Translate

Saturday, August 28, 2021

في وداع «المرأة التي أنقذت مكتبة البصرة»






رحلت عن عالمنا السيدة عالية محمد باقر.. أمينة مكتبة البصرة. توفيت يوم الجمعة 13 آب/أغسطس 2021 متأثرة بمضاعفات كوفيد 19.

تخرجت بقسم المكتبات في كلية الآداب بالجامعة المستنصرية في بغداد بالعراق ثم عملت أمينة مكتبة حتى استقر بها الأمر لشغل منصب أمينة المكتبة المركزية في البصرة،. يرجع لها الفضل في إنقاذ نحو 20 ألف كتاب قبل أن يلتهم حريق كبير مكتبة البصرة بالتزامن مع اجتياح القوات البريطانية للمدينة في عام 2003. و يبدو أن تاريخ غزو العراق متصل بعداء كبير مع الكتب و المكتبات منذ عهد التتار حتى الغزو الأمريكي البريطاني.


حيث قالت "عملت مع أربعة من موظفي المكتبة المركزية على حماية الكتب الموجودة فيها من خلال نقل عدد مهم وكبير منها إلى المطعم المجاور للمكتبة، بمساعدة صاحب المطعم الأخ أنيس الذي خصص مكاناً واسعاً لوضع الكتب فيه".

نشرت مراسلة نيويورك تايمز مقالا عن جهدها في إنقاذ الكتب رغم الغزو الأمريكي والبريطاني. كان وقع المقال مختلفا عما اعتاد الغرب سماعه حيث الكل مشغول بأحوال الحرب ولا وقت للتفكير في حماية المكتبات و إنقاذ الكتب.

تقول السيدة عالية باقر:

"كانت المكتبة تضم ما يقارب 40 ألف كتاب بين مخطوطات وكتب نادرة ومهمة، لم يتبق منها سوى 15 ألفا بعد أن تم حرق المكتبة.""لاحقا، قامت القوات الأجنبية و الهيئات الثقافية العالمية بترميم المكتبة وأعدنا الكتب الموجودة لدّي إلى رفوفها".



الرسام الأمريكي مارك آلان ستيمتي وضع كتابا قصيرا مصورا بعنوان «مهمة السيدة عالية-:إنقاذ كتب العراق ».



بينما أصدرت الرسامة ومؤلفة كتب الأطفال جينيت وينتر كتابها للأطفال بعنوان «المرأة التي أنقذت مكتبة البصرة».


اليوم، نذكرها و ندعو لها بالرحمة و أن يجازيها الله خيرا على ما قدمت. فهي لم تقف مكتوفة الأيدي. لم تقل أنا امرأة وحيدة وسط أهوال الحرب. فكرت و فعلت شيئا ولو بسيطا. أنقذت و لو كتابا واحدا قبل الحريق.



2 comments:

يوسف أحمد الحسن said...

السلام عليكم
أدناه رابط عن مقال لي حول منقذة الكتب
مع خالص تحياتي

وماتت منقذة الكتب https://www.hasanews.com/6662382.html

يوسف الحسن

Sonnet said...

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته..رحمها الله. و أشكرك على إطلاعي على المقال المرفق.

To shoot an Elephant!