بين خوف ورجاء..رب ارجعون
الحمدُ للهِ لا كربٌ ولا ألمُ ربٌّ كريمٌ له الأنوارُ والظُّلَمُ شطَّ المزارُ وزاد الشوقِ في كبدي أين الحبيبُ فإن القلب مضطرمُ هذي المدينةُ كالفردوس مشرقةٌ حلمٌ أراهُ أمِ الأشباح ترتسمُ؟ هذي المدينة لا دارٌ تشابهُها من لَم يزُرها فقد زلَّت به القدمُ* أيام و أشهر، اختصرها بقولي "اشتقت" لزيارة المدينة المنورة و الصلاة في المسجد النبوي..شددت الرحال و عانيت حتى وصلت.. أصابني الوجد حتى جاءت ليلة الجمعة..لم أنم ساعة واحدة بعد الفجر شوقا للصلاة في المسجد النبوي ..أعددت العدة و ذهبت في الساعة الحادية عشرة صباحا..في الطريق، رأيت أناسا عائدين من جهة المسجد النبوي، فظننتهم ذاهبين لمسجد آخر مبكرا..أخذ عقلي يعدد و يبتكر أسبابا كثيرة إلا أن يكونوا قد أغلقوا المسجد النبوي مبكرا لهذا الحد..رأيت رجلا و امرأة في اتجاههم للمسجد النبوي، فاطمأن قلبي قليلا..حين اقترتب، هالني ما سمعت و رأيت، أغلقوا الحرم..لا اعتقد أنهم أغلقوه مرة ثانية بسبب تزايد الحالات الكورونا..وارد أن يكون بسبب امتلاء الحرم بالمصلين! اقتربت أكثر، تسابقني دقات قلبي المتسارعة و إذا برجل الأمن يقول (ارجعوا) في