Translate

Friday, May 26, 2023

كتاب حديث (الإبادة الجماعية البطيئة في البوسنة)

Ambassador  Diego_Arria 's book “War and Terrorism in the Heart of Europe” 

 كتاب حديث (الإبادة الجماعية البطيئة في البوسنة)
ترجمة وإعداد د/ إيمان الطحاوي

يزور البوسنة هذه الفترة سعادة السفير ديجو آريا، سفير فنزويلا السابق لدى الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة خلال عام 1992. السفير آريا مواطن فخري في مدينة سراييفو، وعضو فخري في مجلس مؤتمر المثقفين البوشناق. ‏وبصفته رئيسا لمجلس الأمن الدولي، أطلق "‏‏صيغة آريا‏‏" وهي عملية تشاور غير رسمية للغاية تتيح لأعضاء مجلس الأمن الفرصة للاستماع إلى الأشخاص في إطار سري وغير رسمي. ووصف آريا هذه الصيغة بأنها وسيلة لضمان أن الأعضاء "يجب أن يكونوا صادقين". 


ينظم الزيارة مجلس مؤتمر المثقفين البوسنيين، وهو ناشر الكتاب. هو منظمة مجتمع مدني في البوسنة. حيث ينظم، بالتعاون مع المنظمات والمؤسسات الشريكة، عروضا ترويجية في المدن التالية:

  • مدينة سراييفو - 22 مايو 2023 - 17:00 - قاعة مدينة سراييفو
  • سربرينتسا - 24 مايو 2023 - 17 مساء - الغرفة التذكارية لسربرينيتسا - مركز بوتوتشاري التذكاري
  • توزلا - 25 مايو 2023 - 18 مساء - المركز الثقافي لمدينة توزلا
  • سراييفو 26 مايو 2023 - 18 مساء - نادي كونيكتوم للكتاب الحدائق - مع القراء
  • موستار 27 مايو 2023 - 18.30 مساء - قاعة فندق بريستول

الدخول إلى جميع العروض الترويجية مجاني لجميع المواطنين. كما يحضر المؤلف جميع العروض الترويجية ويوقع على النسخ. 

وزار حتى الآن عدة فاعليات: حيث زار كلية علم الجريمة والدراسات الأمنية بجامعة سراييفو، التي استضافت محاضرة له. وزار نائب رئيس علماء الجالية الإسلامية في البوسنة والهرسك. واجتمع ومنظمات المجتمع المدني حول إعلان الإصلاحات الدستورية في البوسنة. كما التقى عدة شخصيات بارزة في البوسنة. كما أجرى حوارا في برنامج تليفزيوني. وألقى خطابا لوسائل الإعلام حول موضوع الأوضاع الجيوسياسية مع التركيز على غرب البلقان. كما زار معهد باير الطبي هو واحد من أحدث المنشئات الطبية في البوسنة والهرسك والمنطقة. كما شارك في وضع الزهور وتأبين الضحايا عند بوابة توزلا (مجزرة بوابة توزلا 25 مايو 1995).

في لقاءاته، أعرب آريا عن احترامه للمجتمع الإسلامي، الذي أظهر للعالم أجمع أن مسلمي البوسنة هم من أكثر الشعوب تسامحا في العالم، وأنهم يشهدون بمثالهم بأن التعددية الطائفية ممكنة جدا، وأن البوشناق هم شعب أوروبي قديم ينتمي إلى أسرة الدول الأوروبية. وقال: أعتقد أن البوسنة والهرسك دفعت ثمنا باهظا لأن التصور كان أن هذا بلد مسلم وليس متعدد الأعراق. ذات يوم سألت عضوا دائما في مجلس الأمن، هو السفير البريطاني ديفيد، فقلت: هل تعلم أن ما أقوله في المجلس صحيح؟ قال: نعم، أنت على حق، لكن لا يمكن أن يكون لدينا بلد مسلم في أوروبا! قلت إن البوسنة والهرسك كانت دائما في أوروبا (منذ قرون) وأن هذا ليس شيئا جديدا، لكنهم أظهروا الوضع بهذه الصورة، كأنها شيء جديد. منذ البداية عندما تم قبول البوسنة والهرسك في الأمم المتحدة في عام 1992 دولة مستقلة، بعد شهرين، اقترح قرار الأمم المتحدة تقسيم البوسنة والهرسك؛ لتنفيذ الفصل العنصري وتحقق ذلك لاحقا عبر اتفاق دايتون. اليوم لديك فصل عنصري في كل هيكل للحكومة، للأسف ذه هو البوسنة والهرسك اليوم. ذكر السفير آريا أنه ليس متفائلا بأنه يمكن تغيير الأمور في البوسنة والهرسك عن طريق تغييرات تجميلية صغيرة في الدستور أو التشريع الانتخابي، ولكن عن طريق استبدال اتفاق دايتون بالكامل بدستور جديد.

ويحكي عن دخوله سربرينتسا لأول مرة في أبريل 1992:

 أدركت أن الأمم المتحدة كذبت علينا في هذا الوقت لأن الوضع الذي شاهدته في سربرنيتسا يدل على أنها سقطت بالفعل، وكانت تحت سيطرة الصرب. قدنا عربات مدرعة حول سربرنيتسا، وكان خلفي عقيد صربي كان مسؤولا عن الهجوم على سربرنيتسا. وطوال الوقت تحت العين الساهرة لقوة الأمم المتحدة للحماية، كانوا يحملون اسم "قوة الحماية"، لكنهم لم يحموا أحدا. كانوا مجرد شهود ولم يبلغوا عما يجري".
جئنا لنخبرهم أننا بعد مراقبة وضعهم سنحميهم ونمنعهم من أن يظلوا ضحايا تخريب القوات شبه العسكرية الصربية التي تحيط بهم وتسيطر على مدينتهم، والتي أصبحت سجانيهم
كوني في سربرنيتسا، أخبرت الصحافة أننا نشهد "إبادة جماعية بالحركة البطيئة". كانت المرة الأولى التي يستخدم فيها مثل هذا الوصف. عند عودتنا إلى نيويورك، أعددنا تقريرًا نقدمه إلى مجلس الأمن في 30 أبريل 1993. وصفنا بوضوح الظروف اللاإنسانية السائدة في سربرنيتسا، التي لم تكن "منطقة آمنة" على الإطلاق. 
ولا يمكنني أن أنسى وأشعر بالألم، متذكرًا الكلمات التي قالها الرئيس عزت بيجوفيتش لنا في سراييفو، لهم، فإن زيارتنا "تمثل رمزا للأمل لجميع شعبه. "لقد خذلناهم جميعاً.
لقد فشلت الأمم المتحدة في الامتحان في البوسنة والهرسك، لذا؛ فمن واجب المجتمع الدولي جبر الظلم تجاه هذا البلد الأوروبي القديم، لذا يجب تصحيح هذا المسار دايتون.

 وخاطب الطلاب قائلا: " أردت أن أثبت أنه من أجل حقوق الإنسان، لا يمكن أن تكون مصابا بعمى الألوان". الأشخاص الذين ضحوا من أجلك هم أشخاص غير عاديين وأفضل شيء يمكنك القيام به من أجلهم هو عدم نسيانهم والاحتفاء بهم وما قاتلوا من أجله. لقد التقيت بالعديد من الأشخاص الذين لقوا حتفهم خلال الصراع ولا يمكنني أبدا أن أنسى هؤلاء الأشخاص. وقفت أمامهم في مدرسة في سربرنيتسا في نيسان/أبريل 1993 وقلت إن هؤلاء ستة منا سفراء لمجلس الأمن الدولي، نحن نمثل أكبر قوة سياسية في العالم وسنحميكمولم نفعل ذلك. لهذا السبب وضعت هذا الكتاب. من واجبنا إلهام الشباب في هذا البلد. وهذه الكلية هي المكان المناسب لذلك، لأنهم –الشباب- سيقودون ويطورون البوسنة والهرسك غدا.
وأضاف أن نتيجة ما سيحدث في البوسنة والهرسك من مجازر تحدد بالفعل حين فُرض في كانون الثاني/يناير 1992  حظر الأسلحة على البوسنة والهرسك".
كنت شاهدا ضد سلوبودان ميلوسيفيتش في لاهاي. وعندما التقينا في عام 1990 أو 1991، لم يعتقد هو ولا أي شخص في المجتمع الدولي أننا سنحاكمه على الإطلاق. وبعد 10 سنوات، كنت شاهدا ضده عندما حاكمناه كما فعلنا مع الجنرال رادتكو ملاديتش ورادوفان كارادزيتش. لذا، يعتقد هؤلاء الناس، أن العدالة لن تصل إليهم أبدا. كل التجارب التاريخية تخبرنا أنه من الممكن الوصول إليهم، وسوف تجدهم العدالة يوما ما.
وقال آريا إن المجتمع الدولي لم يتعلم درسا في قضية البوسنة والهرسك. "الدروس التي تعلموها من البوسنة والهرسك جعلت القرارات ممكنة لشبه جزيرة القرم وأوكرانيا. لم يتعلم المجتمع الدولي الدرس، لقد فتح الباب أمام ما يحدث في أوكرانيا». "يدرك العالم بأسره قيمة حماية حقوق الإنسان وسيادته ويفهمها لأول مرة. آمل أن يتعلموا الدروس. الصراع في أوكرانيا يجلب إمكانية وجود صراعات أخرى في العالم».
 
الكتاب:
صدرت النسخة الأولى في أكتوبر عام 2022، بعنوان الحرب والإرهاب في قلب أوروربا. ويقع في 326 صفحة. حيث ينتقد الكتاب بشدة الأعضاء الخمس الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والأمانة العامة للأمم المتحدة. يغطي الكتاب أيضا مشاركة السفير آريا كشاهد ضد سلوبودان ميلوسيفيتش، رئيس دولة يوغوسلافيا السابق. 
في هذا الكتاب، يتحدث بضمير المتكلم عن الأحداث الدولية التي عرضت السلام والأمن الدوليين للخطر بعد انهيار الاتحاد السوفيتي. إنها رؤية المشارك للأحداث التي شارك فيها كعضو، ثم رئيسا لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بما في ذلك غزو الكويت وتوابعه والعقوبات الدولية على ليبيا، وحروب البلقان الدموية خلال التسعينات من القرن الماضي، وتداعياتها المستمرة حتى اليوم. وفي نقل تجاربه، يكتب آريا باستقلالية ملتزما بالقيم والمبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة. إن انتقاده الموثق للأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن، الذين يتهمهم بانتهاك الميثاق بشكل منهجي، انتقاد شديد ولا هوادة فيه. ‏
بينما النسخة البوسنية تحمل شهادته على ما حدث حيث كان أول من وصف الحرب على البوسنة بإبادة جماعية بطيئة، في الوقت التي لم تصدر أي أو إدانات قضائية. ووصف الجيب أنه مركز اعتقال/سجن كبير مفتوح تحرسه قوة الأمم المتحدة للحماية.

النسخة باللغة البوسنية (مايو،2023)
SREBRENICA, UN GENOCIDIO EN CAMARA LENTA
دار النشر: مجلس مؤتمر المثقفين البوشناق

النسخة باللغة الإنجليزية (أكتوبر،2022):
  "War and Terrorism in the Heart of Europe" 
دار النشر:   EJV  International  Editorial Juridica Venezolana
 
روابط ذات صلة:


https://youtu.be/9193E1VN2xk
يتحدث عن الإبادة الجماعية في يوغسلافيا

https://youtu.be/k9aeo4Zkwyw
مناقشة بين السيد السفير ديجو آريا والسيد محمد شاكر بيه (وزير الخارجية السابق للبوسنة والهرسك) حول: استقلال كوسوفو، والمحكمة الدولية ليوغوسلافيا السابقة، والدبلوماسية الدولية، وضعف الأمم المتحدة.
 
https://youtu.be/9XOIdqnDBEs
خطاب هام في الأمم المتحدة يستعير فيه من مجموعة قصصية شهيرة لماركيز (وقائع موت معلن Crónica de una muerte anunciada) مشبها ما آلت إليه مأساة البوسنة.
 
 

No comments:

To shoot an Elephant!