Showing posts with label قراءة في كتاب. Show all posts
Showing posts with label قراءة في كتاب. Show all posts

Wednesday, June 01, 2011

كتاب مجزرة البونسة و تخاذل الغرب 1

كتاب: مجزرة البونسة و تخاذل الغرب
تأليف: ديڨيد ريف
ترجمة: عبدالسلام رضون، و محمد الصاوي الديب.
الناشر: مؤسسة الشراع العربي، الكويت، الطبعة الأولى عام 1995.

مجزرة البونسة و تخاذل الغرب 1

مجزرة البونسة و تخاذل الغرب 2

مجزرة البونسة و تخاذل الغرب 3

 سأعرض الكتاب و قد انتهجت فيه طريقة الاقتصاص المرتب لفصول الكتاب العشر، مع الإضافات البسيطة اللازمة. سأضع في طيات العرض صورا موثقة من مجزرة (البوسنة) لم ترد في الكتاب. لكن دعونا نبدأ كما تعودنا بترجمتي الخاصة لما كتب عن هذا الكتاب.  


يكتب (ديڨيد ريف) بمعرفة شاملة جدا، و طريقة متعمقة جدا، و بعاطفة فائرة جدا، و مبادىء أخلاقية نشيطة جدا، مما يجعلنا لا نخرج من قراءة كتابه إلا بأمل للبشرية.

يربط (ديڨيد ريف) مأساة البوسنة بالنار والغضب.

لا اعتقد أن أحدا يستطيع قراءة هذا الكتاب إلا و مصحوبا بالألم والغضب.

في هذا العمل المبهر و الصادم و المقلق جدا، يكتب لنا (ديڨيد ريف) من منطقة حرب (البوسنة) ومن العواصم ومقرّ الأمم المتحدة الغربي، يتّهم الغرب والأمم المتّحدة بالوقوف صمتا دون فعل أي شيء ليوقف الإبادة الجماعية لمسلمي (البوسنة). المجزرة هو الترجمة و التفسير الجازم لهذه الحرب و الذي سيذكر دوما بالفشل الأعظم للدبلوماسية الغربية منذ الثلاثينات.

(البوسنة) كانت أكثر من مأساة إنسانية. كانت شعارا فاشل و ارتباك المجتمع الدولي في ما بعد فترة الحرب الباردة. في (البوسنة)، ظهرت مرة ثانية الإبادة الجماعية والفاشية العرقية في (أوروبا) للمرة الأولى في غضون خمسين سنة.

لم تكن هناك إرادة أو رغبة لمواجهتهم؛ إما من ناحية (الولايات المتّحدة)، أوروبا الغربية، أو الأمم المتّحدة، حيث كانت التجربة البوسنية هائلة ومثيرة للإحباط مثل (فيتنام) بالنسبة إلى (الولايات المتّحدة). إنه الفشل ونتائجه الذي يشرحه و يصنفه (ديڨيد ريف) في ظل هذه الحرب.

قد يقول أحدهم بأنّ هذه الحادثة المروّعة، كمافي كتاب (ديڨيد ريف) الممتاز والغاضب جدّا، كان مثالا من ردّ فعل العالم تجاه (البوسنة): حياد خاطئ بين القاتل والضحيّة يتحرّكان نحو الانغماس النشط ضدّ الأخير؛ رفض لقبول اللوم أو المسؤولية لأعماله؛ دولة عضو من الأمم المتّحدة وقعت في غدر الأمم المتّحدة بشكل مبالغ و هي في طريقها إلى السلام تبلغ تصفيتها. أحدهم قد يقول هذا، لكن ذلك لن يكون كافيا. (ديڨيد ريف) يذكّرنا بالرعب الكامل ومجون الحرب البوسنية، ويزوّدنا بصور صادمة للقسوة الغربية.

(ديڨيد ريف) يناقش، بشكل صحيح، بأنّ تدخّل منظمة حلف شمال الأطلسي NATO وحده كان يمكن أن يوقّف التطهير العرقي. لقد كانوا أناسا عاديين؛ أطباء، معلمين، أباء، إلخ. الذين نشأوا في صدر الحضارة، في أوروبا. توقّعوا أن تلك الحضارة ستحميهم من الرعب المنطلق من قبل الصرب البوسنيين، و صدموا عندما لم تحدث تلك الحماية. الفهم كان أعلى من طاقتهم، هذا ببساطة لا يمكن أن يحدث في نهاية القرن العشرين في قلب أوروبا، لكنّه حدث.

أسوأ مذبحة في أوروبا منذ المحرقة،  250 000 قتيل. لماذا؟ السيد (ديڨيد ريف) يصل لنفس الاستنتاج في النهاية: الأسطورة و الوهم. لقد كان الأتراك و الإنكشاريين و ال  ...يأتون إلى الصرب في أحلامهم، بينما كان الواقع في قتل و اغتصاب مسلمي (البوسنة) بدلا من ذلك. لماذا قتلوا بوسنيا مسلما بالسبعين من عمره؟ ألا تفهم أنهم فعلوا هذا لأن في عام 1389 م ضرب الأتراك الأمير لازار في  سراييفو؟
5 August 1992: the enduring image of the Bosnian war, taken when Ed Vulliamy and Independent Television News uncovered the existence of concentration camps in Trnopolje, above, Omarska and Keraterm. Photograph: Reuters
تذييل الناشر العربي: 
على امتداد صفحات هذا الكتاب، يدين (ديڨيد ريف) – من واقع رؤيته المباشرة كشاهد عيان- و من قلب الأحداث في ميادين  الحرب، الغرب و الأمم المتحدة لوقوفهما موقف المتفرج بينما يجري في إفناء (البوسنة). و خلال تنقلاته كمراسل لمجلة أمريكية في منطقة البلقان لأكثر من عامين، من (سراييفو) إلى المدن و القرى الأخرى المحاصرة، لم يكن (ريف) يتصور في البداية  - شأنه في ذلك شأن البوسنيين أنفسهم- أن ما يشاهده إنما هو حرب للإبادة. و يحلل (ريف)، في هذا الكتاب، الشهادة بدقة و صرامة بالغتين، و من خلال حواراته مع المسؤولين  و الناس العاديين في قلب هذه القصة المأساوية، أبعاد السقوط الأخلاقي للغرب. إنها رحلة صادمة و مذهلة، و شهادة لا تقل قوة و عمقا عن رواية (جورج أوريل) الكلاسيكية لوقائع الحرب الإسبانية في (المجد لكتالونيا).

Wednesday, July 14, 2010

حيببتي سراييفو




هذه مقتطفات من نهاية مسرحية 
( حيببتي سراييفو) للأديب الدكتور نجيب الكيلاني.

علي:  سوف نستدعي صديقنا الطبيب الفلسطيني الذي يعيش في البوسنة منذ أكثر من ثلاثين عاما..إنه يدير المستشفى السري بكفاءة و هو مجاهد معنا منذ البداية.
بلالوفيتش: ألا تذهب إلى المخبأ..
علي (يبتسم في مرارة):  ومن لهؤلاء إذا اختبأت..إن كلمة  الموت لم تعد تفزعني من قديم..انزل إلى رجالنا و أصدر إليهم أوامري بأن يحاولوا إسعاف الجرحى، و سحب القتلى من تحت الأنقاض..لا..لا..بل سأنزل أنا..
بلالوفيتش: لكن الخطر ما زال محدقا بنا.
علي: الناس يحتاجون إلى قيادة و قدوة.
***
علي: ليس لنا خيار آخر.
(يغلق الجهاز ثم يلتفت إلى أخيه بلالوفيتش و يقول له)
هيا بنا لنجعل الناس يستعدون للغارة الجوية المحتملة إن قرارات الأمم المتحدة يحرم على الصرب استخدام الطائرات ضدنا بل و منع تحليقها أصلا.
بلالوفيتش: و أين الأمم المتحدة، القرار ينتهك كل يوم.
علي: و ليست لدينا طائرات حربية يا بلالوفيتش.
بلالوفيتش: الحق للأوغاد الأقوياء.
(الجنرال علي يختطف رزمة من الأوراق ثم يلقي بها في الموقد و يشعل فيها النار)
بلالوفيتش: ما هذا يا أخي؟؟
علي: قرارات الأمم المتحدة و مجلس الأمن و توصيات الوسيطين الدوليين.
(تشتعل النار في الموقد، يمد علي يديه ليدفئهما) تعال يا بلالوفيتش لتدفيء يديك أنت الآخر و إن كنت أرى أن هذه الأوراق المحترقة ليس فيها دفء على الإطلاق، إنها هباء يا بلالوفيتش.
***
علي: حتى رجال الله لا بد أن تكون لحياتهم نهاية. لا يهم أن نموت أو نعيش..المهم أن تبقى كلمة الله هي العليا
***
تصور يا أخي أن زراديتش شاعر...شيء يدعو للسخرية المفروض أن الشاعر رقيق الحس و الوجدان فكيف تسعده المذابح..ثم إنه طبيب نفسي على دراية بخفايا النفوس ذلك الملعون إفراز الحضارة القذرة..
آه يا حاكم الصرب سيذكرك التاريخ بأبشع صفات النذالة و الخسة..إنه يخرج لسانه للمجتمع الدولي الذي أراد أن يحاكمه كمجرم حرب. سفاح صربيا.. سفاح صربيا.
بلالوفيتش (مرعوبا و هر يقترب من أخيه): علي إنك تنزف يا أخي كيف حدث هذا دون أن نشعر به؟؟
علي: انظر يا بلالوفيتش..إنني أرى من بعيد أضواء الفجر الآتي و أرى الكعبة تسبح في النور..و أرى الملائكة المسومين يقدمون نحونا من أرض بدر الكبرى..إنني أسمع الهتاف العظيم..لا إله إلا الله..صدق و عده و نصر عبده..و أعز جنده و هزم الأحزاب وحده. إنهم قادمون يا بلالوفيتش..إخواننا المسلمون في أنحاء الأرض قادمون على صهوات الريح، إنهم يبدلون الظلام و يجندلون سماسرة الموت.
إنه ليس حلما يا بلالوفيتش..إنني أراه حقيقة..إنهم قادمون.
على أجنحة يكبرون و يهللون.
الله أكبر.
الله أكبر.
بلالوفيتش (يسند أخاه علي الذي ينزف من كتفه جهة اليسار على صدره..و ترتج الآفاق بهتاف الله اكبر و على السادة مشاهدي المسرحية أن يشاركوا بالتكبير..و يندمجوا مع الممثلين حسب توجيهات المخرج)

ستار الختام
مصدر الصورة سراييفو عام 1970




رواية قناع بلون السماء تفوز بالجائزة العالمية للرواية العربية 2024

  رواية قناع بلون السماء تفوز بالجائزة العالمية للرواية العربية 2024 خندقجي (40 عامًا) من نابلس، واعتُقل في الثاني من نوفمبر 2004، وتعرض عقب...