Translate

Wednesday, July 21, 2010

رجال من البوسنة 2-3


رجال من البوسنة 2
From Bosnia to Britain – Conflict and post-conflict experience
 

على سبيل التقديم: الكثير من مهجري البوسنة لم يعودوا حتى الآن، فلماذا؟ هل تساءلت معي عن انقلاب نسبة المسلمين في سربرنيتشا بعد المذبحة حيث لم يعد إلا القليل، و كأن المذبحة انتهت بالأمس؟! فالحروب - عزيزي القاريء -  تخلف آثارها ربما لعقود و ليس لأعوام حتى لو وضعت أوزارها عام 1995. و نتساءل معا هل ما زالوا خائفين  بسبب احتمالات تكرر الهجوم الصربي الغادر، أم أنهم لا يجدون بنية تحتية و اهتماما بإعاشتهم من جديد؟ وجدت بالبحث و المتابعة من فترة أن هناك جهود حكومية و منظمات دولية أو أهلية لإعادة الحياة للبوسنة، و هناك مؤتمرات لإعادة الإعمار و تشجيع الاقتصاد في البوسنة يشارك فيها الجميع من أمريكا و أوروبه و حتى بعض العرب و المسلمين. كل هذه الجهود في طريقها للإثمار، لكن  هل المدن عمرت كما يجب؟ فإن كانت الإجابة بنعم، فلماذا لم يعد الكثير من أهل البوسنة للآن؟ هذا هو سؤال البحث.
نكون مخطئين لو أغفلنا الجانب النفسي في الموضوع و ركزنا على الجانب الاقتصادي فقط. لهذا قرأت مقالات عن بعض المهاجرين البوسنيين.  وجدت موقعا  عن المهاجرين البوسنيين لبريطانيا يحوي دراسات عن أحوالهم و قصتهم في المهجر. 
و أشد ما أحزننا أن الباحث سرد قصة أسرة لم تجد خبرا عن الأب و الأخوين المفقودين إلا بعد 15 عاما من الحرب. في ظل تلك الأعوام كانوا يحصلون على معلومات مضاربة تمنحهم بصيصا من الأمل حينا و تذيقهم مرارة الحزن أحيانا حتى عرفوا أنهم توفوا!
ما زال البوسنيون يعرفون و يشعرون أنهم ليسوا في بلدهم بالرغم من استقرار الاحوال فضلا عن انهم لم يواجهوا تعصبا في بريطانيا من قبل الزملاء.  يكبر و يتعلم أولادهم بصورة جيدة. لكن مازال هناك حنين بدون عودة في المستقبل القريب. بل إنه لا يمر يوم إلا و تذكروا أحداث الحرب. ربما وجد الأطفال صعوبة في الأشهر الأولى بالدراسة لكنهم سرعان ما تأقلموا واتخذوا أصدقاءا. و لا يوجد صعوبات تذكر في تجديد المعاملات كالإقامة و الفيزا و غيرها. لا توجد أية تحيزات ضد البوسنيين في المعاملة من قبل الزملاء. هناك من خلفت لهم الحرب إصابات جسدية و إعاقات جسدية. لكن الكثير - ربما الجميع- ورثوا آلاما نفسية توزعت عليهم بنسب مختلفة. فمنهم من استطاع أن ينسى الماضى مخلفه وراء ظهره، و هناك من ظل يرى شبح الرعب كل يوم. و انعكس ذلك على أوضاع الحياة، فهناك من رتب أموره و اعتبر بريطانيا مقره و مقر أبناءه النهائي،  و هناك من ينتظر  و يعد نفسه للعودة يوما ما لكنه لا يعلم متى بالتحديد.  يحاولون المحافظة على الموروث الثقافي البوسني و اللغة  حتى لا تندثر بأنشطة متنوعة داعين الأصدقاء من الإنجليز لمشاركتهم و التعرف على فلكور البوسنة.

رجال من البوسنة 1-3

رجال من البوسنة 2-3

رجال من البوسنة 3-3



3 comments:

أنا - الريس said...

فليحيا الشعب العظيم ولعلنا نسفيد ونأخده عبره أن من الممكن أن تدور الدوائر علينا
اتمني ان يتحد المسلمين يوميا
واتمني أن اكون سبب اتحادهم .

المجاهد الصغير said...

السلام عليكم
جزاكِ الله خيرا
جميل ماقرءت
دائما بموضيع حديده
لنعرف من بحولنا
وفقكِ الله
اللهم بلغنا رمضان

sara draz said...

قد ايه الغربة عن الوطن صعبة
خصوصا لما يكون الانسان بعيد عن بلده بغير ارادته
والاصعب الا يوجد سبيل للعودة
ولكن نتمنى ان يعينهم الله ويصبرهم
وينصرهم يارب
ويااااااااااااااااارب نتجمع ياااااااااارب
..
بوست جميل
جزاك الله خيرا
ودمت متألقا

To shoot an Elephant!