتهن من دون علمهن على وسائل الإعلام الرسمية.
وتسبب النزاع المستمر في سوريا بمقتل أكثر من 230 ألف شخص منذ منتصف آذار/مارس 2011، وباعتقال قوات النظام أكثر من 200 ألف شخص بينهم آلاف النساء، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

فرانس24/ أ ف ب 

Saturday, February 28, 2015

رواية القوقعة - مصطفى خليفة

 غالبا ما أزكي الرواية و أطرحها على بعض المقربين لقراءتها لما فيها من معلومات جديدة أو رؤية قيمة...إلا هذه الرواية (القوقعة) فإنني ما إن فكرت في هذا إلا انتابني شعور بالخوف و الشفقة على من يقرأها من بعض المقربين المرهفين و ما قد تفعل بهم هذه الرواية (الصدمة) في نفوسهم من تخبط و رد فعل محتمل. 

فكرت أيضا لو أن كل العرب علموا بما يجري في غياهب السجون من تفاصيل..خاصة أن في الثمانينيات مثلا كانت من الممكن أن تحدث مجزرة في مدينة كاملة و لا يعرف عنها احد في العالم إلا بعد أيام. اليوم،  هناك انترنت و المجازر تحدث علنا و التسريبات من داخل السجون معروفة، فهل تغير شيء في نفس الناس؟ ربما تغير أقل من المتوقع نظريا...فمثلا لو في نفس وقت (المحنة) كان كل السوريين يعرفون كل ما يحدث، جماعيا ماذا سيكون رد فعلهم؟ تكرر الأمر نفسه 2011، ماذا كان رد فعلهم؟ للأسف كان أقل من المتوقع (أحيانا) فمدينة  مثل حلب التجارية أو قطاع مثلا لم تصله التظاهرات و قتل المتظاهرين كان يمارس حياته التجارية و الاجتماعية بسعادة و بانفصال تام عما يعانيه بنو جلدته في نفس اللحظة التي تعرض الفضائيات المجازر في السهل السوري سهل حوران (درعا و أخواتها) حتى 2012 مثلا.  

بصورة عامة، المجازر بحق المتظاهرين مثلها مثل المجازر في السجون..كله قتل ظلم..تخيل لو أن كل فرد من الشعب عرف في نفس الوقت، هل كان المليون نسمة من سكان العاصمة سيختلفون في تبرير القتل و الظلم في نفس الوقت بصورة جماعية أم سيقومون بحراك جماعي موحد مثلا؟ كرر نفس السؤال على أي عاصمة عربية أخرى...عمليا حدث هذا و ذاك لكن بصورة انقسامية..لهذا فإن الظلم سيستمر مادام يباركه البعض و يعجز البعض الآخر عن مقاومته. 
  • لا شيء جديد استطيع أن أضيفه الآن..هذه قراءة أولى و سريعة للرواية (الصدمة) المسماة (القوقعة). تفضلوا بالقراءة معنا:.
  • أعجبتني صراحة البطل المؤلف مصطفى خليفة حين رفض اعتبار الآخرين له بطلا لأنه حقيقة أكره أو اضطر بسبب الظروف على هذه البطولة و لم يقدم عليى هذه البطولة باختياره.
  • تفاصيل و أحداث الرواية: باختصار، سبق أن قرأت هذه التفاصيل المتشابهة في بعض روايات أدب السجون من سوريا. لكن التفاصيل هنا ( و معظمها حقيقية كما قال المؤلف مع بعض التصرف) عرضت بطريقة إبداعية جعلتني أتقيأ و أبكي و أخاف و أتخيل نفسي انتظر الموت أو الإعدام حسبما اقتضت الصفحات... و من المفيد أن أقول أنه لما انتهت الرواية عرفت أكثر طعم الحرية و الحياة. 
  • لم يفكر عقله أو عقلهم في الحوار  الجاد بين الملحد أو المسيحي (البطل السجين) و بين الإسلاميين (جميعهم إلا نقاش مع نسيم و  مع أبو القعقاع) و كانت الجدران المُكوِنة للقوقعة هي الفاصل لمدة 10 سنوات و تفرجت القوقعة قليلا بنهاية الأعوام الثلاث الأخيرة. لكن لم يتم الحوار  إلا عرضا بسبب وجود و رغبة أبو القعقاع في قتله.  لم يحدث تغير في فكر المتقوقع (البطل) لأنه أراد أن يتقوقع و يراقب فقط و  لم يحدث تغيير في تفكير بقية المساجين لأنهم هم أرادوا أن يعزلوه فقط رغم أنه تبين أنه ليس جاسوسا أبدا لكنهم اعتبروه نجس و عاملوه بآدمية و عدل دون حوار.  هذا الأمر لم اتوقعه.  ربما الظروف هكذا فعلا فهم في جهنم السجن الصحراوي يتعذبون و ينتظرون الموت و هذا موقف لا يسير وفق العقل و المتوقع. اختار عرض شخصية أبو القعقاع سريعا و كأنه يحمل كل الشر (عدواني - خائن) و تخلص منه سريعا بأن أعدم و ارتاح المهجع مما أحدثه من قلقلة. ربما تكون حبكة مقصودة. 
  • أبكاني جدا موقف إعدام الثلاث ابناء و توقعت حوار الأب مع نفسه و ربه أثناء إعدامهم.
  • الإهانات  الجسدية المقززة ثم العبث بالجثث أصابتني بالرعب من المواقف و بالحنق على هؤلاء المجرمين. نحتاج لدراسة لنفسية هؤلاء الجلاوزة في عالمنا العربي حتى يتفننوا في صنوع التعذيب لهذا الحد دون شفقة و بأفكار شيطانية ابتدعوها داخل السجن حتى بالتنكيل بالجثث. 
  • كنت أفضل وضع هوامش و تواريخ لتعريف القاريء بالأحداث الهامة أو مقدمة لأن الكثير (من القراء العرب) لا يعرف شيئا عن أحداث سوريا السابقة و لابما يحدث حتى وقت قريب...لكن غاب القرايء العربي عنه مثلما غاب عن البطل مصطلحات كالمجزرة أو أحداث حماة مثلا. غياب الأسماء الكبار مثل اسم القائد أخو الرئيس (رفعت الأسد حينها) او من هو (المعلم) في السجن المركزي – رغم أن الكاتب بدأ في نشر أو تدوين كتابة الرواية في 2008 حيث غادر سوريا للأبد ي 2006، ثم انتشرت الرواية أكثر في عهد  بعد بدء الثورة السورية 2011-  غير مبرر بالنسبة لي. 
  • أبكتني لحظة وحدة البطل حين نظر إلى الفاكهة و الخيار  فرموه بنظرات ثم عاد ليبكي وحيدا تحت غطائه..هذا كان أقسى موقف تعرض له في نظري..الألم النفسي و العزلة الجماعية ظهرت مع كل مبادرة للحديث أو الحركة طوال سنوات لكنها هنا كانت في قمتها حيث الكل فرح و متشارك بينما هو وحيد و حين حاول أن يفرح، لكن فجأة بمجرد نظرة جماعية كالعقاب تركهم و عاد لوحدته و كأنه مطلي به القار أجرب كما يقول الشاعر العربي .
  • كذلت آلمتني لحظة لما أبعدوه لكيلا ينجس جسد الشهيد الدكتور زاهي (او هكذا اعتقد البطل و السجناء) بينما يبكيه كآخر سند له في المهجع. موقف  بعض الإسلاميين المتشددين غريب أو ربما مبالغ فيه في هذه الرواية. يحتاج الكثير إلى إعادة تفكير و بناء لأفكارهم بالنقاش..لكن هذا لم يحدث طوال سنوات و عقود التنكيل بكل المعارضين و خاصة الإسلاميين.
  • تعجبت و بكيت من قراءته للفاتحة مستديرا للقبلة عند قبر والديه المسيحيين حزنا و دعاءا ثم صلاة الجنازة التي حفظها مما رآه لسنوات في السجن عند القبر لأنه واجب نحو الموت كما يرى، كذلك صلاته على الأخوة الثلاثة بنهاية الصف حيث كان الموت المفجع أقوى ما جمع مسجوني المهجع و  جعلهم يشتركون علنا في صلاة واحدة جهرية دون خوف عقاب السجانين.
  • لم يخبرنا شيئا عن بقية المساجين بمهجع السجن الصحرواي و كيف صاروا و ما حفظه من اسماء و سجلات إلا عن نسيم و الطبيب..ربما لأن معظمهم مات أو استشهد في العشر سنوات فعلا. الكاتب اعترف في أول الرواية أنه لن يبوح بكل شيء. لكن موقف المظاهرة الجماعية حتى للمئات من المساجين التي تبايع الرئيس المفدى اختصر كل شيء. الزعيم لا يزال يرواغ على حساب كرامة و حياة الشعب حتى آخر لحظة و هو يعفو عنهم بكل قهر.
  • احاول أن أمرر على الرواية مرة أخيرة و أنا أدون هذه الملاحظات ربما أردت أن أقول شيئا و سرقتني صفحات الرواية و جوها الغريب لأكملها سريعا في يومين... هناك ملاحظات تتماشى مع معظم روايات الإسلاميين و تتفق معهم حول ظروف الاعتقال و التعذيب و الإعدامات..لكن هذه الرواية تمت من وجهة نظر أخرى مختلفة كشهادة أخرى على ما احتفظت به رمال الصحراء من جثث قتلت و عذبت و أعدمت. و كرؤية جديدة لعالم الإسلاميين من الخارج. بالفعل تم سجن المؤلف ل 13 عاما...
  • فكرة الموت..استوت لدي الحياة و الموت لما قرأت أكثر عن شجاعة المحكومين بالإعدام في مواجهة الموت دون خوف ماداموا مظلومين و لم يعد بيدهم شيء يفعلونه و يقاومون به الظلم الواقع عليهم..استبسال.
  • فكرة تحول الحياة العقلية إلى عالم  (سجن) من التفكير  و الذكريات و الانتصارات التافهة و التدبر و التصبر في عام الجوع أمر صعب. لم يعجبني تعليقه أن الإسلاميين كانوا يقضون وقتهم في ترديد القرآن و الأدعية التي يحفظونهما بدون تفكير. غياب الحياة الروحية و التفكر الجاد أثر في البطل، بينما بعض حكماء الإسلاميين كانوا يلخصون في الجمل القصيرة التي دارت بينه و بينهم ماهية الحياة.  و كانوا يلخصونها في مواقفهم حين حموه مثل الشيخ محمود – رحمه الله- (البطل قال المرحوم لما تحدث عنه بنهاية الرواية) و الطبيب زاهي و  غيرهم.
  • فكرة عدم الحديث (الكلام) طوال 10 سنوات أمر مدهش..علميا حين يتوقف الانسان عن الكلام لأيام يصاب ببحة في صوته، فماذا عن توقفه لسنوات؟.  نفسيا، ربما أيضا يصاب بالجنون. تعجبت أن خرج صوته عاليا حين دافع عن نفسه لما أراد القعقاع قتله لدرجة أنه استغرب ارتفاع نبرة صوته بعد أن نسى عادة الكلام لسنوات. لماذا لم يكلم حتى نفسه بأي درجة من الصوت طوال هذه السنوات؟
  • اعتقد أن طبيب السجن قتل زملائه الأطباء الأربعة انتقاما بسبب القصة القديمة (أولا) و لأنه لا يريد أن يزعجه أحد بإعلان تفشي مرض كل فترة و يتعبه (ثانيا) أو  لئلا يكون له ند فيما بعد داخل السجن من الأطباء خاصة زملائه المتفوقين عليه. هذه غريزة الحقد للأسف حين تتملك، لكن هنا استخدمها بطريقة إجرامية للتخلص منهم لعدة أسباب و الله أعلم.
  • حادثة القتل العشوائي داخل المهجع بسبب تهديد المأمور..حوادث الالتهاب السحائي و السل و الجرب و أفكار استجلاب الدواء بالرشوة و حادثة الجراحة..كلها عرضت بطريقة جيدة في الرواية أو سجلت بطريقة و ذاكرة قوية. خاصة جراحة استئصال الزائدة..كانت التفاصيل التحضيرية للجراحة بالإمكانيات المنعدمة البدائية ممتازة.
  • موقف أبو محمد الذي يحمل الكرامة عجيب و فريد.
  • بحثت عن الوقت الذي شعر فيه تحديدا بأنه سيخرج و يرى أسرته فلم أجده إلا بنهاية فترة الاحتجاز و كان المفترض أن يكون فور خروجه من السجن الصحرواي. ترى ماذا قال سجناء المهجع في السجن الصحرواي لما طلبوه بالاسم الثلاثي الذي كاد أن ينساه و لم يتعرف عليه حتى رئيس المهجع؟
  • لم يتعمق في المفارقة بين جحيم سجن الإسلاميين و جنة الرفاق في سجن المدينة الجبلي.  لم يعلق عليها بتفاصيل أو تحليل سياسي و هكذا أراد و اتضح الاختصار المقصود في الصفحات الأخيرة من روايته. هكذا أيضا كانت المفارقة في المعاملات بين الإسلاميين و الشيوعيين بنفس السجن في مصر مثلا. لكنه قال في عبارة ان حاولأن يتلصص متسائلا هل فرحتهم في رأس السنة حقيقية؟ و حينا أدرك أنه فقد القدرة على الفرحة بسبب سنوات السجن الصحراوي. و هذا هو الفرق بين سجن 5 نجوم لبعض المعارضين يفرحون و لو ظاهريا و قتل الفرحة و الإعدامات للإسلاميين خاصة في سجن الصحراوي. هذا فعلا هو المغزى من السجن في سوريا قتل الفرحة.  كذلك قتل القدرة على الاختلاط بالناس مرة ثانية بعد الخروج من السجن لسنوات و ربما لعقود.
  • التعذيب أساسي في الاستقبال و فرع المخابرات و في سجون الصحرواي للإسلاميين. لكنه غير موجود تماما لدرجة أن المساجين يتكلمون و يفرحون و يتروضون و يرفعون أعينهم في عين سجانهم في سجن 5 نجوم بالسجن الحضري.
  • هناك عشرات الآلاف من المساجين ممن خرجوا أحياءا بأجسادهم و قد أصابهم الجنون و التقوقع حتى بعدما خرجوا.
  • استخدام المؤلف لبعض الألفاظ النابية و المفردات السورية و التفاصيل المخجلة دون تورية كان مقصودا من المؤلف..ربما صدني عن سرعة متابعة الرواية في الجزء الأول، لكن هكذا حدث معه صراحة في الجزء الخاص باحتجازه في مبنى المخابرات..و هذا تكرر كثيرا في روايات أدب السجون في سوريا لكن ببعض من التورية و أحيانا حدف الألفاظ و وضع نقاط مثلا. و لا ألوم الكاتب عليه و إن تمنيت ان يتحفظ قليلا في بعض التفاصيل و الألفاظ كما أوردت. 
  • أرقام حقيقية: (خلال 30 سنة من حكم حافظ الأسد ووفق التقارير قتل بين 100 ألف و150 ألف، سواء عبر المجازر أو في السجون).
  • عزيزي القاريء، لا تنس تطبيق الرواية على أي بلد عربي آخر و تخيل ردة فعل الشعب/ القراء.  معظم الروايات التي نقرأها إما أن تجعلنا نشعر بألم أو نشعر بفرح..و الأهم  هو تلك الروايات التي تجعلنا نعرف ثم نفكر ماذا سنفعل بعد أن قرأنا الرواية؟ 
  • كانت هذه قراءة أولى للرواية (الصدمة) المسماة (القوقعة).

Saturday, June 15, 2013

كلمة د. إيمان الطحاوي في مؤتمرافتتاح مسابقة ( اقرأ 10 كتب)

بسم الله الرحمن الرحيم


 الأستاذ الدكتور / شاكر عبد الحميد وزير الثقافة الأسبق وأستاذ علم نفس الإبداع بأكاديمية الفنون.
 الدكتورة/ ماجدة عطا مدير مكتبة مصر العامة. 
السادة الحضور ...السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
                                        
ست دقائق فقط هو عنوان الثقافة العربية...ست دقائق فقط هو متوسط ما يقرأه المواطن العربي سنويا.. حيث كشف التقرير السنوي لمؤسسة الفكر العربي المستقلة أنه في الوقت الذي يقرأ فيه المواطن الأوروبي نحو مائتي ساعة سنويا، تتناقص معدلات القراءة لدى المواطن العربي إلى ست دقائق سنويا، وهي نتيجة محبطة. لكننا لم نستسلم لهذا الإحباط فكان بديهيا أن نتساءل: ماذا نفعل لنرفع هذا المعدل؟ علينا أن نحفز الناس و نرغبهم في قراءة الكتب أولا كما يقول فريدريك سكينر Frederic Skinner .

 لهذا فكرنا في مسابقة مبتكرة بعنوان ( اقرأ عشرة كتب).

 بدءا، دعونا نتفق على أن التحدي الأكبر الذي يواجهنا الآن في هذه الحياة هو الحصول على المعرفة. المعرفة التي لا تأتي من قراءة عابرة لمقتطفات وسائل التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك و تويتر ، و لا تأتي من معلومات سريعة أو غير موثقة من برامج الحوار بالفضائيات. و لا تنحصر مصادر المعرفة في القراءة، لكنها الوسيلة الأولى لها.

 و هذا عباس محمود العقاد وجد أن حياة واحدة لا تَكفيه و أن القراءة وحدها هي التي تعطي الإنسان أكثر من حياة، لأنها تزيدها عمقاً.......). و اقول "إنما القراءة حياة لكنها مكتوبة".

 و إنني واثقة من أنكم تطمحون إلى القراءة الواعية بما يسلحكم لخوض تجارب الحياة. و هذا لا يلغي دور القراءة في الترفيه والمتعة، لكنها لم تكن أبدا وسيلة للترف أو للتفاخر.


القراءة الواعية هي التي تختار لي ما اقرأه وسط ألاف من الكتب لا يتسع الوقت و لا العقل لإداركها جميعا. و هي التي لا تخذُلك حيث يقول الكاتب الفرنسي ميشيل دي مونتي Michel de Montaigne "أنْ تقرأ أي أن تجد الصديق الذي لن يخونك أبداً". حين تقرأ ستبتعد في اختياراتك عن الكتب التافهة التي لا تكلف صاحبها وقتا في كتابتها و لن تكلف وقتا في قراءتها. و احذر أيضا من أن تكون تابعا لكل ما تقرأه أو لكاتب أو صنف واحد من الكتب و خاصة في المراحل الأولى للمعرفة حيث لم يتشكل الوعي المعرفي بعد. لهذا فإن إدوارد ليتون Edward Bulwer-Lytton يقول لنا (كن سيد الكتب لا عبدها، اقرأ لتعيش، ولاتعيش لتقرأ.) اقرءوا أيضا بعضا مما لا يروق لكم من صنوف المعرفة و الفكر لتعرفوا القليل عن الكثير. إذا كنت لا تقرأ إلا ما يُعجبك فقط أو ما يسليك فقط، فإنك إذاً لن تتعلم أبدا.


أذكركم بأن ست دقائق هي ملخص الحالة المعرفية العربية الضحلة...فكيف نصل بها إلى مائة او مائتي ساعة! تحتاج إلى تمرد من نوع جيد. و القراءة هي أحد سبلنا لهذا التمرد على حالتنا الفكرية. لهذا فإننا ندعوكم جميعا للمشاركة معنا كبداية. أنتم جميعا سفراء لهذه المسابقة. انشروا الفكرة... اعلموا عليها قدر استطاعتكم. اقرأ كتابا صغيرا كل يوم . اقرأ ملخصا لكتاب كبير مهم حتى تتمكن من قراءته حين يتاح لك الوقت. الشبكة العنكبوتية تعج بالملايين من الكتب الكبيرة. تعرف علي ملخصاتها. هناك أيضا مواقع مخصصة للكتب المقروءة و المسموعة. تعلم كيف تتبادل الكتب مع أصدقائك.


 اقرأ واكتب. ننصح و نطلب من الجميع الكتابة بالتلخيص و التدوين. فبالكتابة يتخلص القاريء من أفكاره التى يحللها و يستنتج الجديد الذي يريد معرفته و مناقشته...عودوا بعد أسابيع أو أشهر لما كتبتموه ستجدوا حقا أن الكتابة غيرت و أثرت فى سلوككم و وعيكم.

السيد وزير الثقافة الأسبق، السادة الحضور.. هل تعلم أنني كنت أشغر بالغيرة من الأديب الكندي يان مارتيل Yann Martel و رئيس وزرائه ستيفين هاربر Stephen Harper ؟ لقد كان يرسل بدءا من منتصف أبريل من العام ألفين و سبعة ملخصا كل أسبوعين لكتاب أو رواية على عنوان رئيس الوزراء ليستفيد منه و يقرأه فيما بعد حتى اكتفى بمائة كتاب في مطلع فبراير من العام ألفين و أحد عشر. تابعته حتى قامت ثورتنا ثم تمنيت لمرة ثانية لو أن نجرب تلك الفكرة في مصر.
 
 يقولون: إن الثورات العظيمة ليست تلك التي تغير الحكام، لكنها التي تغير الشعوب. و تقول الأديبة العربية غادة السمان: (المفكر بوصلة الحاكم النزيه. و الكتاب سلاح الحاكم الواعي.) تغيروا و اقرءوا و أبصروا.

 الحفل الكريم: تلك الكتب التي يعلوها التراب دون أن نقرأها ستأتي يوما لتحاسبنا لأننا لم نستفد منها. بل ستحاسبنا الأجيال القادمة من الأبناء و الأحفاد أننا لم نشكل وعينا بما يبني حضارتنا. سيحاسبنا كل من سبقونا بالكتابة في شتى العلوم و الآداب: لِم لَم نقرأ لهم؟ إن الجريمة الأخطر من حرق الكتب هي عدم قراءتها.. نعم، إنها جريمة أن تنشأ أجيال بعيدةً عن القراءة بل كارهةً لها و أجيال تقرا للدراسة و التعليم لا للمعرفة و الوعي. و الجريمة الأكبر في نظري هي أن نلجأ لقراءة ما لا يفيد أو نقرأ للتفاخر. و هذه آفة جديدة أصابت بعض فئات المجتمع العربي.

 لماذا لا تقرأ؟ الله أمرك بأن تقرأ. يقول الله عـــز وجل " إقـــرأ بإسم ربك الذي خلق "
لماذا لا تقرأو لم يعد حاجز (ثمن الكتاب) موجودا بعد انتشار الانترنت. و لم يعد (حاجز الرقيب) موجودا بعد الربيع العربي. في (تونس قبل الثورة) كنا نسمع همسات عن كتاب بالفرنسية اسمه (حاكمة قرطاج)، و بعد ثورة تونس أمطرت المكتبات التونسية بنسخ الكتاب الذي كان مممنوعا بأي ثمن فصار متوفرا بأي ثمن. لا توجد أعذار تقولها حين تأتي تلك الكتب و تحاسبك. ابدأ الآن و اقرأ.

و مع كلمة جمعية (رقي) للتنمية المستدامة عن المسابقة:
 لهذا كله، تنظم جمعية "رقى" للتنمية المستدامة بالاسماعيلية المسابقة بالتعاون مع عدد من الجمعيات مسابقة للقراءة في الفترة من 14 يونيه و حتى13 يوليو و تحت رعاية مديرية الشباب والرياضة و مكتبة مصر العامة. و تهدف المسابقة إلى توسيع قاعدة المهتمين بالقراءة عن طريق خلق جو تنافسي حتي تتحول القراءة إلى عادة يومية. و نهدف إلى البعد عن المركزية في مدن بعيدة عن العاصمة مع شباب محافظة الإسماعيلية. و نتمنى أن تثمر هذه المسابقة عن اتفاقيات تعامل مستمر مع الجهات الداعمة للقراءة في مصر.

 الحفل الكريم، نتساءل معا عن ماهية هذه المسابقة؟ هذه مسابقة تفاعلية بين المشاركين و ليست امتحانا أو تحديا (من يقرأ أكثر) حيث يؤمن منظمو المسابقة أن القراءة عملية معرفية و أن سبل المعرفة تشمل القراءة الابتكارية و ليس فقط و سيلة الحصول على الكم الأكبر من المعلومات. سيطلع المتسابقون على ملخصات و اتجاهات بعضهم البعض في القراءة. نأمل أن ينمو هذا المشروع و يخرج من منطقة القناة إلى مصر و العالم العربي و يصير عادة منتظمة لدى شباب العرب. نأمل أن تحدث القراءة الفعالة تغييرا بسيطا في هذه الحياة، فكونوا أنتم هذا التغيير.

 لسنا بدعا من القراء العرب في هذا النحو من المسابقات لكننا نتميز عنهم بالتالي:
1. أنت من تختار كتبك حسب الوقت المتاح للمسابقة.
2. الملخص المطلوب بسيط و تكتبه أنت بطريقتك. تعليق، وجهة نظر...
3. التصويت بطريقة إلكترونية دورية عبر الموقع.
4. سيتم نشر كل الملخصات على مواقع المسابقة الإلكترونية. و سيتم نشر أفضلها في جريدة القناة أسبوعيا.
5. هناك دورات تدريبية للقراءة السريعة, و حلقات القراءة الحرة، و أفلام وثائقية، و مكتبات متنقلة.
6. الكل لدينا فائز. سيتم تكريم الجميع بنهاية المسابقة. و خير تكريم هو ما تمنحونَهُ أنتم لعقولكم بالمعرفة.
 
 في النهاية، كل الشكر والتقدير للحضور الكريم، وللأخوة المشاركين ورعاة المسابقة.

Friday, July 13, 2012

هل تعرف " النساء اللاتي ترفضن أن تموت"؟ إنهن نساء سربرنيتشا

Women Who Refuse to Die
We follow four survivors of the 1995 Srebrenica massacre as they look to the future despite the pain of their past.



Filmmaker: Mohamed Kenawi "When they took away my children in 1995, they also killed me - in the most brutal manner. This is not life .... I had my family and in just one day I'm left without them, without knowing why. And every morning I ask myself why, but there is no answer. My children were only guilty of having the names they had and their names were different from their killers. It was not only my children killed on July 11, 1995; thousands of other innocent children were murdered in the bloody genocide in Srebrenica .... I no longer have anything to lose; the criminals killed all I had, except for my pride." Hatidza Mehmedovic In July 1995, an estimated 8,000 Muslim men and boys - sons, husbands and brothers - were dragged away never to be seen again. The Srebrenica massacre marks a particularly inhumane and brutal act within the tragedy and bloodshed of the 1992 to 1995 Bosnian War. This film follows four survivors of the massacre as they look to the future despite the pain of their loss and the angst of trying to make sense of the past.

Friday, July 06, 2012

Bosnia: The Journey 2012

published on
06/07/2012 17:24

 Learning from the Velić family - Samira (1/07/2012):


It’s been almost two weeks since we arrived at the homes of our Bosnian hosts in a remote village in Eastern Bosnia. My new home is a quaint green house surrounded by breathtaking hills and buzzing with wildlife and forests. And when I say buzzing with life… I truly mean ‘buzzing with life’! I’ve seen the most beautiful and bizarre creatures of the insect world… varieties of ladybirds and locusts and bees and bugs in general (much to my husband’s disdain!). The almost deserted hilltop is called Nova Kasaba, and in the Serb dominated municipality of Milići. I say deserted as even though there are seven family homes where we are… only three seem to be occupied at the moment. This is a common phenomenon, mainly due to the lack of opportunities particularly for Muslims here in the Serb controlled Eastern Bosnia (Republic of Srpska). Nova Kasaba is one of many villages that in the past decade has tried to rebuild itself after the devastating war in the 1990s which saw many areas of Eastern Bosnia ethnically cleansed of its Muslim majority.
My family, the Velić family, is just one of many thousands of Bosnian Muslim families that have persevered over the last decade to rebuild their lives and help reestablish the Bosnian presence in Eastern Bosnia. They are Returnees who have come back to reclaim their land.




We arrived at Nova Kasaba as Maghrib (sunset prayer) set in, said goodbye to our fellow MADE volunteers (the most amazing bunch of people I have been blessed to work with mashaAllah) and off we went, up a steep windy road. At the top of the road, a small crowd had gathered, perhaps intrigued at seeing new and obviously non-Bosniak faces (Asif and I are both originally from India and Kenya respectively) in their quiet rural and almost sparse village. They slowly dispersed as our car came to a halt outside the green house and we were warmly greeted by our host Admir Velić. Closely behind him was Adina, his wife, Mama (Haska) Velić and Baba (AbdurRahman) Velić.

For the next few days, the Velić family opened up their home and their lives to two young strangers who did not speak a word of Bosanski…except Da (yes) and Ne (no).


Admir, a young imam, cum local activist, cum farmer, is an amazing historian and scientist, well versed in global politics and currents affairs. He has been an invaluable host and guide during our stay and I can honestly say that he has made our time here most enjoyable and interesting. His wife, Adina Velić neé Husseinovic, is mother to the adorable baby Ahmed, homemaker, with a degree in child psychology and sociology from Tuzla. A real girls-girl, with love for the more delicate things in life. Baba is an ever-smiling man, not so much older than my own Dad, well travelled, having worked for construction companies in Iran, Libya and former Yugoslavia. He communicates with a mixture of Arabic, English and sign language – my favourite moment so far was when he misplaced his phone and we found it near his bag; he pointed to his head and says in English ‘computer no good’ followed by a loud hearty laugh. And Mama … what to say about Mama Velić, the matriarch of the household. The true life and spirit of the home, a woman full of laughter and amazing wisdom reminding me so much of my own mother – perhaps this is a universal trait all mothers have, but her ability to envelop two strangers with so much love and compassion has been deeply appreciated by the two of us. And her force feeding has been equally appreciated by our own mothers, with their first questions being if we were eating well!
In almost no time we were communicating and conversing as long lost relatives, with Admir and Adina being invaluable as translators, together with the use of phrasebooks, dictionaries and sign language. I’ve learnt a few important words – nos (nosh) is knife, Kašika (kaashika) is spoon, compier is potato… yes… most words are food related, but that’s not my fault… the family spend a lot of time eating and discussing food!




The family owns a sizeable self-sustaining plantation growing all sorts including raspberries, (which aside from creating amazing desserts with, they sell by the kilo to the local market), potatoes (if you’re ever in the area you have got to try Mama Velić’s compiere pita), carrots, peas (shelling peas is quite relaxing believe it or not), onions, tomatoes (the reddest and juiciest ever), cucumbers (equally mouth watering) and so much more. They have a cow (creamy milk), sheep and lambs, and chickens for eggs and meat, and roosters that wake me up for the Fajr.

During the day, when Mama is not forcing me to go for a siesta because it is ‘puno ručo’ (very hot), I shadow Mama and Adina, baking bread, cooking meals, washing up and my favourite pastime by far is babysitting Ahmed. Adina’s main responsibilities revolve around Ahmed and the house. Mama’s responsbilities also include the farm – looking after and feeding the animals including the stray cats that call the Velić farm home (3 new kittens were born yesterday bringing the total number of cats to ten!), helping Baba and Admir on the field, tending to the vegetables…basically Mama has superwoman duties.


Nights have been filled with much talk and laughter, although many times the mood becomes quite somber as we discuss current affairs and what the future holds for Bosnians. During one evening the family were good enough to talk about their own personal experiences during the war – they were some of the lucky ones, being able to escape from Srebenica to Tuzla before the Serbs closed down all access. From Tuzla, Mama and young Admir (8 or 9 at the time) moved to Sarajevo, while Baba went abroad to find work and bring money in for the family. They lost an older son during the war, although I’m not sure what the circumstances were - they haven’t offered the information and I hesitate to ask. What I do know, from bits and pieces of conversation with different family members, was that he was a medic of some sort and he died in the war.

Admir took us for Jumaah prayers to his Dzamija (Masjid) in Pobuđe where he delivers the Friday Khutba (sermon). There on a memorial dedicated to those who perished in the conflict, were names of hundreds of Muslim men and young boys; one of the names engraved was ‘VELIĆ A. AbdulKadir 1975-1995’. He died at the tender age of 20. There isn’t any one single person you meet here who has not been affected by the war. Mama Velić, in one of the more somber moments asked, to know one in particular, ‘Why did the mothers of these Serb soldiers not stop their sons and keep them home? Why did they allow them to murder?’

Wednesday, March 07, 2012

المرأة الفلسطينية في اليوم العالمي للمرأة

#Worldwomenday #CoverHanaDay20
Published on
07/03/2012
اخترت لكم قبيل "اليوم العالمي للمرأة" هذا المقال بقلم الكاتب الراحل جلال عامر .
وفى نهاية كل سنة تختار المجلات العالمية رجل العام وأنا أختار امرأة العام وبعد مراجعة الكوتة وأسماء ملكات الجمال اخترت «المرأة الفلسطينية» وإليكم الحيثيات التى كتبتها من قبل لهذا الاختيار «أنحنى وأقبل يد كل امرأة فلسطينية.. الفقيرة اليتيمة الأرملة الثكلى أم الشهيد والجريح والأسير.. عندما انهار الاتحاد السوفيتى امتلأت علب الليل بنساء جئن من هناك ليرقصن فى الكباريهات على أشلاء الوطن.. وعندما سقطت ألمانيا سقطت معظم النساء (كتاب الرايخ الثالث)..

وبعد تحرير فرنسا كان يتم حلق شعر العشرات من كل شارع لأنهن تعاون مع النازى.. فى معظم البلاد التى تم احتلالها انتشرت الحانات والمواخير وامتلأت بنساء البلد يرفهن عن جنود المحتلين.. إلا أنت فلم تقدمى نفسك إلا شهيدة، إلا أنت يا غصن الزيتون يا شجرة الكرم يا نبع الشرف.. عصرتك المحن وانهالت عليك المعاول فلم تنعصرى ولم تنكسرى.. يا أمى، يا ابنتى، يا أختى، يا حبيبتى، اسمحى لى أن أتذكرك فقد نسيك كثيرون.. يا صابرة يا طاهرة، يا أغنى من ساكنات القصور.. تراب الوطن الذى يعفر وجهك أجمل وأنبل من كل المساحيق، وسحابة تعانق وجه القمر.. جلبابك المثقوب لا أدرى من ثقبه، هل رصاصات العدو على ظهرك أم نظرات الحسد على طهرك؟..

أنت ملكة جمال كل الأعوام، وصاحبة العصمة على الدوام، أيتها الأميرة النبيلة الأصيلة.. جعتى فرضيتى بالكفاف، وتعريتى فاكتسيتى بالعفاف.. أنت السيدة الأولى بين السيدات والمنظمة الأولى بين المنظمات.. طريق الجنة تحت قدميك ومفتاح القدس بين يديك.. مولاتى - يا أشرف النساء - اسمحى لى بقبلة على يديكِ.. بل قدميكِ».

Monday, July 11, 2011

ماذا تعلمت من مذبحة سربرينتشا ؟ What have you learned from #Srebrenica #Genocide?

Coffins of the 613 massacre victims were laid in rows on Sunday before the formal burial ceremony [AFP], وصول رفات 613 من ضحايا مذبحة سربرنيتشا بعد 16 عام ليدفنوا اليوم
NB: Today is the 16th memorial of #Srebrenica Genocide, We need #Srebrenica to trend worldwide on Twitter, Please hash-tag your tweets with #Srebrenica. 

The lessons I have learned from "Srebrenica Genocide" during my follow-up over years:
  • Justice will prevail even after a long time.
  • If you seek your right, you will not lose it.
  • Documenting the massacre is an approach to restoring the rights.
  • The right can be opposed, even if it is well seen.
  • Do not trust blindly the United Nations or the Blue hats.
  • Perseverance in a scientific and practical approach to Trial is the way to achieve justice.
  • Be strong even if you are oppressed.
  • Revenge is a weakness.
  • After retrieving the right, you can pardon, it is a virtue.
  • Pardon before getting the right is a weakness and subservience.
Now, your turn,...What have you learned from Srebrenica Genocide? or the war in Bosnia in the 1990s.  Feel free to comment.

اليوم تمر الذكرى السادسة عشر لمذبحة/إبادة سربرنيتشا، شاركنا بوسم/هاشتاج #Srebrenica على تويتر مع كل ما تكتب؛ حتى يصبح أكثر شهرة
 
تستطيع اختيار أي من الصور و الفيديوهات نشرها بين اصدقائك على تويتر و مدونتك أو الفيسبوك
On Tumblr

تستطيع اختيار أي من  التدوينات التالية و نشرها بين اصدقائك على تويتر و مدونتك أو الفيسبوك
On Blog

حتى لا ننسى و نتعلم الدروس المستفادة من المذبحة: 
  • العدالة ستسود و لو بعد حين.
  • لا يضيع حق و راءه مطالب.
  • توثيق المذبحة وسيلة لاستعادة الحقوق.
  • الحق له من يعارضه أيضا حتى لو رآه بعينه.
  • لا تثق دوما في الأمم المتحدة او أصحاب القبعات الزرق.
  • المحاكمة و المثابرة بطريقة عملية و علمية سبيلنا لتحقيق العدالة.
  • كن قويا حتى لو كنت مظلوما.
  • الانتقام ضعف.
  • العفو بعد استرداد الحق فضيلة.
  • العفو قبل استرداد الحق تخاذل و خنوع.
الآن جاء دورك...هل لديك دروس أخرى تعلمتها من مذبحة سربرينتشا أو من حرب البوسنة في التسعينات عامة؟
أرحب باقتراحات و آراء الزوار عبر التعليقات: ماذا استفدت من مذبحة سربرينتشا؟

Saturday, July 09, 2011

أن تكون طبيبا في سوريا #Syria #doctors #graphic

CNN متظاهر سوري معرض سقط خلال حملة القمع التي تواجه المتظاهرين
السبت، 09 تموز/يوليو 2011

دمشق، سوريا (CNN)-- يجازف عدد من الأطباء بأرواحهم ومستقبلهم، ولكنهم يريدون من العالم أن يعرف.. إنهم يمارسون واجبهم الإنساني في ظل الخوف.. ولكن الواجب الإنساني أكبر من الخوف الذي يتملكهم.


إنهم أطباء سوريا "الثائرون" الذين يعملون سراً لإنقاذ أرواح الجرحى والمصابين الذين يسقطون يومياً في ساحات وميادين وشوارع العديد من المدن السورية منذ نحو 100 يوم.


لسلامته، تم إخفاء هوية الطبيب، فهو يخشى على حياته إذا ما اعتقله أعوان النظام السوري، ويخشى أن يعذب ويقتل، لكنه مع كل هذه الخشية يجازف بالحديث إلى CNN.. فقط لكي يعرف العالم.


إنه مؤسس شبكة الأطباء السريين، الذين يطلقون على أنفسهم "أطباء دمشق"، وقاموا بتأسيس صفحة لهم على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك"، وهدفهم ليس إنقاذ الأرواح فحسب، بل لكشف جرائم النظام.


لقد قاموا بتأسيس عيادات سرية في الأحياء التي تشهد مظاهرات، ولكنهم يغيرون من أماكن ومواقع تلك العيادات باستمرار، وحتى الطبيب نفسه لا يعرف أين سيكون موقع عيادته في اليوم التالي.. فهم لا يسعهم أن يجازفوا بمثل هذا الأمر.


وتضم شبكة الأطباء السريين قرابة 60 طبيباً محترفاً يقومون بأدوار عديدة، فبعضهم يوفر الرعاية الميدانية، والبعض الآخر يساعد في توفير الأدوات والأدوية، وقسم ثالث لديه عيادات خاصة يتم نقل المصابين إليها في الأحيان التي يكون فيها الوضع آمناً.


ويوضح الطبيب أن "الناس يرفضون التوجه إلى المستشفيات الحكومية لأنه سيتم اعتقالهم، وإذا ماتوا فإنه من الصعب استرداد الجثة."


ويزعم أن العائلات والأسر لا تستطيع استرداد جثث أحبتها إلا بعد التوقيع على وثيقة تفيد بأنهم قتلوا على أيدي الجماعات المسلحة.


وتصر الحكومة السورية على أنها لا تستهدف المتظاهرين المدنيين، وتلقي باللائمة في العنف على العصابات المسلحة التي تستهدف المتظاهرين، وتستغلهم بهدف إقامة نظام على غرار الخلافة الإسلامية في سورياً.


وفي مستشفى دمشق العام، تحدثنا إلى الطبيب أديب محمود، الذي قال إن المتظاهرين يخشون ألا يتم العثور عليهم، وقال " نحن نقبل كل الحالات بصرف النظر عن كيفية الإصابة التي وقعت أو أين حدثت."


ويصر أديب على أن الزاعم بأن على الأسر أن توقع على وثيقة مزورة هو أمر لا أساس له من الصحة.


وفي المستشفى، التقينا برجل قال إنه أصيب برصاصة في ساقه عندما فوجئ بمظاهرة معادية للنظام، وتمت معالجته في واحدة من العيادات السرية، غير أن الجرح لم يلتئم.


وقال إنه كان خائفاً من التوجه للمستشفى في البداية بسبب ما سمعه، مضيفاً "ولكن ليس لدي مشكلة."


ومع ذلك مازال هناك العديد من المتظاهرين المعارضين للنظام يخشون من التوجه للمستشفيات العمومية زاعمين أن المعارضين للنظام يحرمون من العلاج ويقيدون بالأصفاد في أسرتهم ويتعرضون للضرب والاحتجاز أو بكل بساطة يختفون.


ولذلك فإنهم يتوجهون إلى العيادات السرية للحصول على العلاج وكذلك إلى المستشفيات الميدانية.


وفي إحدى العيادات السرية، في غرفة وضيعة، لا تحتوي إلا على اسطوانة أكسجين ومستلزمات بسيطة وأساسية.


وقال الطبيب السري إنه شهد وفاة عدد من المتظاهرين المعارضين جراء تعرضهم للنزيف حتى الموت، لأنه لم يكن لديهم أي وسيلة لإنقاذهم.


وقال: "لقد قضينا معظم حياتنا نساعد الناس، وإنه لمن المؤلم حقاً أن نراهم يحتضرون ويموتون دون أن نتمكن من مساعدتهم."


والتقينا بعدد من المرضى الذين عولجوا في العيادات السرية، ومن بينهم طفل أصيب بشلل جزئي بعد أصيب برصاصة في صدره استقرت قرب العمود الفقري.


وقال الطبيب إنه شهد الكثير من الدماء والكثير من الألم ولكنه شهد أيضاً الكثير من الأمل، فهم حتى في أسوأ ظروفهم كانوا يهتفون للحرية ويصرون على مواصلة النضال.


ولاحقاً، كتب الطبيب رسالة لي قال فيها: "باسم الإنسانية، ليعلم العالم أننا نعاني من أجل حريتنا."

Sunday, June 26, 2011

حملة "علي عزت بيجوفيتش" لن ننساك

علي عزت بيجوفيتش


اقتراح: 
اقترح أيها الزوار الكرام  أن نبدأ في حملة تجديد المعلومات و توعية للقراء بدور المفكر و الرئيس الراحل "علي عزت بيجوفيتش" قبيل ذكرى مذبحة سربرينتشا  من بداية يوليه حتى نهايته. و ذلك بأن نلقي الضوء على أعماله الفكرية و الإسلامية فضلا عن جهوده السياسية و الحربية أثناء توليه الرئاسة و حرب البوسنة.


الهدف من الحملة:
لقد كان " علي عزت بيجوفيتش" مفكرا قبل أن يكون حاكما. و علينا الاستفادة من فكره و خبرته خاصة في ظل الثورات العربية الحالية. كما إننا نريد أن ننعش معلوماتنا عنه و نعرف المزيد مما خفي عنا من علم هذا المفكر الكبير. تهدف الحملة إلى التركيز على الجانب المعرفي بعيدا عن المهاترات و الجدال...  



تطبيق الحملة: 
هيا لنبدأ كلنا في الكتابة عنه و عن فكره، هيا لنعرض رؤيتنا المتواضعة حول فكره،  هيا نلخص أحد الكتب أو نقول رأينا فيها على صفحات مدوناتنا أو الفيسبوك بعد قراءة أحد هذه الكتب من الروابط  التالية باللغة العربية:




ثم ستجمع التدوينات و روابطها  ليقرأها الجميع على صفحات المدونة أو على صفحات الراحل على الفيسبوك:


في انتظار اقتراحاتكم، و مشاركاتكم عبر التعليقات....


شعار الحملات التي تتبناها مدونة "شيء بقلبي":


"أمة واحدة تفكر و تبني" د/ سوِنِت
 "One nation; thinks and builds" Dr Sonnet  
PLZ Share: July is the month all bloggers remember Bosnia, Srebrenica,..NOW, they will start a campaign to write about:
"Alija Izetbegovic ; we will not forget " 


"قلب مفتوح"

تعرف على صانعي الأفلام المرشحين في 2013 لجائزة الأوسكار: كيف ديفيدسون - "قلب مفتوح"   ملاحظة المحرر في IDA:   ترشيح Open Heart  لج...