سوريا حرة Free Syria
شيء بقلبي
مدونة ثقافية. تحررها لكم د/ إيمان الطحاوي. يجب ذكر المصدر عند النقل أو الاقتباس. Blog by Dr Eman Altahawy, 2008
Pages
Monday, December 09, 2024
Friday, December 06, 2024
قرات لك: رحلة مع الشعر عبر الأزمنة والأمكنة إنه ليس مجرد خيال أو تهويم في عالم أثيري
قرات لك: (رحلة مع الشعر عبر الأزمنة والأمكنة إنه ليس مجرد خيال أو تهويم في عالم أثيري)
بقلم د. ماهر شفيق فريد
ليس أكثر من قصائد الشعر بمختلف اللغات وفي شتى العصور، ولكن ما عسى الشعر أن يكون؟ يقول جون كاري (John Carey) أستاذ الأدب الإنجليزي بجامعة أوكسفورد في كتابه «الشعر: تاريخ وجيز» (A Little History of Poetry)، (مطبعة جامعة ييل، نيوهفن ولندن، 2020) إن «صلة الشعر باللغة كصلة الموسيقى بالضوضاء. فالشعر لغة مستخدمة على نحوٍ خاص، يجعلنا نتذكر كلماته ونثمنها». وكتاب كاري الذي نعرضه هنا موضوعه أشعار عاشت على الزمن منذ ملحمة جلجامش البابلية في الألفية الثالثة ق.م وملحمتي هوميروس «الإلياذة» و«الأوديسة» في القرن الثامن ق.م حتى شعراء عصرنا مثل الشاعر الآيرلندي شيمس هيني (تُوفي في 2013) والشاعرة الأفرو - أميركية مايا أنجيلو (توفيت في 2014) والشاعر الأسترالي لس مري (توفي في 2019).
ليس الشعر كما يظن كثيرون خيالاً منقطع الصلة بالواقع أو تهويماً في عالم أثيري عديم الجذور. إنه كما يوضح كاري مشتبك بالأسطورة والحرب والحب والعلم والدين والثورة والسياسة والأسفار. فالشعر ساحة لقاء بين الشرق والغرب، ومجال للبوح الاعترافي، ومراوحة بين قطبي الكلاسية والرومانسية، وأداة للنقد الاجتماعي، ومعالجة لقضايا الجنس والعرق والطبقة. إنه كلمات يختارها الشاعر من محيط اللغة الواسع ويرتبها في نسق معين يخاطب العقل والوجدان والحواس. فالشعراء كما تقول الشاعرة الأميركية ميريان مور يقدمون «حدائق خيالية بها ضفادع حقيقية».
وتعتبر الشاعرة اليونانية سافو (630 ق.م-570 ق.م) من جزيرة لسبوس أول شاعرة امرأة وصلت إلينا أشعارها في هيئة شذرات (القصيدة الوحيدة التي وصلت إلينا منها كاملة عنوانها «أنشودة إلى أفروديتي» ربة الحب). المحبوبة في قصائدها تفاحة حمراء ناضجة في شجرة عالية بعيدة المنال. أو هي زهرة جبلية يطأها الرعاة الأجلاف بأقدامهم فتترك أثراً أرجوانياً على الأرض. وفى قصيدتها المعروفة باسم «الشذرة 31» ترى صديقة لها تتحدث مع رجل وتضاحكه فتتولاها الغيرة ويثب قلبها في صدرها وتشعر كأن ناراً ترعى في بدنها فتعجز عن الكلام وتغيم عيناها وترتعد فرائصها (للدكتور عبد الغفار مكاوي كتاب صغير جميل عن «سافو شاعرة الحب والجمال عند اليونان»، دار المعارف، القاهرة).
والشعر مشتبك بالدين كما هو الحال في غزليات الشاعر الفارسي حافظ الشيرازي (من القرن الرابع عشر الميلادي) الذي لا نعرف الكثير عن حياته. نعرف فقط أنه حفظ القرآن الكريم في طفولته واشتغل خبازاً قبل أن يغدو من شعراء البلاط ودرس الصوفية على يدي أحد أقطابها. وهو يستخدم صور الحب والخمر كما يفعل المتصوفة رمزاً إلى الحب الإلهي والوجد الصوفي والنشوة الروحية المجاوزة للحواس. وقد غدت قصائده من كنوز اللغة الفارسية، ودخلت بعض أبياته الأمثال الشعبية والأقوال الحكمية، ولا يكاد بيت إيراني يخلو من ديوانه.
كذلك نجد أن الشعر يشتبك بكيمياء اللغة وقدرتها على الإيحاء ومجاوزة الواقع دون فقدان للصلة به. يتجلى هذا على أوضح الأنحاء في عمل الشاعر الرمزي الفرنسي أرتور رامبو من القرن التاسع عشر. فعن طريق تشويش الحواس والخلط بين معطياتها يغدو الشاعر رائياً يرى ما لا يراه غيره وسيتكشف آفاق المجهول. فعل رامبو هذا قبل أن يبلغ التاسعة عشرة من العمر، وذلك في قصائده «السفينة النشوى» (بترجمة ماهر البطوطي) و«فصل في الجحيم» (ترجمها الفنان التشكيلي رمسيس يونان) و«اللوحات الملونة» أو «الإشراقات» (ترجمها رفعت سلام). وبهذه القصائد غدا رامبو - ومعه لوتريامون صاحب ديوان «أغاني مالدورور» - أباً للسريالية في العقود الأولى من القرن العشرين.
والشعر مشتبك بالسياسة خاصة في عصرنا الذي شهد حربين عالميتين وحروباً محلية وصراعات آيديولوجية ما بين نازية وفاشية وشيوعية وليبرالية وديمقراطية وأصولية دينية، كما شهد المحرقة النازية وإلقاء أول قنبلتين ذريتين على هيروشيما وناجازاكي. وممن عاشوا أزمات هذا العصر الشاعر التشيكي ياروسلاف سيفرت (1986-1901) الحائز جائزة نوبل للأدب في 1984. إنه في ديوانه المسمى «إكليل من السوناتات» (1956) يخاطب مدينته براغ التي أحالتها الحرب العالمية الثانية إلى ركام معبراً عن حبه لها وولائه لوطنه. وشعر سيفرت يقوم على استخدام المجاز. وقد جاء في حيثيات منحه جائزة نوبل أن شعره الذي يمتاز بالوضوح والموسيقية والصور الحسية يجسد تماهيه العميق مع بلده وشعبه.
ومن خلال الترجمة يتمكن الشعر من عبور المسافات وإقامة الجسور وإلغاء البعد الزمني، وذلك متى توافر له المترجم الموهوب القادر على نقل روح القصيدة ونصها. هذا ما فعله المترجم الإنجليزي آرثر ويلي (توفي في 1966) الذي نقل إلى الإنجليزية كثيراً من الآثار الشعرية والروائية والمسرحية الصينية واليابانية.
ومن أمثلة ترجماته هذه القصيدة القصيرة من تأليف الإمبراطور الصيني وو-تي (القرن الأول ق.م) وفيها يرثي حبيبته الراحلة:
لقد توقف حفيف تنورتها الحريرية.
وعلى الرصيف الرخامي ينمو التراب.
غرفتها الخالية باردة ساكنة.
وأوراق الشجر الساقطة قد تكوّمت عند الأبواب.
وإذ أتوق إلى تلك السيدة الحلوة
كيف يتسنى لي أن أحمل قلبي المتوجع على السكينة؟
ويختم جون كاري هذه السياحة في آفاق الشعر العالمي، قديماً وحديثاً، شرقاً وغرباً، بقوله إن الإنسان هو الكائن الوحيد القادر على طرح الأسئلة على الكون، بغية إدراك معنى الوجود، أسئلة لا تجد إجابة في الغالب، ولكن هذا التساؤل - من جانب الفيلسوف والعالم والشاعر - يمثل مجد الإنسان ومأساته معاً.
Thursday, September 19, 2024
اسمها فلسطين " المذكرات الممنوعة لرحالة إنجليزية في الأرض المقدسة" للرحالة آدا جودريتش فريير
- اسمها فلسطين " المذكرات الممنوعة لرحالة إنجليزية في الأرض المقدسة"
- اسمها فلسطين by A. Goodrich-Freer | Goodreads
اسمها فلسطين " المذكرات الممنوعة لرحالة إنجليزية في الأرض المقدسة" للرحالة آداجودريتش فريير |
- “السفر يميل إلى توسيع المفاهيم!”
- هذا ما تؤكده أ. جودريتش فريير التي حرصت على استكشاف “الأرض المقدسة” وأهلها العرب. تُسجِّل فريير رحلة حجها إلى أرض فلسطين منذ حطت الرحال في ميناء يافا، وصولًا إلى القدس. كيف يلبس العرب؟ ماذا يأكلون؟ وما الفوارق التي لاحظتها بين الفلاحين والبدو؟ وطبقات البشر في المدن الكوزموبوليتانية الفلسطينية كالقدس وبيت لحم ونابلس؟ كما دوَّنت وبدقة حيادية دور الإمبراطورية العثمانية في توفير كل سُبل الراحة والحماية للرعايا المسيحيين شأنهم شأن رعاياها المسلمين. ولم تغفل توضيح تصاعد النفوذ الواضح للألمان ومستعمراتهم وسعي اليهود لتملك الأراضي -ولا سيما الزراعية- في أرض فلسطين. هذا الكتاب يضم بين دفتيه شهادة تنشر لأول مرة، يعضدها مجموعة كبيرة من الصور النادرة لأهل فلسطين يمارسون حيواتهم بين الزراعة والرعي والصيد، وطقوسهم الدينية بحرية كاملة.الكاتبة الدقيقة، ووصفها للأرض المُقدسة، لا تخلو أبدًا بين سطر وآخر من تأكيد -غير مُفتعل- وتوثيق -غير متعمد- أحقية الفلسطيني التاريخية في أرضه. كما أسهمت الصور التي زادت عن خمسين في توثيق الحياة اليومية، في البادية والريف والمدن، للعربي على أرض فلسطين، لتمحي ما هو مزيف من قول إن فلسطين كانت قبل وصول العصابات الصهيونية إليها أرضًا خاوية، وصحراء جرداء، مُجهزة لاستقبالهم، وأنهم عمرّوها وزرعوها. بل تقص الكاتبة بالتفصيل حكايا عن المستشفيات والمستوصفات والمدارس والمعاهد في أرض فلسطين وكيف بُنيت، والمنازل القديمة والحديثة آنذاك، ومعمارها العربي الأصيل الفريد في بنيانه وزخرفته، والكنائس العتيقة، والمساجد التي وُضع أول أحجارها على أرض فلسطين قبل قرون من وصول العصابات الصهيونية، وكذلك لا تغفل أن تتحدث عن اليهود باعتبارهم جزءًا من نسيج البلاد، فهم اليهود العرب، يعيشون على الأرض شأنهم شأن المسيحي والمُسلم، لهم منازلهم ومعابدهم وطقوسهم واحتفالاتهم. ولا يخلو هذا الكتاب من تسليط الضوء على ما جَمَع بين الأديان الثلاثة من عادات، ليس لأنها عادات دينية، بل لأنها تقاليد عربية مشتركة اتسم بها أهل هذا البلد آنذاك.
- تأليف آدا جودريتش فريير (تأليف) خميلة الجندي (ترجمة)نرى ملاحظات الكاتبة الدقيقة، ووصفها للأرض المُقدسة، لا تخلو أبدًا بين سطر وآخر من تأكيد -غير مُفتعل- وتوثيق -غير متعمد- أحقية الفلسطيني التاريخية في أرضه. كما أسهمت الصور التي زادت عن خمسين في توثيق الحياة اليومية، في البادية والريف والمدن، للعربي على أرض فلسطين، لتمحي ما هو مزيف من قول إن فلسطين كانت قبل وصول العصابات الصهيونية إليها أرضًا خاوية، وصحراء جرداء، مُجهزة لاستقبالهم، وأنهم عمرّوها وزرعوها. بل تقص الكاتبة بالتفصيل حكايا عن المستشفيات والمستوصفات والمدارس والمعاهد في أرض فلسطين وكيف بُنيت، والمنازل القديمة والحديثة آنذاك، ومعمارها العربي الأصيل الفريد في بنيانه وزخرفته، والكنائس العتيقة، والمساجد التي وُضع أول أحجارها على أرض فلسطين قبل قرون من وصول العصابات الصهيونية، وكذلك لا تغفل أن تتحدث عن اليهود باعتبارهم جزءًا من نسيج البلاد، فهم اليهود العرب، يعيشون على الأرض شأنهم شأن المسيحي والمُسلم، لهم منازلهم ومعابدهم وطقوسهم واحتفالاتهم. ولا يخلو هذا الكتاب من تسليط الضوء على ما جَمَع بين الأديان الثلاثة من عادات، ليس لأنها عادات دينية، بل لأنها تقاليد عربية مشتركة اتسم بها أهل هذا البلد آنذاك.
Tuesday, August 20, 2024
أيام الماعز / #حياه_الماعز من 2008 حتى 2024!
مبدئيا، علينا أن نعرف أن الرواية الأصلية صدرت في 2008 عن قصة حقيقية حدثت في 1990
و كتبت منظمات عدة عن سوء المعاملة و نظام الكفيل في العالم العربي و منها هذه السلسلة:
- و كأنني لست إنسانة 1 (2010)
- https://shayunbiqalbi.blogspot.com/2010/09/1.html
- و كأنني لست إنسانة 2 (2010)
- https://shayunbiqalbi.blogspot.com/2010/09/2.html
رواية “أيام الماعز”: كلمة جريئة على نظام الكفالة (2014).
تعد رواية “أيام الماعز” الصادرة عن مكتبة آفاق الكويتية من بين الأعمال الأدبية اللافتة التي قدمها معرض الرياض الدولي للكتاب في هذه السنة إلى القراء العرب. وهي ترجمة عربية قام بها سهيل عبد الحكيم الوافي لرواية هندية جريئة مستندة من قصة أليمة حقيقية تكشف عن مخالب نظام الكفالة في دول الخليج المخفية عن عيون الناس والإعلام لتختنق به العمالة الوافدة من مختلف أنحاء العالم خاصة من البلدان الآسوية.
هذه رواية مشهورة تم وضعها في المقرر الدراسي بعدد من الجامعات والمدارس الثانوية في الهند، كتبها الأديب الهندي ’دانييال بنيامين‘ من ولاية كيرلا الهندية بعنوان ‘آدوجيفيتام’ (الحياة الماعزية) في لغته المليالمية (Malayalam) وصدر لها حتى الآن خمس وسبعون طبعة في لغتها الأصلية مما جعلها من أكثر الكتب نسخا وتداولا لدى القراء في كيرلا ثم في الهند عموما وخارجها كما يشهده إقبال القراء على ترجمتها الإنجليزية. ورشحت ترجمتها الإنجليزية Goat Days التي صدرت عن دار النشر Penguin Books لجائزة Man Asian Literary Prize ضمن 14 عملا أدبيا لكبار الكتاب أمثال ‘أوخان باموق’(Orhan Pamuk) ، و‘هيرومي كاواكامي’(Hiromi Kawakami)، ولجائزة DSC Prize for South Asian Literature بقيمة 50000USD ضمن 15 عشر عملا أدبيا ولجوائز أخرى كثيرة في الهند وخارجها.
موضوع الرواية وخلفيتها:
وموضوع الرواية كما يكتب المترجم سهيل الوافي على غلاف الكتاب يدور حول عامل بسيط يدعى نجيب باع كل ما يملك وسافر إلى الرياض – السعودية في سبيل البحث عن لقمة العيش واتفق أن وصل إلى مزرعة أغنام في الصحراء المقفرة وعاش هناك غنما غير إنسان لمدة ثلاث سنوات تحت قسوة رب عمل بدوي يضربه حتى على الاستنجاء بالماء. وكان هناك عامل آخر مجهول الهوية حاول الهروب فلم يعثر إلا على عظامه ، قتله رصاص ‘الأرباب’ (رب العمل). هرب نجيب يوما مع صديقين له (هندي وصومالي) في مزرعة مجاورة.. ضلوا الطريق في الصحراء.. رأوا الموت وجها لوجه.. مات الصديق الهندي.. أما نجيب فحمله الصومالي المفتول العضلات على أكتافه كما يحمل المنديل المبتل.. أوصله إلى بر الأمان.. استعاد روحه.. رحّلوه إلى وطنه.. لقي بينيامين كاتب الرواية.. حكى له الحكايات على برائة ولكن بينيامين اكتشف فيها روح رواية مثيرة.. حوّلها إلى أرض الواقع في ثوب رواية متكاملة.
إنها رواية ولكنها ليست خيالا مفتعلا بل هي واقع مر – واقع مئات العمال الوافدين إلى بعض دول النفط. يقول الكاتب في ملحق النسخة الأصلية للرواية عن الدافع الذي دفعه إلى الكتابة:
“ذات يوم، لقيت صديقي ‘سُنِلْ’ يخبرني بالصدفة عن رجل يدعى نجيب.. بالنسبة لي، كانت حكاياته حينها مجرد قصة من تلك القصص ‘الخليجية’ الكثيرة التي سبق لي أن أسمعها بألوانها وأشكالها المختلفة.. فطبعا ما أخذتها بعين الاعتبار. ولكن قررت يوما انقياذا لإلحاح صديقي المتواصل أن أقوم بزيارة نجيب.. كان رجلا بسيطا، منقبض الوجه حين أجابني على سؤالي عن تلك التجارب قائلا: “إنها مضت في بعيد الزمان.. وقد نسيتها كلها..” ولكنني لم أزل وراءه ألحّه حتى أخذ يحاكي تلك الحياة بهدوء، وأخذت الأحداث التي كانت تهجع في غياهب النسيان تتراءى نصب عينيه في صورة أرعبتني قساوتها. فيما بعد، تكرر زيارتي له مرارا.. استمعت إليه لساعات.. تمشيت معه في دروب تلك الحياة المنسية أتفحص كل معالمها.. تَبيَّن لي أن جميع القصص التي سبق أن سمعتها كانت سطحية مبهمة بعيدة عن وجه الحياة الواقعي.. ولم أكد أملك بعد ذلك إلا أن أكتب عنها.. ولم أكن في حاجة إلى اختلاق خيال بعيد أو إلى تطريزات تزيد متعة القراءة، لأن حياة نجيب تستأهل القراءة حتى بدونها. وهذه ليس بقصة نجيب بل كانت حياته كالإنسان الماعز”
مشكلة الرواية:
ومن المعلوم أن العثور على النفط والبترول حقق في الدول الخليجية طفرة كبيرة في مجال الاقتصاد الذي يرتفع بارتفاعه مستوى الحياة الاجتماعي والفردي. وشهدت المنطقة تطورا سريعا في بنيتها التحتية وبيئتها المعمارية فيما حول شعوبها إلى مجتمع يحتاج إلى خدمات الآخرين لقوام حياته، الأمر الذي فتح أبواب المنطقة أمام الباحثين عن مصادر الحياة من الدول الثالثة والفقيرة لينتهزوا الفرص السانحة في أسواق العمل فيها. وكنتيجة متوقعة، تمكنت الرفاهة من نزع كثير من الأخلاق المحمودة التي عرف العرب بها والتي ورثوها من دينهم الحنيف من المساواة والرحمة والضيافة والإنصاف وما إلى ذلك من الخصال الحميدة فأصبحت تظهر فقط على حسب الجنسيات والمناصب.
وتعتبر أيام الماعز التجربة الأولى في الروايات العربية في شكلها ومضمونها، والكلمة الصريحة إلى الأخ العربي المسلم تدعوه إلى التغير من واقع نمط تفكيره وأسلوب معاملته لأن الكاتب يتجرّأ على نظام الكفالة وينتقد في أسلوب جذاب بعض القضايا الرائجة المتعلقة به. تتمحور الرواية بتمامها حول مأساة قل من التقطها في الرواية العربية الخليجية من خلال عرض نموذج للإنسان الممزق بين الواقع والأحلام، وتسلط الرواية الضوء على رموز العبودية والقسوة في نظام الكفالة، كعدم الحق للعامل في اصطحاب عائلته إلى مقر عمله، واستغلال طاقاته البشرية مقابل أجرة زهيدة، وإجباره على ظروف عمل هي غاية في السوء، مع الاحتجاز الرمزي لحرية العامل بإخفاء أوراقه الثبوتية وجواز سفره، وعدم سماحه بمغادرة البلاد إلا بتصريح مسبق من الكفيل، ومنع نقل الكفالة، والتأخر عن الراتب وما إلى ذلك. وهذا الموضوع الذي يتناوله الكاتب في الرواية لا نزال نسمع عنه في المجتمعات الخليجية بعد أن كثرت هجرة العمال من مختلف أنحاء العالم، لكنه لم تجسده رواية عربية هذا الجانب المأساوي المهجري.
ولا سبيل إلى الشك في أن المبالغة من خواص الرواية الفنية المتكاملة كما نرى الروائي بنيامين يضخّم الجانب السلبي من نظام الكفالة بينما يبرئ المترجم ذمته مما رمى به الكاتب نظام الكفالة وعرب الخليج من الانتقادات والتصوير المبالغ فيه، إذ يقول المترجم سهيل عبد الحكيم الوافي في كلمته “هذه الرواية مثل أي رواية من نسج الخيال، ولكنها تمثل الحقيقة في قليل أو كثير، وإذا خيّل إلى أحد أنها تمثّل الحقيقة، فليس إلا لأنها واقع في إطار معرفته، وإذا خيّل إلى آخر إن هذا إلا بهتان عظيم فليس إلا لأنها غير واقع في إطار معرفته.
وأنا كمترجم لست إلا راويا بريئا رجوتُ أن أنقل إلى أبناء عقيدتي ما يروَّج عنهم لكي يكونوا بالمرصاد، معترفا بجميل عرب الخليج الطويل العريض المتخطي حدود الأديان والأجناس. وأعتقد أني لا أكون مذنبا إذا أشرتُ ونصحتُ والله من وراء القصد”.
وجدير بالذكر هنا أن الهند كانت في مقدمة تلك البلاد التي أرسلت أبناءها إلى الخليج ليأتوا بخيرها لأسباب منها العلاقة الحميمة بينهما منذ الأزمنة السحيقة كما تشير إليه المواثيق التاريخية. وقد وصلت حركة الهجرة من الهند إلى الخليج ذروتها في أواخر الثمانينات من القرن الماضي بفعل عوامل اقتصادية واجتماعية سادت وقتذاك في ربوع الهند.
وكانت لكيرالا الأسبقية في تلك الحركة خاصة للمسلمين فيها لأسباب دينية وسياسية حيث إنهم لاذوا بالهجرة كفرصة ذهبية لتحقيق أحلامهم التي لم تعدو أن تكون ضمان حياة كريمة لهم ولعوائلهم في أغلب الأحيان. وهناك ما يقارب مليونين ونصف مليون من العمال المهاجرين إلى الخليج من كيرالا وحدها. وليس من قبيل المبالغة إن قلت أنه بعيد جدا أن تلق بيتا في شمال كيرالا إلا وواحد أو أكثر من أعضائه يعمل في الخليج ويعول على راتبه الشهري العائلة الكبيرة برمتها.
السرد في الرواية:
لعل أول ما نلاحظه عندما نجلس إلى قراءة الرواية من الناحية الأدبية هو السرد السلس والاقتصاد فيه، حتى ينمو الحدث الروائي من خلال ذلك السرد، وينتهج المؤلف طريقة السرد الإخباري محركا شخصيته الرئيسية (نجيب) ومن حوله شخوص الرواية الثانوية رب العمل (أرباب) وحكيم وإبراهيم القادري والأغنام. ولغة الرواية التي اختارها لحكاية القصة سهلة، وهي خالية من التعقيد الفني في بنيتها السردية. وقد نجح المترجم سهيل الوافي في إبقاء هذه الميزة التي لعبت دورها الفعالة في رواج نسختها الأصلية وشعبيتها المتخطية حدود الطبقات الثقافية المختلفة.
وذلك أنه يمكن لكل من يستطيع القراءة فهم واستمتاع الحدث الروائي بشكل كلي من دون غموض، ولم يتطرق الكاتب والمترجم إلى لهجة معينة، بل استخدم لغة متوسطة تستوعب جميع أصحاب اللهجات. ولما كان هدف الكاتب إيصال رسالته إلى جيله ووطنه بأكمله، استخدم لغة خالية من التعقيد، أو لأنه كان يريد ان يوسع من دائرة قرائتها، وتمكّن بقدرة احترافية من الجمع بين الفكرة واللغة وفق أسلوب سردي إمتاعي.
أيام الماعز
هذه رواية مبنية على قصة حقيقية لعامل هندي بسيط يدعى "نجيب" باع كل ما يملك وسافر إلى الرياض - السعودية في سبيل البحث عن لقمة العيش واتفق أن وصل إلى مزرعة أغنام في الصحراء المقفرة. وعاش هناك كالماعز لمدة ثلاث سنوات تحت قسوة رب عمل بدويّ يضربه حتى على الاستنجاء بالماء.
وكان هناك عامل آخر مجهول الهوية حاول الهروب فلم يُعثر إلا على عظامه. قتلته رصاصة الأرباب " رب العمل". هرب نجيب يوماً مع صديقين له "هندي وصومالي" في مزرعة مجاورة.. ضلّوا الطريق في الصحراء .. شاهدوا الموت وجهاً لوجه.. مات الصديق الهندي.. أما "نجيب" فحمله الصومالي المفتول العضلات على أكتافه كما يُحمل المنديل المبتل.. أوصله إلى بر الأمان .. استعاد روحه .. رحّلوه إلى وطنه .. لقي بنيامين "كاتب الرواية" .. حكى له الحكايات على براءة ولكن بنيامين اكتشف فيها روح رواية مثيرة.. حوّلها على أرض الواقع في ثوب رواية متكاملة.
المترجم
Monday, August 19, 2024
قرأت لك..علامَ يُطلق اسمُ فلسطين؟
من المكتبة الأجنبية: علامَ يُطلق اسمُ فلسطين؟
(العربي)
موقع جودريدز
عرض: د. داليا سعودي**
كتاب للمفكر الفرنسي الكبير ألان جريش، تحت عنوان: «علامَ يُطلق اسمُ فلسطين؟»، له أهمية خاصة في بيان المكانة المركزية التي تتبوأها القضية الفلسطينية في عالم اليوم، حتى باتت القضية الأكثر استنهاضًا لاهتمام الرأي العام الدولي. في هذا الكتاب، ينطلق الكاتب من حادثة دنشواي ليصل في النهاية إلى العدوان على غزة في العام 2008، ليعرض فيما بين دنشواي المصرية وغزة الفلسطينية دعائم الفكر الاستعماري الغربي الذي يتأسس عليه المشروع الصهيوني برمته. فيتناول اعتناق الغرب لمنطق الإقصاء، ودفاعه عن «حقه في الاستعمار» بذريعة الدفاع عن الحضارة، وصراعه مع السكان الأصليين، وعدم تورعه عن الإقدام على التطهير العرقي.
كما يعرض الكاتب لمراحل تحول الدولة اليهودية من «يهودية الجيتوات» إلى «يهودية بعضلات»، مختتمًا تحليله التاريخي المفصل بجدلية تعاطف الغرب مع السامية ومناهضة العرب لها، مع طرح عقلاني لما تبقى من آفاق السلام. كما يطرح الدكتور جريش في ملحقين تاليين فكرة استغلال الدين كغطاء لتحقيق أطماع مادية، وينتقد حجج الكاتب الصهيوني برنار هنري ليفي الذي يمثل بخطابه المتحيز لإسرائيل نموذج الخطاب السائد في وسائل الإعلام الغربية. يصدر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات ترجمة له للدكتورة داليا سعودي.
وقد كتبت المترجمة في مقدمة ترجمتها للكتاب «علامَ يُطلق اسمُ فلسطين؟ - بين براءة السؤال وشجاعة الإجابة»: لا يستبطن المترجمُ بالضرورة جميع ما يترجم. فعملية «الترانسفير» اللغوي تقتضي منه تسكين إملاءات حسه النقدي، وحبس رأيه الشخصي، لكونه - رغم احتياز النص في لغة الهدف - مطالبًا بالتزام أقصى درجات الغياب. وبطواعية المرغم، عليه أن يعير صوته، ومفرداته، وحتى تضاعيف عباراته لصاحب النص الأصلي، متحريًا في أدق نبراته كل ما أوتي من أمانة.
في مجال ترجمة الدراسات التي تعرض لقضايا خلافية ، أو تؤسس لخطط توفيقية في نزاعات متشابكة الأطراف كما في النزاع العربي الإسرائيلي، تصير مهمة المترجم أقل يسرًا، ولاسيما إذا كان يتبنى وجهة نظر أحد الطرفين المتنازعين، وتتجاوب في حافظته أدبيات موغلة في مثاليتها الرافضة، هاتفةً : «لا تصالح».
لكن هذا كتاب لألان جريش. تستدعي فيه جدية الباحث جدية الإنصات، وتستوجب فيه نزاهةُ الطرح إبطالَ أي حكم مسبق، وينتفي مع تركيبية الرؤية التي يطرحها أي نزوع لتبسيط مخل. فهنا إسهام نقدي قيم يفكك خطاب الهيمنة الاستعمارية الغربية، ويقوض آخر حصونها الماثلة في نموذج الاحتلال الإسرائيلي.
ربما يبُدأ تعريف الكاتب بذكر مناصبه. فيقال إنه الرئيس المشارك لمجلس إدارة صحيفة «لوموند ديبلوماتيك» العريقة، ورئيس تحريرها في سنوات مضت، ورئيس رابطة الصحفيين الفرنسيين المتخصصين بشئون المغرب العربي والشرق الأوسط، وغير ذلك من المناصب. لكن أهمية ألان جريش الباقية لا تكمن في مناصبه ، بقدر ما تكمن في اضطلاعه المتميز بمهمة الصحفي. الصحفي كمؤرخ للحظة، بمقتضى التعبير المنسوب لألبير كامو.
على الجسر المعلق فوق الهوة الفاصلة بين الشرق والغرب، يقف ألان جريش منذ ولد في مصر في عام 1948، ليشب في بيت يساري في قاهرة ناصرية مفعمة بآمال التحرر من الاستعمار... قاهرة كانت بعدُ محتفظةً بكوزموبوليتانيتها وبتعدد ألوان أطيافها، حين كان جميع التلاميذ يقفون، على اختلاف دياناتهم، لينشدوا في طابور الصباح، في المدرسة الفرنسية المؤممة: «الله فوق كيد المعتدي...». وفي عام 1956، رأى الصبي أفعال المعتدي، وبقيت في ذاكرته، ومن ثَمّ، في كتاباته، وهو يشرح للقارئ الغربي الأبعاد المغيبة عنه فيما يتعلق بشرق أوسط "يسكن قلبه"على حد تعبيره.
في بداية الستينيات، انتقل ألان جريش للإقامة في باريس، وبعد فترة عمل بالصحافة في وقت كانت فيه فرنسا خارجة للتو من حرب الجزائر. وطوال ثلاثة عقود، لم ينقطع ألان جريش عن وضع الكتب، وكتابة المقالات، وإلقاء المحاضرات حول قضايا «العالم الثالث» وعن شرق أوسط تغيب بشأنه لدى الغرب المعلومة الدقيقة والرؤية الموضوعية. وقد أولى جريش القضية الفلسطينية النصيب الأوفر من اهتمامه، مناصرًا حقوق الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وهو الذي أتم رسالة دكتوراه حول منظمة التحرير الفلسطينية. كما عُني بدراسة الإسلام السياسي وعلاقة مسلمي الغرب بالدولة العلمانية في أوربا لاسيما في فرنسا.تقوده في أطروحاته أحكام العدالة الاجتماعية، وشواغل الضمير الإنساني اليقظ.
في هذا الكتاب، «علامَ يُطلق اسم فلسطين؟»، ينطلق ألان جريش من تساؤل ينتحل مخايل البراءة، تساؤل يطلب تعريفًا جامعًا مانعًا لاسم أفقدته اعتيادية التداول اليومي الجدة المؤهِّلة لطرح التساؤل. لسان حاله في انتحال البراءة يقول: «تعالوا نسرد الأحداث التاريخية من أولها، في ضوء الوثائق التي عادة ما يغض الغرب الطرف عنها». ليكشف ما كان من المشروع الاستيطاني الإسرائيلي في فلسطين من اتباع لمسالك لا تختلف في جورها ودمويتها عن تلك التي اتبعها الرجل الأبيض مع السكان الأصليين في جنوب إفريقيا، أو في الجزائر، أو أستراليا وغيرها. وإن كانت الحالة الإسرائيلية تستصحب تعقيدات يشرحها الكاتب باستفاضة مستنيرة، تشير إلى مطاوي الخلل الكائنة في لب الذهنية الغربية السادرة في استعلائها.
ثمة آثار في الكتاب لبذور كان قد نثرها الراحل الكبير إدوارد سعيد، وقد نضجت وأثمرت رؤى تعيد قراءة تاريخ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني في سياقه الحضاري. وهي رؤى إذا ما قُرأت في لغتها الفرنسية تكتسب قيمة تنويرية تصحح كثيرا من المفاهيم المغلوطة وتكشف بشجاعة عن حقائق يصر الإعلام الغربي على تجاهلها بل وتزييفها. أما لو قُرأت تلك الرؤى باللغة العربية فسيكون لها نفع كبير في بيان سمات الخطاب القادر على النفاذ إلى عقل الغرب والتأثير فيه والتغيير من ثم في منظومة مسلماته الراسخة.
هكذا يسعى هذا الكتاب الفريد إلى بيان المكانة المركزية التي تتبوأها القضية الفلسطينية في سياق التحولات التي تشهدها الساحة الدولية في اللحظة السابقة مباشرة لقيام الثورات العربية في مطلع عام 2011. وهي مكانة يتضح مبلغ أهميتها بفعل وجود فلسطين على خط التماس ما بين الشمال والجنوب، وما بين الشرق والغرب . بكل ما يعني ذلك من إرث تاريخي وحضاري مركب، لا تفتأ ظلاله تترامى على وجه الحاضر، الذي راح مع ذلك يتغير، لا بفعل عوامل سياسية واقتصادية وعسكرية فحسب ، وإنما أيضًا بفعل فقدان الغرب لاحتكار صفة الراوي الأوحد للتاريخ. فها هي شبكة قنوات الجزيرة تسحب البساط من تحت أقدام وسائل الإعلام الغربية، وها هي ثورات الربيع العربي تتجاوب أصداؤها في أرجاء العالم أجمع. لنكتشف مع نهاية الكتاب، أن حل الدولة الواحدة الجامعة للفلسطينيين واليهود، الذي قدمه المؤلف بوصفه ثمرة من ثمار طبيعته الطوباوية الدائمة التفاؤل، إنما هو حل غير مستبعد بفعل الضغط الكاسح الذي تمثله ثورة الشعوب العربية على إسرائيل وعلى الرأي العام الدولي.
فهل تنجح سورة الغضب العربي وعملية التحول الديمقراطي الناتجة عنها في تقديم إجابة شافية لسؤال باتت الإجابة عليه ملحة، ألا وهو «علامَ يُطلق اسمُ فلسطين»؟ لكي لا يظل الاسم مرادفًا لمظلمة مستمرة، ولانتهاك دائم للقانون الدولي، ولمنطق قائم على الكيل بمكيالين، وعلى استمرار سيطرة الغرب الاستعمارية. علام يُطلق اسم فلسطين في أعقاب الثورات العربية؟
تلك هي المساءلة التي يطرحها القارئ على الأيام المقبلة.
------------------------------------
* مفكر من فرنسا.
** مترجمة من مصر.
-----------------------------------------
أقول لصاحبي والعيس تهوي
بنا بين المنيفة فالضمار
تَمَتَّعْ مِنْ شَميمِ عَرَارِ نَجْدٍ
فما بَعْدَ العَشِيَّةِ منْ عَرَارِ
ألا حبَّذا نفحاتِ نجد
ورَيَّا رَوْضِهِ غِبَّ القِطَارِ
وَأهْلُكَ إذْ يَحلُّ الحَيُّ نَجْداً
وأنت على زمانك غير زار
شُهُورٌ يَنْقَضِينَ وما شَعَرْنَا
بَأنْصَافٍ لَهُنَّ ولا سَرَارِ
فأما ليلهن فخيرُ ليل
وأطولُ ما يكونُ مِنَ النهار
قيس بن الملوح
تأليف: ألان جريش*
Saturday, August 17, 2024
دبلوماسي في وزارة الخارجية البريطانية يستقيل من منصبه بسبب "تواطؤ وزارة الخارجية في جرائم الحرب"
دبلوماسي في وزارة الخارجية البريطانية -مارك سميث- يستقيل من منصبه برسالة معنونة "تواطؤ وزارة الخارجية في جرائم الحرب". ويتهم #إسرائيل بارتكاب جرائم حرب ونية الإبادة الجماعية ويقول إنه "لا يوجد مبرر لاستمرار مبيعات الأسلحة البريطانية إلى إسرائيل". #غزة 16-8-2024
استقال دبلوماسي بريطاني رفيع المستوى احتجاجا على استمرار مبيعات الأسلحة البريطانية إلى إسرائيل، مدعيا أن تصرفات الحكومة متواطئة في جرائم الحرب التي ترتكب في غزة.
أعلن مارك سميث، الذي شغل منصب رئيس قسم البرامج والخبرات الأفريقية في وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية (FCDO)، قراره في خطاب استقالة أدى إلى تجديد التدقيق في السياسة الخارجية للمملكة المتحدة.
عبر بيان صدر مؤخرا عن خبراء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة عن ذلك بصراحة. "هذه الشركات ، عن طريق إرسال الأسلحة...... إلى القوات الإسرائيلية، تخاطر بالتواطؤ في انتهاكات خطيرة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي".
Wednesday, August 07, 2024
I Come and Stand at Every Door -Hiroshima Child
Nâzım Hikmet
(1902-1963 / Turkey)
Hiroshima Child
I Come and Stand at Every Door · Pete Seeger
I come and stand at every door
But none can hear my silent tread
I knock and yet remain unseen
For I am dead for I am dead
I'm only seven though I died
In Hiroshima long ago
I'm seven now as I was then
When children die they do not grow
My hair was scorched by swirling flame
My eyes grew dim my eyes grew blind
Death came and turned my bones to dust
And that was scattered by the wind
I need no fruit I need no rice
I need no sweets nor even bread
I ask for nothing for myself
For I am dead for I am dead
All that I need is that for peace
You fight today you fight today
So that the children of this world
Can live and grow and laugh and play
But none can hear my silent tread
I knock and yet remain unseen
For I am dead for I am dead
I'm only seven though I died
In Hiroshima long ago
I'm seven now as I was then
When children die they do not grow
My hair was scorched by swirling flame
My eyes grew dim my eyes grew blind
Death came and turned my bones to dust
And that was scattered by the wind
I need no fruit I need no rice
I need no sweets nor even bread
I ask for nothing for myself
For I am dead for I am dead
All that I need is that for peace
You fight today you fight today
So that the children of this world
Can live and grow and laugh and play
--
القصف الذري على هيروشيما وناجازاكي : 6 و9 أغسطس، 1945:
يمكنك زيارة متحف هيروشيما التذكاري للسلام افتراضيا , متحف ناغاساكي للقنبلة الذرية
Subscribe to:
Posts (Atom)
سوريا حرة Free Syria
سوريا حرة Free Syria
-
هذه إبادة جماعية أم تجلس بجوار جثث بعض أقاربها الذين سقطوا خلال القصف الإسرائيلي على غزة -BBC كان هذا الرعب البائس الشبيه بالديستوبيا (نها...
-
انفجار بعد انفجار. أنت تبكي. أنت تتشبث بأمك أو والدك. أنت تغطي أذنيك. ترى الضوء الأبيض للصاروخ وتنتظر الانفجار. لماذا يقتلون الأطفال؟ ماذا ...
-
Rohingya from Ai Weiwei Films on Vimeo . “Rohingya” is a continuation of Ai Weiwei’s previous films Human Flow (2017) and The Rest (201...