نوبة ذعر. 23 أكتوبر 2023
شعر بالإنجليزية: الباحثة. يمنى
الشروني
ترجمة للعربية: الدكتورة. إيمان الطحاوي
ملحوظة: هذا النص يذكرني بنص هزار الحرك (أنا السورية المحظوظة..لا أزال على قيد الحياة)
----
الرسم: مايا فيداوي |
أنا ألهث للهواء ، لا أستطيع التنفس
وأشعر بالخجل؛
سبع سنوات وشعر مجعد مثل الشمس.
أخجل بشدة،
لانا، تلميذتي لم تسقط ميتة فوقي
كانت تحب الملصقات على كل صفحة من دفتر ملاحظاتها.
اليوم، أستيقظ في إيثاكا، بنيويورك
وأشعر بالخجل من كل هذه الأشجار حولها
لِمَ لا أستطيع التنفس؟
أنا...
لا فوسفور أبيض يقصف رأسي ليلا ونهارا.
أنا لست تحت الأنقاض، مع عمود من الصلب يخترقني
اليوم، في الساعة 5 صباحا، أستيقظ بنوبة هلع.
أشعر بالخجل الشديد من أطرافي المرتعشة،
أنا لست ذلك الطفل
صاحب الثلاثة عشر ربيعا،
بجُرح في الرأس ، يركض نحو مستشفى الشفاء
لا أصرخ بأسماء أشقائي،
على أمل أن يجيب شخص ما "أنا هنا".
فلماذا أرتعش؟
أنا لست عمر،
الطفل صاحب السنوات الخمس من العمر
الذي يصطحب وحده أخته الطفلة الجريحة إلى المستشفى
فقد قُتِل الجميع؛
هو كل عائلتها الآن.
اليوم،
أشعر
بالخجل من رئتي وأطرافي ودماغي.
أنا
أهدئ نفسي؛ أحاول
أنت لا تمرين بذلك الذعر يا يمنى…
رشفة
من الماء تسير في حلقي تذكرني
بأنه لا مياه في غزة الآن
"أنا عطشان" ، "أنا عطشان" ، " أنا
الجدول الزمني كله
في
جفاف
لكنه
يفيض بالدماء.
اليوم،
نحن
نصرخ إبادة جماعية.
يومئون برأسهم في حزن ويبتسمون
"لماذا تجبرنا على ذبحك؟"
"إنه يسمى الدفاع، أتعلم؟"
"مليون طفل في طريق الموت/الأذى؟ أواه، هل فعلت ذلك؟"
أستيقظ
وستة آلاف فلسطيني
كانوا يحيون على هذه الأرض ، قبل أسبوعين
غادرونا، وتركونا وراءهم،
للذعر،
وللشعور بالخجل.
No comments:
Post a Comment