Translate

Thursday, January 14, 2021

هل تذكرون أطباء سربرينتشا؟ -- إعادة نشر

 هل تذكرون أطباء "سربرينتشا"؟

إعداد و ترجمة د/ إيمان الطحاوي

 "على الرغم من أن الحرب قد انقضت، لكني لا زلت أحملها بداخلي و أعيش في تبعاتها".."نعم، لقد وضعت الحرب أوزارها، لكن الزمن لم يخفف الألم".."لقد تعلمت شيئا فشيئا أن أتعايش مع هذا الألم على مر السنوات، و أخيرا كان علي أن أخلق توازنا بين ألام الماضي التي لازلت أحملها، و الحاضر الذي أعيشه الآن".. " لقد خلقت نوعا من الفضاء السوريالي العجيب بين العالمين. فكلاهما لا يجتمع و لا ينفصل أيضا." 

 " إن كان قدري أن أكون طبيبا أثناء الحرب، فقدري أيضا أن أكون شاهدا؛ أتلو شهاداتي بعد هذه الجريمة".. "علينا ألا نصمت أبدا" " إننا حين نحكي قصصنا أثناء الحرب و المجازر، فإننا نوفي دينا لهؤلاء الذين قتلوا و لم يحييوا ليسردوا لنا قصتهم".." إننا بروايتنا و شهادتنا على الحرب و الانتهاكات و المجازر، نمنع مجازر مماثلة من الحدوث مستقبلا، و سننقذ آخرين من أن يلقوا نفس المصير في المستقبل بطريقة ما" .." و بالنهاية، فإن مالا يتم كتابته و توثيقه يكون كأنه لم يحدث".

 الدكتور إيلياز بيلاف - 2013  Dr Ilijaz Pilav

الطريق الطويل/طريق الموت:

 في يوليه من العام ألف و تسعمئة و خمسة و تسعين،  كان الخروج من بلدة سربرينتشا مستحيلا..كان أطول و أصعب طريق يمكنك أن تسير فيه لتنجو..طريق ابتدأه نحو  اثنا عشر إلى خمسة عشر ألف رجل ذاقوا مرارة الحصار و الجوع في سربرينتشيا لنحو ثلاث سنوات..كانوا يبعدون عن أقرب مكان تحت سيطرة قوات البوسنة المسلمة بنحو 50خمسين كيلو مترا..و كان عليهم أن يسيروا على الأقدام في هذا الطريق منهكين يحملون جرحاهم و العجائز..و محملين أيضا بفزعهم تحت شمس يوليو الحارقة..كان عليهم أن يصارعوا الموت وسط التلال و الغابات، جراء طلقات المدافع و الغازات المهلوسة، التي يطلقها الجنود الصرب بين الحين و الآخر..لقد استطاعوا الفرار من سربرينتشيا في الواحدة ظهرا في اليوم الحادي عشر من يوليو 1995 حيث كانت القوات الصربية على بعد مئات الأمتار من المتشفى.  كان الدكتور بيلاف واحدا ممن رحلوا. و أصر د/ بيلاف رغم تعنت القوات الأممية على إخراج الجرحى معه و أن لا يتركهم وراءه في مستشفى سربرينتشيا مخافة قتلهم على يد قوات الصرب.


كان نحو ثلاثة آلاف و خمسمئة رجل هم أول الواصلين إلى "توزلا" في السادس عشر من يوليه 1995..آخرون ضلوا الطرق و لم يصلوا إلا بعد أسابيع..بعضهم استسلم للصرب مضطرا، أو قبض عليه و من ثم تمت تصفيتهم وسط الغابات..بعضهم مات في الطريق متأثرا بجراحه. وآخرون مفقودون حتى الآن بلا أثر. 

مازال الدكتور بيلاف يذكر السير بين نيران القصف، و طلقات القناصة و الألغام في الغبات. يتذكر و يشهد على مجزرة أخرى، قام بها الصرب في "كرافيتشا" في الطريق ذاته. حيث امتلأ الطريق أمامه و خلفه بالقتلى و المصابين..  كانوا نحو خمسمئة إلى ألف مصاب و قتيل. حاول التأكد أن من لا يستطيع السير من المصابين يتم حمله و نقله.. "كان الأمر مرعبا لكن على الأقل استطعنا إنقاذ حياة بعض الجرحى." حين يتذكر الأمر يشعر بالفزع و تتغير ملامح وجهه كأنه حدث بالأمس القريب.

 مسيرة السلام 2005:

أراد الدكتور بيلاف أن يحيي ذكرى الرفاق و الأقارب ممن ماتوا و ضحوا في هذه الرحلة فأقام  مسيرة السلام في عام ألفين و خمسة. و المسيرة كانت موتا محدقا بالفارين من المجزرة إلى المجهول في صيف عام ألف و تسعمئة و خمسة و تسعين. حيث لم يكن معروفا لديهم أية جهة محددة يسيرون فيها في الغابات،  و لا يعرفون هل لازالت توزلا تحت حكم القوات البوسنية أم سقطت مثلما سقطت سربرينتشيا بيد الصرب؟

مسيرة 1995: إنه لا ينسى...!

لم ينس الطبيب أنات الجرحى يسمعها في الظلام و هو لا يستطيع أن يفعل لهم شيئا. و لم ينس أيضا أخاه الذي كان يسأله عن معنى الحياة و الموت..لم يستطع أن يجيبه، فلم يعد هناك معنى لأي إجابة حينها..افترقا لعل أحدهم يحظي بفرصة للنجاة..لكن أخاه ذهب عائدا إلى قاعدة "بوتوكاري"، و لم يوقفه أخوه  حينها..فلم يكن أحدهما يعلم أين طريق النجاة في هذا الموقف الحرج..و مات أخوه، و عاش هو..لا يزال السؤال يلح على ذهن الدكتور بيلاف كل يوم: هل فعل كل ما بوسعه حقا؟ هل كان هناك ثمة تصرف آخر يستطيع أن يفعله؟ كان شعورا صعبا حين فر إلى "توزلا"، شعور من لا يملك أملا لكنه يحاول و لا يستسلم..للحظات، بكى هذا الطبيب الجراح القوي..و كشف لنا عن قلب محطم لسنوات. قلب طبيب محطم.. تغيرت نبرة صوته و كأنها تحمل ألام الألاف ممن قتلوا و كأنه يتحمل وحده مسؤلية و ذنبا لا يد له فيه..و حين وصل لخط الأمان ، لم يعد يشعر بالخوف من الصرب.. ربما صار شعورا باللاخوف و اللا أمان أيضا. فما الذي سيصيبه أكثر من ما شاهده من أهوال. لم يعد يستسلم للشعور بالفزع.. لكنه أيضا لم يشعر بالسعادة حين وصل و نجا بحياته مع آخرين..و أي سعادة تلك و هناك الألف قتلوا و فقدوا و منهم أخوه الأكبر منذ أيام..  يقول إنه لا يدعي "البطولة المطلقة"..لكنه كان صامدا حقا و بقوة لسنوات..إنه صمود الرجال حقا.   

شارك د/ بيلاف في مسيرات السلام و واصل زياراته لمقبرة "بوتوكاري" حيث دفن ضحايا مجزرة "سربرينتشا".. و بين الحين و الآخر، يلقي كلمة عن المجزرة و عن التسامح أيضا.  

تعريف بالطبيب البطل:

ولد د/ بيلاف في  عام ألف و تسعمئة و خمسة و ستين. بدأ دراسته الطبية في سراييفو و بعد تخرجه قدم له مشرفه عملا طبيا في سراييفو كجراح..لكنه قرر أن يعود لبلدته الجميلة حيث الحياة الهادئة في سربرينتشا على الحدود الصربية البوسنية، ظانا أنه لن يحتاج للعمل في سراييفو كجراح..لكن سرعان ما بدأت الحرب و احتاج مضطرا للعمل في سنوات الحرب كطبيب وجراح أثناء خدمته العسكرية.

بعد حصار لنحو عام، أعلنت سربرينتشيا مدينة آمنة تحت حماية قوات حفظ السلام الأممية مع بلدة "زيبا" ZEPA  في عام ألف و تسعمئة و ثلاثة و تسعين.  لكنها كانت محاصرة في نفس الوقت. لم يكن د/ بيلاف أكمل عامين من التدريب بعد التخرج و عمره ثمانية و عشرون عاما. ..كان –إذن- يعمل بلا خبرة كبيرة و بلا معدات و لا أدوية تقريبا (خاصة المضادات الحيوية و مسكنات الألم و أدوية التخدير)..و مما زادالأمر تعقيدا أنه كان يعمل مع رفاق مدربين..كان د/ بيلاف بينهم طبيبا و عسكريا في ذات الوقت حين كان يؤدي خدمته العسكرية. أخبره القائد "ناصر أوريتش" أن عمله الطبي مقدم على العسكري؛ لأننا إن فقدنا قائدا عسكريا في هذا الحصار، من المكن أن يحل محله من يليه..لكن الطبيب لا حيث لم يعد ناك من أصل خمسة و أربعين طبيبا أحد يذكر..في هذه الأوقات العصيبة كان يعالج الجرحى من مصابي الخطوط الأمامية في الحرب ثم توجه ليصبح طبيبا بالمشفى الوحيد مع رفاقه. في لحظة حرجة، كان عليه أن يحسم أمره، فإن شاء هرب و تنصل من المسؤلية و إن شاء بقى و تعرض للخطر مع رفاقه الخمس..خمس أطباء فقط عليهم أن يعالجوا جرحى و مرضى -بكافة التخصصات- في مدينة مغلقة على نحو أربعين إلى خمسين ألفا، من أهل البلدة و الفارين إليها وكثير منهم فقراء أو بلا مأوى..مرت الأيام، و اعتاد الأطباء الخمس العمل تحت القصف، لدرجة أن قذيفة سقطت داخل غرفة العلميات، لكنها لم توقفه عن إتمام الجراحة التي كان يقوم بها. فانتظر حتى انقشع الغبار الذي خلفته القذيفة ليكمل خياطة الشريان في جراحة لمصاب في ذراعه و وجهه من أثر قصف سابق. بالنهاية، أجرى د/ بيلاف  نحو ثلاثة ألاف و خمسمئة جراحة أثناء سنوات وجوده في "سربرينتشا".   

و جاءت أولى المساعدات الطبية من " توزلا" حيث خاطر بتوصيلها طبيب مقدام آخر و هو (د/ ندرت مويكانوفيتش) Dr Nedret Mujkanovic . أحضر المعدات و الأدوات الجراحية اللازمة لأصدقائه الأطباء المحاصرين في "سربرينتشيا". قام بتهريبها سيرا لمدة أسبوع متخطيا الألغام و مرمى نيران الجنود الصرب ليدخل "سربرينتشا" في أغسطس 1992. و قضى نحو ثمانية أشهر مساعدا زملائه في "سربرينتشا"، أجرى نحو ألف و ثلاثمئة عملية جراحية. لاحقا، منح أعلى تكريم من الجيش البوسني و هو  (الزنبقة الذهبية)...و أخيرا،.. مات منتحرا  في العام ألفين و ثمانية.

يقول الدكتور بيلاف: "لقد كان علي أن أقنع المصاب بأن يتحمل الألم لأطول وقت ممكن أثناء الجراحة مثل البتر مثلا أو جراحة في البطن..و أعلم في قرارة نفسي، أنني شخصيا لا أتحمل هذا الألم"..كان ذلك بسبب عدم وجود أدوية التخدير، و التي لم تصل إلا بعد شهور من الحصار و بكميات قليلة. كان الأمر أشبه بعملية تعذيب يضطر لها الطبيب لينقذ المصاب و يقبل بها المصاب لينقذ حياته. كان المستشفى المحاصر - بلا أدوية أو مستلزمات- أقرب لمكان بدائي من القرون الوسطى أكثر من كونه مكان طبي في نهاية القرن العشرين. و  وصلت المواد المخدرة متأخرة في قافلة لاحقة.

كان عدد المصابين يزداد مع القصف و انفجار الألغام يوما بعد يوم. و عليهم أن يتعاملوا مع الأمر بنجاح لكن بخبراتهم البسيطة و بلا إمكانيات تقريبا! كان المصابين متراصين في الطرقات و الأطباء يعملون دون توقف لأيام بلا راحة يواصلون ليلهم بنهارهم.. التحق بهم طبيب و تخرج آخر وقتل ثالث- الدكتور نجاد دتزانيتش- -  Dr Nijaz Dzanic- أثناء قصف جوي في صيف 1992العام ألف و تسعمئة و اثنين و تسعين..كان عليهم أن يخدموا نحو  50 ألف مدنيا ممن يعيشون في "سربرينتشا" محاصرين من 1992 حتى 1995. 

لقد اندهش فريق عمل منظمة "أطباء بلا حدود" من ظروف العمل وسط نقص المستلزمات و المعدات في بداية الحرب..و فعلوا ما بوسعهم لإدخال الإمدادات الطبية (و التي تفنن الصرب في عرقلة دخولها حتى مع القوات الأممية عدة مرات). كان هذا بعد شهور من عزل سربرينتشيا..و كانت مساعدتهم محل تقدير كبير من الجميع أطباء و مصابين. 

يوم المجزرة:

و أخيرا، جاء اليوم الحاسم.. حين بدأ الصرب دخول سربرينتشيا...الآن، عليك أن تنقل المصابين من المستشفى قبل أن تصل قوات الصرب و التي لم تتوان من قبل عن اقتحام المستشفيات و قتل الجرحى. عمل د/ بيلاف رفقة زملائه الأطباء بالمستشفى لا ينام إلا ثلاث ساعات يوميا لمدة خمسة أيام منالسادس من 6 يوليه حتى اليوم الحادي عشر من الشهر ذاته..كان الصرب يقصفون منتصف البلدة كل ساعة تقريبا  بينما تجري مناوشات على أطراف البلدة. رفض د/ بيلاف أن يعتبر هذه هي النهاية، حاول إرسال رسالة باتصال إذاعي للقوات البوسنية (ليخبرهم بوصول قوات الصرب للبلدة) عن طريق مكتب البريد، فجاءه الرد: "إن القائد يستريح الآن". ربما كانت القوات الصربية تتحكم في الإشارات حينها. لا شيء لم يفعله الصرب..و رأى أنه لا أمان أو تعويل على القوات الأممية. توجه لقائد من كتيبة القوات الهولندية المسؤولة عن حماية المدنيين في سربرينتشيا مطالبا إياه بحماية المستشفى و فتح البوابة و إزالة السلك الشائك ليخرج المصابين منها. رفض القائد طلبه بحجة أن القوات الأممية لن تستقبل هؤلاء الجرحى في مقرها لأنهم غير مهيئين للتعامل مع الجرحى..ثم أجابه القائد أنه لا علاقة له بالصراع بين المسلمين و الصرب..لم يكن هناك وقت ليناقشه فهدده الطبيب بفتح البوابة بالقوة..و أخيرا، سمح له القائد الأممي بإخراج الجرحى من المستشفى قبيل وصول قوات الصرب..هذا التصرف و الرد الأممي يلخص رد كل مسؤولي الأمم المتحدة حينها.. و حين صرخ أحدهم "الصرب دخلوا البلدة"، كان على الأطباء الخمس أن يختاروا من بين مئات المصابين من منهم سيستطيع السير، و من يجب حمله. أخذوا معهم  ما تمكنوا من حمله من الأدوية و المحاليل البسيطة ليبدءوا رحلة الخروج من "سربرينتشا". خرجوا كسرب ممزق من المنهكين و المرضى و المصابين و الأطباء..خرجوا ليبدءوا رحلة الطريق الطويل.

 أحد جنود هولندا من القوات الأممية قال مدافعا عن نفسه حين أدين بالتورط و التواطوء مع قوات الصرب قبيل مجزرة "سربرينتشا". قال: إنه من الصعب تحديد من هم الرجال الطيبون و من هم الأشرار!..و بهذا القياس المغلوط و التبرير الأحمق، فهو يدعي أنه لم يكن مخطئا حين تراخى أو تواطأ مع قوات "صربيا" حين تسلمت بلدة "سربرينتشا" التي كانت تحت حماية الأمم المتحدة..بالنهاية، ارتكبت المجزرة... 

عودة إلى المشفى الميداني:..

**في كتابها (مشفى حرب: قصة حقيقية للجراحة و البقاء) المنشور في عام ألفين و ثلاثة..تعرض لنا الطبيبة و الصحفية الأمريكية (شيري فينك) و الفائزة بجائزة بوليتزر..تعرض لنا تجربة خمس أطباء احتجزوا في جيب "سربرينتشا" مع نحو خمسين ألف من الرجال و النساء و الأطفال العزل في أبريل من عام ألف و تسعمئة و اثنين و تسعين حتى عام ألف و تسعمئة و خمسة و تسعين.. و كان عليهم أن يكونوا الملجأ الطبي الوحيد للجرحى دون وجود جراح واحد بينهم في مشفى صغير معد لخدمة بلدة صغيرة يسكنها أقل من عشرة ألاف. فإذا به فجأة ملجأ لنحو خمسين ألفا و لسنوات.. و بمساعدة من ثلاثة أطباء آخرين أحدهم من أطباء بلا حدود..و الآخر جراح من البوسنة كان عليه أن يعبر الطرق  و حقول الألغام ليصل لهم..استطاعت هذه المجموعة الصغيرة أن تعبر أزمة استمرت لأربع أعوام و نصف..كانت على أشدها حين احتل الصرب سربرينتشيا في يوليه 1995. و كانت أصعب الأوقات المصيرية حين يقرر الطبيب أن هناك أمل من أن  يعالج هذا الجريح و أن عليه أن يترك ذاك الجريح ليلقى حتفه.

كان الأمل في ألا يحدث هجوم بسبب من وجود القوات الأممية و أحد أطباء "منظمة أطباء بلا حدود"..كان أملا خادعا لم يصدقه حتى أي ممن تعلقوا به..فلا الأمم المتحدة حمتهم و لا الصرب خافوا من تشوه صورتهم أمام العالم منذ بدء الحرب. فأعمل الصرب آلة القتل متعطشين لمزيد من الدماء..فحصدوا بدم بارد أرواح أكثر من ثمانية ألف رجل أعزل في نحو ثلاثة أيام، و هكذا كانت كانت مجزرة سربرينتشيا. 

__

"The five doctors who remained – Ilijaz Pilav, Avdo Hasanovic, Fatima Dautbasic, Branka Stanic and Ejub Alic – had to bear the burden providing care to the 50,000 people in the besieged town of Srebrenica".

و قبل أن أنتهي و على سبيل العرفان: أتلو أسماء الأطباء الذين كانوا بالمشفى في سربرينتشا.

"إلياز بيلاف ، أفدو حسنوفيتش ، فاطمة دوتباسيتش ، وبرانكا ستانيتش ، وإيجوب أليتش – و دائما معهم نجاد دتزانيتش- ندرت مويكانوفيتش"..

هذا، و دم الشهداء...

د/إيمان الطحاوي.

 ملحوظة: ترجمة الاسماء من ترجمتي قدر المستطاع. أرحب بالتعليق و التصويب.

SOURCES:

http://www.srebrenica.org.uk/survivor-stories/dr-ilijaz-pilav/

https://iwpr.net/global-voices/unsung-heroes-srebrenica
https://www.goodreads.com/book/show/209414.War_Hospital

https://scholar.google.com/citations?user=Z27VqOIAAAAJ&hl=en
https://jamanetwork.com/journals/jama/article-abstract/198822

https://www.refworld.org/docid/51e3a5e24.html
https://www.nytimes.com/1993/04/24/world/conflict-balkans-view-bosnia-war-srebrenica-hospital-s.html


No comments:

To shoot an Elephant!