Showing posts with label فلسطين و العرب. Show all posts
Showing posts with label فلسطين و العرب. Show all posts

Monday, November 06, 2023

بعد إبادة غزة..هيومان رايتس وتش تطلب وقف تسليح إسرائيل!!

علّقوا نقل الأسلحة إلى إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة.

تخاطر الدول التي توفّر الأسلحة بالتواطؤ في انتهاكات جسيمة.






على حلفاء إسرائيل الرئيسيين – الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وألمانيا – تعليق المساعدات العسكرية ومبيعات الأسلحة لإسرائيل طالما استمرت قواتها بارتكاب انتهاكات وجرائم واسعة ومنهجية ضد الفلسطينيين بلا محاسبة.
أثناء الأعمال القتالية الحالية، فرضت القوات الإسرائيلية عقابا جماعيا على المدنيين في غزة إذ حرمتهم من الماء والكهرباء والغذاء، وتعمدت إعاقة دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة. كررت اسرائيل استخدام أسلحة متفجرة ذات آثار واسعة في مناطق مكتظة بالسكان، فحوّلت مربعات سكانية بأكملها وأجزاء كبيرة من الأحياء إلى أنقاض... كما استخدمت عشوائيا الفسفور الأبيض، وهو مادة حارقة تحرق اللحم البشري ويمكن أن تسبب معاناة مدى الحياة، في المناطق المأهولة في غزة ولبنان. أمر الجيش الإسرائيلي أكثر من مليون شخص في شمال غزة بالإخلاء نحو جنوب القطاع ...كل مكان في شمال قطاع غزة معرض لهجمات عسكرية. تهدد هذه الأوامر بإحداث تهجير قسري جماعي، وهو جريمة حرب. أغلقت إسرائيل أيضا معابرها الحدودية أمام أي شخص يرغب في الفرار.
قالت هيومن رايتس ووتش إن العمليات المستقبلية لنقل العتاد العسكري إلى إسرائيل مع استمرار الانتهاكات الجسيمة لقوانين الحرب قد تجعل الولايات المتحدة، وبريطانيا، وكندا، وألمانيا متواطئة في هذه الانتهاكات إذا ساهمت فيها عن علم وبشكل كبير.

طلب الرئيس الأمريكي بايدن من "الكونجرس" الموافقة على 14.3 مليار دولار لمد إسرائيل بمزيد من الأسلحة بالإضافة للمساعدات العسكرية الأمريكية بقيمة 3.8 مليار دولار التي تتلقاها إسرائيل سنويا. في 2 نوفمبر/تشرين الثاني، مرر "مجلس النواب" الأمريكي قانونا لمنح مساعدات عسكرية لإسرائيل.
منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، نقلت الولايات المتحدة أو أعلنت أنها تنوي نقل "قنابل صغيرة القِطر"، ومعدات توجيه ذخائر الهجوم المباشر المشترك، وقذائف مدفعية عيار 155 مليمتر، ومليون طلقة، من بين أسلحة أخرى.
أصدرت المملكة المتحدة تراخيص أسلحة بقيمة 442 مليون جنيه إسترليني (539 مليون دولار أمريكي) للقوات الإسرائيلية منذ العام 2015، تشمل طائرات وقنابل وذخيرة.
صدّرت كندا ما مجموعه 47 مليون دولار كندي (33 مليون دولار أمريكي) في 2021 و2022.

وأصدرت ألمانيا تراخيص بقيمة 862 مليون يورو (نحو 916 مليون دولار أمريكي) من مبيعات الأسلحة لإسرائيل بين 2015 و2019.




Monday, October 30, 2023

مما قرأت: أولئك الذين يحافظون على حيادِهم في الأزمات الأخلاقيّة!

  

أولئك الذين يحافظون على حيادِهم في الأزمات الأخلاقيّة!

السيد سامي خضرا

الأربعاء 22 تموز 2020

في مسرحية (الكوميديا الإلهية La Comédie Divine) لـDante قيل:

‏«إنَّ أحلك الأماكن في الجحيم هي لأولئك الذين يحافظون على حيادهم في الأزمات الأخلاقية»!!!

‏فهناك بديهية حضاريةٌ تاريخيةٌ عُقلائيةٌ فلسفيةٌ أن الحياد يكون بين أمرين مُفيدَين, وأما الحيادُ بين الحق والباطل أو بين الظالم والمظلوم أو بين المُعتدي والمعتدى عليه... فهو تصرفٌ أرعن.

لذا:

ليس كل من رَفَعَ شعار السَّلام قَصَدَهُ

وليس كل من رَفَعَ شعار الحب أرادَهُ

وليس كل من رَفَعَ شعار العدل قَبِلَه...

وهكذا ليس كل من رفع شعار الحِياد كان نَزيهاً، وخصوصاً إذا كان كلامه في ضمن سِياقٍ تاريخي وثقافي لا يُسْعِفُه ولا يَشفَع له. تماماً كالظالم عندما يتحدَّث عن الأخلاقٍ والمبادئ! وخاصةً إذا كان تاريخُ صاحب المَشروع لا يُساعد على الوصول إلى تضليلاته:

فصاحبُ المَواقف الرمادية ليس حياديّاً. والخاضعُ دوماً للسياسة «الأميركية والفرنسية» ليس حياديّاً أبداً. والذي ينصرُ جيشَ العُمَلاء ليس حياديّاً. والذي يُبرِّر لعميل ويُنَظِّر لخائن ويَمدح مجرماً ليس حياديّاً. والذي يَتَذَبْذَب في الحروب الداخلية فيكون واقعُه شيئاً وكلامه حَمَّالَ أوْجُه... ليس حياديّاً. والذي يُصرُّ على سَلخ البَلاد عن أصولها وانتمائها ولُغَتها وتاريخها لتُصبح هَجينةً وبِلا هويَّة... ليس حياديّاً. والذي يُجهِدُ آلته الثقافية وإمكانياته ومؤسساته والمُستأكِلين حوله ليلَ نهارَ من أجل تزوير التاريخ بقصص وأساطير ومواقف وهمية وحكايات ومعارك وشخصيات وكلمات لا أساس لها في مُعجَمٍ مُعتبر ثم الترويج لما لا أصلَ له... ليس حيادياً. والذي يُدافع عن رمزِ فسادٍ قَسَمَ ظهر البلد... ليس حياديّاً. والذي يَمِيلُ إلى أهل الصَّفقات ويَتعامل بفوقيَّةٍ ويَدَّعي مُلكية الكيَان ومَجد لبنان... ليس حياديّاً.

والذي يُخاطِبُ مُحيطَهُ وأهل وطنه بِصفَة «الغرباء»، كتصنيفٍ عُنصُريٍّ بَغِيض بهدف شحن النفوس وتأليب الناس على بعضهم البعض... هذا ليس حيادياً. والذي يرعى دائماً تجمّعات عُنصُرية فِئَوية تَبُخُّ سُمّاً... ليس حيادياً.

إذاً: هي عناوين جاهزة تُستَعملُ عند الحاجة، تماماً كدعوة أعدائنا إلى «السلام» و«المحبّة»!

Thursday, October 26, 2023

نوبة ذعر

 نوبة ذعر. 23 أكتوبر 2023

شعر بالإنجليزية: الباحثة. يمنى الشروني

ترجمة للعربية: الدكتورة. إيمان الطحاوي

ملحوظة: هذا النص يذكرني بنص هزار الحرك (أنا السورية المحظوظة..لا أزال على قيد الحياة) 

----

الرسم: مايا فيداوي

اليوم، أستيقظ مع نوبة هلع.
أنا ألهث للهواء ، لا أستطيع التنفس
وأشعر بالخجل؛


لم أفقد طفلي يوسف
سبع سنوات وشعر مجعد مثل الشمس.
أخجل بشدة،

لانا، تلميذتي لم تسقط ميتة فوقي
كانت تحب الملصقات على كل صفحة من دفتر ملاحظاتها.

اليوم، أستيقظ في إيثاكا، بنيويورك
وأشعر بالخجل من كل هذه الأشجار حولها
لِمَ لا أستطيع التنفس؟

أنا...
لا فوسفور أبيض يقصف رأسي ليلا ونهارا.
أنا لست تحت الأنقاض، مع عمود من الصلب يخترقني
اليوم، في الساعة 5 صباحا، أستيقظ بنوبة هلع.
أشعر بالخجل الشديد من أطرافي المرتعشة،

أنا لست ذلك الطفل

صاحب الثلاثة عشر ربيعا،

بجُرح في الرأس ، يركض نحو مستشفى الشفاء
لا أصرخ بأسماء أشقائي،
على أمل أن يجيب شخص ما "أنا هنا".
فلماذا أرتعش؟

أنا لست عمر، الطفل صاحب السنوات الخمس من العمر
الذي يصطحب وحده أخته الطفلة الجريحة إلى المستشفى
فقد قُتِل الجميع؛
هو كل عائلتها الآن.
اليوم،
أشعر بالخجل من رئتي وأطرافي ودماغي.
أنا أهدئ نفسي؛ أحاول
أنت لا تمرين بذلك الذعر يا يمنى
رشفة من الماء تسير في حلقي تذكرني
بأنه لا مياه في غزة الآن
"أنا عطشان" ، "أنا عطشان" ، " أنا

الجدول الزمني كله
في جفاف
لكنه يفيض بالدماء.
اليوم،
نحن نصرخ إبادة جماعية.
يومئون برأسهم في حزن ويبتسمون

"لماذا تجبرنا على ذبحك؟"

"إنه يسمى الدفاع، أتعلم؟"

"مليون طفل في طريق الموت/الأذى؟ أواه، هل فعلت ذلك؟"

اليوم
أستيقظ
وستة آلاف فلسطيني
كانوا يحيون على هذه الأرض ، قبل أسبوعين
غادرونا، وتركونا وراءهم،
للذعر،
وللشعور بالخجل.

Monday, October 16, 2023

هذه إبادة جماعية في غزة فلسطين

 

هذه إبادة جماعية
أم تجلس بجوار جثث بعض أقاربها الذين سقطوا خلال القصف الإسرائيلي على غزة -BBC


كان هذا الرعب البائس الشبيه بالديستوبيا (نهاية 
عالم الواقع المرير) هو "لعبة النهاية" لإسرائيل طوال الوقت: سحق كل بوصة مربعة من #غزة وشعبها لتتحول إلى غبار وذكرى. إن الكارثة التي نشهدها أنا وأنت في #غزة ليست "هجوماً" ولا غزواً". إنها ليست حتى "حرباً". إنها إبادة جماعية.

أندرو ميتروفيتشا : 15 أكتوبر 2023


إن المشاهد والأصوات المروعة في غزة هي دليل على أن جيش الاحتلال القاسي عازم على تحقيق هدفه الأسمى: إبادة ما تبقى من قطعة الأرض الممزقة بالفعل (غزة) والقتل العشوائي للأطفال والنساء والرجال العاجزين والمرهقين الذين لا حول لهم و لا قوة.

على مدى عقود من الزمن، شنت سلسلة من الحكومات الإسرائيلية المحصنة ووكلائها المفيدين، ميليشيات المستوطنين الهائجة، إبادة جماعية متزايدة، شيئا فشيئا، بموافقة وقبول وتشجيع صريح من الحكومات الغربية - التي، في عرض واضح يمكن التنبؤ به للتضامن الأدائي مع حليف لا يرحم – غمرت مناطق الجذب السياحي الخاصة بها باللونين الأزرق والأبيض أو نجمة داود.

تفضلوا أيها الجبناء، أظهروا للعالم ألوانكم الحقيقية والمرتبة. سنتذكر.

لا يخطئن أحد: إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو - إلى جانب عصابته العنصرية من الوزراء الوحشيين (بطبيعتهم، ومزاجهم، ولغتهم المحلية) - كانوا يتألمون، لفترة طويلة ومحبطة، للتخلي عن شعارهم العنيف "دعونا نلقن الفلسطينيين درسا قاتلا" الذي يحمل نوبات من العنف المميت لصالح الخيار الأكثر إرضاءً و هو التدمير الشامل لقطاع غزة.

الخطة الوحشية واضحة مثل شخصية نتنياهو البائسة: انتهوا من غزة بمحو غزة.

وأي شخص، في أي مكان، وفي أي منتدى ينكر هذه الحقيقة فهو إما كاذب، أو أعمى، أو كلاهما (وأقولها بارتياح).

وهذا ليس انتقامًا أو ردا "صالحًا". إنها إبادة جماعية ــ وأكرر، بالنسبة لفيلق من المتسللين المتواطئين والمختزلين الذين لم يلاحظوا قط، ناهيك عن الاهتمام بالمعاناة والصدمة الدائمة للفلسطينيين إنها إبادة جماعية.

إذا كانت لائحة الاتهام الصريحة التي وجهتها مؤلمة، فإنني أتحدى أيًا من كتاب الأعمدة الأميين تاريخيًا ومشاهير الأخبار التلفزيونية الأمريكية الذين هرعوا إلى إسرائيل لتلميع أوراق اعتمادهم باعتبارهم "مراسلين أجانب" - برفقة مصففي الشعر وفناني الماكياج والكتاب - أن يحرروني من الوهم، و والأهم من ذلك بكثير، أن يحرروا الفلسطينيين في الشتات وحلفائهم، من الإيمان بأن إبادة جماعية قاتلة تتكشف في ذلك الجيب المحاصر(غزة).

هؤلاء المنافقون الذين لا يطاقون، يقومون مرة أخرى بوصم الفلسطينيين بأنهم "مفترسون أشرار"، بينما يشيدون بالإسرائيليين باعتبارهم "قديسين مراعين" لتحذيرهم الفلسطينيين الممتنين في غزة من أنهم سيقتلونهم بشكل جماعي.

من المحتمل أن هؤلاء الموالين لإسرائيل المتزلفين لم يدخلوا ولو مرة واحدة داخل الجدران والأسوار الشائكة التي تحيط بغزة أو أجروا مقابلات مع أي من ملايين البشر الذين تحملوا، على مدى أجيال، الخسارة والسرقة والحرمان والإهانات والإذلال والانتهاكات. بالطبع، الوحشية المميتة التي ترتكبها دولة الفصل العنصري.

إنه عرض مألوف وغرائبي (سريالي) يختصر قصة قديمة ومعقدة في صراع سهل الاستيعاب بين الأسود والأبيض لعدد لا يحصى من الأميركيين الذين يعانون من حساسية جغرافية، والمقتنعين بأن حمل جواز سفر هو أمر "ووك: ابق مستيقظًا"".

ووك ( Woke)‏ تعني استيقظًا : مصطلح نشأ في الولايات المتحدة وكان يقصد في الأصل التنبيه إلى التحيز والتمييز العنصريين. أصبح يشمل وعيًا أوسع بعدم المساواة الاجتماعية.
((Woke is an adjective derived from African-American Vernacular English (AAVE) meaning "alert to racial prejudice and discrimination "

إن أصحاب القبعات البيضاء – الإسرائيليين – هم دائماً الضحايا الأبرياء. إن أصحاب القبعات السوداء – الفلسطينيين – هم دائماً الجناة المذنبون.

ومن هنا يأتي التجاهل المتعجرف للعواقب الإنسانية التي تكاد تكون غير مفهومة نتيجة لإلغاء إسرائيل الصارخ لذلك المصطلح السخيف الذي عفا عليه الزمن: ((القانون الدولي)).
  • منع أساسيات الحياة – الغذاء والماء – من الدخول إلى غزة الأسيرة. حسنا.
  • وقف إيصال الوقود والكهرباء إلى المنازل والمستشفيات. حسنا.
  • قصف مدارس الأمم المتحدة التي تؤوي عائلات فلسطينية يائسة من القصف الشامل المتواصل. حسنا.
  • هاجم سيارات الإسعاف لمنعها من نقل الأطفال المشوهين إلى المستشفيات المظلمة حيث يحتاجون إلى رعاية عاجلة. حسنا.
  • أطلق العنان للفسفور الأبيض ليحرق الفلسطينيين حتى العظام. حسنا.
  • الاستغناء عن كذبة "الضربات الدقيقة" لمنع "سقوط ضحايا من المدنيين" والاستمتاع، بدلاً من ذلك، بتحويل غزة إلى الفلوجة، حوالي عام 2005. حسنًا.
  • أحكموا إغلاق سجن غزة لجعل الهروب والأمل مستحيلين. حسنا.
  • ثم نطالب بأن ينتقل 1.1 مليون شخص إلى أي مكان في غضون ساعات، وإلا سيواجهون، في أغلب الاحتمالات، موتًا محققًا. حسنا.

وفي إشارة مروعة، استنكرت المجموعة المعتادة من الرؤساء ورؤساء الوزراء المتأنقين الفظائع التي ارتكبتها القبعات السوداء ــ في حين أشادت بالفظائع التي ارتكبتها القبعات البيضاء، باعتبارها دحضاً ضرورياً ومرحباً به.

لذا، هل يتوقف المتوهمون عن مناشدة المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي أن تفعل شيئاً، أي شيء، لمحاسبة "الطرفين"، بما في ذلك إسرائيل؟

إن هذا لم يحدث ولن يحدث لأن المحكمة الجنائية الدولية الملتزمة على الدوام تدرك أنها لا ينبغي لها أن تسيء، ولن تسيء، إلى السلطات في واشنطن العاصمة التي تدير هذه المهزلة الاحتيالية برمتها.

في هذه الأثناء، أعاد الرئيس الأميركي تأهيل نتنياهو ــ الذي تعرض قبل بضعة أسابيع فقط لانتقادات لاذعة لكونه محتالاً متهماً يواجه محاكمة فساد بسلسلة من تهم الاحتيال والرشوة وانتهاك الثقة فضلاً عن امتلاكه للحمض النووي الاستبدادي ــ . أعاد الرئيس الأميركي جو بايدن والشركة المذعنة تأهيله باعتباره الصورة الرمزية المشرقة للعزيمة والمرونة والأخلاق في الشرق الأوسط.

هذه هي البوصلة "الأخلاقية" المريضة لبايدن وحلفائه (الكونفدرالية) في لندن وباريس وبرلين وبروكسل وكانبيرا وأوتاوا.

ومع ذلك، ليس من المستغرب أن القوى الاستعمارية الوحشية -نظرًا لسجلها البشع في قتل وتشويه العديد من الأبرياء، في العديد من الأماكن المتضررة- ستعرض دعمها الشامل لقوة استعمارية أخرى مسؤولة عن قتل وتشويه العديد من الفلسطينيين الأبرياء في غزة وخارجها. أمس واليوم وغدا.

لكن اعلموا هذا: ألا إن بايدن وآخرين لا يتحدثون باسم ملايين المواطنين زعما أنهم  يمثلونهم، ولكن هؤلاء الملايين سيستمرون في الوقوف بقوة صامدين مع الفلسطينيين الصامدين وقضيتهم العادلة والإنسانية.

وعلى الرغم من كل هذا الهراء والمواقف التي يتخذها "المجتمع الدولي" بشأن "حل الأزمة عبر الدبلوماسية"، فإن هذا الرعب الشبيه بالديستوبيا كان بمثابة "لعبة النهاية" طوال الوقت: سحق كل بوصة مربعة من غزة وشعبها إلى غبار وذكرى.

إن حل "الدولتين" المثير للسخرية هو وهم مريض يروج له دبلوماسيون ماهرون من خريجي جامعة آيفي مثل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن وغيره من المدافعين عن جرائم الحرب الإسرائيلية الذين سبقوه - المنصهرين، كما كانوا وما زالوا، من أجل "شركاؤهم" في تل أبيب مثل التوائم الملتصقة.

لقد سافر بلينكن إلى إسرائيل بناءً على طلب من رئيسه للحصول على "الضوء الأخضر" للإبادة الجماعية. وسوف نتذكر ذلك أيضا.

إن النظام الخبيث، الذي تحركه تركيبة سامة من القومية المتطرفة والتعصب، يدرك أن هدفه المشؤوم ما يزال يلوح في الأفق.

سيكون هناك المزيد من الفظائع في المستقبل. لكن الفلسطينيين لن ينكسروا. سوف يثابرون وينتصرون. سيكون الأمر صعبًا وسيستغرق وقتًا، لكنهم سيعيدون البناء.

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء المؤلف.

ترجمة سريعة من http://www.aljazeera.com/opinions/2023/10/14/this-is-genocide







Friday, April 07, 2023

Stranger in My Own Land غريب في وطني

On my new reading list:

(Stranger in My Own Land)
Palestine, Israel and One Family's Story of Home

Author: 


Publisher:
Hurst, UK.
An independent publisher since 1969

"All my life, my exiled parents had told me about the tragedy of Palestine. Then, when I was in my early 20s, my family moved back – and I saw it with my own eyes. "Fida Jiryis










@ Dar al-Kalima University  


Arabic :
 بعنوان (غريب في وطني)
"غريب في وطني: فلسطين وإسرائيل وقصة إحدى العائلات عن الوطن"،

@ Dar al-Kalima University  



فدى جريس كاتبة وباحثة فلسطينية من قرية فسوطة في الجليل، نشرت العديد من القصص والمقالات في الصحافة العربية والغربية، ولها مجموعتان قصصيتان: "حياتنا الصغيرة" (2010، دار فضاءات، عمان) و "الخواجا" (2014، مكتبة كل شيء، حيفا).
الندوة: جامعة دار الكلمة، فلسطين 



بعد اتفاقات أوسلو عام 1993، سمح لحفنة من الفلسطينيين بالعودة إلى مسقط رأسهم في إسرائيل. وكانت فداء جريس وعائلتها من بينهم. تحكي هذه المذكرات المكتوبة بشكل جميل قصة رحلتهم، وهي أيضا قصة فلسطين، من النكبة إلى الوقت الحاضر - قصة خمسة وسبعين عاما من الصراع والهجرة الجماعية والاحتلال والعودة والبحث عن الانتماء، من خلال عيون كاتبة وعائلتها. تكشف جريس كيف اختار والدها، صبري، أحد قادة منظمة التحرير الفلسطينية ومستشار ياسر عرفات، المنفى في عام 1970 بسبب عمله. تشكلت طفولتها في بيروت من خلال التوترات الإقليمية والحرب الأهلية اللبنانية والغزو الإسرائيلي عام 1982 ، مما أدى إلى وفاة والدتها. بعد ثلاثة عشر عاما ، عادت العائلة بشكل غير متوقع إلى فسوطة ، قريتهم الأصلية في الجليل. لكن فداء، المليئة بالحب لبلدها، لم يكن لديها أي فكرة عما ستدخل فيه.


من الكتاب (مترجم من الجارديان)

بعد أسابيع قليلة من وصولنا إلى قرية والدي، أخذني أبي وأخي الأصغر في رحلة قصيرة بالسيارة. لم نذهب بعيدا ، ما يزيد قليلا عن ميل واحد ، ووجدنا أنفسنا ندخل قرية صغيرة. وقال: "هذا هو موقع دير القيسي". كتب على اللافتة: "القوش". بعد تدمير فلسطين - التي نسميها النكبة - في عام 1948 ، تم تطهير الدير عرقيا وإعادة تسميته.

سافرنا عبر طرق هادئة تنتشر فيها المنازل وأشجار الصفصاف. كان هناك عدد قليل من أقفاص الدجاج. أوقف أبي السيارة وخرجنا. "هل ترى هذا؟" أشار إلى هيكل حجري قديم. "هذا هو أحد المنازل الأصلية للقرية."

حدقت فيه عندما صدمني الواقع. طوال حياتي، كنت أقرأ وأسمع عن مأساة فلسطين. الآن ، كنت أنظر إليها.

"لم يهدموا جميع المنازل"، كان أبي يقول. "احتفظوا بالقليل، لأن القادمين الجدد كانوا من اليمن وأحبوا المنازل العربية. هناك واحد آخر ... "

أيهما أسوأ، تساءلت: أن يدمر منزل المرء، أم أن يبقى فيه، ليعيش فيه الآخرون؟

وكل ما تبقى من قرية سحماتا منذ وصول الجرافات الإسرائيلية هو أشجار الزيتون وبعض الحجارة البارزة. 

كان الفلسطينيون في أسفل السلم الاجتماعي. تذكر الجيل الأكبر سنا سنوات الحكم العسكري والقمع. لقد عاشوا تحت غطاء سميك من الترهيب. وعلى مدى عقود، لم يشيروا حتى إلى أنفسهم على أنهم فلسطينيون. بدلا من ذلك، كان لدينا تناقض كبير في التسمية: "عرب إسرائيل". كان رد فعل الناس في فسوطة إما بصمت محير أو انزعاج حاد عندما ذكرت فلسطين. حتى عندما تحدثنا عن مكانتنا المتدنية في إسرائيل، لم يروا ذلك إلا من منظور العمل ومشاكلهم المباشرة. كان عليهم أن يكونوا جزءا من النظام الإسرائيلي من أجل البقاء. بالنسبة للجيل الأصغر سنا ، الذي ولد بعد إنشاء إسرائيل ، كان هذا النظام هو كل ما يعرفونه.

نظرت إلى الجبهة مرة أخرى ورأيت جنديين يصعدان إلى الحافلة. انتفخت عيناي. كانوا يحملون أسلحة. ساروا في الممر وجلسوا على المقاعد الفارغة أمامي. حدقت في البنادق المتدلية على أكتافهم. كانت هذه هي المرة الأولى التي أرى فيها المعدن البارد قريبا جدا. ابتلعت بشدة. لم يحمل أحد أسلحة في قبرص. لماذا كانت هناك بنادق في الشوارع؟ هل كان هذا طبيعيا؟ ماذا لو انفجر أحدهم؟


قالوا عن الكتاب:

"حكاية صمود وشجاعة لا تصدق ، تدمج هذه المذكرات القوية ذكريات فداء جريس الشخصية مع سرد لحكاية وطنها وشعبه. هذه قصة صريحة ومؤثرة عن الإنسانية والصمود، وتعطي مضمونا حقيقيا لحق العودة الفلسطيني المقدس." - إيلان بابيه، أستاذ التاريخ، جامعة إكستر، ومؤلف كتاب "عشر خرافات عن إسرائيل"


Wednesday, February 01, 2023

هنا قلب سايكو(2008)



 
يقول المراسل دوما
عكا حيث قلب الحدث
غزة حيث قلب الحدث
هنا قلب العرب
هنا قلب سايكو
اسمعه
منذ أكثر من عشر سنوات كنا نرددها آملين
منذ ستين عاما كنا نرددها متألمين
منذ مئات السنين كنا نرددها مفتخرين
و لا زلنا نرددها
فى عكا و أرض الجليل
فى غزة وبلاد الخليل
هنا قلب الحدث
هنا بلاد العرب
هنا قلب سايكو
****************
تنويعات على قصيدة قديمة
على خلفية هذا المقال


إيمان- 2008 إبان قصف غزة 

Thursday, January 06, 2011

جواهر أبورحمة من بلعين - فلسطين

Published on
06/01/2011 12:43


شاركنا على تويتر  CSgas للتعريف بمخاطر الغاز المميت التي تستخدمه قوات الاحتلال ضد المتظاهرين
  
متضامنات يرفعن شعار ( جواهر أبو رحمة قتلت بواسطة إسرائيل)
في ذات الأراضي المقدسة التي استقبلت مهد المسيح عليه السلام من مئات السنين، و في أرض الأنبياء جميعا، استقبلت الأرض المحتلة شهيدين أخا و أختا. من عام و أزيد استشهد الشاب (باسم) و عمره ثلاثون عاما يوم الجمعة، و من أيام لحقته أخته (جواهر أبو رحمة) في نفس المكان تقريبا و في ذات المظاهرة التي تقاوم استلاب الأرض شبرا تلو الآخر بل بيتا و دونمة و ربما بلدة تول الآخرى. التظاهرات التي تقاوم الجدار العازل الذي يلف بأرضهم و يقسمهم دون حق. الجمعة الماضية و في صبيحة رأس السنة الميلادية ودعنا أختنا (جواهر) ذات الأعوام الخمس و الثلاثين في بلعين بالقرب من رام الله بالضفة المحتلة. أطلق جنود الاحتلال الغازعلى المتظاهرين من أهل القرية و من استطاع الوصول لهم من المتضامنين في كل اتجاه. نقلت (جواهر) بالإسعاف للمشفى، ثم وضعت على جهاز تنفس صناعي، و أخيرا لم تفلح جهود الأطباء في إنعاش القلب. فارقت الحياة لتلحق بأخواتها من حوريات و شهيدات فلسطين و العرب صبيحة يوم السبت. إنهن نساء من نور.
شوهدت من قبل في مظاهرات ضد الجدار العازل و حسب ناشط و طبيب إسرائيلي شوهدت في بداية المظاهرة الأخيرة أو على بعد أمتار بالقرب منها. ربما لم تكن جواهر تتظاهر كما يدعون لأنه لا صور لها في المظاهرة، لكنها كانت تدافع عن حقها و أرضها. خرجت لتتظاهر مرات عديدة بضعفها و مرضها و أمومتها؛ فخلفت لنا ابنة تبكيها و أخوة يحملون نعشها إلى مثواها الأخير. رحمك الله و تقبلك. اللهم اغفر لنا صمتنا و ضعفنا.
جنازة جواهر أبورحمة، و تظهر ابنتها مع بعض المعزيات
قرأت عن وفاة (جواهر) في العديد من المواقع. هناك قصص تتغير يوما بعد الآخر. لكن الظاهر أنها جعلتني أفكر أكثر و ابحث. تعلمت من تعليقات قراء ها ارتز المغرضة و طريقة صياغة الخبر في مدونات إيلاف المستعربة و رتوش بي بي سي المضللة و خبايا المدونات  الإنجليزية و الأخبار من مواقع أمريكية و عربية. للأسف هناك مواقع تدعي أنها حيادية في نقل الخبر لكنها تنسج وفق رؤيتها خيوطا من العنكبوت. ستشغلك بقصص فرعية من كلمة واحدة في التقرير لتبتعد عن لب الموضوع. 
 مع كل هذا الوضوح المؤلم، لم يشفع ل(جواهر) أن يذكرها الإعلام الغربي إلا بتحيز من نوع السهل الممتنع. لقد أوردت المواقع الخبر قائلة أنها ماتت و لم تقتل (كون الخبر لا يزال محل الفحص الاسرائيلي!)، ثم أوردت قصة إصابتها بحساسية الصدر أولا (ثم قصة نفي و إثبات أهلها لذلك). كما عنونت بعض المواقع فقرة تصف الغاز (المعروف جيدا) بأنه غير معرف 'Unidentified gas'. نفس الدعاية في تعليقات القراء المتعصبين (ها ارتز) و التدوينات الصهيونية المستعربة في (إيلاف). ما أضحك و أبكى هو اختيارهم لصورة متظاهر فلسطيني يعيد إلقاء قذيفة غاز ثانية على الجنود أثناء المتظاهرة. فهل الصورة تريد أن تقول أن المتظاهر أجرم و يعتدي عليهم و هم لم يعتدوا عليه بدءا، أم أن القذيفة لا تضر أحدا؟! لماذا لا يضعون صورة جنود الاحتلال و هم يلقون القذائف و يطلقون الرصاص على المتظاهرين أولا؟!
و عن الدعاية و القيل و القال الذي شغلوا به الناس: هل نلوم (جواهر) لأنها مريضة و دافعت عن أرضها! هل رأيتم مريضا بربو شعبي يمتنع عن عمله و كل ما يثيره في الحياة؟ من الناحية العلمية، إنها لم تكن لتموت إلا مثل أي شخص آخر سليم تماما بسبب كمية الغاز المميت و نوعيته. هل على مريض الربو أو حساسية الصدر أن يبيع أرضه؟! هل عليه أن يصفق للجدار العازل بدلا من أن يهتف ضده؟! لماذا تصر قوات الاحتلال على هذا النوع؟ لماذا يرتدون الكمامات قبل استخدامه؟ لماذا مات الكثير بسببه مؤخرا؟ هل هو نوع غير معرف فعلا؟ هل هو غاز معدل؟ هل مخزن أو منتهي الصلاحية مثلا؟
لقد قُتِل أخوها بقذيفة غاز مصنعة أمريكيا. و بدلا من إطلاقها بعيدا عن المتظاهرين لتفرقتهم، قام الجندي القناص الصهيوني المحتل بالتصويب على الصدر متعمدا.
و مؤخرا عرضت مجلة BMJ  بحثا علميا عن الغاز المسيل للدموع و أخطره ما يعرف باسم (CS  سي إس) و الذي يسبب إصابات شديدة للجلد و العين و الجهاز التنفسي و قد تؤدي إلى الموت. كما تمتليء المواقع العلمية بمخاطر هذا الغاز المباشرة و الممتدة حتى بعد استخدامه. و تزداد خطورته إذا كان المكان مغلقا، أو كانت الكمية كبيرة، أو كان المصابون يعانون من أمراض مسبقة.
و قد شاهد و عالج دكتور (دانيال أرجو) العديد من الحالات و وصف تأثيرات ممتدة زمنيا بعد التعرض لهذا الغاز على الجهاز التنفسي و الجلد و العين.
هذا الغاز ليس فقط غازا مسيلا للدموع يستخدم لتفريق المتظاهرين لكنه نوع قديم مركز يستخدم بإفراط و يصوب نحو الأشخاص العزل في مظاهراتهم السلمية حتى قبل تحركهم. إنهم يوجهونه تجاه المنازل بل داخلها و أحيانا في صدور المتضامنين. إنه نوع قاتل من الغازات و سلاح غير تقليدي.
هذه ليست شهادة من العرب، لكنها شهادة صحف و جنود و حقوقيين و أطباء من إسرائيل و غيرهم. نعم، و لكنهم في (بعض وسائل الإعلام) لا يعلمون!  الشرف الإعلامي يحتم عليهم أن يختاروا لغة أخرى أكثر مصداقية، و أسلوبا علميا في عرض للمواضيع عوضا عن طريقة التكهنات. ما ضر لو أن هذه الوسائل قامت ببحث بسيط لتضع خلفية موثقة لما حدث في جملتين أو في طيات الخبر؟ ألا تمتلك جيشا من العاملين و قسما علميا؟ إن كلمة غاز (غير معرف) مقبولة من الشهود و الأطباء قبل التشريح لكن عرضها بعلتها كاف لتضليل القراء. و قصة مرضها بالحساسية كافية ليقول القاريء العادي حتى طالب الطب (إذن ماتت لأنها مريضة و هذا لا علاقة له بالغاز، إنها كانت استثناءا). أليس هذا هو الغرض بطريقة السهل الممتنع؟ إنهم لم يكذبوا، لكنهم ضللوا الناس، و هذا أمر يصعب اكتشافه.
و كلما انتقدت وسائل الإعلام الغربية (و خاصة بي بي سي)، ترد بأنها محايدة و أن العرب ينتظرون منها أكثر مما يجب!. لكننا - العرب- لا ننتظر منهم إنصافا. على الأقل تنقل الخبر دون الرتوش و الإضافات التي تتلاعب في المواضيع دون داع كما حدث من (بي بي سي) مع قافلة الحرية في تساؤلات حلقة بانوراما السخيفة. كما يتضح أيضا من رفض (بي بي سي) إذاعة مسرحية قصيرة بسيطة (سبعة أطفال يهود) بحجج واهية، و ربما لأنها تخاف من دعوى معاداة السامية. فلماذا تعرض (بي بي سي) المواضيع الخاصة بفلسطين بطريقة مخادعة أحيانا، ربما أسوأ مما تعرضه بعض المصادر في أمريكا و إسرائيل؟!  
عزيزتي جواهر... أيا كانت طريقة استشهادك و أنت تدافعين عن حقك و أرضك ثم لحقت بالشهداء من أهلك، فإننا لن نسمح لهم بعد اليوم أن يعرضوا لنا الصورة المخادعة و سنعرف الحقيقة و نعرف المتسبب في تشويهها. الموضوع ليس إعلاما منحازا فحسب، لكن إعلاما مؤثرا على عقول أجيال حالية و قادمة. إنه  يخدم أو يضر بالقضية الفلسطينية بطريقة غير مباشرة. إنه أحد طرق الحرب الحديثة. و ما يزيد الأمر حساسية أنه يقترب من شهدائنا الذين سقطوا في المظاهرات و لم يبخلوا على فلسطين بأرواحهم. فأقل القليل أن نعرف (من) يشوه صورة مقتلهم و نفضحهم و نجبرهم على الاعتذار.
Anti BBC Code
عزيزي القاريء..احترس و أنت تشاهد أو تقرأ أو تستمع إلى الإعلام الأجنبي بلغاته المختلفة. احترس من فضلك (بي بي سي) ترجع للخلف، إلى عهد الانتداب البريطاني، إلى وعد بلفور، إلى استكمال اللعبة القديمة؛ لأنها تابعة للحكومة البريطانية. شارك و ضع هذا الشعار في مدونتك. انشر الفكرة. تابع الأخبار المنحازة و اكتب عنها في مدونتك خبرا تلو الآخر. نحن لسنا ضدها عموما، لكننا ضد طريقتها الانتقائية و عرضها المنحاز و لغتها المضللة. ربما لا تتغير و تستمر مثل تأثير السي إن إن و غيرها. يجب أن نحذر الناس منها حتى لو كانت إذاعة عجوز.

Wednesday, June 09, 2010

أن تقتل فيلا...فيلم مهم 2-2






نستكمل الفيلم: يمتليء الفيلم بالعديد من الصور و المشاهد التي لا تعطنا الفرصة لالتقاط الأنفاس . الفيلم مليء بترقب مرعب يجعلك لا تهدأ...و من منا هدأ طوال ثلاثة أسابيع من القصف!  و خلفيته هي التنقل من مشهد مؤلم لآخر أكثر إيلاما. و لا فرق فكله موت حيث جمع المشاهد عنصر الصدق و العفوية.  رحم الله الشهداء.

كما عرضت هناك مشاهد حياتية يومية بسيطة جدا لأناس طيبين. أناس يصارعون الحصار و إذا بهم يصارعون الموت...ترى شخصا في الفيلم لتستكشف أنه استشهد...شخص لم تره في الحقيقة و لن تراه في هذا الدنيا. إنه الشهيد عرفة. الفيلم يؤرخ لجرائم حقوق الإنسان فكل من نراهم يقتلون أثناء القصف مدنيون. الجروح و الحروق شديدة. القصف صوب تجاه منازل و أماكن مدنية بل صوب نحو أطفال يلعبون. فهل هذه أخلاق الحروب؟


الأهم هو أن تعلم من الجملة الختامية لمحمد رجيلة كما جاء في تقارير عن الفيلم: ....
حيث لن يلوم إسرائيل الجامحة من الآن فصاعدا بل سيلوم المجتمع الدولي الذي يرى أمواله و تبرعاته لغزة تحترق في مؤسسات الأمم المتحدة بغزة و مع ذلك لا يحرك ساكنا. فلماذا نقل تفكيره من أن المشكلة صراع  إسرائلي عربي داخلي إلى مسئولية دولية؟




ليس بالضرورة أن يتحدث أحد عن خلفية و أسباب العملية. فهذا أمر مفروغ منه...إنها إسرائيل عندما تتعطش للقتل فتزيف المبررات...و من يجروء على هذا الجرم إلا هي (...ست جيرانها كما يقول المثل المصري)؟ نعم لم يعطنا الفيلم صورة كاملة لمبررات إسرائيل لتفعل جريمتها الجديدة. فقط جملة على لسان محمد (أنا لست حماس) جملة على لسان الناس (ليس لدينا صواريخ).

إنني أتعجب من الدول العربية التي مولت أو قدمت لنا فيلما مشبوها عن غزة و وصمتها (باعتبار أن الإعلام قاض شريف) بأنها جبل و قلب البارود...و فسرت لنا أن هناك مبررات لضربها. فمن العنوان تظهر لنا فحوى الخطاب.


و من العنوان أيضا يظهر لنا معنى أن تقتل فيلا! فقط نعود بك عزيزي القاريء قليلا إلى مقال قديم لجورج أورويل بعنوان (أن تقتل فيلا)  عام 1936.


جورج أورويل George Orwell هو الاسم المستعار للكاتب والروائي البريطاني "إريك آرثر بلير" الذي ولد عام 1903... يقول: "أردت أن أهرب من كل أشكال هيمنة الإنسان على الإنسان، والبناء الاجتماعي السائد في ظل الإدارة الاستعمارية في بورما كان أساسه الهيمنة على الآخرين.. ليس فقط البورميين بل أيضا الإنجليز من الطبقة العاملة".

فيما بعد كانت هناك طبعا نقاشات لا تنتهي عن قتل الفيل . كان المالك غاضبا لكنه كان هنديا فقط و لا يستطيع فعل أي شيء . إضافة إلى أنني قد فعلت الشيء الصحيح قانونيا , لأنه يجب قتل فيل هائج مثل الكلب المجنون إذا لم يتمكن مالكه من السيطرة عليه . كانت الآراء منقسمة بين الأوروبيين . قال الرجال الأكبر سنا أنني كنت مصيبا , قال الرجال الأصغر أنه من العار قتل الفيل لأنه قتل عاملا لأن الفيل يساوي أكثر من أي عامل كورينغي ( هندي من مدينة كورينغا) . و فيما بعد كنت مسرورا جدا لأن العامل قد قتل , لقد جعلني هذا مصيبا قانونيا و منحني مبرر كاف لقتل الفيل . تساءلت غالبا فيم لو أن أيا كان قد أدرك أنني قد فعلت ذلك فقط كيلا أبدو غبيا .


هل علينا أن نقتل الفيل بلا خوف لأنه عاث فسادا وقتلا؟ هل سنستطيع؟ أم سنتركه لأن صاحبه معدم؟ هل الأمر سهل؟ لقد كتب جورج أورويل مقاله من عقود و ظلت أفكاره ضد الامبريالية و قصته المزعومة عندما قتل فيلا و دوافعه مستمرة بين موافق و معترض و مشكك. لم اتفهم بسهولة الرابط بين العنوان و فكرة الفيلم، إلا لما فهمت الخلفية التي كتب بها أوريل مقالاته و قرأت عن أفكاره.

و قام فريق العمل من الثمان من ديسمبر 2008 إلى التاسع من يناير 2009 بتسمية الفيلم الوثائقي أثناء تواجدهم في غزة.




و مر عام حتى رأى الفيلم النور و يظهر لنا بهذه الطريقة الجيدة. و تنقل في أنحاء العالم-ربما على استحياء في بعض البلاد العربية- حتى أنه زار أصحاب الأرض و أصحاب القضية -فلسطين-. و ربما لم يزر مصر حتى تاريخه. لكن عزاءنا هو أن الفيلم يحمل بالمجان من على الشبكة العنكبوتية. و يوجد على عدة مواقع عرض مجانية على الشبكة. شاهدا معنا أن تقتل فيلا...

عزيزي القاريء لم يكن فيلما مريحا أو سهلا لتشاهده...لكنه جدير بأن تتفهمه، ويؤثر فيما ستفعله أيا كانت وظيفتك من الآن فصاعدا! أليس كذلك؟ بلى...


Were they journalists? Were they activists? Who cares!. They became witnesses. Being a journalist or being whatsoever depends on how you feel. It is an ethical responsibility that you manage to share with a wider audience. what you  and those who are around you are going through!

ليس فقط لأنك سترى الناس تقتل و تهرول لتلوذ بأرواحها من الموت...لا...لكنك سترى حتى السادة المطوعين المسعفين الذين ينقذون الجرحى يقتلون...فالموت أو القتل على الأصح يهاجمك في كل خطوة و كل لحظة...
لم يتسن للقائمين على الفيلم عرض ما حدث في إسرائيل...فلم تسمح إسرائيل - و هي المعتدية و المولولة بأن هناك من قتل في صفوفها-لأحد بزيارتها من الجهات الدولية للتأريخ و التوثيق. و الواقع أن من يعتدي بقتل المدنيين لا يستبعد ضربات دفاع عن نفس.

مما قيل عن الفيلم: 
يؤرخ ألبرتو أرسي و محمد رجيلة لفترة قصيرة و مهمة من أحداث تسلط الإمبريالية العالمية في الشرق الأورسط من خلال أحداث فيلم (أن تقتل فيلا). حيث يعرض لنا الأحوال في قطاع غزة أثناء عملية الرصاص المصبوب. و التي خلفت لنا 1400 قتيلا فلسطينيا.

معلومات عن الفيلم:
الإخراج: آلبيرتو آرسي ومحمد رجيلة
التأليف: آلبيرتو آرسي وميكيل مارتي فريشاس
المونتاج: آلبيرتو آرثي وميكيل مارتي فريشاس
الصوت: فرانسيسك غوسالبيس
الإنتاج اللاحق: خورخي فيرنانديث مايورال
التخطيط: السيد براون أند ماليبران
الإنتاج والتوزيع: إغوزكي بيديواك
الترجمة: محمد رجيله وآلبيرتو آرسي
المدة: 112 دقيقة


تحميل الفيلم: لك الحرية لتحميل,إعادة توزيع, ترجمة, وإعادة البناء على العمل بشكل غير تجاري, طالما تُنَوِّه عنه. أي اشتقاق سيكون أيضا غير رِبحي.
حجم الفيلم: أكثر من واحد جيجا (يمكن إعادة تصغير الحجم على حساب الجودة)

أين و متى عرض الفيلم:

عرض في حيفا


عرض الفيلم في افتتاح مهرجان دبي السينمائي 12  -  2009

ومنحت لجنة التحكيم الفيلم الاسباني الفلسطيني "كيف تقتل فيلا" للمخرج البيرتو آرسي جائزة ريد فيكتاروم وهو يصور بجرأة نادرة الحرب ضد غزة، كما عاشها فريق إسعاف يقع عدد من أفراده ضحايا لتلك الحرب.

الخليج، 30/3/2010


المراجع و المصادر: (الرجا نشرها مع الأصدقاء)
الجزء الأول مشاهدة و قراءة للفيلم: أن تقتل فيلا...فيلم مهم 1-2
الجزء الثاني ماذا نقول عن الفيلم و سبب تسميته: أن تقتل فيلا...فيلم مهم 2-2


الموقع الرسمي للفيلم و يشمل معلومات و صور أخرى

الموقع الرسمي للفيلم  على الفيسبوك

رابط لتحميل الفيلم من التورينت


رابط آخر لتحميل الفيلم من التورينت

جميع روابط الفيلم على اليوتيوب للمشاهدة المباشرة أو التحميل
رابط آخر لمشاهدة أو تحميل الفيلم من اليوتيوب

مقالة/ قصة قصيرة : اطلاق النار على الفيل
موقع الكاتب جورج أوريل     

Tuesday, June 08, 2010

أن تقتل فيلا...فيلم مهم 1-2

 مقالات ذات صلة مع الشكر :

“Shooting an elephant” is an eye witness account from The Gaza Strip


في الغالب يشاهد الناس السينما للترفيه. لكنني أدعوكم مرة واحدة لمشاهدتها،  للتفكير. كنت شاهدت هذا الفيلم عدة مرات من قبل. كتبت هذه المقالة  أعرض أحداث الفيلم مع بعض التعليق و فق رؤيتي الخاصة و مستندة على بعض المقالات عن الفيلم من الإنترنت. أجلت نشرها حتى أصيغها بصيغة المقالة الراقية. ثم جاءت أحداث قافلة الحرية الأسبوع الماضي. تركت معسكر مذاكرتي (إدارة مستشفيات)، و انتبهت لما حدث ساعة بساعة على مدى أسبوع. أخرجت المقالة و لخصتها سريعا. ما كتبت هذه السلسلة من المقالات و ما كان نشاطي التعريفي بأحداث القافلة على التويتر و التدوين و الفيسبوك إلا كنوع من الارتقاء  بالكتابة لاتخلص مما يدور بعقلي و قلبي. فلم أشارك  في القافلة كما ظن البعض على الفيسبوك حيث علقت على هذا الشرف قائلة: ليتني معهم. لكن دوري و دورك أيها القاريء مع العديد من ناشطي الإنترنت في المتابعة الواعية و النشاط الافتراضي على الإنترنت هو أقل ما نستطيع فعله. الزوار الكرام...شاركوني مشاهدة إيجابية لفيلم (أن تقتل فيلا) هذا المساء.

في تقديم الفيلم كما جاء في موقع الفيلم

GLOBAL SCREANING, GLOBAL SCREAMING
If the delicate beating of a butterfly's wings can produce a hurricane, then these audiovisual whisperings could move those around us and help undermine the foundations of the Israeli Wall. This is what we are hoping from this Global Screening and for those of us who participate in it. The more people who participate, the greater the possibilities that our collective screams penetrate the thick silence that cloaks the endless nights of Gaza. We want to see you, hear you and read about you all on the 18th of January.


أن تقتل فيلا

الجزء الأول مشاهدة و قراءة للفيلم: أن تقتل فيلا...فيلم مهم 1-2
الجزء الثاني ماذا نقول عن الفيلم و سبب تسميته: أن تقتل فيلا...فيلم مهم 2-2
***

الحصار:
 من المشهد الأول للفيلم - شبه الوثائقي- تكتشف أن عليك أن تخجل من حالتك المنعمة جدا. فالكاميرا البسيطة تمر بطابور طويل يكاد ألا ينتهي بين مبنيين و يمتد.... إنه طابور الخبز. جربت أن أعد الأفراد لكي أتعرف كم طوله، فلم أوفق. فكل فرد من هؤلاء وراءه قصة  مؤلمة تزيد في طول الطابور و لا تنتهي.  و المطر المنسدل زخات خفيفة لا يجد إلا بعض مظلات تقيهم مطر السماء وهم منتظرون لساعات. لكن أود لأقول و لكنها و كل سقف لم يحمهم من  الرصاص المصبوب.

و على صوت الأنشودة نبدأ الفيلم: صهيوني ما تحلم أبد توقف النار


الحصار أدى إلى كارثة إنسانية. هكذا يقول كل من زار القطاع. بينما الفيلم البسيط أو السهل الممتنع  ينطقها بصورة أفضل.


على سبيل الخلفية التاريخية لمن قد لا يعرف... اكمل معي قراءة التدوينة و المشاهدة:

رواية قناع بلون السماء تفوز بالجائزة العالمية للرواية العربية 2024

  رواية قناع بلون السماء تفوز بالجائزة العالمية للرواية العربية 2024 خندقجي (40 عامًا) من نابلس، واعتُقل في الثاني من نوفمبر 2004، وتعرض عقب...