Pages

Showing posts with label فلسطين و العرب. Show all posts
Showing posts with label فلسطين و العرب. Show all posts

Tuesday, March 04, 2025

صور و تكريم و عمل إنساني..لكن المملكة المتحدة متورطة دائما

 هذا وذاك طبيب أو ممرض يعمل في المجال الإنساني مع منظمة مفترض أنها غير حكومية...نقدر ما فعله و لا نشكك في نيته..لكن عن المملكة المتحدة، نتحدث: كان قليلا ما ترى في المواقع البريطانية خبرا أو تعليقا على صورته حين كان في غزة يعمل لعام كامل بينما الإبادة تجري بلا توقف. لماذا يا إعلام الغرب؟

The King presents the Humanitarian Medal to Matthew Newport at Buckingham Palace (Jordan Pettitt/PA) (PA Wire)

The King presents the Humanitarian Medal to Matthew Newport at Buckingham Palace (Jordan Pettitt/PA) (PA Wire)

Medal from King recognises work in Gaza is ‘valuable’, says NHS medic

و حين جرى وقف إطلاق النار، و في فبراير 2025، بدأت المواقع البريطانية خاصة تكرر الخبر و تنشر الصور عن هذا الطبيب الذي كرمه الملك -ملك الإنجليز-..لماذا لم يتحدث نفس الملك أو ينكر قرار امتناع بلاده عن تبني قرار أممي بوقف إطلاق النار؟ إنهم فقط يحتفلون و يغنمون تلميع صورتهم بدعوى الإنسانية رغم أنهم هم سبب نكبة فلسطين و وعد بلفور المشأوم. فلا تنخدعونن بالصور الزائفة لملك الإنجليز.

Monday, February 24, 2025

العويل..عنوان كتاب


عن العنوان فقط، عن هذا العويل الذي لا ينتهي، شرعت في الكتابة:

العويل..بهذه اللفظة اخترتُ تسمية القصائد أو البكائيات التي ينظمها الشعراء أثناء الإبادة الجماعية أو بعدها مباشرة..إنه عويل..فهل يغني هذا العويل شيئا؟ ربما، لكن كيف؟

و أسعدني أن اقرأ هذا الأسبوع كتاب الأديب يحيى اللبابيدي المعنون
Palestine Wail

و كنت بدأت النشر في هذا السياق عن الفن و الحروب منذ أعوام، ثم توجهت مؤخرا للحديث عن الفن أثناء الإبادة الجماعية.


بَكَت عَيني وَحُقَّ لَها بُكاها
وَما يُغني البُكاءُ وَلا العَويلُ
- عبد الله بن رواحة


بَكَت عَيني وَحُقَّ لَها العَويلُ
وَهاضَ جَناحِيَ الحَدَثُ الجَليلُ
-الخنساء ( تماضر بنت عمرو السلمية) 

سمعت عَويلَ النائِحاتِ عَشِيَّةً
في الحَيِّ يَبتَعيثُ الأَسى وَيُثيرُ
-إيليا أبو ماضي



https://www.goodreads.com/book/show/217137517-palestine-wail
 
إن الشعر و التفريج عما تشعر به الأنفس هو صنف من علاج الأنفس المعطوبة لتخرج شيئا من كبتها و أساها..لكنه أحيانا صرف من الأدب..و أحيانا وثيقة للتاريخ أو دليل من أدلة الإدانة. فمثلما عرفنا ما يحدث في العصر الحديث مما سجله بعض الناجين أو مما خلفه بعض الضحايا من إبادات القرن العشرين، فعبر بعضهم بالرسم أو التدوين اليومي للمذكرات أو حتى عبر بعض الصور و الفيديوهات إن تمكنوا. لكن في غزة 2023-2025، لم نكن بحاجة إلى شيء من هذه الشهادات، فقد كانت الإبادة على البث المباشر طوال 470 يوما أو يزيد. فما حاجتنا إلى قراءة هذا العويل مرة أخرى؟ إنه التوثيق. لا توثيق ما حدث، بل توثيق ما فعلت بنا تلك الإبادة. فهذا ما لم يسجله أحد إلا عبر البوح بما جاش في صدورنا –نحن المتفرجين العاجزين-عبر الكتابة أو الرسم أو القول أو أي تعبير فني نحسن تقديمه لنقول كيف تلقينا هذه الإبادة كمتفرجين. و بلغة أخرى كيف كان العويل الفردي. كيف كان عويل ملايين البشر...فنحن أيضا ضحايا بل نحن ضحايا مرتين. إذ إننا سجناء العجز و ضحايا الأسى. نحاول ألا نكون صامتين و ألا نوصم بالتواطؤ فلا نحسن إلا العويل.

كان هذا تعليقي على العنوان..وانتظر أن أنتهي من قراءة الكتاب كاملا؛ لأحدثكم عن هذا العمل الأدبي الجديد.


 
د. إيمان الطحاوي
مصر
24 فبراير 2025

Sunday, February 09, 2025

العلاج بالفن: الفيلم الوثائقي و صدمات الحرب

 

من صفحة الفيلم الوثائقي (خط التماس) -Green Line de Sylvie Ballyot (2024) - Unifrance



ندوة لصناع الفيلم في مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام الوثائقية و القصيرة
8 فبراير،2025 -تصوير د. إيمان الطحاوي

المؤلفة فدى البزري في لقاء سابق Green Line de Sylvie Ballyot (2024) - Unifrance




"الصراع بين إرادة إنكار الأحداث الرهيبة والإرادة لإعلانها بصوت عال هو الجدل المركزي للصدمة النفسية."
جوديث لويس هيرمان (الصدمة والتعافي: تداعيات العنف - من العنف المنزلي إلى الإرهاب السياسي
)

هذه مقدمة لما جال في ذهني أثناء مشاهدة فيلم (خط التماس) أثناء عرضه في قاعة قصر ثقافة الإسماعيلية، ضمن فعاليات الدورة الـ26 لمهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة.

بحضور المخرجة: سيلفي باليو، و الكاتبة: فدى البزري. 

التخلص من صدمات الطفولة و سؤال ملح في عقل الكاتبة (فدى) تسأله طوال الفيلم لتحصل على إجابة شافية..لا تجد تلك الإجابة، لكنها تجد السكينة و الخلاص من هذا الكرب -اضطراب ما بعد الصدمة- (  PTSD ) الذي لازمها لعقود و انتهى ظاهريا بتمزيق صور المجازر المعلنة كرمز لأحداث عاشتها طفلة في أثناء الحرب الأهلية 1975-1990 (الأحداث كما يسميها بعض الناس) في لبنان من طفولتها بثمانينيات القرن الماضي.

عبر إعادة تمثيل التجربة الأليمة بالدمى المصغرة و المجسمات لتصوير تقسيم بيروت بخط التماس –اسم الفيلم- بين نصفين متحاربين، بيروت الشرقية و الغربية تعيد لنا المخرجة و فريق العمل هذه التجربة بصورة شيقة، سلسة، منظمة. أحسنت اختيار مشاهد التمثيل و الإسقاط لطفلة خائفة ضائعة وسط دمى تمثل جرحى و قتلى و مباني معروفة حينها كمعالم تاريخية شهدت مذابح عدة منها تلك التي شاهدتها في يوم معلوم حيث وصلت الجثث إلى نحو 100 قتيل مدني..في رأيي، كان هذا العمل استشفاء عبر الفن..هذا علاج لكرب ما بعد الصدمة و إن جاء متاخرا حين يعيد الشخص رؤية أو تمثيل المشهد الذي يؤرقه وو لو بعد حين..ترى كم ألف طفل و مدني يحتاج لمثل هذا الاستشفاء في لبنان و غيرها؟ 

أما بقية الأسئلة الفلسفية فكان الجزء الثاني من العمل ..حيث نجحت الكاتبة و المخرجة في استخراج الأسئلة من لسان كل من عايش و خاض التجربة سواء كان في الشرقية أو الغربية أو محايدا بالصليب الأحمر مثلا.  رغم مرور عقود على هذه التجربة لكنهم جميعا يحكون ما يشعرون به مع بعض الندم و الاعتراف بالخطأ لدى شخص واحد عرضا..لكن البقية يعترفون علنا بجريمة دون أي ندم أو خوف من المحاكمة أو العقوبة. هذه وجهة نظري القانونية، حيث جاء في الفيلم أن الفرق بينهم و بين البوسنة في التسعينيات أنهم حوكموا (تشير إلى المحكمة الجنائية الدولية الخاصة بجرائم يوغسلافيا السابقة ICTY  ). و استنتجت المتحدثة أنهم الأوروبيين أكثر تقدما منا نحن العرب لذلك السبب. لكني تذكرت على الفور أن شرائع حامورابي  و محاكم مصر الفرعونية أقدم بكثير. لكن سرعان ما استدركت أننا اليوم في نظر العالم المتقدم مجموعة من المتحاربين الذين لم يكفيهم قتل العدو لهم بل صاروا يتقاتلون معا. فضلا عن رؤيتهم لنا أننا أقل من البشر، و لهذا حديث آخر.

أحسنت صنعا حين مزجت سرد الأحداث مع الدمى الصغيرة بينما في كل لقاء أو حوار تحاول أن تنقل مشاعرها للمحارب القديم (ما ذنبي أنا المدنية الطفلة الصغيرة ذات الثوب الأحمر (البني) وسط كل هذه الأسباب التي تذكرها من وجهة نظرك لتقتل أو لتجعلني أعيش هذا الخوف و أرى تلك الجثث في الشوارع؟ فلا تجد إجابة حتى اضطرت لأن تكسر المباني الرمزية و الدُمى؛ ليفهم كم الغضب و الألم الذي بداخلها على مر العقود.  

سؤال فلسفي آخر عن ماهية الإنسان و جدوى القتل: هل القتل (بدعوى)  الكرامة و الوطن مبرر لكل طرف ليقاتل الآخر و يسرق عقدا و نصف من عمر و مستقبل أجيال في عالمنا العربي؟ فهذه الطفلة لم تفقد طفولتها فقط بل فقدت مستقبلها مهما تجملت صورتها ماديا مثل جيل كامل شهد هذه الحرب الأهلية و لم يغادر لبنان هربا. كل طرف لا يعترف إلا بأنه قتل من أجل أسرته الصغيرة و وطنه الكبير و كرامته. و عندما تواجههم -خاصة جندي و قناصة الكتائب  بقتل المدنيين و إرهابها عوضا عن حمايتها، ينكرون تماما بل يبررون حد التمسح الديني. يبدو لي أنهم سحتاجون لعلاج أكثر ليتشجعوا و يعترفوا بجرمهم دون تبرير. 

تجربة سينمائية ثرية، خلاص لما في الصدور استغرق ساعتين و نصف على الشاشة، لكنه قطعا أخذ وقتا و جهدا كبيرا من فريق العمل. 

ربما طول العرض و الخلط بين الشخصي و العام السياسي لم يرق لبعض المشاهدين. الخاتمة (مظاهرات لبنان 2021) كان لها مغزى شخصي، لكنها لم تكن واضحة تماما للمشاهد. و كان هذا سؤال طرح في ندوة بعد العرض الأول للفيلم. فالخلاص -في رأيي- لا يبدأ بإسقاط نظام أو تغيير سياسي، لكنه بخلاص من عقد الماضي و كراهية الآخر التي للأسف لم تتغير كثيرا كما أقر معظم المتحاربين القدامى رغم ندمهم على سنوات الحرب الضائعة. 

 

سنة الإنتاج: 2024.

شركة الإنتاج: TS Productions 

Green Line de Sylvie Ballyot (2024) - Unifrance

 Green Line (2024) - IMDb 

تحديث: 11 فبراير، 2025..فاز الفيلم بجائزة أفضل فيلم تسجيلي طويل في مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية و القصيرة. 
 


مراجع و ملاحظات:

اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) هي حالة صحية نفسية يمكن أن تحدث عندما يتعرض الشخص لحدث صدمة نفسية. يمكن أن يُعتبر الحدث كحالة مؤلمة على المستوى العاطفي أو الجسدي أو حتى المهددة للحياة، والتي يمكن أن تؤثر على الصحة العقلية والجسدية والاجتماعية و/أو الروحية للشخص. أمثلة على الأحداث الصدمية تشمل الأعمال العنيفة والحوادث الخطيرة والهجمات الإرهابية والحروب والصراعات والاغتصاب والكوارث الطبيعية.

اضطراب ما بعد الصدمة(PTSD) | Post-traumatic stress disorder in Arabic

مجلة كوكب العلم - اضطراب ما بعد الصدمة: الأعراض والأسباب

"The conflict between the will to deny horrible events and the will to proclaim them aloud is the central dialectic of psychological trauma."
— Judith Lewis Herman (Trauma and Recovery: The Aftermath of Violence - From Domestic Abuse to Political Terror)

Traumatic Stress: The Effects of Overwhelming Experience on Mind, Body, and Society by Bessel van der Kolk | Goodreads

Invisible Storm: A Soldier's Memoir of Politics and PTSD by Jason Kander | Goodreads

Monday, January 20, 2025

نزار قباني : الغاضبون : يا تلاميذَ غزَّة

 

يا تلاميذ غزة

قصيدة شعر كتبها الشاعر السوري الكبير نزار قباني (21 مارس 1923 م - 30 أبريل 1998 م) عام 1988 م 

يا تلاميذ غزة علمونا بعض ما عندكم فنحن نسينا
علمونا بأن نكون رجالا فلدينا الرجال صاروا عجينا
علمونا كيف الحجارة تغدو بين أيدي الأطفال ماسا ثمينا
كيف تغدو دراجة الطفل لغما وشريط الحرير يغدو كمينا
كيف مصاصة الحليب إذا ما اعتقلوها تحولت سكينا
يا تلاميذ غزة لاتبالوا بإذاعاتنا ولا تسمعونا
إضربوا إضربوا بكل قواكم واحزموا أمركم ولا تسألونا
نحن أهل الحساب والجمع والطرح فخوضوا حروبكم واتركونا
إننا الهاربون من خدمه الجيش فهاتوا حبالكم واشنقونا
نحن موتى لا يملكون ضريحا ويتامى لا يملكون عيونا
قد لزمنا جحورنا وطلبنا منكم ان تقاتلوا التنينا
قد صغرنا أمامكم ألف قرن وكبرتم خلال شهر قرونا
يا تلاميذ غزة لا تعودوا لكتاباتنا ولا تقراونا
نحن آباؤكم فلا تشبهونا نحن أصنامكم فلا تعبدونا
نتعاطى القات السياسي والقمع ونبني مقابرا وسجونا
حررونا من عقدة الخوف فينا وطردوا من رؤوسنا الافيونا
علمونا فن التشبث بالأرض ولا تتركوا المسيح حزينا
يا أحباءنا الصغار سلاما جعل الله يومكم ياسمينا
من شقوق الأرض طلعتم وزرعتم جراحنا نسرينا
هذه ثورة الدفاتر والحبر فكونوا على الشفاه لحونا
أمطرونا بطولة وشموخا واغسلونا من قبحنا إغسلونا
إن هذا العصر اليهودي وهم سوف ينهار لو ملكنا اليقينا
يا مجانين غزة الف أهلا بالمجانين إن هم حررونا
إن عصر العقل السياسي ولي من زمان فعلمونا الجنونا


The Wrathful

O pupils of Gaza . . .

Teach us . . .

A little of what you have

For we have forgotten . . .

Teach us . .

To be men

For we have men . .

dough they become . . .

Teach us . .

How the rocks become

in the children’s hands,

precious diamond . .

How it becomes

The child’s bicycle, a mine

And the silk ribbon . .

An ambush . .

How the feeding bottle nipple . .

If detained not

Turns into a knife . . . .

O pupils of Gaza

Care not . .

about our broadcasts . .

And hear us not . .

Strike . .

Strike . . .

With all your powers

And firmly in your hands take matters

And ask us not . .

We the people of arithmetic . .

And of addition . .

And of subtraction . .

Your wars do carry on

And abstain from us . .

We’re the deserters

from the service,

Your ropes do bring

And hang us . . .

We’re mortals . .

Who possess not tombs

And orphans . .

who possess not masters

We kept already to our rooms . .

And we asked you

To fight the dragon . .

We’ve diminished, before you

A thousand century . .

And you’ve grown

-Within a month-Centuries . .

O pupils of Gaza . .

Return not . .

To our writings . . And read us not

We’re your fathers . .

Do resemble us not . .

We’re your idols . .

Do worship us not . .

We engage in

Political lies . .

And repression . .

And we build graves . .

And jails . .

Liberate us . .

From the fear problem in us . .

And expel

The opium from our heads . .

Teach us . .

The art of adherence to the Land,

And leave not . .

The Messiah saddened . .

O our beloved children

Salam . .

May Allah render your day

Jasmine . . .

From the cracks of ruined earth

You emerged forth

And planted in our wound

Musk rose . .

This is the revolution of notebooks . .

And ink . .

Do become on the lips

melodies . .

Shower us . .

Heroism, and pride

And from our ugliness wash us

Wash us . .

Fear neither Moses. .

Nor Moses’ spell . .

And ready yourself

To harvest the olives

Verily this Jewish age

is an illusion . .

That shall collapse . .

Albeit sureness we possess . . .

O madmen of Gaza . .

A thousand welcome . . .

in madmen,

If they liberate us

Verily the age of political reason

has long bygone . . .

Do teach us madness . . .

The Wrathful by Nizar Qabbani — Famous poems, famous poets. — All Poetry


Saturday, January 18, 2025

إعادة نشر: فهمي هويدي يكتب/ افهموا البوسنة أولًا، حتى تفهموا غزة وما يدور بها، وحتى لا تتعجبوا..!!

كتب: فهمي هويدي (2024)
إذا لم تفهم البوسنة، فلن تفهم غزة...!!



 حرب الإبادة التي شنها الصرب على مسلمي البوسنة، واُستُشهد فيها 300 ألف مسلم،  واُغتُصِبت فيها 60 ألف امرأة وطفلة،  وهُجِّر مليون ونصف المليون، هل نتذكرها؟  أم نسيناها؟  أم لا تعرفون عنها شيئا أصلا؟ مذيع “سي إن إن” يتحدث عن ذكرى المجازر البوسنية، ويسأل (كريستيانا أمانبور) المراسلة الشهيرة: هل التاريخ يعيد نفسه؟

كريستيانا أمانبور من “سي إن إن” تعلق على ذكرى البوسنة، كانت حربا قروسطية، قتلٌ وحصارٌ وتجويعٌ للمسلمين، وأوروبا رفضت التدخل، وقالت إنها حرب أهلية، وكان ذلك خرافة.

استمر الهولوكوست نحو 4 سنوات، هدم الصرب فيها أكثر من 800 مسجد، بعضها يعود بناؤه إلى القرن السادس عشر الميلادي، وأحرقوا مكتبة سراييفو التاريخية، تدخلت الأمم المتحدة فوَضَعت بوابات على مداخل المدن الإسلامية مثل غوراجدة، وسربرنيتسا، وزيبا، لكنها كانت تحت الحصار والنار، فلم تغنِ الحماية شيئا.

وضع الصرب آلاف المسلمين في معسكرات اعتقال وعذبوهم وجوعوهم، حتى أصبحوا هياكل عظمية، ولما سُئل قائد صربي، لماذا؟  قال: إنهم لا يأكلون الخنزير.

 

 نشرت “الجارديان” أيام المجازر البوسنية خريطة على صفحة كاملة، تُظهر مواقع معسكرات اغتصاب النساء المسلمات، 17 معسكرا ضخما، بعضها داخل صربيا نفسها،  اغتصب الصرب الأطفال، طفلة عمرها 4 سنوات، ونشرت “الجارديان” تقريرا عنها بعنوان:  “الطفلة التي كان ذنبها أنها مسلمة”.

الجزار ملاديتش دعا قائد المسلمين في زيبا إلى اجتماع، وأهداه سيجارة، وضحك معه قليلا، ثم انقض عليه وذبحه، وفعلوا الأفاعيل في زيبا وأهلها.

لكن الجريمة الأشهر كانت حصار سربرنيتسا، كان الجنود الدوليون الصليبيون يسهرون مع الصرب، ويرقصون، وكان بعضهم يساوم المسلمة على شرفها مقابل لقمة طعام.

حاصر الصرب سربرنيتسا سنتين، لم يتوقف القصف لحظة، كان الصرب يأخذون جزءا كبيرا من المساعدات التي تصل إلى البلدة، ثم قرر الغرب تسليمها للذئاب: الكتيبة الهولندية التي تحمي سربرنيتسا تآمرت مع الصرب، وضغطوا على المسلمين لتسليم أسلحتهم مقابل الأمان.

رضخ المسلمون بعد إنهاك وعذاب، وبعد أن اطمأن الصرب، انقضوا على سربرنيتسا، فعزلوا ذكورها عن إناثها، جمعوا 12,000 من الذكور صبيانا ورجالا، وذبحوهم جميعا ومثَّلوا بهم.

 

من أشكال التمثيل،  كان الصربي يقف على الرجل المسلم فيحفر على وجهه وهو حي صورة الصليب الأرثوذكسي (من تقرير لمجلة “نيوزويك” أو “تايم”).

كان بعض المسلمين يتوسل إلى الصربي أن يُجهز عليه، من شدة ما يلقى من الألم.

كانت الأم تمسك بيد الصربي، ترجوه ألا يذبح فلذة كبدها، فيقطع يدها ثم يجز رقبته أمام عينيها،  كانت المذبحة تجري،  وكنا نرى ونسمع ونأكل ونلهو ونلعب.

وبعد ذبح سربرنيتسا، دخل الجزار رادوفان كاراديتش المدينة فاتحا وأعلن:  سربرنيتسا كانت دائما صربية، وعادت الآن إلى أحضان الصرب.

كان الصرب يغتصبون المسلمة، ويحبسونها 9 أشهر حتى تضع حملها، لماذا؟  قال صربي لصحيفة غربية:  نريد أن تلد المسلمات أطفالا صربيين (Serb babies).

ونحن نتذكر البوسنة وسراييفو وبانيا لوكا وسربرنيتسا  نقولها ونعيدها:

لن ننسى البلقان،  لن ننسى غرناطة،  لن ننسى فلسطين،  في ذكرى مرور 30 عاما على جريمة أوروبا والصرب في البوسنة نقول: لن ننسى، لن نعفو، ولن نصدق أبدا أبدا شعارات التسامح والتعايش وحقوق الإنسان.

في غمرة القتل في البوسنة كتبت صحيفة فرنسية،  يتضح لنا من تفاصيل ما يجري في البوسنة أن المسلمين وحدهم هم الذين يتمتعون بثقافة جميلة ومتحضرة.

وهنا يجب أن نسجل بمداد من العار، مواقف العجوز الأرثوذكسي بطرس غالي، الذي كان وقتها أمين الأمم المتحدة، والذي انحاز بشكل سافر إلى إخوانه الصرب، لكننا بعد 30 عاما لم نتعلم الدرس.

 إضافة لا بد منها، كان الصرب يتخيرون للقتل علماء الدين وأئمة المساجد والمثقفين ورجال الأعمال، وكانوا يقيدونهم، ثم يذبحونهم، ويرمونهم في النهر.

كان الصرب إذا دخلوا بلدة بدأوا بهدم مسجدها، ويقول أحد المسلمين: “إذا هدم الصرب مسجد البلدة، فليس لنا إلا النزوح منها، كان المسجد يمثل كل شيء”.

أذكر أن صحيفة بريطانية وصفت إبادة المسلمين في البوسنة بهذه العبارة “حرب في القرن العشرين تُشن بأسلوب القرون الوسطى” رسالة إلى المفتونين بالحضارة الغربية وحقوق الإنسان المزيفة التي يتشدقون بها، قصص التاريخ لا تُحكى للأطفال لكي يناموا، بل تُحكى للرجال لكي يستيقظوا.

*افهموا البوسنة أولًا، حتى تفهموا غزة وما يدور بها، وحتى لا تتعجبوا..!!*
منقولة من المواقع الإلكترونية 

أيجوز التعاطف مع غزة؟

(2017)

Thursday, September 19, 2024

اسمها فلسطين " المذكرات الممنوعة لرحالة إنجليزية في الأرض المقدسة" للرحالة آدا جودريتش فريير


اسمها فلسطين " المذكرات الممنوعة لرحالة إنجليزية في الأرض المقدسة"
للرحالة آداجودريتش فريير




  • “السفر يميل إلى توسيع المفاهيم!”
  • هذا ما تؤكده أ. جودريتش فريير التي حرصت على استكشاف “الأرض المقدسة” وأهلها العرب. تُسجِّل فريير رحلة حجها إلى أرض فلسطين منذ حطت الرحال في ميناء يافا، وصولًا إلى القدس. كيف يلبس العرب؟ ماذا يأكلون؟ وما الفوارق التي لاحظتها بين الفلاحين والبدو؟ وطبقات البشر في المدن الكوزموبوليتانية الفلسطينية كالقدس وبيت لحم ونابلس؟ كما دوَّنت وبدقة حيادية دور الإمبراطورية العثمانية في توفير كل سُبل الراحة والحماية للرعايا المسيحيين شأنهم شأن رعاياها المسلمين. ولم تغفل توضيح تصاعد النفوذ الواضح للألمان ومستعمراتهم وسعي اليهود لتملك الأراضي -ولا سيما الزراعية- في أرض فلسطين. هذا الكتاب يضم بين دفتيه شهادة تنشر لأول مرة، يعضدها مجموعة كبيرة من الصور النادرة لأهل فلسطين يمارسون حيواتهم بين الزراعة والرعي والصيد، وطقوسهم الدينية بحرية كاملة.الكاتبة الدقيقة، ووصفها للأرض المُقدسة، لا تخلو أبدًا بين سطر وآخر من تأكيد -غير مُفتعل- وتوثيق -غير متعمد- أحقية الفلسطيني التاريخية في أرضه. كما أسهمت الصور التي زادت عن خمسين في توثيق الحياة اليومية، في البادية والريف والمدن، للعربي على أرض فلسطين، لتمحي ما هو مزيف من قول إن فلسطين كانت قبل وصول العصابات الصهيونية إليها أرضًا خاوية، وصحراء جرداء، مُجهزة لاستقبالهم، وأنهم عمرّوها وزرعوها. بل تقص الكاتبة بالتفصيل حكايا عن المستشفيات والمستوصفات والمدارس والمعاهد في أرض فلسطين وكيف بُنيت، والمنازل القديمة والحديثة آنذاك، ومعمارها العربي الأصيل الفريد في بنيانه وزخرفته، والكنائس العتيقة، والمساجد التي وُضع أول أحجارها على أرض فلسطين قبل قرون من وصول العصابات الصهيونية، وكذلك لا تغفل أن تتحدث عن اليهود باعتبارهم جزءًا من نسيج البلاد، فهم اليهود العرب، يعيشون على الأرض شأنهم شأن المسيحي والمُسلم، لهم منازلهم ومعابدهم وطقوسهم واحتفالاتهم. ولا يخلو هذا الكتاب من تسليط الضوء على ما جَمَع بين الأديان الثلاثة من عادات، ليس لأنها عادات دينية، بل لأنها تقاليد عربية مشتركة اتسم بها أهل هذا البلد آنذاك.
  • تأليف (تأليف) (ترجمة)
    نرى ملاحظات الكاتبة الدقيقة، ووصفها للأرض المُقدسة، لا تخلو أبدًا بين سطر وآخر من تأكيد -غير مُفتعل- وتوثيق -غير متعمد- أحقية الفلسطيني التاريخية في أرضه. كما أسهمت الصور التي زادت عن خمسين في توثيق الحياة اليومية، في البادية والريف والمدن، للعربي على أرض فلسطين، لتمحي ما هو مزيف من قول إن فلسطين كانت قبل وصول العصابات الصهيونية إليها أرضًا خاوية، وصحراء جرداء، مُجهزة لاستقبالهم، وأنهم عمرّوها وزرعوها. بل تقص الكاتبة بالتفصيل حكايا عن المستشفيات والمستوصفات والمدارس والمعاهد في أرض فلسطين وكيف بُنيت، والمنازل القديمة والحديثة آنذاك، ومعمارها العربي الأصيل الفريد في بنيانه وزخرفته، والكنائس العتيقة، والمساجد التي وُضع أول أحجارها على أرض فلسطين قبل قرون من وصول العصابات الصهيونية، وكذلك لا تغفل أن تتحدث عن اليهود باعتبارهم جزءًا من نسيج البلاد، فهم اليهود العرب، يعيشون على الأرض شأنهم شأن المسيحي والمُسلم، لهم منازلهم ومعابدهم وطقوسهم واحتفالاتهم. ولا يخلو هذا الكتاب من تسليط الضوء على ما جَمَع بين الأديان الثلاثة من عادات، ليس لأنها عادات دينية، بل لأنها تقاليد عربية مشتركة اتسم بها أهل هذا البلد آنذاك. 



"قلب مفتوح"

تعرف على صانعي الأفلام المرشحين في 2013 لجائزة الأوسكار: كيف ديفيدسون - "قلب مفتوح"   ملاحظة المحرر في IDA:   ترشيح Open Heart  لج...