في سلسلة مقالات (وكأنني لست إنسانة) في عام 2010، كتبت عن حالات تعذيب الخادمات في العالم العربي.
و حينها توقفت قليلا عند صور علامات تعذيب خادمتين عملتا سابقا لدى الفنانة وفاء مكي. ساورنا شك في صحة الاتهام بالحرق أم جروح ملتهبة و متقيحة أم إصابات فطرية في الرأس. لكن الجميع صمت بعد حكم القضاء بإثبات اتهام الفنانة في 2001 و حبسها لعشر سنوات. ثم خفضت إلى ثلاث سنوات وأفرج عنها في 2004.
مؤخرا في 2022، ناشدت هذه الفنانة الجميع طلب العمل، فرد المعلقون أنه ذنب الفتاتين المعذبتين بيدها من عشرين عاما!
2023: أعيد فتح هذه القضية المثيرة منذ أيام عبر فضائيات و وسائل التواصل الاجتماعي.
وارد أن تكون حكاية وفاء مكي تسير في مسار اتهام الفنانة (حبيبة) بقتل زوجها، وعذبوها أثناء التحقيق، و أرغموها على تمثيل الجريمة التي لم ترتكبها! و ثبت الحكم و سجنت. ثم تبين بعد سنوات في 2006 أنها مظلومة بعد أن سجنت!
بالأمس، أدلت الفنانة ميار الببلاوي أنها شاهدت عيانا الفتاتين (الخادمتين) القادمتين من عند وفاء مكي دون حروق أو إصابات بل إصابة فطرية في الرأس فقط. و صمتت ميار عن قول الحق/الإدلاء بالشهادة التي تعتبر شهادة نفي تفيد المتهمة حينها (كتم الشهادة). و ادعت أنها تلقت تهديدا بقتل طفلها فغادرت البلاد لشهور حتى صدر الحكم في مطلع الألفية.
وارد أيضا أن يكون النقيض، و أن تكون قصة ميار غير حقيقية. الله أعلم.
و من مراجعة الفيديوهات و أقوال محامي وفاء مكي حينها، يبدو أن هناك ثغرات قالتها وفاء مكي و محاموها حينها في قصة مرض فطري أو حرق الفتاتين...إلخ، لكن المحكمة لم تأخذ بها.
المفترض هو فتح القضية مرة ثانية بأقوال شاهدة النفي ميار الببلاوي.
(وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ ۚ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ ) - سورة البقرة (283)
صدرت محكمة جنايات شبين الكوم حكما بسجن الممثلة وفاء مكي عشر سنوات اشغال شاقة , ومعاقبة والدتها والفنان احمد البرعي و طليقها ايمن غزالي بالسجن لمدة سنة مع الشغل والنفاذ.
وقضت المحكمة بالتعويض المدني للخادمة مروة أحمد فكري وشقيقتها هنادي51 جنيها على سبيل التعويض المؤقت لكل منهما.
بداية القضية كانت يوم 21 أكتوبر عندما أبلغ الاطباء بمستشفي قويسنا العام باستقبالهم فتاة في السادسة عشرة من عمرها أسمها 'مروة' في حالة سيئة بعد اصابتها بكدمات وسحجات خطيرة.. وبالكشف علي الصغيرة تبين وجود آثار لجروح ملتئمة بالساقين ومنطقة البطن والظهر والجذع وكدمات بالرأس مر عليها أكثر من 20 يوما وجروح عليها آثار التئام مع تجمع دموي شديد بفروة الرأس وحوت الكدمات بالرأس علي صديد بكميات كبيرة .
القضية لم تحسم بعد وفاء مكى ومحاميها الأستاذ فاروق المحلاوى
لقاء داخل السجن مع وفاء مكي يجريه مفيد فوزي و تؤكد أن القضية مفبركة و أنها تشعر بالظلم
No comments:
Post a Comment